وهكذا تواترت اخبار اهل البيت عليهم السلام في تمجيد الصبر والصابرين :
قال الصادق : «الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ،
فاذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، وكذلك اذا ذهب الصبر ذهب الايمان» .
وقال الباقر (ع) : «الجنة محفوفة بالمكاره والصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة ،
وجهنم محفوفة باللذات والشهوات ، فمن اعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار» .
وقال (ع) : «لما حضرت ابي الوفاة ضمني الى صدره
وقال : يا بني ، اصبر على الحق وان كان مراً ، توف اجرك بغير حساب» .
وقال الصادق (ع) : «من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له اجر الف شهيد» .
ورب قائل يقول : كيف يعطى الصابر اجر الف شهيد ،
والشهداء هم ابطال الصبر على الجهاد والفداء ؟
فالمراد : ان الصابر يستحق اجر اولئك الشهداء ، وان كانت مكافأتهم
وثوابهم على الله تعالى اضعافاً مضاعفة عنه .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «من لم ينجه الصبر ، اهلكه الجزع» .
فالانسان عرضة للمآسي والارزاء ، تنتابه قسراً واعتباطاً ، وهو لا يملك ازائها حولاً ولا قوة ، وخير ما يفعله الممتحن هو التذرع بالصبر ، فانه بلسم القلوب الجريحة ، وعزاء النفوس المعذبة .
ولولاه لانهار الانسان ، وغدا صريع الاحزان والآلام ،
من اجل ذلك حرضت الايات والاخبار على التحلي بالصبر والاعتصام به :
قال تعالى : «وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا : انا لله وانا اليه راجعون ، اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون».
وقال أمير المؤمنين (ع) : «ان صبرت جرى عليك القدر وانت مأجور ،
وان جزعت جرى عليك القدر ، وانت مأزور» .
مما يجدر ذكره ان الصبر الجميل المحمود هو الصبر على النوائب التي لا يستطيع الانسان دفعها والتخلص منها ، كفقد عزيز ، او اغتصاب مال ، او اضطهاد عدو .
اما الاستسلام للنوائب ، والصبر عليها مع القدرة على درئها وملافاتها فذلك حمق يستنكره الاسلام ، كالصبر على المرض وهو قادر على علاجه ، وعلى
الفقر وهو يستطيع اكتساب الرزق ،
وعلى هضم الحقوق وهو قادر على استردادها وصيانتها .
ومن الواضح ان ما يجرد المرء من فضيلة الصبر ، ويخرجه عن التجلد ، هو الجزع المفرط المؤدي الى شق الجيوب ، ولطم الخدود ، والاسراف في الشكوى والتذمر
قال الصادق : «الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ،
فاذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، وكذلك اذا ذهب الصبر ذهب الايمان» .
وقال الباقر (ع) : «الجنة محفوفة بالمكاره والصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة ،
وجهنم محفوفة باللذات والشهوات ، فمن اعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار» .
وقال (ع) : «لما حضرت ابي الوفاة ضمني الى صدره
وقال : يا بني ، اصبر على الحق وان كان مراً ، توف اجرك بغير حساب» .
وقال الصادق (ع) : «من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له اجر الف شهيد» .
ورب قائل يقول : كيف يعطى الصابر اجر الف شهيد ،
والشهداء هم ابطال الصبر على الجهاد والفداء ؟
فالمراد : ان الصابر يستحق اجر اولئك الشهداء ، وان كانت مكافأتهم
وثوابهم على الله تعالى اضعافاً مضاعفة عنه .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «من لم ينجه الصبر ، اهلكه الجزع» .
فالانسان عرضة للمآسي والارزاء ، تنتابه قسراً واعتباطاً ، وهو لا يملك ازائها حولاً ولا قوة ، وخير ما يفعله الممتحن هو التذرع بالصبر ، فانه بلسم القلوب الجريحة ، وعزاء النفوس المعذبة .
ولولاه لانهار الانسان ، وغدا صريع الاحزان والآلام ،
من اجل ذلك حرضت الايات والاخبار على التحلي بالصبر والاعتصام به :
قال تعالى : «وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا : انا لله وانا اليه راجعون ، اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون».
وقال أمير المؤمنين (ع) : «ان صبرت جرى عليك القدر وانت مأجور ،
وان جزعت جرى عليك القدر ، وانت مأزور» .
مما يجدر ذكره ان الصبر الجميل المحمود هو الصبر على النوائب التي لا يستطيع الانسان دفعها والتخلص منها ، كفقد عزيز ، او اغتصاب مال ، او اضطهاد عدو .
اما الاستسلام للنوائب ، والصبر عليها مع القدرة على درئها وملافاتها فذلك حمق يستنكره الاسلام ، كالصبر على المرض وهو قادر على علاجه ، وعلى
الفقر وهو يستطيع اكتساب الرزق ،
وعلى هضم الحقوق وهو قادر على استردادها وصيانتها .
ومن الواضح ان ما يجرد المرء من فضيلة الصبر ، ويخرجه عن التجلد ، هو الجزع المفرط المؤدي الى شق الجيوب ، ولطم الخدود ، والاسراف في الشكوى والتذمر
تعليق