لابُد من ثورة ضد المرجعيه الدينية
كل عمل يقوم به المرء لابُد ان ياتي بنتيجه ما وإلا مافائدة العمل دون نتيجه, فإيماننا بالله والعمل بما امرنا به انما نتيجته في الآخره معروفه وفي الدنيا انما هو اطمئنان للقلب والوجدان بوجود رقيب على مانفعل ووجود جهه نولي وجوهنا اليها عند اشتداد المحن لنكتسب طاقه نستعين بها على تحمل الصعاب, وهذا هو حال الاديان جميعا فالواسطه التي بين العبد وربه انما انقرضت بعدما حطم علي عليه السلام من على كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأصنام التي ادعى المشركون انها تقربهم لله زلفى ولم تكن سوى احجارا استعان بفكرتها الكهنه آنذاك لحلب اموال المغفلين والإتجار بذلك وقد انتهى ذلك وانقضى بعد مجيئ الرساله المحمديه..
والشيئ نفسه حدث في اوروبا حين استغل كهنة الكنيسه جهل العوام فباعوا لهم صكوك الغفران ليدخلوا الجنه مهما فعلوا فقد اصبح لديهم صكوكا لاتقبل الشك يظهرونها يوم القيامه لخزنة الجنه ليدخلوها بلا حساب, وهنا اتذكر قصه طريفه تقول ان يهوديا ماكرا جاء للكهنه وعرض عليهم ان يشتري النار بصك مُصدق منهم وقد فوجئوا بهذا الطلب الغريب حيث من غير المنطقي ان يشتري احدهم النار وماذا سيفعل بها مع وجود الجنه, وهنا اشترى اليهودي النار بثمن بخس واشاع بين الناس انه قد اشترى النار التي يخشاها الجميع واعلن انه قد قرر انه سوف لن يُدخل اي شخص الى النار وقد اغلقها تماما وبذلك لم يعد الناس بحاجه الى شراء صكوك الغفران ليدخلوا الجنه فقد تم اغلاق ابواب جهنم وهنا خسر الكهنه كل شيئ فلم يعد احد يشتري صكوك الغفران ليدخل الجنه اذ ليس هناك نار يخشاها احد فقرروا بعد خسارتهم شراء النار مره اخرى من اليهودي بأضعاف السعر الذي باعوه له ليستمروا في تدجليهم على الناس في بيعهم صكوك الغفران!!
انه تخلف الشعوب.. فكيف آمن هؤلاء ان عبدا سيدخلهم الجنه بصك يكتبه في الدنيا وليفعل المرء مايفعل فهو في الجنه وهنا تنتفي الحاجه في الإيمان بمبدا الثواب والعقاب ليستمر جهل الشعوب بإيمانها بأن ليس هناك من سيدخل النار فقد اشتراها احدهم وقد اغلقها وهم في أمان...
ولكن نفس تلك الشعوب الجاهله هي اليوم من الشعوب المتقدمه في العلم وهي صاحبة المال والقوه والتطور فكيف اصبحت تلك الشعوب المتخلفه على تلك الدرجه من التقدم والتطور العلمي؟؟ لقد ضربت تلك الشعوب الكهنه واوامر الكنيسه عرض الحائط وقامت بتسيير امور حياتها بالعقل ودون اي تدخل من اي جهه دينيه فقد ضاقت اوروبا ذرعا بأوامر الكهان الذين سيطروا على الحكم بطرق عده وسيروا الأمور لصالحهم حتى غرقت اوروبا بالظلام والجهل والتخلف ولم يرى الآوربيين بصيض ضوء الا بعد خلاصهم من سطوة رجال الكنيسه ليتلاشى الظلام تدريجيا وتتطور اوروبا كما نراها اليوم بفضل فصلها الدين عن سياسة الدوله فمن يريد العباده والتقرب لله فهناك دور العباده وهناك قلبه يستطيع من خلالهما تأدية واجبه الديني اما ادارة الدوله والسياسه فليس يحكمها سوى العقل..
وان اخذنا العراق نموذجا حيا على التدهور الكبير الذي يسير اليه ليس بسبب تدخل المرجعيه فقط بل بإيمان الكثير من العراقيين بتلك المرجعيه التي لم تُقدم شيئا للعراقيين فإننا نجد ان تلك المرجعيه لم تتدخل بما هو لصالح العراق بل حين اشتدت الفتنه سمعنا بيانا من مكتب السيستاني يقول لاتردوا حتى لو قُتل نصف الشيعه؟؟!! على من لايردون؟؟ ومن قصد بذلك؟ ولماذا لايقاتل شعبا يُباد نصف اهله؟؟ فهل هذا منطق ام هي ستراتيجيه طويله لبث الفرقه بين الشعب الواحد على المدى الطويل بإعتبار ان المقصود بأن لايردوا عليهم هم اهل السنه اي ان اهل السنه هم قتلة الشيعه, ولو كان الامر كذلك لكان على السيد ان يحمي اتباعه بأي طريقه اخرى بدلا من ان ينتظر الشيعي سيف السني ليقطعه دون مقاومه تلبية لأمر السيد, ولكن كان عليه ان يقول ردوا على القتله من الإرهابيين والتكفيريين وكان عليه ان يشير اليهم بوضوح دون خوف ولا مواربه بل كان عليه ان يشد على يد كل من يقتل ارهابيا سواء قتل شيعيا ام سنيا ام مسيحيا, ولكننا لم نسمع من ذلك الأمر شيئ!!
لم نسمع من المرجعيه ان احتجت على دول الجوار وخصوصا ايران بقطعها الماء عن عطاشى العراق, ولم نسمع ان تلك المرجعيه احتجت على ايران بالسماح لها بتدفق مياه المجاري والاوساخ في الانهر الجاريه الى العراق بدلا من المياه.. كذلك الأمر في العديد من الامور كإنعدام الخدمات في كل المجالات والفساد الإداري والسرقات والبضاعه الفاسده من ايران وغيرها من الأمور وآخرها وليس اخيرها الكهرباء التي ثار العراقيون من اجلها على حكومه تحضى بدعم المرجعيه ليخرج الينا رئيس الوزراء دون خجل يشيد بدور وكفاءة وزير الكهرباء في وقت لاكهرباء في العراق ولاهم يحزنون..
ان المرجعيه لم تحدد موقفها حتى من الإحتلال ولا من تدخل دول الجوار فهي مرجعيه مسالمه وكما قيل عنها صامته بل صمتها رهيب اكثر من صمت اهل القبور وهذا يناسبها فالسكوت من ذهب تلك المقوله التي يستغلها البعض في مواقف معينه فحين يتحدث الناس يصمت ليبدي رأيه لاحقا بعد ان تهدأ الأمور وقد عرف غاية وهدف كل طرف ليدلي بدلوه كحكيم زمانه بما هو لصالحه مغايرا الحق والحقيقه متزلفا متسلقا في انتهازيه مقيته تكررت خلال سنوات حكم المرجعيه على هذا الشعب المسكين..وقد يقول قائل ان هذا ليس من شان المرجعيه وذاك ليس من شأنها ايضا فكل مانقوله ونطلبه من المرجعيه فهو ليس من شانها تلافيا للخوض في شيئ قد يُحسب عليها في يوم, ولكن هل هذا هو التصدي لعمل المرجعيه, وهل كان علي عليه السلام لايتصدى للخطا ويشير اليه بكلتا يديه, فعلى من يضحك علماء الحوزه والمرجعيه ياترى؟؟ هل من شان المرجعيه ومن صميم عملها فقط استلام الخُمس والودائع التي يودعها المغفلون في الأضرحه التي تذهب الى مصارف ايران ولندن كما كانت تفعل مؤسسة الخوئي سابقا وتلك الاموال لايحصل عليها عراقي واحد الا ماندر حيث تذهب كل تلك الاموال الى ايران لبناء مؤسسات خيريه هناك او الى حساب مؤسسات الحوزه فنحن لم نسمع عن دار حوزويه تكفلت ايتام او ارامل العراق او قامت ببناء مستشفى خيري او سوق تعاوني مدعوم لأصحاب الدخول المحدوده او ماشابه ذلك من المشاريع..
المرجعيه الدينيه جسر آمن للسياسيين في تمرير مخططاتهم ودعم تلك المرجعيه للبعض وهم من غير الكفوئين ولا الوطنيين انما هو دليل على ان مخططات هدم العراق وقوته انما تسير بخطى حثيثه والدليل تلك السنوات السبع التي حكم فيها رجال المرجعيه العراق وبعد كل تلك المده يثور العراقيون للنقص الحاد في الكهرباء احد مستلزمات الحياة الضروريه جدا, فلو ثار العراقيون ضد نقص الشوكلاته لقلنا هذا ترف واضح ولو ثار العراقيون قبل الف عام على نقص الكهرباء لقلنا هذا وهم حيث لم يكن هناك كهرباء في ذلك الوقت ولكن اليوم وفي هذا الحر القائض والعالم يُسَيرون رحلات الى القمر والفضاء الخارجي يتراجع العراق بسرعة البرق الى الوراء وبنفس السرعه يتقدم العالم اجمع حتى الدول التي كانت تعيش على فتات موائدنا او التي أدمنت حينذاك دنانيرنا...
ان السنوات السبع التي لم تُقدم فيها الحكومه شيئا للعراقيين انما حكومه عميله تعمل تحت مظلة مرجعيه اكثر عماله فماذا يعني سكوت المرجعيه المطبق على عمل تلك الحكومه وهي تعبث بالشعب وتسرق امواله, فقد تقاسمت المرجعيه سرقة الشعب مع الحكومه فالاولى تسرق اموال الاضرحه والخُمس والثانيه تحلب النفط وتودع امواله في مصارف اوروبيه خاصه بهذا الوزير او ذاك, والمواطن المضروب على قفاه لازال مؤمنا بالمرجعيه التي تؤيد في الخفاء او في العلن بعض الفرقاء السياسيين وتدعي في الوقت نفسه انها بعيده عن السياسه وامور الحكم, وقد تعب العراقيون من مراوغة المرجعيه حتى صحى ثائرا اخيرا لاندري اهي صحوه ام ربما جزع او ربما هو اليأس الذي دفع بالبعض الى القيام بما يسمى ثورة الكهرباء التي لم تحدد المرجعيه موقفها من ذلك لحد اليوم, فقد اتهمت الحكومه المتظاهرين بأنهم من البعثيين والتكفيريين وقال آخر انها مظاهرات مُسيسه وقال آخر انها اعمال شغب غوغائيه وهكذا انقلب الشعب العراقي المسحوق المغلوب على امره الى مُتهم او مجرم وليس له حق الدفاع عن النفس, فكريم وحيد كفوء ورئيس الوزراء راض عن ادائه, وشلتاغ ليس له علاقه بالموضوع والمليارات من الدولارات المخصصه للكهرباء لم تكفي والخطأ اتضح انه خطأ الشعب العراقي المُسرف في استخدام الطاقه الكهربائيه, ولكن لم يقل لنا سيادة الوزير والأخ المناضل شلتاغ كيف يُسرف المواطن في استخدام الكهرباء وهي غير موجوده اصلا؟؟
لقد خبرنا عبث المرجعيه الدينيه منذ زمن فحين طلب عبد السلام عارف فتوى من محسن الحكيم آنذاك بمقاتلة الإنفصاليين الكرد رفض السيد واصدر فتوى بعدم جواز مقاتلة الاخ لأخيه وهذا حق فليس لأحد قتل الأبرياء العُزل ولكن القصد بالطبع كان مقاتلة من تمرد ورفع السلاح, ونسي الحكيم ان علي عليه السلام قاتل الخوارج وهم مسلمون وقاتل معاويه واهل الشام وهم مسلمون ايضا, لأنهم ثاروا ضد الحكومه آنذاك وعلى علي كرئيس للدوله ان يعمل على استتباب الأمن في مصطلحات عصرنا الحالي فقام بمقاتلتهم حتى لاتكون فتنه, ولكن الحكيم آنذاك آثر ان يستمر التمرد الكردي الذي من اهدافه اضعاف الدوله والمدعوم طبعا من اسرائيل وايران وهنا لايمكن للسيد ان يعصي اوامر ايران وهذا الامر ينطبق اليوم على التمرد الذي يحصل هنا وهناك حتى من قبل الشيعه انفسهم لتقوم الدوله اليوم وهي شيعيه بقمع كل تمرد يخرج ضد الدوله ومن اي جهه كانت والمرجعيه تبارك ذلك, اذن مالفرق بين تمرد الامس وتمرد اليوم؟ فاما كلاهما عبث واما كلاهما حق...
ان الخلاص للعراقيين يكمن في تحررهم من عبودية المرجعيه التي تسيرهم كيفما ترى فالبعض يرى اليوم ان يجعل من عمار الحكيم كالولي الفقيه في ايران لنسير على نهجهم ولكن على مزاجهم فاليوم نرى تدخل ايران الذي يدمر العراق وبضاعتهم الدينيه الفاسده تمتزج مع بضائعهم الغذائيه التي يرسلونها للعراق ليسمموا العراقيين على هواهم, فالوعي الثقافي هو البعبع الذي يخيف ايران التي اشترت ارواح العراقيين عن طريق المرجعيه التي يؤمن بها هذا الشعب خطأ ويحسب لها الف حساب, وهانحن اليوم نرى العراق في صوره فوتوغرافيه مثل قريه متخلفه من القرن الماضي بينما نرى التطور في كل دول الجوار التي كنا نسبقها في كل شيئ واليوم نحن في مؤخرة الركب, فلابد للعراقيين اذن من التحرر من تلك العبوديه باي ثمن وليجربوا التكلم مع الله مباشرة فالواسطه تتاخر وتكلف المواطن الشيئ الكثير وقد تضر ولاتنفع اما التكلم مع الله مباشره فلا يكلفنا شيئا فهو الله ومع الله فقط يكون الفوز العظيم..
كل عمل يقوم به المرء لابُد ان ياتي بنتيجه ما وإلا مافائدة العمل دون نتيجه, فإيماننا بالله والعمل بما امرنا به انما نتيجته في الآخره معروفه وفي الدنيا انما هو اطمئنان للقلب والوجدان بوجود رقيب على مانفعل ووجود جهه نولي وجوهنا اليها عند اشتداد المحن لنكتسب طاقه نستعين بها على تحمل الصعاب, وهذا هو حال الاديان جميعا فالواسطه التي بين العبد وربه انما انقرضت بعدما حطم علي عليه السلام من على كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأصنام التي ادعى المشركون انها تقربهم لله زلفى ولم تكن سوى احجارا استعان بفكرتها الكهنه آنذاك لحلب اموال المغفلين والإتجار بذلك وقد انتهى ذلك وانقضى بعد مجيئ الرساله المحمديه..
والشيئ نفسه حدث في اوروبا حين استغل كهنة الكنيسه جهل العوام فباعوا لهم صكوك الغفران ليدخلوا الجنه مهما فعلوا فقد اصبح لديهم صكوكا لاتقبل الشك يظهرونها يوم القيامه لخزنة الجنه ليدخلوها بلا حساب, وهنا اتذكر قصه طريفه تقول ان يهوديا ماكرا جاء للكهنه وعرض عليهم ان يشتري النار بصك مُصدق منهم وقد فوجئوا بهذا الطلب الغريب حيث من غير المنطقي ان يشتري احدهم النار وماذا سيفعل بها مع وجود الجنه, وهنا اشترى اليهودي النار بثمن بخس واشاع بين الناس انه قد اشترى النار التي يخشاها الجميع واعلن انه قد قرر انه سوف لن يُدخل اي شخص الى النار وقد اغلقها تماما وبذلك لم يعد الناس بحاجه الى شراء صكوك الغفران ليدخلوا الجنه فقد تم اغلاق ابواب جهنم وهنا خسر الكهنه كل شيئ فلم يعد احد يشتري صكوك الغفران ليدخل الجنه اذ ليس هناك نار يخشاها احد فقرروا بعد خسارتهم شراء النار مره اخرى من اليهودي بأضعاف السعر الذي باعوه له ليستمروا في تدجليهم على الناس في بيعهم صكوك الغفران!!
انه تخلف الشعوب.. فكيف آمن هؤلاء ان عبدا سيدخلهم الجنه بصك يكتبه في الدنيا وليفعل المرء مايفعل فهو في الجنه وهنا تنتفي الحاجه في الإيمان بمبدا الثواب والعقاب ليستمر جهل الشعوب بإيمانها بأن ليس هناك من سيدخل النار فقد اشتراها احدهم وقد اغلقها وهم في أمان...
ولكن نفس تلك الشعوب الجاهله هي اليوم من الشعوب المتقدمه في العلم وهي صاحبة المال والقوه والتطور فكيف اصبحت تلك الشعوب المتخلفه على تلك الدرجه من التقدم والتطور العلمي؟؟ لقد ضربت تلك الشعوب الكهنه واوامر الكنيسه عرض الحائط وقامت بتسيير امور حياتها بالعقل ودون اي تدخل من اي جهه دينيه فقد ضاقت اوروبا ذرعا بأوامر الكهان الذين سيطروا على الحكم بطرق عده وسيروا الأمور لصالحهم حتى غرقت اوروبا بالظلام والجهل والتخلف ولم يرى الآوربيين بصيض ضوء الا بعد خلاصهم من سطوة رجال الكنيسه ليتلاشى الظلام تدريجيا وتتطور اوروبا كما نراها اليوم بفضل فصلها الدين عن سياسة الدوله فمن يريد العباده والتقرب لله فهناك دور العباده وهناك قلبه يستطيع من خلالهما تأدية واجبه الديني اما ادارة الدوله والسياسه فليس يحكمها سوى العقل..
وان اخذنا العراق نموذجا حيا على التدهور الكبير الذي يسير اليه ليس بسبب تدخل المرجعيه فقط بل بإيمان الكثير من العراقيين بتلك المرجعيه التي لم تُقدم شيئا للعراقيين فإننا نجد ان تلك المرجعيه لم تتدخل بما هو لصالح العراق بل حين اشتدت الفتنه سمعنا بيانا من مكتب السيستاني يقول لاتردوا حتى لو قُتل نصف الشيعه؟؟!! على من لايردون؟؟ ومن قصد بذلك؟ ولماذا لايقاتل شعبا يُباد نصف اهله؟؟ فهل هذا منطق ام هي ستراتيجيه طويله لبث الفرقه بين الشعب الواحد على المدى الطويل بإعتبار ان المقصود بأن لايردوا عليهم هم اهل السنه اي ان اهل السنه هم قتلة الشيعه, ولو كان الامر كذلك لكان على السيد ان يحمي اتباعه بأي طريقه اخرى بدلا من ان ينتظر الشيعي سيف السني ليقطعه دون مقاومه تلبية لأمر السيد, ولكن كان عليه ان يقول ردوا على القتله من الإرهابيين والتكفيريين وكان عليه ان يشير اليهم بوضوح دون خوف ولا مواربه بل كان عليه ان يشد على يد كل من يقتل ارهابيا سواء قتل شيعيا ام سنيا ام مسيحيا, ولكننا لم نسمع من ذلك الأمر شيئ!!
لم نسمع من المرجعيه ان احتجت على دول الجوار وخصوصا ايران بقطعها الماء عن عطاشى العراق, ولم نسمع ان تلك المرجعيه احتجت على ايران بالسماح لها بتدفق مياه المجاري والاوساخ في الانهر الجاريه الى العراق بدلا من المياه.. كذلك الأمر في العديد من الامور كإنعدام الخدمات في كل المجالات والفساد الإداري والسرقات والبضاعه الفاسده من ايران وغيرها من الأمور وآخرها وليس اخيرها الكهرباء التي ثار العراقيون من اجلها على حكومه تحضى بدعم المرجعيه ليخرج الينا رئيس الوزراء دون خجل يشيد بدور وكفاءة وزير الكهرباء في وقت لاكهرباء في العراق ولاهم يحزنون..
ان المرجعيه لم تحدد موقفها حتى من الإحتلال ولا من تدخل دول الجوار فهي مرجعيه مسالمه وكما قيل عنها صامته بل صمتها رهيب اكثر من صمت اهل القبور وهذا يناسبها فالسكوت من ذهب تلك المقوله التي يستغلها البعض في مواقف معينه فحين يتحدث الناس يصمت ليبدي رأيه لاحقا بعد ان تهدأ الأمور وقد عرف غاية وهدف كل طرف ليدلي بدلوه كحكيم زمانه بما هو لصالحه مغايرا الحق والحقيقه متزلفا متسلقا في انتهازيه مقيته تكررت خلال سنوات حكم المرجعيه على هذا الشعب المسكين..وقد يقول قائل ان هذا ليس من شان المرجعيه وذاك ليس من شأنها ايضا فكل مانقوله ونطلبه من المرجعيه فهو ليس من شانها تلافيا للخوض في شيئ قد يُحسب عليها في يوم, ولكن هل هذا هو التصدي لعمل المرجعيه, وهل كان علي عليه السلام لايتصدى للخطا ويشير اليه بكلتا يديه, فعلى من يضحك علماء الحوزه والمرجعيه ياترى؟؟ هل من شان المرجعيه ومن صميم عملها فقط استلام الخُمس والودائع التي يودعها المغفلون في الأضرحه التي تذهب الى مصارف ايران ولندن كما كانت تفعل مؤسسة الخوئي سابقا وتلك الاموال لايحصل عليها عراقي واحد الا ماندر حيث تذهب كل تلك الاموال الى ايران لبناء مؤسسات خيريه هناك او الى حساب مؤسسات الحوزه فنحن لم نسمع عن دار حوزويه تكفلت ايتام او ارامل العراق او قامت ببناء مستشفى خيري او سوق تعاوني مدعوم لأصحاب الدخول المحدوده او ماشابه ذلك من المشاريع..
المرجعيه الدينيه جسر آمن للسياسيين في تمرير مخططاتهم ودعم تلك المرجعيه للبعض وهم من غير الكفوئين ولا الوطنيين انما هو دليل على ان مخططات هدم العراق وقوته انما تسير بخطى حثيثه والدليل تلك السنوات السبع التي حكم فيها رجال المرجعيه العراق وبعد كل تلك المده يثور العراقيون للنقص الحاد في الكهرباء احد مستلزمات الحياة الضروريه جدا, فلو ثار العراقيون ضد نقص الشوكلاته لقلنا هذا ترف واضح ولو ثار العراقيون قبل الف عام على نقص الكهرباء لقلنا هذا وهم حيث لم يكن هناك كهرباء في ذلك الوقت ولكن اليوم وفي هذا الحر القائض والعالم يُسَيرون رحلات الى القمر والفضاء الخارجي يتراجع العراق بسرعة البرق الى الوراء وبنفس السرعه يتقدم العالم اجمع حتى الدول التي كانت تعيش على فتات موائدنا او التي أدمنت حينذاك دنانيرنا...
ان السنوات السبع التي لم تُقدم فيها الحكومه شيئا للعراقيين انما حكومه عميله تعمل تحت مظلة مرجعيه اكثر عماله فماذا يعني سكوت المرجعيه المطبق على عمل تلك الحكومه وهي تعبث بالشعب وتسرق امواله, فقد تقاسمت المرجعيه سرقة الشعب مع الحكومه فالاولى تسرق اموال الاضرحه والخُمس والثانيه تحلب النفط وتودع امواله في مصارف اوروبيه خاصه بهذا الوزير او ذاك, والمواطن المضروب على قفاه لازال مؤمنا بالمرجعيه التي تؤيد في الخفاء او في العلن بعض الفرقاء السياسيين وتدعي في الوقت نفسه انها بعيده عن السياسه وامور الحكم, وقد تعب العراقيون من مراوغة المرجعيه حتى صحى ثائرا اخيرا لاندري اهي صحوه ام ربما جزع او ربما هو اليأس الذي دفع بالبعض الى القيام بما يسمى ثورة الكهرباء التي لم تحدد المرجعيه موقفها من ذلك لحد اليوم, فقد اتهمت الحكومه المتظاهرين بأنهم من البعثيين والتكفيريين وقال آخر انها مظاهرات مُسيسه وقال آخر انها اعمال شغب غوغائيه وهكذا انقلب الشعب العراقي المسحوق المغلوب على امره الى مُتهم او مجرم وليس له حق الدفاع عن النفس, فكريم وحيد كفوء ورئيس الوزراء راض عن ادائه, وشلتاغ ليس له علاقه بالموضوع والمليارات من الدولارات المخصصه للكهرباء لم تكفي والخطأ اتضح انه خطأ الشعب العراقي المُسرف في استخدام الطاقه الكهربائيه, ولكن لم يقل لنا سيادة الوزير والأخ المناضل شلتاغ كيف يُسرف المواطن في استخدام الكهرباء وهي غير موجوده اصلا؟؟
لقد خبرنا عبث المرجعيه الدينيه منذ زمن فحين طلب عبد السلام عارف فتوى من محسن الحكيم آنذاك بمقاتلة الإنفصاليين الكرد رفض السيد واصدر فتوى بعدم جواز مقاتلة الاخ لأخيه وهذا حق فليس لأحد قتل الأبرياء العُزل ولكن القصد بالطبع كان مقاتلة من تمرد ورفع السلاح, ونسي الحكيم ان علي عليه السلام قاتل الخوارج وهم مسلمون وقاتل معاويه واهل الشام وهم مسلمون ايضا, لأنهم ثاروا ضد الحكومه آنذاك وعلى علي كرئيس للدوله ان يعمل على استتباب الأمن في مصطلحات عصرنا الحالي فقام بمقاتلتهم حتى لاتكون فتنه, ولكن الحكيم آنذاك آثر ان يستمر التمرد الكردي الذي من اهدافه اضعاف الدوله والمدعوم طبعا من اسرائيل وايران وهنا لايمكن للسيد ان يعصي اوامر ايران وهذا الامر ينطبق اليوم على التمرد الذي يحصل هنا وهناك حتى من قبل الشيعه انفسهم لتقوم الدوله اليوم وهي شيعيه بقمع كل تمرد يخرج ضد الدوله ومن اي جهه كانت والمرجعيه تبارك ذلك, اذن مالفرق بين تمرد الامس وتمرد اليوم؟ فاما كلاهما عبث واما كلاهما حق...
ان الخلاص للعراقيين يكمن في تحررهم من عبودية المرجعيه التي تسيرهم كيفما ترى فالبعض يرى اليوم ان يجعل من عمار الحكيم كالولي الفقيه في ايران لنسير على نهجهم ولكن على مزاجهم فاليوم نرى تدخل ايران الذي يدمر العراق وبضاعتهم الدينيه الفاسده تمتزج مع بضائعهم الغذائيه التي يرسلونها للعراق ليسمموا العراقيين على هواهم, فالوعي الثقافي هو البعبع الذي يخيف ايران التي اشترت ارواح العراقيين عن طريق المرجعيه التي يؤمن بها هذا الشعب خطأ ويحسب لها الف حساب, وهانحن اليوم نرى العراق في صوره فوتوغرافيه مثل قريه متخلفه من القرن الماضي بينما نرى التطور في كل دول الجوار التي كنا نسبقها في كل شيئ واليوم نحن في مؤخرة الركب, فلابد للعراقيين اذن من التحرر من تلك العبوديه باي ثمن وليجربوا التكلم مع الله مباشرة فالواسطه تتاخر وتكلف المواطن الشيئ الكثير وقد تضر ولاتنفع اما التكلم مع الله مباشره فلا يكلفنا شيئا فهو الله ومع الله فقط يكون الفوز العظيم..
تعليق