قبل أن تبرأ روحي تيم الروح علي
قبل أن يبدئ خلقي همت عشقاً بعلي
قبل أن تبدى سنيني بعت عمري لعلي
وبسوح الدر لمـا بايـــع الدر علي
طفت بين الخلق أدعو أنا مولى لعلي
وسمعت الكون يشدو خذ عهودي ياعلي
كل ذرات وجودي سـوف تبلى يا علي
ثم شاء الله خلــقي من سـنا نور علي
ومع الصلصال والما خــامـر الجسم علي
ذاب في أمشاج لحمي حــب مولاي علي
في مساريب عروقي سال عشقي يا علي
في كريـات دمائي خُط حبـي يا علي
رئتـي ما مر فيها نفــس دون علي
كل اعضائي صارت طـوع أمر لعلي
كلما دق فؤادي قــال نبضي يا علي
كلما رفت لهاتـي قـال ثغري يا علي
كلما سالت دواتـي كـتب الحبر علي
كلماأظلم دربي صـــاح دربي ياعلي
كلما كلما اغفت ورودي ضج روضي يا علي
وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
فذكاء حين غابت ردها عشق علي
صدرها الكعبة شقت واشارت يا علي
ها هنا قلبي فخذه لك عبداً يا علي
يا صغيري ليس يدرى سر مولاك علي
إن طه -وهو طه-كان يدعو ياعلي
يا محبيه تنادوا يا علي... يا علي
حبك الاسير عندي كيف أشقى ياعلي
ليس حبي فيك بدعا هو دين ياعلي
لك كنه لا يضاهى أويدانى ياعلي
فلكم جلاك طه للبرايا ياعلي
صوته للحشر يسري انت مني ياعلي
وأنا منك ومنا كان ديني ياعلي
كل ما أعطيت يبقى لك إرثاً ياعلي
فأنا المنذر والهادي على إثري علي
وأنا قلعة علم بابها العالي علي
ليس لي في الناس خل أو أخ الا علي
أنت مني مثل هارون لموسى ياعلي
أنت صهري وحبيبي ووصيي ياعلي
أنت من يوفي ديوني وعداتي ياعلي
أنت في الشدات درعي وحسامي ياعلي
أنت في الدارين من يعلي لوائي ياعلي
أنت للنار وللخلد قسيم ياعلي
وعلى الحوض ستسقي عاشقينا ياعلي
عندها الكل سيدري من يكن مني علي
في مدى الحشر سأدعو أنت نفسي ياعلي
وبإثري الخلق تدعو ياعلي...ياعلي
بين محرابيك مد للعطايا يا علي
هذه الكعبة طافت ثم صلت ياعلي
سجدت لله شكراً فسجدنا ياعلي
نحن نأتي البيت لكن قبلة البيت علي
قبلة تقصد أخرى والبرايا ياعلي
هبل قد صاح فيها يمموا شطر علي
واخشعوا كالغار صلى بين طه وعلي
واسمعوا جبريل نادى أنت وردي ياعلي
إن تولى الناس شتى أنت حسبي ياعلي
أنت قرآن صلاتي في نزولي ياعلي
وبيوم الدار صوتي ومجيبي ياعلي
سادس تحت كساكم كنت وحدي باعلي
حينما لامست جنحي طار قلبي ياعلي
قبل أن اخلق أدري كنت نوراًياعلي
قبل أن باهلت أدري انت طه ياعلي
سيدي، الخاتم لبى في يميني ياعلي
ركع الجود ونادى ركع المولى علي
وبك الرحمن باهى قائلاً هذا علي
بعت رضواني بعمر واشترى مني علي
فإذا الأملاك حيرى من عطاك ياعلي
كلما جاءتك عوناً ونصيراً ياعلي
تكفها الأرواح نزعاً وهي تحصي ياعلي
كل عزريل ولكن ما ونت يمنى علي
لم تدع للعرب سيفاً أو كميا ياعلي
أعجيب أن أنادي لا فتى إلا علي
اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
تعليق