لماذا تتشابه تصريحات السستاني والامريكان ادخل لتعرف !

[النجم الثاقب]

لماذا تتشابه تصريحات السستاني والامريكان ادخل لتعرف !

--------------------------------------------------------------------------------


الكاتب ايمنالصدر
اثار انتباهي اليوم خبر ذكرته الفضائيات ان المتحدث بأسم السفارة الامريكية في العراق قال (ان الولايات المتحدة تقف بمسافة واحدة من جميع السياسيين) ! وهذا الخبر ذكّرني بالاجواء التي كانت سائدة قبل الانتخابات المشئومة التي جرت في العراق والذي ايضا روج لها الاعلام والفضائيات بان السيد السستاني (يقف بمسافة واحدة من جميع المرشحين) !!!
وانا اسأل عن اي مسافة يتحدثون ؟ ولماذا تتشابه التصريحات بين السستاني والقوات المحتلة للعراق ؟ هل هذه المسافة هي نفس المسافة بين الشعب العراقي المظلوم المضطهد وبين المسؤولين (المرشحين الفائزين) ؟ ام هي نفس المسافة بين الوعود الكاذبة التي اطلقها مسؤولي المنطقة الخضراء والتي تنصلوا منها بعد الانتخابات مباشرةً ؟ ام هي المسافة التي قطعها المسؤلين في الحكومة بين طهران والرياض وعواصم اخرى وبكل صلافة ارضاءً لاسيادهم ولتحقيق مصالح تلك الدول ؟ ام هي المسافة التي بين عامة الشعب العراقي الذي يعيش سكانه في بيوت من الصفيح ويشربون الماء الآسن وبدون كهرباء او خدمات وبين بيوت المسؤلين الذين لا يعلمون ما يجري خلف جدران الكونكريت التي تفصلهم عن الذين انتخبوهم؟ لا ندري من نصدق ؟ تصريحات السستاني الذي قال انه يقف بمسافة واحدة وتبين فيما بعد انه يقف مع قوائم ايران ام تصريحات المتحدث بأسم السفارة الامريكية التي تحتل العراق والتي تحاول جاهدةً لتنصيب من يكمل مخططاتها في العراق ؟ وكيف سمح السستاني لنفسه ان يقف بمسافة واحدة (كما يزعم) من الجميع وهو يعلم علم اليقين ان فيهم الكثير من السراق والفاسدين والظالمين ومن تلطخت ايديهم بدماء الابرياء ، فكيف وقف منهم بمسافة واحدة مع الشرفاء هل هذه هي العدالة فيؤ نظر السستاني ؟ واذا كان الامر كذلك فما هو الفرق بينه وبين مخططات المحتل الامريكي الذي تبين انه يقف بمسافة واحدة من جميع السياسيين ؟ اترك الحكم للعقلاء من القوم اذا بقي فينا عاقل ؟؟؟

[عارف الحق]

لدوّخ نفسك فلا فرق بينهما

[خادم ابن الانسان]

لايختلف عن الغرب لان نهجه غربي بفكر سفياني

[المقتبس]

على الأرجح أن تكون تصريحات ومقالات وفتاوى الفقيه متناسبا طرديا مع الضرف الذي يعيشه الناس المحيطون به فكلما زادت المشاكل والتداعيات والأزمات زادت تصريحات وفتاوى ذلك الفقيه وهذا ما وجدناه في المرحوم محمد حسين فضل الله فقد كان يتدخل في كل شاردة وواردة ويعطي للناس الحل فيها بغض النظر عن صحة قوله من عدمه ..
وهنا اتسائل في تعجب كبير فالعراق يحترق وينطفئ في كل يوم ومرجعكم يا اهل العراق ساكتا عن الحق والباطل وكأنه من الموتى ولا احسبه إلا كذلك أليس الحديث يقول من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ... ارجوكم ارجوكم اخبروني ولو سببا واحدا حقيقيا يجعل لهذا الصمت عذرا أمام الله