تريدون كهرباء؟؟؟؟سنوفرها ولكن سوف تندمون
--------------------------------------------------------------------------------
كان سقف الامنيات والاحلام والتمنيات لدى العراقي بعد سقوط الصنم كبيراً والجميع لديه الأمل بتحقيق هذا السقف وربما فوقه امنيات اخرى، لم لا والجميع ينظر للقادمين والمتصدين للعملية السياسية الجديدة في العراق بمعاونة الامريكان على انهم منقذين وسوف يرسموا افقاً جديداً لأحلام وأدتها الحروب على مدى 35 عاماً، فما الذي حدث؟
كل من ركب قطار السياسة الجديدة والديمقراطية " المزوقة" التفت لنفسه كيف تكبر ثروته، منصبه، سلطاته، أعداد الجند التي تركض خلفه لتحميه من اهله وناسه، جموع الماسحين للظهور والمنافقين، فبدأت موجة الصراع على المناصب والمغانم فضاع الشعب بين الاقدام وكانت دورة الموت له بمسميات مختلفة تنظيم القاعدة، المليشيات المسلحة، بقايا البعث، الشركات الأمنية، وهكذا نسى الشعب سقف مطالبه الرفيعة واكتفى بالتوسل لساسته لحقن دمه وحفظ حياته وحياة عائلته وليفعل الساسة ما يفعلون، وكانت ورقة الضغط الشعبي الكبير على الحكومات العراقية من 2003 ولغاية 2008 هو ايقاف انهار الدم العراقي وبسط الامن وبقية الامور تأتي لاحقاً.
نسى الشعب او بالاحرى جعلوه ينسى سقف امنياته امام امنية الحفاظ على عمره واهله وبيته وهكذا عاش السياسيون بحبوحة تقاسم المغانم، انت لك هذه الوزارة وأنا لي تلك واصبح الوزراء والوكلاء والمدراء والسفراء وحتى القضاة وصولا للجيش والشرطة والوظائف البسيطة يقسم بحصص كل حزب ونفوذه، واصبحت ساحة البرلمان (أمام المواطن البسيط) ليست الا للنزاع والصراخ وتعطيل مصالح الناس، وخارج قبة البرلمان تجمعهم الولائم والعزائم، وأصبحت مقرات بعض الأحزاب مرتعاً لكثير من أزلام النظام السابق وأضحى شعراء صدام ناطقين اعلاميين لبعض السياسيين ومستشارين اعلاميين في الوزارات ومن يمتلك الكفاءة والقدرة والشهادة الحقيقية" ليست شهادة مريدي" خارج اسوار بناء البلد.
حقيقة لا اريد أن أطيل بحقائق يعرفها الناس على اختلاف مشاربهم لكنني اسهبت هذه الامور لأوكد ان من يتصدى للمشهد السياسي في العراق الان سيعمل اليوم للاستفادة من عفوية مظاهرات العراقيين وسيجيرها البعض على انها نشاط من انشطته ويعمل على التصيد في الماء العكر لأن المهم هو اسقاط بعضهم البعض وليس خدمة الشعب.
وسنرى خلال الفترة المقبلة استقرار معين للكهرباء لكن ستولد أزمة جديدة يذهب الشعب ضحيتها بحيث أن الذي تظاهر مطالباً اليوم بالكهرباء سيقول غداً "لانريد كهرباء ولا أي شيء بس خلصونا "، لانه للاسف اذا الشعب استقر ونال نصف سقف امنياته من خدمات وأمن ومستوى معيشي جيد لن يسكت عن هؤلاء الساسة ويحاسبهم الحساب العسير، لهذه يلعب هؤلاء الساسة" بعلم او بدون علم" لعبة صدام التي قضى سنوات يطبقها على العراقيين وهي سياسة الالهاء، حرب، جيش القدس، يوم الزحف، يوم النداء، الاستفتاء وهكذا حتى ولى غير مأسوف عليه.
الكاتب ايمن الصدر
--------------------------------------------------------------------------------
كان سقف الامنيات والاحلام والتمنيات لدى العراقي بعد سقوط الصنم كبيراً والجميع لديه الأمل بتحقيق هذا السقف وربما فوقه امنيات اخرى، لم لا والجميع ينظر للقادمين والمتصدين للعملية السياسية الجديدة في العراق بمعاونة الامريكان على انهم منقذين وسوف يرسموا افقاً جديداً لأحلام وأدتها الحروب على مدى 35 عاماً، فما الذي حدث؟
كل من ركب قطار السياسة الجديدة والديمقراطية " المزوقة" التفت لنفسه كيف تكبر ثروته، منصبه، سلطاته، أعداد الجند التي تركض خلفه لتحميه من اهله وناسه، جموع الماسحين للظهور والمنافقين، فبدأت موجة الصراع على المناصب والمغانم فضاع الشعب بين الاقدام وكانت دورة الموت له بمسميات مختلفة تنظيم القاعدة، المليشيات المسلحة، بقايا البعث، الشركات الأمنية، وهكذا نسى الشعب سقف مطالبه الرفيعة واكتفى بالتوسل لساسته لحقن دمه وحفظ حياته وحياة عائلته وليفعل الساسة ما يفعلون، وكانت ورقة الضغط الشعبي الكبير على الحكومات العراقية من 2003 ولغاية 2008 هو ايقاف انهار الدم العراقي وبسط الامن وبقية الامور تأتي لاحقاً.
نسى الشعب او بالاحرى جعلوه ينسى سقف امنياته امام امنية الحفاظ على عمره واهله وبيته وهكذا عاش السياسيون بحبوحة تقاسم المغانم، انت لك هذه الوزارة وأنا لي تلك واصبح الوزراء والوكلاء والمدراء والسفراء وحتى القضاة وصولا للجيش والشرطة والوظائف البسيطة يقسم بحصص كل حزب ونفوذه، واصبحت ساحة البرلمان (أمام المواطن البسيط) ليست الا للنزاع والصراخ وتعطيل مصالح الناس، وخارج قبة البرلمان تجمعهم الولائم والعزائم، وأصبحت مقرات بعض الأحزاب مرتعاً لكثير من أزلام النظام السابق وأضحى شعراء صدام ناطقين اعلاميين لبعض السياسيين ومستشارين اعلاميين في الوزارات ومن يمتلك الكفاءة والقدرة والشهادة الحقيقية" ليست شهادة مريدي" خارج اسوار بناء البلد.
حقيقة لا اريد أن أطيل بحقائق يعرفها الناس على اختلاف مشاربهم لكنني اسهبت هذه الامور لأوكد ان من يتصدى للمشهد السياسي في العراق الان سيعمل اليوم للاستفادة من عفوية مظاهرات العراقيين وسيجيرها البعض على انها نشاط من انشطته ويعمل على التصيد في الماء العكر لأن المهم هو اسقاط بعضهم البعض وليس خدمة الشعب.
وسنرى خلال الفترة المقبلة استقرار معين للكهرباء لكن ستولد أزمة جديدة يذهب الشعب ضحيتها بحيث أن الذي تظاهر مطالباً اليوم بالكهرباء سيقول غداً "لانريد كهرباء ولا أي شيء بس خلصونا "، لانه للاسف اذا الشعب استقر ونال نصف سقف امنياته من خدمات وأمن ومستوى معيشي جيد لن يسكت عن هؤلاء الساسة ويحاسبهم الحساب العسير، لهذه يلعب هؤلاء الساسة" بعلم او بدون علم" لعبة صدام التي قضى سنوات يطبقها على العراقيين وهي سياسة الالهاء، حرب، جيش القدس، يوم الزحف، يوم النداء، الاستفتاء وهكذا حتى ولى غير مأسوف عليه.
الكاتب ايمن الصدر
تعليق