جاء بايدن (حلال المشاكل) لتشكيل الحكومة
من المخطأ ان يظن البعض ان العراقيين غافلون عن ما يحدث حولهم ومن يسير دفة الحكم في العراق ما بعد الاحتلال ومن بيده القرار واما الحكومات التي تعاقبت على الحكم واجراء الانتخابات وتفاهات الديمقراطية وترهات الحرية ما هي الا ادوات تنفيذ لما تمليه وتريده امريكا ورجال البيت الابيض والكونغرس والبنتاغون الامريكيين .. ولكن صمتهم على ذلك فقد اصبحوا لا حوله له ولا قوة او تعبتهم السنين العجاف الطوال ..
ففي انتخابات عام 2005 وبعد التجاذبات والخلافات بين قادة الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة لم تثمر عن شيء وتأخر الامر حتى اتت السمراء (كوندليزا رايس) لتضع ورقتها على طاولة السياسيين مكتوب فيها اسماء الحكومة والوزارات دون ان تكلف نفسها عناء التحدث الكثير .. وفي لمحة بصر استجاب الساسة وقالوا (لبيك امريكا لبيك) وتم تشكيل الحكومة وخرجت حينها العناوين والشعارات البراقة (حكومة الشعب المنتخبة) والكل يعلم ان الشعب العراقي ينتخب وامريكا تشكل وتنصب .
وهذه الايام يعاد السيناريو نفسه ولكن بشكل اكثر حبكة واعمق فكرة مخادعية واخراج باهر لا سيما ان المخرج من بلد هوليود .. فبعد التناحرات والخطابات بين قادة الكتل السياسية حول من يشكل الحكومة .. هذا يتهم ذاك .. وذاك يرد على آخر بالتآمر وبقيت الحال الى يومنا هذا دون الاتفاق على تشكيل الحكومة في دراما سينمائية انتاج فطاحل البيت الابيض ليوهموا الشعب ان هذه تأتي وفق العملية الديمقراطية وكلهم يعلم ان دراسة تشكيل الحكومة العراقية لم تنتهي في اقبية البنتاغون والبيت الابيض ولم تقرها الكونغرس .. فجميع الساسة كانوا في انتظار الورقة الامريكية متى تأتي ومن سيكون في هذا المنصب ومن سيستلم ذاك المنصب وينهي مسرحية الخطابات والتجاذبات والحراك السياسي فقد طال وقت امر الاحتلال في شأن تشكيل الحكومة هذه المرة وخوفا من ان يفضح الامر ويبان كأشعة الشمس في الصيف العراقي.. وكذلك خوفا من الشعب الذي خرج بتظاهرات حول لعبة الكهرباء ان يخرجوا ويشروا الغسيل كله .. فجاء بايدن واجتمع (وهجعت الاصوات فلا تسمع الا همسا) ولكن اعتقد ان هذه المرة ليس بيده ورقة مكتوبة بل نقلها شفوية فهو مهتم بأجراء مراسيم احتفال بمناسبة عيد الاستقلال الامريكي مع جنوده .
ما هي الا ايام ايها العراقيون وستعلن تشكيل الحكومة بعد مجيء (حلال المشاكل) ولو ان هذه المرة جاء على مستوى اعلى فهو نائب رئيس الجمهورية وفي المرة السابقة كانت على مستوى وزيرة خارجية وليس في الامر شيء سوى لدقة الاخراج واكمال السيناريو بوجه الدقة
من المخطأ ان يظن البعض ان العراقيين غافلون عن ما يحدث حولهم ومن يسير دفة الحكم في العراق ما بعد الاحتلال ومن بيده القرار واما الحكومات التي تعاقبت على الحكم واجراء الانتخابات وتفاهات الديمقراطية وترهات الحرية ما هي الا ادوات تنفيذ لما تمليه وتريده امريكا ورجال البيت الابيض والكونغرس والبنتاغون الامريكيين .. ولكن صمتهم على ذلك فقد اصبحوا لا حوله له ولا قوة او تعبتهم السنين العجاف الطوال ..
ففي انتخابات عام 2005 وبعد التجاذبات والخلافات بين قادة الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة لم تثمر عن شيء وتأخر الامر حتى اتت السمراء (كوندليزا رايس) لتضع ورقتها على طاولة السياسيين مكتوب فيها اسماء الحكومة والوزارات دون ان تكلف نفسها عناء التحدث الكثير .. وفي لمحة بصر استجاب الساسة وقالوا (لبيك امريكا لبيك) وتم تشكيل الحكومة وخرجت حينها العناوين والشعارات البراقة (حكومة الشعب المنتخبة) والكل يعلم ان الشعب العراقي ينتخب وامريكا تشكل وتنصب .
وهذه الايام يعاد السيناريو نفسه ولكن بشكل اكثر حبكة واعمق فكرة مخادعية واخراج باهر لا سيما ان المخرج من بلد هوليود .. فبعد التناحرات والخطابات بين قادة الكتل السياسية حول من يشكل الحكومة .. هذا يتهم ذاك .. وذاك يرد على آخر بالتآمر وبقيت الحال الى يومنا هذا دون الاتفاق على تشكيل الحكومة في دراما سينمائية انتاج فطاحل البيت الابيض ليوهموا الشعب ان هذه تأتي وفق العملية الديمقراطية وكلهم يعلم ان دراسة تشكيل الحكومة العراقية لم تنتهي في اقبية البنتاغون والبيت الابيض ولم تقرها الكونغرس .. فجميع الساسة كانوا في انتظار الورقة الامريكية متى تأتي ومن سيكون في هذا المنصب ومن سيستلم ذاك المنصب وينهي مسرحية الخطابات والتجاذبات والحراك السياسي فقد طال وقت امر الاحتلال في شأن تشكيل الحكومة هذه المرة وخوفا من ان يفضح الامر ويبان كأشعة الشمس في الصيف العراقي.. وكذلك خوفا من الشعب الذي خرج بتظاهرات حول لعبة الكهرباء ان يخرجوا ويشروا الغسيل كله .. فجاء بايدن واجتمع (وهجعت الاصوات فلا تسمع الا همسا) ولكن اعتقد ان هذه المرة ليس بيده ورقة مكتوبة بل نقلها شفوية فهو مهتم بأجراء مراسيم احتفال بمناسبة عيد الاستقلال الامريكي مع جنوده .
ما هي الا ايام ايها العراقيون وستعلن تشكيل الحكومة بعد مجيء (حلال المشاكل) ولو ان هذه المرة جاء على مستوى اعلى فهو نائب رئيس الجمهورية وفي المرة السابقة كانت على مستوى وزيرة خارجية وليس في الامر شيء سوى لدقة الاخراج واكمال السيناريو بوجه الدقة
تعليق