إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المالكي اللـــزكــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المالكي اللـــزكــة

    اللـــزكــة








    يصنف العراقيون اللزكة في خانة العلاجات المسؤولة عن ابراء الذين يعانون من الام الظهر والمفاصل حيث تمتاز تلك اللزكة بشدة مسكها للاعصاب ويتذكر العراقيون كما اتذكر إنا كيف تمسك اللزكة اعصابنا وتشدنا بقوة فيما تمتاز بشرط التصاقها الشديد بالجلد ولن يبرأ منها الواحد منا ألا إذا اقتطعت مساحة من شعر جلده مع تلك اللزكة .. إي ان هذه المادة التي تعتبر من أقدم العلاجات في التاريخ الطبي المعاصر هي أقدم علاج تعرف عليه العراقيون واصبحت شاهداً يضرب به أبناء البلد الامثلة الساخرة للدلالة على التمسك بالسلطة أو الكرسي أو السلطان السياسي ولو على جماجم الناس ومعاناتهم ومراراتهم اليومية التي يعانونها منذ تاريخ أول لزكة وانتهاءا باخر لزكة !.
    من يبرأنا من لزكتنا الحالية ومن يوقف نزيف اهدار الوقت الذي نعانيه ويعانيه العراقيون ومن يخرج حكومة الشراكة الوطنية التي بات العراقيون يتندرون على مصطلحها البراق من لوثة السياسيين وجوقة المستشارين وكومة التصريحات النارية التي تنطلق من ناحية ائتلاف دولة القانون وهم يصرون على لزكتهم ويتوعدون الأمة بالويل والثبور ان لم يأت السيد المالكي رئيس للوزراء لولاية ثانية لان وجوده ماعاد شيئاً له علاقة بالتداول السلمي للسلطة ونصوص الدستور وما اتفق عليه إطراف العملية السياسية قبل كتابة الدستور قدر علاقته بالضرورة التاريخية .. تلك الضرورة التي تعني فيما تعنيه إذا لم يأتي المالكي ريس للوزراء مرة ثانية فان الشعب العراقي سيغط بالظلام وسينتحر نهرا دجلة والفرات وربما تقوم الساعة قبل قيام الساعة !.
    لم يحتكم دولة الرئيس (اللزكة) لنتائج الانتخابات ويسلم الراية للاجماع الذي تحقق في التحالف الوطني الذي انتمى أليه طوعا وليس كرهاً بعد ظهور نتائج الانتخابات ولم يعترف ان هنالك اجماعاً على ازالته من جلدة الخارطة الوطنية التي رفضه فيها أكثر من 236 نائباً في البرلمان العراقي هم ناتج غالبية الكتل والقوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية بموازاة 89 نائباً ينتمون لائتلاف دولة القانون مع ان المعلومات تؤكد وجود أكثر من 40 نائباً متحفزين للخروج من ائتلاف القانون في حال احساسهم باقتراب تشكيل حكومة الشراكة هذه بارادة الكتل السياسية الثلاث الائتلاف الوطني العراقية التحالف الكردستاني ولم يحتكم دولة الرئيس للارادة الوطنية التي اجمعت على ضرورة وجود رئيس وزراء أخر من داخل اللعبة الديمقراطية في البلد يتمتع بمزايا وشروط لها علاقة بذهنية التكنوقراط وتلبية حاجات المجتمع العراقي الأساسية التي لم تستطع حكومة دولة الرئيس من تلبيتها لان تلك الدولة خضعت لمزاج المستشارين وقيادات الحزب ولان تلك الحكومة ابتليت بمرض الفساد وعفونة العقود والسرقات الهائلة التي جرت على المال العام حيث قدرت الأموال المهدورة والمصروفة على وزارة الكهرباء بـ 22 مليار مضافاً أليها المنح الأمريكية المقدمة خلال السنوات الاربعة الماضية البالغة 5 مليار دولار مثلما قدرت الأموال المهدورة والمصروفة على وزارة النفط بـ 15 مليار دولار وانطفاء أكثر من 300 بئر نفطية من مجموع 875 بئراً نفطية عراقية .
    دولة الرئيس لا يستمع ولا يحسن الاصغاء للاخرين حين يستمع لمثل هذه الارقام المهولة وحين نكاشفه بمثل هذه الارقام ونقول له يا دولة الرئيس ان الدولة بحاجة إلى عملية تجديد يطال البنى الأساسية للدولة ومؤسساتها وان العملية السياسية بحاجة إلى رؤية متجددة تاخذ بالاعتبار اشراك كل القوى الوطنية المسؤولة في إدارة الدولة يقول لنا ان الدولة بخير وان العملية السياسية بخير وان الحكومة قدمت للعراقيين مالم تقدمه حكومة أخرى في تاريخهم وانه انقذهم من العذاب والميليشيات المسلحة والناس تعرف وهو يعرف ان تلك العملية الأمنية التي جرت في عهده كانت بقرار امريكي وهي استمرار طبيعي لخطة باتريوس التي جفف فيها منابع اقتصاد الجماعات المسلحة مثلما كانت قرارا امريكيا بضرورة معالجة ظاهرة المليشيات المسلحة في الشارع العراقي .. والمدهش ان دولة الرئيس وبعد الانتخابات وبعد اشتداد الضغط وانحسار الخيارات عاد وقدم تنازلات مهينة لاطراف في الساحة العراقية (التيار الصدري) بعد اغار عليهم بصولته التي عرفت بصولة الفرسان فهل هو الهوان الانتخابي والاستقتال على رئاسة الوزراء بعد صولة الفرسان ؟!.
    سؤالي الذي اوجهه لدولة الرئيس ..
    ما هذا الهوان الذي انت عليه بعد كل الصولات التي قمت بها في السياسة وفي صناديق الانتخاب وفي الاغارة على المحرومين في مدينة الصدر ولماذا لاتحفظ البقية من الكرامة الشخصية وتخرج من سباق التنافس على رئاسة الوزراء حيث لم تحقق ما كان الشركاء يرجونه ويطمحون أليه على مستويات الخدمة العامة كافة الصحية وبناء ارضية حقيقية لقيام الدولة الديمقراطية التي ينهض الشركاء فيها بمشروع استعادة العدالة والحرية والمناصفة في صياغة القرار وبناء الدولة العصرية التي قاتلنا من اجلها أكثر من 30 عاماً واردناها دولة منفتحة على الناس تلبي حاجاتهم وتستوعب اشواقهم وتخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الاستبداد إلى الحرية والتداول السلمي للسلطة وليس دولة الحزب وقرار الفرد وعدم الاستماع والاصغاء إلا لمجموعة المستشارين الذين جيئ بالغالبية منهم من اروقة الحزب والحسينية الحيدرية في منطقة السيدة بسوريا .
    الضرورة التاريخية ليس بوجودك في السلطة حيث اصبح هذا الوجود عبئا على السلطة والناس وقد رايت بام عينيك المظاهرات الشعبية الصاخبة التي خرجت في البصرة والناصرية والكوت واطراف بغداد والشهداء الذين سقطوا في تلك التظاهرات بسبب الانقطاعات المستمرة بالتيار الكهربائي وهالني انك تخرج في مؤتمرك الصحفي لتشيد بعبقرية وزير الكهرباء المستقيل ولا تقدم التعازي لعوائل الشهداء الذين سقطوا بسبب الكهرباء والبيوت يملؤها العويل !.
    الضرورة تقتضي تجديد اثاث الدولة العراقية والخروج من نظرية الغلبة للايدي المرفوعة لصالحك في مجلس الوزراء حيث تملك يا دولة الرئيس 16 وزيراً وقد سمعنا بجعجعة هؤلاء الوزراء طويلا ولم نر طحينك ولا طحين وزرائك خصوصا وزير التجارة الذي فاجأ العراقيين وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك بعدم وجود حصة تموينية لهذا الشهر بسبب عدم وجود الأموال الكافية مع ان الجميع يعرف ان حكومتك صرفت مابين 280 – 300 مليار دولار خلال السنوات الاربع الماضية وهو مبلغ يكفي لاعالة قارة وليس لسد احتياجات وزارات الدولة التي قدتها بمعية مجموعة من المستشارين الامعات أو من الذين يحملون كراهية الدنيا كلها للشركاء الآخرين في الدولة .
    اتمنى ان لاينطبق مثل اللزكة عليك وأنت تمسك بالسلطة وتتمسك بالكرسي وأكثر من ثلاثة أرباع قادة العملية السياسية وكتلها ونوابها بعربهم واكرادهم لا يريدونك لولاية ثانية وباستثناء 89 نائباً فان البقية من مساحة المشاركين في العملية السياسية لا يحبذونك أو يتمنون وجودك بالسلطة وهم كل الأحزاب المنضوية في الائتلاف الوطني بجماهيرها واتباعها ومؤيديها وانصارها وكل العراقية باتباعها وجماهيرها ومؤيديها وانصارها وكل التحالف الكردستاني بجماهيره واتباعه ومؤيديه وانصاره .. فاخرج من جلودنا التي حاولت ان تمسك بها عبر عملية منظمة للبقاء في السلطة والانقلاب على الدستور ومن ثمة (الاعصاء) في الكرسي ولا تدفعنا وتدفع شعب العراق المظلوم المنكوب الذي يحصد بركات سلطتك ذبحا لجنودنا في الاعظمية وسيارات مفخخة في كل مكان إلى اعتبارك دكتاتورا مثل بقية الزعامات المستبدة المتشبثة بالكرسي ولو على حساب الضحايا ولا نتمنى ان نراك مثل شاه إيران الذي كان ينظر من نافذة قصره لمئات الآلاف من المتظاهرين الذين يطالبون برحيله عن السلطة حيث يسال احد المفكرين الإيرانيين وهو احسان نراقي عن الاسباب التي تدفع بهؤلاء المتظاهرين إلى الخروج للشارع فيجيبه احسان نراقي وهو ما ورد في كتابه (من بلاط الشاه إلى سجون الثورة) أنهم لا يريدونك ياسيدي ..
    دولة الرئيس .. الناس لا تريدك !.

  • #2
    أخي العزيز هل تضمن لنا بعد ذهاب هذه اللزكة الملعونة بأن لا تأتي بعدها لزكات
    أقوى وأشد من الاولى
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

    تعليق

    يعمل...
    X