بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الامور التي تفرح قلــــب صاحب الزمان (ع) في زمن الغيبه
إن خير ما تدخل به السرور على قلب إمامك (عج)، أن تقلع عن منكر عاكف عليه.. فالذي يتورع في زمان الغيبة، أرقى ممن يتورع في زمان الظهور!..
إن من الأمور التي تعمق صلتنا به (عج)، الالتزام بالأدعية المروية كدعاء العهد، ودعاء الندبة، ودعاء زمن الغيبة..الخ.
إن المؤمن يدعو للإمام (عج) بالظهور، وكأنه مطلب شخصي، كما يدعو أحدنا لشفاء ولده!.. فهو أعزّ مفقود، وأيّ فقدٍ أعظم من فقد الإمام (عج)!.. والقيمة الكبرى أن يتذكر الإنسان من تلقاء نفسه محنة الإمام (عج)، ويكثر من الدعاء له بالفرج.
إن المؤمن في زمان الغيبة، يتقن تربية أبنائه، وأسرته.. فالذي يربي ذرية صالحة لنصرته (عج) ويموت على هذه النية؛ سيؤجر على ذلك، وما ذلك على الله بعزيز.
إن الإنسان عليه أن يكون بمستوى انتظار إمامه (عج).. فالذي ينتظر ضيفاً، نرى بعض شواهد الصدق على انتظاره: شوقاً، وتهيئةً، وغير ذلك.. فإذا كان كذلك، دخل تحت الرعاية الأبوية المباشرة له.. القرآن الكريم يقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم}، فما المانع أن يُزين الإيمان في قلبك، على يدي ولي أمره، الذي جعله خليفة في هذا العصر على من فوق الأرض وتحت السماء؟!..
ان هنالك جفاء غير متعمد لصاحب العصر والزمان (عج).. ما الفرق في تعاملنا اليومي بينه وبين أبيه أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)؟.. هو إمام كأبيه، نعتقد بإمامته، وبعصمته، وبعلمه.. ولكن لا أدري لماذا ينقصنا هذا التفاعل الشعوري، وهو أن نعيش حقيقة قيادته لهذه الأمة، وحياته، ورعايته؟..هذه الحقوق الكثيرة لإمامنا (عج) ألا تستوجب منا وقفة شكر؟..
إن الإمام (عج) يعيش ما يعيش في هذا العصر، فلا نزيده ألماً؛ مراعاة لقلبه، فهو أبونا في هذا العصر.. البعض قد يهوى فتاة، ويعشقها إلى حد الجنون، ولكن إذا رفض الأب زواجه منها؛ فإنه يصرف النظر مراعاة لأبيه!.. ونحن أيضاً يجب أن نراعي هذا الأب الشفيق على الأمة، نراعيه بالدعاء له بالفرج: (اللهم!.. كن لوليك الحجة ابن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة، وفي كل ساعة: ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً)، فلو أن الإمام في يوم من الأيام
قال: يا رب!.. هذا الولي يدعو لي طوال عمره، اللهم!.. كن له ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً!.. هل عند ذلك تبقى مشكلة في
حياة هذا الإنسان؟!..
ما من شك بأن التقوى، والامتثال لأوامر الله -عزّ وجلّ- ونواهيه، تقربنا من إمامنا (عج).. فإذا أردنا أن نصل إلى هذه العناية العظمى من إمامنا (عج)؛ علينا أن نعلم بأنه كلما ترقينا في الإيمان والتقوى درجة، كلما تقربنا من إمامنا (عج) أيضاً.
إن المؤمن يتودد إلى صاحب الأمر (عج)، ويتقرب إليه بجده الحسين (ع).. إن ذلك يثلج فؤاده، فالدمعة التي تسكب على جده، وعلى آبائه؛ تقرب الإنسان من ولي الأمر مراحل كثيرة.
إن المؤمن يعيش حالة اليتم.. نحن كلنا أيتام آل محمد، ألا نقرأ في الدعاء (اللهم!.. إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة ولينا). ألم يقل النبي (ص): (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)!.. فبذهاب النبي، وبذهاب الوصي، أصبحنا كلنا أيتام في هذا العصر.. فمن أولى من صاحب الأمر (ع) أن يمسح بيده على رؤؤس اليتامى، الذين فقدوا نبيهم ووليهم.. هناك قسم من الناس في زمن الغيبة، تحت الرعاية المباشرة من الإمام (عج).. لذا المؤمن دائماً يطلب هذه الرعاية.
نحن –مع الأسف- نعتقد بإمامنا الحجة (عج) اعتقاداً سطحياً مجرداً، فلا نعيش قيادته ولا نفكر في آلامه.. إن أحدهم إذا كان رقيقاً في قلبه، لا يكاد ينام إن سمع بمصيبة من مصائب المسلمين؛ فكيف بالإمام (عج) وهو مجمع المصائب
والآلام في هذا العصر؟!.. هل فكرنا أن نتقرب إليه؟.. علينا أن نتجنب ما يؤذيه، ويؤخر في تعجيل فرجه.. وهنيئاً لمن تقبل
الإمام تقربه ودعا له، أو هل ترد له دعوة؟..
إن المؤمن يعاني الحسرة والحزن والألم لفراق إمامه (عج).. فأين نحن من هذه الحالة؟..
اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه وتحت لوائه
أسألكم الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الامور التي تفرح قلــــب صاحب الزمان (ع) في زمن الغيبه
إن خير ما تدخل به السرور على قلب إمامك (عج)، أن تقلع عن منكر عاكف عليه.. فالذي يتورع في زمان الغيبة، أرقى ممن يتورع في زمان الظهور!..
إن من الأمور التي تعمق صلتنا به (عج)، الالتزام بالأدعية المروية كدعاء العهد، ودعاء الندبة، ودعاء زمن الغيبة..الخ.
إن المؤمن يدعو للإمام (عج) بالظهور، وكأنه مطلب شخصي، كما يدعو أحدنا لشفاء ولده!.. فهو أعزّ مفقود، وأيّ فقدٍ أعظم من فقد الإمام (عج)!.. والقيمة الكبرى أن يتذكر الإنسان من تلقاء نفسه محنة الإمام (عج)، ويكثر من الدعاء له بالفرج.
إن المؤمن في زمان الغيبة، يتقن تربية أبنائه، وأسرته.. فالذي يربي ذرية صالحة لنصرته (عج) ويموت على هذه النية؛ سيؤجر على ذلك، وما ذلك على الله بعزيز.
إن الإنسان عليه أن يكون بمستوى انتظار إمامه (عج).. فالذي ينتظر ضيفاً، نرى بعض شواهد الصدق على انتظاره: شوقاً، وتهيئةً، وغير ذلك.. فإذا كان كذلك، دخل تحت الرعاية الأبوية المباشرة له.. القرآن الكريم يقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم}، فما المانع أن يُزين الإيمان في قلبك، على يدي ولي أمره، الذي جعله خليفة في هذا العصر على من فوق الأرض وتحت السماء؟!..
ان هنالك جفاء غير متعمد لصاحب العصر والزمان (عج).. ما الفرق في تعاملنا اليومي بينه وبين أبيه أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع)؟.. هو إمام كأبيه، نعتقد بإمامته، وبعصمته، وبعلمه.. ولكن لا أدري لماذا ينقصنا هذا التفاعل الشعوري، وهو أن نعيش حقيقة قيادته لهذه الأمة، وحياته، ورعايته؟..هذه الحقوق الكثيرة لإمامنا (عج) ألا تستوجب منا وقفة شكر؟..
إن الإمام (عج) يعيش ما يعيش في هذا العصر، فلا نزيده ألماً؛ مراعاة لقلبه، فهو أبونا في هذا العصر.. البعض قد يهوى فتاة، ويعشقها إلى حد الجنون، ولكن إذا رفض الأب زواجه منها؛ فإنه يصرف النظر مراعاة لأبيه!.. ونحن أيضاً يجب أن نراعي هذا الأب الشفيق على الأمة، نراعيه بالدعاء له بالفرج: (اللهم!.. كن لوليك الحجة ابن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة، وفي كل ساعة: ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً)، فلو أن الإمام في يوم من الأيام
قال: يا رب!.. هذا الولي يدعو لي طوال عمره، اللهم!.. كن له ولياً وحافظاً وناصراً ودليلاً!.. هل عند ذلك تبقى مشكلة في
حياة هذا الإنسان؟!..
ما من شك بأن التقوى، والامتثال لأوامر الله -عزّ وجلّ- ونواهيه، تقربنا من إمامنا (عج).. فإذا أردنا أن نصل إلى هذه العناية العظمى من إمامنا (عج)؛ علينا أن نعلم بأنه كلما ترقينا في الإيمان والتقوى درجة، كلما تقربنا من إمامنا (عج) أيضاً.
إن المؤمن يتودد إلى صاحب الأمر (عج)، ويتقرب إليه بجده الحسين (ع).. إن ذلك يثلج فؤاده، فالدمعة التي تسكب على جده، وعلى آبائه؛ تقرب الإنسان من ولي الأمر مراحل كثيرة.
إن المؤمن يعيش حالة اليتم.. نحن كلنا أيتام آل محمد، ألا نقرأ في الدعاء (اللهم!.. إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة ولينا). ألم يقل النبي (ص): (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)!.. فبذهاب النبي، وبذهاب الوصي، أصبحنا كلنا أيتام في هذا العصر.. فمن أولى من صاحب الأمر (ع) أن يمسح بيده على رؤؤس اليتامى، الذين فقدوا نبيهم ووليهم.. هناك قسم من الناس في زمن الغيبة، تحت الرعاية المباشرة من الإمام (عج).. لذا المؤمن دائماً يطلب هذه الرعاية.
نحن –مع الأسف- نعتقد بإمامنا الحجة (عج) اعتقاداً سطحياً مجرداً، فلا نعيش قيادته ولا نفكر في آلامه.. إن أحدهم إذا كان رقيقاً في قلبه، لا يكاد ينام إن سمع بمصيبة من مصائب المسلمين؛ فكيف بالإمام (عج) وهو مجمع المصائب
والآلام في هذا العصر؟!.. هل فكرنا أن نتقرب إليه؟.. علينا أن نتجنب ما يؤذيه، ويؤخر في تعجيل فرجه.. وهنيئاً لمن تقبل
الإمام تقربه ودعا له، أو هل ترد له دعوة؟..
إن المؤمن يعاني الحسرة والحزن والألم لفراق إمامه (عج).. فأين نحن من هذه الحالة؟..
اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه وتحت لوائه
أسألكم الدعاء
تعليق