إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم العلماء ورثة الانبياء الراسخون بالعلم الواجب اتباعهم؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم العلماء ورثة الانبياء الراسخون بالعلم الواجب اتباعهم؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد وآل محمد وسلم تسليما

    كثر في الاونة الاخيرة بين صفوف الناس الحديث من هم اهل الذكر وعن حديث العلماء ورثة الانبياء وعن الراسخون في العلم فقسم قال هم الفقهاء والمراجع وقسم قليل لا تكاد ان تسمع لهم صوت يقولون ان المقصود هم ال البيت عليهم السلام واني ومن باب الدفاع عن حق ال البيت ع كتبت هذا البحث لكي يتبين من هم المقصودين بهذه الايات والروايات

    و نميز الطريق الصحيح لله ونعرف من هم العلماء الذين اوجب الله علينا طاعتهم واتباعهم ...

    ان الرسول ص امرنا بالتمسك باثنين لا ثالث لهما القرآن والعترة لذلك ان شاء الله لن يخرج البحث عن هذين المسارين الشريفين

    واليكم بعض الروايات التي تنص بان العلماء وورثة الانبياء هم اهل البيت عليهم السلام وامرنا بالرجوع اليهم وطاعتهم...

    عن الصادق (ع) انه قال-يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَمُتَعَلِّمٍ وَغُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَشِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَسَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ - الكافي ج - 1 ص 51

    قال أمير المؤمنين -ع- يا كميل احفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة عالمٌ رباني ومتعلمٌ على سبيل نجاة وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. أمالي الطوسي، المجلس الأوّل 20 ح23- البحار 1- 188 تحف العقول- 113

    تفكروا في هذا الحديثين اين نحن ومن يدعي العلم وصفة العالم من هذا الحديث فكلنا في درجة المتعلمون و نرجع للعلماء الذين هم الاوصياء والائمة عليهم السلام

    عن محمد ابن مسلم عن أبي جعفر ع قال: إن من عندنا يزعمون إن قول الله عز وجل -فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ- أنهم اليهود والنصارى، قال: إذاَ يدعونكم إلى دينهم، قال بيده إلى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسئولون- الكافي ج1 ص 237

    وعن الو شاء عن أبي الحسن الرضا (ع) قال سمعته يقول: قال علي بن الحسين عليه السلام -على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا ،أمرهم الله عز وجل أن يسألونا ، قال-- فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ- فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب ، إن شئنا أجبنا وان شئنا امسكنا . الكافي ج1 ص237

    وعن أبي بكر الحضرمي قال: كنت عند أبي جعفر (ع) ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال : جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ما تحضرني منها مسألة- قال -ولا واحدة يا ورد -- قال: بلى قد حضرني منها واحدة، قال: وما هي؟ . قال قول الله تبارك وتعالى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذكر الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) من هم- قال نحن- قلت علينا أن نسألكم – قال- نعم- قلت عليكم أن تجيبونا – قال- ذاك إليناالكافي ج1 ص236

    وعن أبي جعفر -ع- في قوله--تعالى فسالوا اهل الذكر ان كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ- قال: نحن أهل الذكر، ونحن المسئولون . بصائر الدرجات ص60وعن أبي عبد الله (ع) في قول الله: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ- قال- الذكر محمد صلى الله عليه واله ونحن أهله ونحن المسئولون -- بصائر الدرجات ص60

    وغيرها من الروايات أعرضت عن ذكرها للاختصار والأن المسألة من الامور الواضحة ورواية واحدة تكفي لإثباتها لمن ألقى السمع وهو شهيد.

    فمن الواضح انه ليس كلما ذكرت الروايات كلمة -- العلماء - فالمقصود بها الفقهاء بل أكثر الروايات التي تتطرق إلى مدح العلماء وعلو منزلتهم وأنهم أفضل البشر بعد الأنبياء، فالمقصود من هكذا روايات هم علماء آل محمد وهم الأئمة المعصومين –ع- وهم الراسخون في العلم المذكورين في الاية - لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً)-النساء:162

    ومن البديهي انه لا يعقل أن يكون فقيه غير معصوم قابل للخطأ والانحراف أفضل من نبي من أنبياء بني إسرائيل -ع- كنبي الله موسى - ع- أو نبي الله عيسى-ع- روح الله ، فمهما بلغ الإنسان من الكمال دون العصمة لا يفضل على الذي يمتلك العصمة

    وقد صرحت الروايات المتواترة بان الأئمة المعصومين –ص- هم ورثة الأنبياء فنحن تقرأ في الزيارة: --السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَيَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِا اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ

    فهل يستطيع أحد أن يزور عامة الفقهاء بهذه الزيارة المخصوصة للأئمة (ع) اللهم إلا أن يكون من الذين لا يتورعون من التعدي على منازل الأئمة (ع-
    التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 20-03-14, 12:05 PM.

  • #2
    وعن أمير المؤمنين - ع-- إِنَّ النَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) إلى ثَلَاثَةٍ آلُوا إلى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اللَّهِ قَدْ أَغْنَاهُ اللَّه ُبِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَ جَاهل مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لَا عِلْمَ لَهُمُ عْجَبٍ بِمَا عِنْدَهُ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا وَفَتَنَ غَيْرَهُوَمُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وَنَجَاةٍ ثُمَّهَلَكَ مَنِ ادَّعَى وَخَابَ مَنِ افْتَرَى -- الكافي ج -1 ص51

    فيا ترى إلى أي صنف من هذه الثلاثة ينسب من يدعي العلم نفسه ؟ حتى يدعي انه ورثة الأنبياء فان نسب احد نفسه إلى صنف العلماء فقد خالفوا قول الأئمة (ع) وتعدوا على مقامهم الذي خصهم الله به وطلب ما ليس لهم وان نسب نفسه إلى المتعلمين فالحديث الذي يقول- العلماء ورثة الأنبياء - لا يخصهم بل يخص الأئمة المعصومين (ع) وهم ورثة الأنبياء حقاً وصدقاً وهم العلماء الحق... فكفى ظلماً لمحمد و آل محمد –ص-و تعدياً على حقوقهم ابتغاءاً لدنيا زائلة أهلكت من كان قبلنا ممن ظلم محمد وآل محمد ،أعاذنا الله تعالى من معاداة محمد وآل محمد --ص-


    وعن الصادق -ع--إن علياً كان عالماً وإن العلم يتوارث و لن يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أوما شاء الله -- الكافي ج- 1 ص248
    ومعنى الحديث إن الإمام علي –ع- هو وارث رسول الله وذريته من بعده هم العلماء يرث بعضهم الأخر –ع- حتى انتهت الوراثة إلى مولانا صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن –عليه السلام- فهو وارث الأنبياء والمرسلين -ع- لا فلان ولا اشباهم كما يدعون

    ومن كلام للإمام الرضا ع مع أحد أصحابه نأخذ منه مقدارالحاجة - أفتدري من السفهاء؟ فقلت : لا يا ابن رسول الله . فقال: هم قصاص من مخالفينا و تدري من العلماء؟ فقلت - لا يا ابن رسول الله - قال- فقال- هم علماء آل محمد -ع- الذين فرض الله عز و جل طاعتهم و أوجب مودتهم---معاني الأخبار ص 180

    وأذكر لكم بعض أقوال الفقهاء في هذه الرواية -- العلماء ورثة الأنبياء-
    (من باب الزموهم بما الزموا انفسهم)قال الخوئي في مصباح الفقاهة ج3 ص289- ذكر كلاماً طويلاً حول هذه الرواية وابطال حملها على العلماء بمعنى أن يكون لهم ما للأنبياء فقال - بل يمكن أن يراد من تلك الأخبار كون المراد من العلماء هم الأئمة والأوصياء عليهم السلام - لكونهم هم العلماء بالمعنى الحقيقي ، فمع دلالة تلك الأخبار على كون العلماء ورثة الأنبياء عن التصرف في أموال الناس وأنفسهم فلا دلالة فيها لكونها ثابتة للفقيه أيضاً ، فنعم الدليل الحاكم قوله عليه السلام : نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون . إذن فيمكن دعوى أن كلما ورد فيالروايات من ذكر العلماء فالمراد منهم الأئمة ( عليهم السلام ) إلا إذا كانت قرينة على الخلاف--
    التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 20-03-14, 12:06 PM.

    تعليق


    • #3
      وقال محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج -التقليد-ص199 ، بعد ذكره لحديث - العلماء ورثة الأنبياء - و- علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل - فقال معلقاً عليهما - بل لعلهم عليهم السلام هم المعنيون من بالحديث الأول والثاني لأنهم هم العلماء الحقيقيون الذين اخذوا من الأنبياء ما عندهم كما يناسبه ما في خبر أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال- إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ ذَاكَ أَنَّا الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَ لَا دِينَاراً وَ إِنَّمَا أَوْرَثُوا أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ ، فمن اخذ بشيء من منها فقد اخذ حظا وافرا ،فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه ، فان فينا أهل البيت في كل
      خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين

      جاء في دعاء الإمام السجاد-ع -اللهم يا من خص محمداً وآله بالكرامة ، وحباهم بالرسالة ، وخصصهم بالوسيلة وجعلهم ورثة الأنبياء ، وختم بهم الأوصياء والأئمة- الصحيفة السجادية ص43

      وعن الإمام الصادق (ع) : ((نحن ورثة الأنبياء---بصائر الدرجات ص329/الخصال للشيخ المفيد ص651

      وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ- دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ –ع- وَ هُوَ فِي مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ وَ يَقُولُ يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ حَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الْأُمَمَ السَّالِفَةَ وَ خَصَّنَابِالْوَصِيَّةِ-- ثواب الأعمال للصدوق ص95 مستدرك الوسائل ج10

      وعن أبي عبد الله –ع- انه قال- - نحن ورثة الأنبياء وورثة كتاب الله ونحن صفوته - مختصر بصائر الدرجات ص63


      وقول الصادق -ص- للإعرابي الذي اتهمه بالسحر- نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لا كاهن بل ندعوا الله فيجيب و إنأحببت أن أدعو الله فيمسخك كلباً فتهتدي إلى منزلك-- الثاقب في المناقب لأبي حمزة الطوسي ص199 - مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج5 ص360

      وعن الرضا - صلوات الله وسلامه عليه - عن السجاد –ع- انه قال- إِنَّ مُحَمَّداً (ص) كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ فَلَمَّا قُبِضَ -ص- كُنَّا أهل الْبَيْتِ وَرَثَتَهُ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ- إلى أن قال و نحن ورثةالأنبياء و نحن ورثة أولي العلم من الرسل- البحار ج32 ص366- ينابيع المعاجز للسيد هاشم البحراني ص116

      وبعد هذا هل يمكن لأحد أن يدعي أن وراثة الأنبياء (ع) تكون لغير الأئمة المعصومين -ع- الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .

      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد)




      من حديث سيد الوصيين عليه السلام


      قال أمير المؤمنين(عليه السلام--- أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى-- نهج البلاغة ج:2 ص:27
      ونستزيد معرفة بالعلماء من حديث سيدنا ومولانا الامام السجاد -ع- إذ قال - والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ولقد آخا رسول الله (ص) بينهما فما ظنكم بسائر الخلق ، إن علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرّب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال- وانما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء--- الكافي : ج 1 ص 401 وبصائر الدرجات ص 45

      فالذي يدعي العلم والاعلمية يجب ان يكون بدرجة سلمان ع اي من اهل بيت ع
      اللهم اني نقلت عن اهل بيت نبيك صلوات الله عليهم وسلم ماجاء عنهم وفيهم لنصرة حقهم وبيان شأنهم
      وسيعلم الذين ضلموا محمد وال محمد اي منقلبا سينقلبون
      التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 20-03-14, 12:06 PM.

      تعليق


      • #4
        صدقت أخي إبن أصل على هذا البحث النيّر
        فقد أصبت كبد الحقيقة

        للأسف الشديد عقائد الناس المقلدين لفقهاء آخر الزمان تتأثر سريعا كذوبان الملح في الماء ولايتعبون انفسهم قليلا ليكتشفوا الآعيب الساذجة التي أبرمها أصحاب المناصب الدنيوية وأتباع الفتنة الاموية والدولة الكسروية فأصبحوا أسياد للجبت والطاغوت بعنوان دين الله الحنيف.

        وكثيرا من الافتراءات التي صيّروها على المجتمعات الاسلامية سواءا سنة أو شيعة أو يهود او مسيحيين وغيرها من الديانات الأخرى.

        أمثال مانراه في فقهاءنا الشيعة /
        إن أصاب الفقيه فله أجران , وإن أخطأ فله أجر
        في حين بحثنا عن هذا الحديث فلن نجد رواية تصدق ذلك!!!!!

        أما الرواية الشريفة التي وجدناها
        (إن أصاب فلن يؤجر ، وإن أخطأ فليتبوأ مقعدهُ من النار)

        وغيرها من الاساليب والآعيب التي وثقوها للناس المقلدين لرفع شأنهم البائس ونصب مصداقيتهم المزيفة.

        أشكرك على هذا الموضوع الشريف
        وتقبل مروري
        عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

        ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
        .

        تعليق


        • #5
          المرجعية ليست منصبا دنيويا ولا اطارا اداريا و المرجعية الدينية تعتبر الامتداد الطبيعي لرسالة الأنبياء والأئمة عليهم السلام وهي المسؤولة عن أولا: تعليم الناس الكتاب والحكمة وابلاغ رسالات الله كما قال تعالى «الذين يبلغون رسالات الله»، ثانيا: تزكية النفوس وتطهيرها قال تعالى «يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة»، واما ثالثا: الحفاظ على القيم الاسلامية وعلى شعائر الله ودينه القويم حسب أدلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

          وتكتسب المرجعية الدينية أهميتها وشرعيتها وقيمتها من قوله تعالى «فاسألوا أهل الذكر»، وقوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلم يحذرون) وقول الرسول الاكرم - صلى الله عليه وآله وسلم - «الفقهاء حصون الاسلام»، ومن قول الامام علي عليه السلام «يجاري الأمور والاحكام على ايدي العلماء بالله، الامناء على مرامه وحلاله» تحف العقول.

          ومن قول الامام المهدي المنتظر «واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله» الى غير ذلك من مئات الادلة والآيات والروايات.

          المعروف ان المواصفات التي ينبغي ان تتوافر في مرجع التقليد هي مواصفات وثيقة الى ابعد الحدود كما انها كثيرة، ومنها تلك التي اشار اليها الامام الحسن العسكري عليه السلام بقوله: من «كان من الفقهاء»، وهو الشرط الاول بان يكون المرجع فقيها حقا لا مدعيا للفقاهة وما اكثرهم على مر التاريخ، وان يكون «صائنا لنفسه» عن المعاصي مثل الكذب والغيبة والنميمة وغيرها وكذلك عن كل مرديات النفس من تكبر وعجب وغرور وشبه ذلك، ويكون «حافظا لدينه» اي الا يبيع دينه مثلا للسلطان او لذوي المال والمنصب من اجل ان يربح مالا ويبيع فتوى، و«مخالفا لهواه» اي لا يأسره حب الشهرة او حب الرياسة وغير ذلك، ثم ان يكون «مطيعا لأمر مولاه» في كل ما امره، بان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويتصدى للبدع ويقارع الظلم وكما قا الامام امير المؤمنين عليه السلام «وما اخذ الله على العلماء، اي والذي اخذه الله وشرطه على العلماء، ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم».

          ويقول امير المؤمنين عليه السلام «لا يقيم امر الله سبحانه وتعالى الا من لا يصانع ولا يضارع، اي لا يتشبه في عمله بالمبطلين والضلال ولا يتبع المطامع»، وهكذا كان فقهاؤنا العظام، فمثلا نجد السيد احمد الخونساري «المتوفى عام 1405 هـ» القمة في الورع والقدس والطهارة الى درجة انه عرف بالعديد من الكرامات، وكذلك كان العلامة ابن فهد الحلى (توفي 841 هـ) والكثير من مراجعنا وعلمائنا الابرار.

          و لا يوجد هناك خلاف أو نزاع بين المراجع العظام سواء أكانوا في النجف الاشرف أم في قم المقدسة، بل الحادث هو الاختلاف، وهناك فارق كبير بين الخلاف والاختلاف فقد قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «اختلاف امتي رحمة».

          وقال الله تعالى من قبل: (ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين).

          وبتعبير آخر فإن الاختلاف قد يتعدى بـ عن أو مع اذ تقول اختلف زيد عن عمرو وتقول اختلف زيد مع عمرو، والاختلاف في المراجع العظام هو اختلاف احدهم عن الآخر وليس اختلاف احدهم مع الآخر.

          وعلى سبيل المثال هنالك اختلاف بين المراجع العظام في الاولويات، فهل الاولوية مثلا للعمل الثقافي - التربوي، ام الاولوية للعمل الاجتماعي - الخيري، ام الاولوية لغير ذلك؟ فمثلا نجد ان الاولوية القصوى للعالم العظيم المحقق الشيخ نصير الدين الطوسي المتوفى عام 672هـ كانت التصدي للغزو المغولي للبلاد الاسلامية، فكان ان قام بأذكى خطة غيرت وجه التاريخ وحافظت على العالم الاسلامي بأكمله ازاء اكبر غزو تعرض له في التاريخ، حيث اجتهد في تغيير مسار الاحداث وفي التأثير على هولاكو، ونجح بايقاف طائفته التدميرية، بل نجح نجاحا باهرا في انقاذ ارواح عشرات الالوف من العلماء (سنة وشيعة) من القتل حيث ابدع في طرح فكرة (مرصد مراغة) و(جامعة مراغة)، وانقذ بذريعة ذلك ارواح الالوف من الفلكيين والفلاسفة والاطباء والفقهاء، بل انه وصل الحال بالمغول الوحوش المتعطشين للدماء الى بعض ان يبعث هولاكو موفدا الى البلاد العربية كالشام والجزيرة العربية واربيل والموصل ليدعو علماءهم للمجيء الى مراغة واستثمار كل الامكانات التي وفرها لهم الطوسي لنشر العلم وتطويره.

          بل ان المحقق الطوسي نجح في ادخال نور الاسلام الى قلب ابن هولاكو فكان ان اسلم هو وحاشيته وقادته وضباطه وجنوده، وانتهى بذلك فصل مأساوي من اغارة البرابرة على الدول الاسلامية.

          ومثلا نجد ان الميرزا محمد حسين النائيني المتوفى عام 1355 كانت اولويته بناء الحوزة العلمية وتربية علماء وفطاحل يكونون الاساطين في العلم والمكانة والمنزلة، فربى العشرات من كبار المجتهدين وكان منهم آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي وهو احد اشهر مراجع العصر الحديث كما هو معروف.

          وفي اتجاه آخر نجد ان الاولوية للسيد محمد الشيرازي المتوفى عام 1422 كانت لنشر العلم والثقافة وتأسيس المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، وانطلاقا من ذلك فقد الف اكثر من الف وثلاثمائة كتاب في مختلف حقول العلم والمعرفة وكان منها (موسوعة الفقه) في مائة وخمسين مجلدا، كما الف تلامذته اكثر من عشرة آلاف كتاب، كما اسس اكثر من الف وخمسمائة مؤسسة علمية وتربوية ودينية وخدمية في انحاء العالم.

          ومن جهة اخرى، هنالك اختلاف في الرؤية، فهنالك من يرى من المراجع ضرورة تصدي المرجع للعمل السياسي وهناك من يرى ضرورة تجنب المرجعية لذلك «ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات» وهكذا نجد مثلا ان مدرسة النجف الاشرف التقليدية كانت بشكل عام تتجنب التصدي السياسي، وكانت مدرسة قم المقدسة تتصدى بشكل عام للجوانب السياسية في حياة الامة، ولكل مدرسة استثناءاتها، كما هو واضح جلي.
          التعديل الأخير تم بواسطة احمدعواد; الساعة 28-11-10, 10:15 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة احمدعواد مشاهدة المشاركة
            المرجعية ليست منصبا دنيويا ولا اطارا اداريا و المرجعية الدينية تعتبر الامتداد الطبيعي لرسالة الأنبياء والأئمة عليهم السلام وهي المسؤولة عن أولا: تعليم الناس الكتاب والحكمة وابلاغ رسالات الله كما قال تعالى «الذين يبلغون رسالات الله»، ثانيا: تزكية النفوس وتطهيرها قال تعالى «يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة»، واما ثالثا: الحفاظ على القيم الاسلامية وعلى شعائر الله ودينه القويم حسب أدلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

            وتكتسب المرجعية الدينية أهميتها وشرعيتها وقيمتها من قوله تعالى «فاسألوا أهل الذكر»، وقوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلم يحذرون) وقول الرسول الاكرم - صلى الله عليه وآله وسلم - «الفقهاء حصون الاسلام»، ومن قول الامام علي عليه السلام «يجاري الأمور والاحكام على ايدي العلماء بالله، الامناء على مرامه وحلاله» تحف العقول.

            ومن قول الامام المهدي المنتظر «واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله» الى غير ذلك من مئات الادلة والآيات والروايات.

            المعروف ان المواصفات التي ينبغي ان تتوافر في مرجع التقليد هي مواصفات وثيقة الى ابعد الحدود كما انها كثيرة، ومنها تلك التي اشار اليها الامام الحسن العسكري عليه السلام بقوله: من «كان من الفقهاء»، وهو الشرط الاول بان يكون المرجع فقيها حقا لا مدعيا للفقاهة وما اكثرهم على مر التاريخ، وان يكون «صائنا لنفسه» عن المعاصي مثل الكذب والغيبة والنميمة وغيرها وكذلك عن كل مرديات النفس من تكبر وعجب وغرور وشبه ذلك، ويكون «حافظا لدينه» اي الا يبيع دينه مثلا للسلطان او لذوي المال والمنصب من اجل ان يربح مالا ويبيع فتوى، و«مخالفا لهواه» اي لا يأسره حب الشهرة او حب الرياسة وغير ذلك، ثم ان يكون «مطيعا لأمر مولاه» في كل ما امره، بان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويتصدى للبدع ويقارع الظلم وكما قا الامام امير المؤمنين عليه السلام «وما اخذ الله على العلماء، اي والذي اخذه الله وشرطه على العلماء، ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم».

            ويقول امير المؤمنين عليه السلام «لا يقيم امر الله سبحانه وتعالى الا من لا يصانع ولا يضارع، اي لا يتشبه في عمله بالمبطلين والضلال ولا يتبع المطامع»، وهكذا كان فقهاؤنا العظام، فمثلا نجد السيد احمد الخونساري «المتوفى عام 1405 هـ» القمة في الورع والقدس والطهارة الى درجة انه عرف بالعديد من الكرامات، وكذلك كان العلامة ابن فهد الحلى (توفي 841 هـ) والكثير من مراجعنا وعلمائنا الابرار.

            و لا يوجد هناك خلاف أو نزاع بين المراجع العظام سواء أكانوا في النجف الاشرف أم في قم المقدسة، بل الحادث هو الاختلاف، وهناك فارق كبير بين الخلاف والاختلاف فقد قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «اختلاف امتي رحمة».

            وقال الله تعالى من قبل: (ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين).

            وبتعبير آخر فإن الاختلاف قد يتعدى بـ عن أو مع اذ تقول اختلف زيد عن عمرو وتقول اختلف زيد مع عمرو، والاختلاف في المراجع العظام هو اختلاف احدهم عن الآخر وليس اختلاف احدهم مع الآخر.

            وعلى سبيل المثال هنالك اختلاف بين المراجع العظام في الاولويات، فهل الاولوية مثلا للعمل الثقافي - التربوي، ام الاولوية للعمل الاجتماعي - الخيري، ام الاولوية لغير ذلك؟ فمثلا نجد ان الاولوية القصوى للعالم العظيم المحقق الشيخ نصير الدين الطوسي المتوفى عام 672هـ كانت التصدي للغزو المغولي للبلاد الاسلامية، فكان ان قام بأذكى خطة غيرت وجه التاريخ وحافظت على العالم الاسلامي بأكمله ازاء اكبر غزو تعرض له في التاريخ، حيث اجتهد في تغيير مسار الاحداث وفي التأثير على هولاكو، ونجح بايقاف طائفته التدميرية، بل نجح نجاحا باهرا في انقاذ ارواح عشرات الالوف من العلماء (سنة وشيعة) من القتل حيث ابدع في طرح فكرة (مرصد مراغة) و(جامعة مراغة)، وانقذ بذريعة ذلك ارواح الالوف من الفلكيين والفلاسفة والاطباء والفقهاء، بل انه وصل الحال بالمغول الوحوش المتعطشين للدماء الى بعض ان يبعث هولاكو موفدا الى البلاد العربية كالشام والجزيرة العربية واربيل والموصل ليدعو علماءهم للمجيء الى مراغة واستثمار كل الامكانات التي وفرها لهم الطوسي لنشر العلم وتطويره.

            بل ان المحقق الطوسي نجح في ادخال نور الاسلام الى قلب ابن هولاكو فكان ان اسلم هو وحاشيته وقادته وضباطه وجنوده، وانتهى بذلك فصل مأساوي من اغارة البرابرة على الدول الاسلامية.

            ومثلا نجد ان الميرزا محمد حسين النائيني المتوفى عام 1355 كانت اولويته بناء الحوزة العلمية وتربية علماء وفطاحل يكونون الاساطين في العلم والمكانة والمنزلة، فربى العشرات من كبار المجتهدين وكان منهم آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي وهو احد اشهر مراجع العصر الحديث كما هو معروف.

            وفي اتجاه آخر نجد ان الاولوية للسيد محمد الشيرازي المتوفى عام 1422 كانت لنشر العلم والثقافة وتأسيس المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، وانطلاقا من ذلك فقد الف اكثر من الف وثلاثمائة كتاب في مختلف حقول العلم والمعرفة وكان منها (موسوعة الفقه) في مائة وخمسين مجلدا، كما الف تلامذته اكثر من عشرة آلاف كتاب، كما اسس اكثر من الف وخمسمائة مؤسسة علمية وتربوية ودينية وخدمية في انحاء العالم.

            ومن جهة اخرى، هنالك اختلاف في الرؤية، فهنالك من يرى من المراجع ضرورة تصدي المرجع للعمل السياسي وهناك من يرى ضرورة تجنب المرجعية لذلك «ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات» وهكذا نجد مثلا ان مدرسة النجف الاشرف التقليدية كانت بشكل عام تتجنب التصدي السياسي، وكانت مدرسة قم المقدسة تتصدى بشكل عام للجوانب السياسية في حياة الامة، ولكل مدرسة استثناءاتها، كما هو واضح جلي.

            سؤال للاخ احمد عواد/

            إذا أختلفت دعوتان فهل هما على حق ؟

            هذا السؤال طُِرح من قِبل إحدى الاخوات في منتدى علم الاصول ولم يلقي الاهتمام به لذا نحب أن تشاركنا في الاجابة عليه ومن ثم ندخل في لب النقاش المثمر إن شاء الله.
            عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

            ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
            .

            تعليق


            • #7
              احسنت اخي موضوع في غايه الاهميه
              اين الطالب بدم المقتول بكربلاء

              تعليق

              يعمل...
              X