اشتهار البرازيل بكرة القدم .
قال أمير المؤمنين (ع) في مخطوطة قديمة اسماها الجفر ولا غالب لأمر الله عند قوم لهم نهر عظيم اسمه امزون يدعون للحق فيها مغاليس , والظلم يفتن دهرآ , ينشر في أرضهم فقرآ , ولا يعلو لهم اسم إلا في اللعبة الساحة , يمرح رجالها خلف مثل أضعاف بيضة نعامة , كرة من جلود ينصبون لأجلها الروايات ويعزفون المعزف ويرقصون رقص الأحباش .......) كتاي
المفاجأة
ذكر صاحب كتاب المفاجآت ( إن البرازيل هي المرادف لكلمة ألامزون وهو أحدا أعظم انهار الدنيا ) ولقد تعرضت هذه البلاد للعديد من الفتن المتلاحقة والحروب والصراعات على مدى قرنين من الزمان مما تسبب في انتشار الظلم والفقر معآ , فلو استعرضنا بشكل مختصر الوضع العام لهذا البلد لتبين لنا ذلك : رضخت البرازيل تحت نير الاستعمار البرتغال وظلت تحت هيمنته حتى مطلع القرن الثامن عشر , وفي عام 1822 م أعلن ( دوم بيدرو )الاستقلال لدولة البرازيل ثم خلفه في الحكم ابنه دوم بيدرو الثاني الذي خاضت البرازيل في عهده ثلاثة حروب متلاحقة مع كل من ( الأرجنتين – أروغواي –بارغواي ) ثم أطاحت ثورة شعبية بالنظام الملكي سنة 1889م فقام ( جيتو ليوفار تماس ) بانقلاب عسكري أعلن بعده قيام الجمهورية البرازيلية الجديدة وكانت البرازيل هي أول دولة من دول أمريكا اللاتينية تشارك في الحرب العالمية الثانية حيث أرسلت قوات عسكرية إلى ايطاليا .
عاد الحكم العسكري مرة أخرى عام 1964م بزعامة (اومبير توكا ستيلو) , وفي عام 1984 تم انتخاب (تانكر فيغيز ) كأول رئيس مدني للبرازيل , وبعده حكم العسكريون أيضا وكان هدفهم الأول جعل البرازيل دولة صناعية كبرى , فأهملت البنية التحتية والاجتماعية وتم تسخير المواد الأساسية للبلاد لهذا الغرض فعاش الشعب في فقر مدقع حيث بلغ التضخم نسبة 5000% ولا زالت اثأر الفقر في ازدياد مستمر إلى يومنا هذا .
أخذ اسم البرازيل بالاشتهار في العصر الحديث من خلال لعبة كرة القدم التي ميزت أهل هذا البلد الذي اهتم بهذا اللعبة أقصى اهتمام , وقد وصف أمير المؤمنين (ع) كرة القدم ببيضة النعامة لآن هذه البيضة هي البيضة الوحيدة ذات الشكل الكروي , وكرة القدم اليوم هي مصنوعة من الجلود كما ذكرها أمير المؤمنين (ع) ولقد فازت البرازيل ببطولة كأس العالم لعدة مرات , وهي بذلك قد حصلت على أعلى النتائج العالمية في هذه اللعبة فهي بذلك قد تربعت على عرش الشهرة – كما يقولون – لهذا اللعبة العالمية , فاليوم عندما تذكر البرازيل يترائي للسامع مباشرة كرة القدم واشتهار لاعبيها ومنتخباتها المحلية والدولية , وكرة القدم في هذا العصر هي كما ذكرها الإمام علي (ع) في قوله ( ينصبون لأجلها الرايات ويعزفون المعازف ويرقصون رقص الأحباش ) فالجمهور يرفع الرايات المختلفة لتشجيع فريقه داخل الملعب ويرفعون الرايات أيضا في الساحات والشوارع والأماكن العامة ابتهاجآ بهذه اللعبة أو بفوز فريق من هذه الفرق التي تتناقش على هذه اللعبة , وكذلك يعزفون الموسيقى والأبواق ويقرعون الطبول مشجعين الفرق التي تلعب هذه اللعبة وهم فريقهم في شباك الفريق الخصم ,بل ان اللاعب الذي يسجل هدف يقوم بالرقص والمرح أخذا ساحة الملعب جيئة وذهابا فرحآ بما قام به من انجاز .
تعليق