ميت يمشي على قدمين
السلام عليكم اخوتي..العنوان يخص قضيتي انا وانتم تعرفونني كعضو في المنتدى ، منذ فترة ليست قليلة وانا احس باني مريض في نفسي بل ميت ..نعم ميت يمشي على قدمين والسبب هو امور تعتمل في صدري منذ اكثر من عام ونصف ، وهذه الامور تتعلق برغبتي الشديدة بالهجرة والسفر خارج العراق الذي اعيش فيه منذ 29 عام ، اجد نفسي ميتة هنا في هذا البلد ولا تستطيع ان تحقق شيء مما تصبو اليه من الاهداف ..قد يقول قائل : ما الذي يعيقك اذن هاجر فحسب وحقق الرغبة، لكن المسالة اكبر من ذلك فانا من المنتظرين لقدوم الطلعة البهية للقائم (ع) ولدي اخوة في الدين انا معهم ننتظر بفارغ الصبر اليوم الموعود ، عندما استشرتهم اول الامر قبل اكثر من عام لم يبدو اي رأي مخالف بل العكس رحبوا بالفكرة لكن هذه الايام جميعهم خالفوني بالرأي وعارضوني اشد معارضة وذهبوا الى القول باني انما ارغب بالهجرة لأسباب دنيوية ولن اكون منتظرا بحق كما يجب وسافقد ديني في بلاد الغرب والمهجر..مهما حاولت جاهدا اقناعهم اصروا على كلامهم والمصيبة ان احدا لم يوافقني منهم وهم اخوتي بحق وحقيقة ، اما عن والداي(امي وابي)فأحدهما مؤيد وآخر معارض وبين هذا وذاك لا زلت في حيرة وانا اعيش ايام صعبة خصوصا في هذه اللحظة التي اكتب لكم فيها فقد سامت استشارة الناس والخلق كل له رأي ووجهة نظر تعكس مستوى تفكيره واهدافه في الحياة الدنيا .
حتى انني اليوم قبل الذهاب الى العمل سقطت على الارض وتأذت قدماي وفي العمل كدت ان اتعرض لحادث خطير حيث تكسر زجاج النافذة قربي في موقع العمل وجرحت يدي وفي نهاية اليوم سقطت على الارض زلقا بشكل غريب حتى زملائي بالعمل لاحظوا ذلك وقالوا لي (ادفع صدقة عن نفسك..) ...اخوتي انتم من محبي الامام المهدي(عج) ولهذا اكتب اليكم فلعلي القى جوابا شافيا فقد سامت الحياة واشعر احيانا ان الله تعالى تركني ورفع يده عني ووكلني الى نفسي فاعيش كالتائه في هذه الحياة واحسد الناس على انها ليس لديها ما تفكر به سوى كيف تقضي يومها ، اما انا فلدي طموحات واهداف تكاد ان تفجر رأسي من كثرة التفكير بها ، واعاود احيانا واقول بيني وبين نفسي ان اخوتي في الدين ليسوا محقين في قولهم فانا اذا ما حققت نجاحا في الخارج وحصلت على شهادة عليا ساخدم بها الامام (ع) وساكون موضع فخر اليه(ع) ...مع ذلك يوما بعد يوم تسوء حالتي النفسية بسبب ذلك وحتى اني فكرت بالانتحار مرارا لولا مخافتي من سوء العاقبة وغضب الجبار وذكري لاهل البيت وخجلي من السيدة زينب وفاطمة الزهراء(ع) لاني اشعر انهما ستعاتباني على فعلي هذا ...هل حقا اذا سافرت ساخذل الامام الحجة وانشغل بالدنيا؟..هل انا ذاهب حقا لتحقيق اهداف دنيوية في الغرب؟...هل سأتركم صحبة المؤمنين المنتظرين بشغف وشوق طلعة المؤمل الموعود؟...اللهم لا تحرمنا صحبته بحق الحسين ولا تطردنا من ساحة رحمتك ..آمين.
آسف على الاطالة لكن هي نفثات نفثتها من صدري المهموم وقلبي الموجوع لعلي الق من اخوتي في المنتدى ما يسلي نفسي ويذهب غمي ...وانا بالانتظار.
اخوكم...اصلان من عالم نارنيا العجيب.
تعليق