ان نقمة (التحرير)التي رددها المحتلون الجدد جلبت للعراق الويلات والويلات التي يصعب ذكرها في هذه الاسطر المتواضعة . ومنذ اول يوم رفع به المحتلون علمهم القبيح في وسط بغداد ليعلنوا احتلالهم لهذا البلد تحت مسميات ومنها على سبيل الحصر (اسلحة الدمار الشامل والقضاء على حكم صدام وتحرير العراق...الخ ) لكن ما الذي حصل ؟ ان الذي حصل ولمسه الجميع هي دخول موجات من الارهاب والارهابيين وفتح حدود البلد لمن دب ليقتل بأبناء هذا الشعب شر تقتيل ليضاف الى ما يفعله المحتلون الامريكان من جرائم بحق الانسانية فان سيوف الاحتلال وسيوف الارهاب والارهابيون تعمل على حد سواء على رقاب هذا الشعب المسالم العريق بحضارته وتسامى اهله بالنبل والاصالة دون أي تمييز بين قومية او طائفة .ومن حقنا ان نسأل والاخرون معنا من هم الارهابيون وما قصة فكرهم التكفيري لا احد لا يعرف هذه الحركة التي ظهرت في قلب الجزيرة العربية ومن ساعد بل ومن ساهم في نشأتها لحاجة الاستعمار البريطاني لها انذاك ابان استعمارهم البلاد العربية الاسلامية في ذلك الوقت وهم أي المستعمرون من وضع مبادئة وافكاره السقيمة في تكفير الاخرين ومن هذا الباب نشأت العلاقة الحميمة بينهماخدمة لمصالح الاستعمار واذنابه .وبعد ان غابت الشمس عن المملكة التي لا تغيب عنها الشمس . بدا التطبيق الامريكي والسفيتي على الساحة العالمية متمثلة بحلف الناتو وحلف وارشو, ليقتسمها العالم وبدا سباق التسلح والحرب الباردة التي سميت كذلك.فكانوا هولاء يناصرون الامريكان ويعادون السوفيت بأعتبارهم كفرة وملحدين وان الغرب والامريكان هم من اهل الكتاب وما ان احتلت افغانستان من قبل السوفيت فكانت امريكا تدعمهم بالاموال والاسلحة المتطورة وتمييز قادتهم وتدريبهم في مناطق خاصة وباشراف امهر واعتى ضباط المخابرات المركزية الامريكية وبهذا طفت على وجه السطح ما يسمى بالقاعدة المتمثلة باسامه بن لادن والظواهري والزرقاوي...الخ.ومسميات ما انزل الله بها من سلطان ,وبعد خروج السوفيت من افغانستان وانهيار المعسكر الاشتراكي من قمة الهرم الى القاعدة وازالة ما يعرف بالاتحاد السوفيتي عن الوجود تلاها انهيار الكيانات التابعة لها, وهو تحصيل حاصل فمصير المتبوع من مصير التابع . وهكذا برز القطب الاوحد او ما يعرف بشرطي العالم (امريكا) لتحكم هذا العالم وفق استراتيجيتها واهوائها ومصالحها وليذهب الجميع الى الجحيم . فحلفاء الامس لامريكا اعدائها اليوم ,فها هو ابن لادن وجماعته يتصانعون العداء لامريكا ويشنون الحرب عليها والاخيرة تطلق العنان لما تسميه هي حربها على الارهاب . اذن فمن هو الضحية ؟ الجواب/ الضحية هي الشعوب الامنة في بلدانها والشعب الامريكي نفسه ضحية لادارته التي صنعت الارهاب والارهابيين واليوم تشن الحرب عليهم وما يحصل في العراق خير مثال على ما تم التطرق اليه فشعب العراق اليوم بين المطرقة والسندان بين قوات الاحتلال وما تفعله بابنائه كمحتل غاشم لارض شعب مستقل حر وبينما يقوم به الارهابيون من قتل وذبح وانفجارات ليسقط يوميا المئات من ابنائه ضحية لمعركة بين الحليف والصنيعة . اذن ها هي استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية فلم يكن البحث عن اسلحة الدمار الشامل ولا تحرير العراق ولا القضاء على حكم صدام ولا امن اسرائيل ولا حتى النفط بل هو جعل ارض العراق ساحة للارهاب والارهابيين ويكون الضحية هو شعب العراق. ولكن ان كانت امريكا تدعي القوة وتتبجح بها فان هنالك من هو اقوى منها واعظم انه (الله) سبحانه وتعالى فكما خسف الباري عز وجل بامبراطوريات وازالها من الوجود وخير دليل على ذلك ما حصل للاتحاد السوفيتي فلتعتبر امريكا من الدرس . وباذن الله سبحانه وتعالى وبارادة هذا الشعب بمختلف قومياته وطوائفه وبما لا فرق بين هدفهم سوف يهزم المحتل ويطرد من ارض العراق بمشيئة الله سبحانه وتعالى . فان ارادة الشعوب لا تقهر وان سطوة المحتل لا تدوم والبقاء لله الواحد الاحد وليذهب بوش والزرقاوي ومن لف لفهم الى الجحيم وليتذكر عملاء امريكا ما حصل لنوري السعيد فان دروس التاريخ مفيدة , عندما بقي فريداَ امام الشعب والمستعمر هرب وان التاريخ له كره فتذكرو ان نفعت الذكرى . فالعراق للعراقيين وحدهم هم اهله وهم امة واحدةلا تفرق بينهم قومية ولا دين ولتجمعهم كلمة واحدة حب الوطن (حب العراق)والى الابد وما النصر الا من عند الله العزيز والموت لامريكا والارهابيين اعداء الحياة .
منقول
منقول
تعليق