ورد في شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 7 - ص 317
روى الصدوق بإسناده عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : « قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي »
فطالما لاقى أهل البيت من ظلم الأعداء الكم الكبير من القتل والسلب للأموال والتشريد وهذا غير مستغرب منهم لأنهم اتخذوا من العداء لمحمد وآل محمد منهجا لهم .
ولكن المستغرب هو أن يقوم بظلم الإمام من يدعون أنهم محبيه وشيعته من العلماء الذين ورثوا أموال الخمس الخاصة بالإمام المهدي (ع) وهو حي كما وصفتهم الرواية على الرغم من أنهم يقرون بصحة المكاتبة التي تقول بأن الخمس وهبه الإمام لشيعته لحين ظهور أمره .وهم بذلك يكونون غاصبين لحق الإمام (ع) بل وسارقين له وحجتهم في ذلك ودليلهم عليه هو العقل وبالرغم من وجود النص على عدم الجواز بل النص على اللعن حيث ورد في جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 16 - ص 162
خبر أبي الحسن الأسدي عن أبيه المروي عن الاكمال ، قال : ( ورد على توقيع من محمد بن عثمان العمري ابتداء لم يتقدمه سؤال ، بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من استحل من مالنا درهما إلى أن قال : فقلت : في نفسي إن ذلك في كل من استحل محرما ، فأي فضيلة في ذلك للحجة ، فوالله لقد نظرت بعد ذلك التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما وقع في نفسي بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على كل من أكل من مالنا درهما حراما ، قال الخزاعي : وأخرج إلينا أبو علي الأسدي هذا التوقيع حتى نظرنا فيه وقرأناه ) .
وهنا اللعن على من استحل أي افتى بجواز الأكل والتصرف بسهم الإمام وكذلك اللعن على من أكل منه وهذا ما نراه في الحوزات العلمية قاطبة فإنهم يأخذون الخمس من المقلدين ويجعلون قسما منه رواتبا لطلبتهم وقسم يذهب إلى جهات الله أعلم بها والفقراء يرتعون ليس بعيدا عن مواطن هؤلاء المراجع بل على ابوابهم والكثير منهم قد سكن تحت الجسور وفي المزابل بينما نرى رجال الدين يركبون السيارات الفارهة موديل 2009 ويسكنون احسن البيوت وكأنهم نسوا أو تناسوا قول أمير المؤمنين (ع) ( ءأبيت مبطانا وقربي قلوب حرى وأفئدة غرثى أو أكون كما قال الشاعر وكفاك داءا أن تبيت ببطنة وقربك اكبادا تحن إلى القد)
وكذلك قوله (ع) (ءاشبع وقد يكون في الشام أو الحجاز من ليس له عهد بالقرص ولا امل بالشبع )
وها هم رجال الدين يكترشون من أموال الإمام سواء كانوا سادة أو شيوخ متغافلين عن مستحقي الخمس الذي حرم على العوام بل ونهبوا القسم الآخر الخاص بالإمام الذي أكلوه بدعوى أنهم يضعونه في الموارد التي ترضي الإمام فهل يرضى الإمام بتخمة هذه الكروش والتي قال بحقها ( أءكون كالدابة السائمة تكترش من أعلافها ولاهية عما يراد بها) فأين انتم من أمير المؤمنين (ع) وسيرته بل أنتم على سيرة إمامكم عثمان الذي فرق في العطاء وجعل مال الله في أيدي المقربين وجعل الناس يرتعون بالفقر والحرمان وأموال الخمس يتوارثها ابناء المراجع وخير شاهد مؤسسة الخوئي في لندن التي ورثها الورثة بعد وفاة الخوئي .
تعليق