بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
في هذه الأية دعوة للناس للعمل ولكن هل الدعوة للعمل في أمور دنيوية
إن الله خلق الخلق لوظيفة العبادة
((وما خلقت الجن والأإنس إلا ليعبدون))
وأهم ما يقف في وجه العبادة الخالصة لله هو التعلق في هذه الدنيا الدنية
وإليكم بعض الروايات في ذم التعلق في الدنيا
تمثّلت الدنيا للمسيح ( عليه السلام )في صورة امرأة زرقاء ، فقال لها : كم تزوّجت ؟ فقالت : كثيراً ، قال : فكلّ طلّقك ؟ قالت : لا ، بل كلاّ قتلتُ ، قال المسيح ( عليه السلام ) : فويحٌ لأزواجك الباقين ، كيف لا يعتبرون بالماضين
أوحى الله تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : قل لعبادي : لا يجعلوا بيني وبينهم عالماً مفتوناً بالدنيا ، فيصدّهم عن ذكري ، وعن طريق محبّتي ومناجاتي ، أولئك قطّاع الطريق من عبادي ، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن انزع حلاوة محبّتي ومناجاتي من قلوبهم .
ومن وصية للإمام الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم
يا هشام : أحذر هذه الدنيا وأحذر أهلها ، فإنّ الناس فيها على أربعة أصناف : رجل متردّ معانق لهواه ، ومتعلّم متقرّى ، كلّما ازداد علماً ازداد كبراً ، يستعلي بقراءته وعلمه على من هو دونه ، وعابد جاهل يستصغر من هو دونه في عبادته ، يحبّ أن يعظّم ويوقّر ، وذي بصيرة عالم عارف بطريق الحق يحب القيام به ، فهو عاجزٌ أو مغلوب ولا يقدر على القيام بما يعرفه ، فهو محزون مغموم بذلك ، فهو أمثل أهل زمانه ، وأوجههم عقلاً
وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها ، بحرها وبرّها ، وسهلها وجبلها ، عند وليّ من أولياء الله ، وأهل المعرفة بحق الله كفيء الظلال ـ ثمّ قال ( عليه السلام ) : أَوَلا حرّ يدع هذه اللمّاظة لأهلها ـ يعني الدنيا ـ فليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة
إذن إخوتي نحن مدعوون للتفكر في أعمالنا وما نقوم به في حياتنا هل هي من حب الدنيا
فإن وجدت بأن في عملك ذرة لغير الله فهو من حب الدنيا فالله عزّوجلّ أكرم الاكرمين كما ورد في الرواية لأن الله يريد أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
وأنا لا أقول أن هذا العمل سهل لكن عندما تعقد العزم وتبدأ فإن الأمور ستصبح أسهل ثمّ أسهل
إخواني أسألكم الدعاء في التخلص من تبعات حب الدنيا .
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْر
في هذه الأية دعوة للناس للعمل ولكن هل الدعوة للعمل في أمور دنيوية
إن الله خلق الخلق لوظيفة العبادة
((وما خلقت الجن والأإنس إلا ليعبدون))
وأهم ما يقف في وجه العبادة الخالصة لله هو التعلق في هذه الدنيا الدنية
وإليكم بعض الروايات في ذم التعلق في الدنيا
تمثّلت الدنيا للمسيح ( عليه السلام )في صورة امرأة زرقاء ، فقال لها : كم تزوّجت ؟ فقالت : كثيراً ، قال : فكلّ طلّقك ؟ قالت : لا ، بل كلاّ قتلتُ ، قال المسيح ( عليه السلام ) : فويحٌ لأزواجك الباقين ، كيف لا يعتبرون بالماضين
أوحى الله تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : قل لعبادي : لا يجعلوا بيني وبينهم عالماً مفتوناً بالدنيا ، فيصدّهم عن ذكري ، وعن طريق محبّتي ومناجاتي ، أولئك قطّاع الطريق من عبادي ، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن انزع حلاوة محبّتي ومناجاتي من قلوبهم .
ومن وصية للإمام الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم
يا هشام : أحذر هذه الدنيا وأحذر أهلها ، فإنّ الناس فيها على أربعة أصناف : رجل متردّ معانق لهواه ، ومتعلّم متقرّى ، كلّما ازداد علماً ازداد كبراً ، يستعلي بقراءته وعلمه على من هو دونه ، وعابد جاهل يستصغر من هو دونه في عبادته ، يحبّ أن يعظّم ويوقّر ، وذي بصيرة عالم عارف بطريق الحق يحب القيام به ، فهو عاجزٌ أو مغلوب ولا يقدر على القيام بما يعرفه ، فهو محزون مغموم بذلك ، فهو أمثل أهل زمانه ، وأوجههم عقلاً
وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها ، بحرها وبرّها ، وسهلها وجبلها ، عند وليّ من أولياء الله ، وأهل المعرفة بحق الله كفيء الظلال ـ ثمّ قال ( عليه السلام ) : أَوَلا حرّ يدع هذه اللمّاظة لأهلها ـ يعني الدنيا ـ فليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة
إذن إخوتي نحن مدعوون للتفكر في أعمالنا وما نقوم به في حياتنا هل هي من حب الدنيا
فإن وجدت بأن في عملك ذرة لغير الله فهو من حب الدنيا فالله عزّوجلّ أكرم الاكرمين كما ورد في الرواية لأن الله يريد أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
وأنا لا أقول أن هذا العمل سهل لكن عندما تعقد العزم وتبدأ فإن الأمور ستصبح أسهل ثمّ أسهل
إخواني أسألكم الدعاء في التخلص من تبعات حب الدنيا .
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْر
تعليق