بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
{ وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
القصص : 5 ؛
الآيات المتقدمة لا تتحدث عن فترة خاصة أو معينة ، ولا تختص ببني إسرائيل فحسب ؛
بل توضح قانوناً كلياً لجميع العصور والقرون ولجميع الأُمم والأقوام ؛
فهي بشارةٌ في صدد انتصار الحق على الباطل والإيمان على الكفر ؛
وهي بشارةٌ لجميع الأحرار الذين يريدون العدالة وحكومة العدل وانطواء بساط الظلم والجور ؛
وحكومة بني إسرائيل وزوال حكومة الفراعنة ما هي إلاّ نموذج لتحقق هذه المشيئة الإلهية ؛
والمثل الأكمل هو حكومة نبيّ الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه بعد ظهور الاسلام ؛
حكومة الحفاة العفاة والمؤمنين المظلومين الذين كانوا موضع تحقير فراعنة زمانهم واستهزائهم ؛
ويرزخون تحت تأثير الضغوط « الظالمة » لائمّة الكفر والشرك ؛
وكانت العاقبة أن الله فتح على أيدي هؤلاء المستضعفين أبواب قصور الأكاسرة والقياصرة ؛
وأنزل أُولئك من أسرّةِ الحكم والقدرة وأرغم أنوفهم بالتراب ؛
والمثل الأكبر والأوسع هو ظهور حكومة الحق والعدالة على جميع وجه البسيطة ـ والكرة الأرضية ـ ؛
على يد « المهديّ » أرواحنا له الفداء ؛
فهذه الآيات هي من جملة الآيات التي تبشّر ـ بجلاء ـ بظهور مثل هذه الحكومة ؛
ونقرأ عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظهور العظيم ؛
فقد ورد في نهج البلاغة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) قوله :-
« لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ؛
وتلا عقيب ذلك :- { وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض } »
نهج البلاغة ـ الكلمات القصار رقم 209 ؛
وفي حديث آخر نقرأ عنه ( عليه السلام ) في تفسير الآية المتقدمة قوله :-
« هم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) يبعث الله مهدّيهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذل عدوّهم » ؛
الغيبة للشيخ الطوسي حسب نقل تفسير نور الثقلين ، ج 4 ، ص 110 ؛
ونقرأ في حديث آخر عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) قوله :-
« والذي بعث محمّداً بالحقّ بشيراً ونذيراً ، إنّ الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ،
وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه » ؛
مجمع البيان ذيل الآية ؛
( أي سننتصر أخيراً وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحق لنا ) ؛
ومن الطبيعي أن حكومة المهدي ( عليه السلام ) العالميّة في آخر الأمر ؛
لا تمنع من وجود حكومات إسلامية في معايير محدودة قبلها من قبل المستضعفين ضد المستكبرين ؛
ومتى ما تمّت الظروف والشروط لمثل هذه الحكومات الإسلامية ؛
فإنَّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهية سيتحققان في شأنها ، ولابدّ أن يكون النصر حليفها بإذن الله ؛
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ
{ وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
القصص : 5 ؛
الآيات المتقدمة لا تتحدث عن فترة خاصة أو معينة ، ولا تختص ببني إسرائيل فحسب ؛
بل توضح قانوناً كلياً لجميع العصور والقرون ولجميع الأُمم والأقوام ؛
فهي بشارةٌ في صدد انتصار الحق على الباطل والإيمان على الكفر ؛
وهي بشارةٌ لجميع الأحرار الذين يريدون العدالة وحكومة العدل وانطواء بساط الظلم والجور ؛
وحكومة بني إسرائيل وزوال حكومة الفراعنة ما هي إلاّ نموذج لتحقق هذه المشيئة الإلهية ؛
والمثل الأكمل هو حكومة نبيّ الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه بعد ظهور الاسلام ؛
حكومة الحفاة العفاة والمؤمنين المظلومين الذين كانوا موضع تحقير فراعنة زمانهم واستهزائهم ؛
ويرزخون تحت تأثير الضغوط « الظالمة » لائمّة الكفر والشرك ؛
وكانت العاقبة أن الله فتح على أيدي هؤلاء المستضعفين أبواب قصور الأكاسرة والقياصرة ؛
وأنزل أُولئك من أسرّةِ الحكم والقدرة وأرغم أنوفهم بالتراب ؛
والمثل الأكبر والأوسع هو ظهور حكومة الحق والعدالة على جميع وجه البسيطة ـ والكرة الأرضية ـ ؛
على يد « المهديّ » أرواحنا له الفداء ؛
فهذه الآيات هي من جملة الآيات التي تبشّر ـ بجلاء ـ بظهور مثل هذه الحكومة ؛
ونقرأ عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظهور العظيم ؛
فقد ورد في نهج البلاغة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) قوله :-
« لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ؛
وتلا عقيب ذلك :- { وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض } »
نهج البلاغة ـ الكلمات القصار رقم 209 ؛
وفي حديث آخر نقرأ عنه ( عليه السلام ) في تفسير الآية المتقدمة قوله :-
« هم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) يبعث الله مهدّيهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذل عدوّهم » ؛
الغيبة للشيخ الطوسي حسب نقل تفسير نور الثقلين ، ج 4 ، ص 110 ؛
ونقرأ في حديث آخر عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) قوله :-
« والذي بعث محمّداً بالحقّ بشيراً ونذيراً ، إنّ الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ،
وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه » ؛
مجمع البيان ذيل الآية ؛
( أي سننتصر أخيراً وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحق لنا ) ؛
ومن الطبيعي أن حكومة المهدي ( عليه السلام ) العالميّة في آخر الأمر ؛
لا تمنع من وجود حكومات إسلامية في معايير محدودة قبلها من قبل المستضعفين ضد المستكبرين ؛
ومتى ما تمّت الظروف والشروط لمثل هذه الحكومات الإسلامية ؛
فإنَّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهية سيتحققان في شأنها ، ولابدّ أن يكون النصر حليفها بإذن الله ؛