قال الاِمام الصادق عليه السلام: «الكفر إقرارٌ من العبد فلا يُكلف بعد إقراره ببيّنة، والاِيمان دعوى لايجوز إلا ببيّنة وبينته عمله ونيته» (2).
فالاِمام عليه السلام في هذا الحديث يضع ميزاناً دقيقاً للاِيمان يرتكز في أحد كفتيه على الباطن الذي تعكسه نية الفرد وانعقاد قلبه على الاِيمان، وفي الكفة الاُخرى يرتكز على الظاهر الذي يتمثل بعمله وسلوكه السوي الذين يكونا كمرآة صافية لتلك النية.
____________
(1) اُصول الكافي 2: 18 | 2 كتاب الاِيمان والكفر.
فعن أبي الصلت الهروي، قال: سألت الرضا عليه السلام عن الاِيمان، فقال عليه السلام: «الاِيمان عقد بالقلب ولفظ باللسان، وعمل بالجوارح، ولا يكون الاِيمان إلاّ هكذا» (1).
تأمل جيداً في العبارة الاَخيرة من الحديث «... ولا يكون الاِيمان إلاّ هكذا» فهي خير شاهد على النظرة الشمولية غير التجزيئية للاِيمان التي تتبناها مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
ولم تنطلق تلك النظرة من فراغ، أو جرّاء التأثر بالمدارس الكلامية، وإنما هي ربانية التلقي نبوية التوجيه، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الاِيمان والعمل شريكان في قرن، لا يقبل الله تعالى أحدهما إلاّ بصاحبه» (2).
فالاِمام عليه السلام في هذا الحديث يضع ميزاناً دقيقاً للاِيمان يرتكز في أحد كفتيه على الباطن الذي تعكسه نية الفرد وانعقاد قلبه على الاِيمان، وفي الكفة الاُخرى يرتكز على الظاهر الذي يتمثل بعمله وسلوكه السوي الذين يكونا كمرآة صافية لتلك النية.
____________
(1) اُصول الكافي 2: 18 | 2 كتاب الاِيمان والكفر.
فعن أبي الصلت الهروي، قال: سألت الرضا عليه السلام عن الاِيمان، فقال عليه السلام: «الاِيمان عقد بالقلب ولفظ باللسان، وعمل بالجوارح، ولا يكون الاِيمان إلاّ هكذا» (1).
تأمل جيداً في العبارة الاَخيرة من الحديث «... ولا يكون الاِيمان إلاّ هكذا» فهي خير شاهد على النظرة الشمولية غير التجزيئية للاِيمان التي تتبناها مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
ولم تنطلق تلك النظرة من فراغ، أو جرّاء التأثر بالمدارس الكلامية، وإنما هي ربانية التلقي نبوية التوجيه، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الاِيمان والعمل شريكان في قرن، لا يقبل الله تعالى أحدهما إلاّ بصاحبه» (2).
تعليق