منقول من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني
حبائل إبليس ( لعنه الله )
قال تعالى {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً }( ).
ان هذه الآية الكريمة نزلت في إبليس ( لعنه الله ) حيث يتبين ذلك عند قراءتنا للآيات السابقة لها , فقد قال عز وجل {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إبليس قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلا قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَان جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً }( ).
أساليب إبليس (لعنه الله ) لأقتناص ضحاياه :
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ }
لقد قسم لنا المولى تبارك وتعالى أساليب إبليس (لعنه الله) التي بواسطتها يقتنص ضحاياة من الغافلين والمغفلين وهي ستة أقسام :
أ- واستفزز من استطعت منهم بصوتك .
ب- واجلب عليهم بخيلك .
جـ - ورجلك .
د - وشاركهم في ألاموال .
هـ - وألاولاد .
و - وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً .
وتفصيل هذه الأقسام من خلال تأويل الآية المذكورة وتوضيح أساليب إبليس الملتوية , وهي كالآتي :-
القسم الأول :-
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } .
ماهو صوت إبليس الذي يستفز به الناس فيكونون من أتباعه ؟
يجب ان يكون هذا الصوت مؤثراً حتى يترك حيزاً في القلوب والنفوس لكي يستفز أصحاب الإتجاهات المختلفة , ليتم الإغواء وفق مآربه الخبيثة . ان هذا الصوت هو الغناء وهو شر الأصوات وكذلك هو نوح إبليس على الجنة.
فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال (شر الأصوات الغناء ) ( ).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال الغناء نوح إبليس على الجنة)( ).
وقد ورد أيضاً ان الغناء أصطنعه إبليس شماتة بآدم (عليه السلام) عند إخراجه من الجنة , حيث جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( مر بي أبي رضوان الله عليه وانا غلام صغير وقد وقفت على زمارين وطبالين ولعابين أستمع , فأخذ بيدي وقال لي : مر لعلك ممن شمت بآدم فقلت وما ذاك يا أبت ؟ فقال هذا الذي تراه كله من اللهو واللعب والغناء انما صنعه إبليس شماتة بآدم حين أخرج من الجنة)( ) .
القسم الثاني :-
{ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ }
الجلب سوق الشيء يقال : جلبت جلباً , وأجلبت عليه صحت عليه بقهر , والإجلاب كما في مجمع البيان السوق بجلبه من السائق والجلبة هي شدة الصوت .
إذن فان لإبليس خيل يمتطيها ويسوقها بشدة لها تأثير مباشر في الإغواء .
حباله الوثيقة التي يسحب بها فرائسه :
ان هذه المواصفات تبين لنا ان خيل إبليس ذات تأثير كبير في الناس , وهذا ينطبق تماماً على النساء , فهن وسيلة إبليس الناجحة . فتكون النساء خيل إبليس , وقد جاء في خطبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال فيها النساء حبائل إبليس )( ) .
لماذا شبهت النساء بالخيل ؟
أوجه الشبه بين الخيل والنساء :-
1- الخيل معقود في نواصيها الخير , فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : (الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة .....)( ).
والنساء أيضاً فيها الخير وغير الخير , وذكرت الكثير من الروايات التي تؤكد ذلك , وان هذا الأمر شائعاً بين الناس .
2- الشبه بالشعر بين النساء والخيل وكذلك الأصالة فان من الصفات المشتركة بين الخيل والنساء هي الأصالة ، فالخيل الأصيلة إذا كبا فارسها بقيت تحوم حوله ولا تتركه وهذا عكس ما تفعله الخيول الغير أصيلة , وهذا يكون أيضاً في النساء فالمرآة الأصيلة لا تترك زوجها في المحنة وتبقى صابرة محتسبة . أما المرآة الغير أصيلة فانها تترك زوجها في أول شدة من شدائد الدهر .
3- الخيل والنساء لها تأثير شديد بتمايلها وجمالها وما تتركه في القلب من جلبة الصوت وقعقعة الإقدام .
4- الخيل تحتاج إلى لجام حتى لا تجمح , والمرآة كذلك تحتاج إلى لجام , ولجامها الحياء , ولولا الحياء لجمحت المرآة بشهوتها .
5- لقد ذكر علماء الحيوان والباحثين في هذا الإختصاص ان الخيول تحتاج إلى بعض الحركات الضرورية كالتدليك وما شابه قبل امتطائها من قبل فارسها , أما النساء فقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات المعصومية الصادرة بخصوص آداب الجماع حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لا تأتوا نسائكم كما تأتي البهائم وليكن بينكم وبينهن رسولاً قيل يا رسول الله وما الرسول ؟ قال : ألقبلة والمداعبة )( ).
وهناك شيء أخر يثبت المشابهة أيضاً وهو المثل الشعبي المعروف (الخيل من خيالها) و يقصد المرأة .
القسم الثالث : {وَرَجِلِكَ}
وهذا شيء مرتبط بين الرجل وإبليس أي ان إبليس ( لعنه الله ) يؤثر من خلال الرِجل في أغواء الناس كما هو الحال في قوله تعالى (بخيلك ورجلك) من قبيل المنافسات والرهانات من العدو وسباق الخيول وغيرها أما في زماننا فهي كرة القدم حيث ان كرة القدم تضرب بالرجل ، وبالعودة إلى رواية الإمام الصادق (عليه السلام) السالفة الذكر التي يذكر فيها الإمام الباقر (عليه السلام) بعد سؤال أبنه الصادق (عليه السلام) فيقول له : ( ..اللهو واللعب والغناء انما صنعه إبليس .. )( ).
تبيان ذلك :-
أ- نأخذ مثلاً كرة القدم ان لهذه اللعبة معالم شيطانية ومبادئ قائمة على التفرقة بين الناس وجعلهم فريقين متنافسين وهي أيضاً مبنية على التعصب والعنصرية والتصارع الدائم .
ب- ثبت العلم الحديث ان الانسان يكون في أسوء حالته العصبية والنفسية في حالة الركض والتعب مما يجعله سريع الثورة والاندفاع , فقد ورد : ( ان الانسان إذا غضب كان كالكرة بين يدي الشيطان ) فيندفع بعض اللاعبين إلى السب ومسائل لا ترضي الله سبحانه وتعالى .
جـ - ان هذه اللعبة قائمة على الانشغال الدائم في التمارين واللعب مما ينسيه ذكر الله ، واللعب والتمرين الدائم يتعارض مع أوقات الصلاة .
د- انقسام المشجعين إلى فريقين , وبذلك غالباً ما تحصل بينهم العداوة والبغضاء فيستخدمون في تشجيعهم المزامير والطبول والتصفيق والصفير والغناء , وهذه كلها من أفعال إبليس . ان أصل هذه الفكرة هي غربية من (بريطانيا ) لها أهداف استعمارية ولها غايات عديدة .
القسم الرابع : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ }
ان من ضمن أساليب إبليس الملتوية والتي يستغلها في جمع أكبر عدد من الناس الذين يغويهم وبالتالي يصبحون جنوداً له أو دواباً يمتطيها لتحقيق أمانيه ، ومشاركة إبليس في الأموال هي عن طريق الكسب الحرام من سحت وربا وما إلى ذلك ، إما مشاركته في الأولاد فهي عن طريق الزنا ، فقد ورد في تفسير البرهان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : سألته عن شرك الشيطان قوله : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ } قال (عليه السلام) : ( ما كان من مال حرام فهو شرك الشيطان قال ويكون مع الرجل حتى يجامع فيكون من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراماً ) .
وجاء في تفسير العياشي عن عبد الملك بن أعين قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : ( إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعاً ثم يختلط النطفتان فيخلق الله منهما فيكون شركه الشيطان ) .
القسم الخامس : { وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً }
وهي المواعيد الكاذبة التي يوعد بها إبليس المنحرفين كشفاعة الله وتأخير التوبة لطول الأمل وما يعدهم الشيطان إلا غروراً.
حبائل إبليس ( لعنه الله )
قال تعالى {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً }( ).
ان هذه الآية الكريمة نزلت في إبليس ( لعنه الله ) حيث يتبين ذلك عند قراءتنا للآيات السابقة لها , فقد قال عز وجل {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إبليس قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلا قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَان جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً }( ).
أساليب إبليس (لعنه الله ) لأقتناص ضحاياه :
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ }
لقد قسم لنا المولى تبارك وتعالى أساليب إبليس (لعنه الله) التي بواسطتها يقتنص ضحاياة من الغافلين والمغفلين وهي ستة أقسام :
أ- واستفزز من استطعت منهم بصوتك .
ب- واجلب عليهم بخيلك .
جـ - ورجلك .
د - وشاركهم في ألاموال .
هـ - وألاولاد .
و - وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً .
وتفصيل هذه الأقسام من خلال تأويل الآية المذكورة وتوضيح أساليب إبليس الملتوية , وهي كالآتي :-
القسم الأول :-
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } .
ماهو صوت إبليس الذي يستفز به الناس فيكونون من أتباعه ؟
يجب ان يكون هذا الصوت مؤثراً حتى يترك حيزاً في القلوب والنفوس لكي يستفز أصحاب الإتجاهات المختلفة , ليتم الإغواء وفق مآربه الخبيثة . ان هذا الصوت هو الغناء وهو شر الأصوات وكذلك هو نوح إبليس على الجنة.
فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال (شر الأصوات الغناء ) ( ).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال الغناء نوح إبليس على الجنة)( ).
وقد ورد أيضاً ان الغناء أصطنعه إبليس شماتة بآدم (عليه السلام) عند إخراجه من الجنة , حيث جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( مر بي أبي رضوان الله عليه وانا غلام صغير وقد وقفت على زمارين وطبالين ولعابين أستمع , فأخذ بيدي وقال لي : مر لعلك ممن شمت بآدم فقلت وما ذاك يا أبت ؟ فقال هذا الذي تراه كله من اللهو واللعب والغناء انما صنعه إبليس شماتة بآدم حين أخرج من الجنة)( ) .
القسم الثاني :-
{ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ }
الجلب سوق الشيء يقال : جلبت جلباً , وأجلبت عليه صحت عليه بقهر , والإجلاب كما في مجمع البيان السوق بجلبه من السائق والجلبة هي شدة الصوت .
إذن فان لإبليس خيل يمتطيها ويسوقها بشدة لها تأثير مباشر في الإغواء .
حباله الوثيقة التي يسحب بها فرائسه :
ان هذه المواصفات تبين لنا ان خيل إبليس ذات تأثير كبير في الناس , وهذا ينطبق تماماً على النساء , فهن وسيلة إبليس الناجحة . فتكون النساء خيل إبليس , وقد جاء في خطبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال فيها النساء حبائل إبليس )( ) .
لماذا شبهت النساء بالخيل ؟
أوجه الشبه بين الخيل والنساء :-
1- الخيل معقود في نواصيها الخير , فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : (الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة .....)( ).
والنساء أيضاً فيها الخير وغير الخير , وذكرت الكثير من الروايات التي تؤكد ذلك , وان هذا الأمر شائعاً بين الناس .
2- الشبه بالشعر بين النساء والخيل وكذلك الأصالة فان من الصفات المشتركة بين الخيل والنساء هي الأصالة ، فالخيل الأصيلة إذا كبا فارسها بقيت تحوم حوله ولا تتركه وهذا عكس ما تفعله الخيول الغير أصيلة , وهذا يكون أيضاً في النساء فالمرآة الأصيلة لا تترك زوجها في المحنة وتبقى صابرة محتسبة . أما المرآة الغير أصيلة فانها تترك زوجها في أول شدة من شدائد الدهر .
3- الخيل والنساء لها تأثير شديد بتمايلها وجمالها وما تتركه في القلب من جلبة الصوت وقعقعة الإقدام .
4- الخيل تحتاج إلى لجام حتى لا تجمح , والمرآة كذلك تحتاج إلى لجام , ولجامها الحياء , ولولا الحياء لجمحت المرآة بشهوتها .
5- لقد ذكر علماء الحيوان والباحثين في هذا الإختصاص ان الخيول تحتاج إلى بعض الحركات الضرورية كالتدليك وما شابه قبل امتطائها من قبل فارسها , أما النساء فقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات المعصومية الصادرة بخصوص آداب الجماع حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لا تأتوا نسائكم كما تأتي البهائم وليكن بينكم وبينهن رسولاً قيل يا رسول الله وما الرسول ؟ قال : ألقبلة والمداعبة )( ).
وهناك شيء أخر يثبت المشابهة أيضاً وهو المثل الشعبي المعروف (الخيل من خيالها) و يقصد المرأة .
القسم الثالث : {وَرَجِلِكَ}
وهذا شيء مرتبط بين الرجل وإبليس أي ان إبليس ( لعنه الله ) يؤثر من خلال الرِجل في أغواء الناس كما هو الحال في قوله تعالى (بخيلك ورجلك) من قبيل المنافسات والرهانات من العدو وسباق الخيول وغيرها أما في زماننا فهي كرة القدم حيث ان كرة القدم تضرب بالرجل ، وبالعودة إلى رواية الإمام الصادق (عليه السلام) السالفة الذكر التي يذكر فيها الإمام الباقر (عليه السلام) بعد سؤال أبنه الصادق (عليه السلام) فيقول له : ( ..اللهو واللعب والغناء انما صنعه إبليس .. )( ).
تبيان ذلك :-
أ- نأخذ مثلاً كرة القدم ان لهذه اللعبة معالم شيطانية ومبادئ قائمة على التفرقة بين الناس وجعلهم فريقين متنافسين وهي أيضاً مبنية على التعصب والعنصرية والتصارع الدائم .
ب- ثبت العلم الحديث ان الانسان يكون في أسوء حالته العصبية والنفسية في حالة الركض والتعب مما يجعله سريع الثورة والاندفاع , فقد ورد : ( ان الانسان إذا غضب كان كالكرة بين يدي الشيطان ) فيندفع بعض اللاعبين إلى السب ومسائل لا ترضي الله سبحانه وتعالى .
جـ - ان هذه اللعبة قائمة على الانشغال الدائم في التمارين واللعب مما ينسيه ذكر الله ، واللعب والتمرين الدائم يتعارض مع أوقات الصلاة .
د- انقسام المشجعين إلى فريقين , وبذلك غالباً ما تحصل بينهم العداوة والبغضاء فيستخدمون في تشجيعهم المزامير والطبول والتصفيق والصفير والغناء , وهذه كلها من أفعال إبليس . ان أصل هذه الفكرة هي غربية من (بريطانيا ) لها أهداف استعمارية ولها غايات عديدة .
القسم الرابع : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ }
ان من ضمن أساليب إبليس الملتوية والتي يستغلها في جمع أكبر عدد من الناس الذين يغويهم وبالتالي يصبحون جنوداً له أو دواباً يمتطيها لتحقيق أمانيه ، ومشاركة إبليس في الأموال هي عن طريق الكسب الحرام من سحت وربا وما إلى ذلك ، إما مشاركته في الأولاد فهي عن طريق الزنا ، فقد ورد في تفسير البرهان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : سألته عن شرك الشيطان قوله : { وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ } قال (عليه السلام) : ( ما كان من مال حرام فهو شرك الشيطان قال ويكون مع الرجل حتى يجامع فيكون من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراماً ) .
وجاء في تفسير العياشي عن عبد الملك بن أعين قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : ( إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعاً ثم يختلط النطفتان فيخلق الله منهما فيكون شركه الشيطان ) .
القسم الخامس : { وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُوراً }
وهي المواعيد الكاذبة التي يوعد بها إبليس المنحرفين كشفاعة الله وتأخير التوبة لطول الأمل وما يعدهم الشيطان إلا غروراً.
تعليق