الغرور مصيبة وندم

[يوسف]

الغرور ذلك الورم اللعين الذي يأكل في جسد الأنسان ولكن بإرادة
الإنسان نفسة يُعرفه علماء الأخلاق بأنه سكون النفس الى ما يوافق
الهوى ويميل أليه وهو أسوأ الصفات النفسية لانه المنبع الحقيقي
لكل المساوء والإنحرافات وهو المصدر الرئيسي لحب الدنيا وطول
الأمل والفسق والعصيان
وكثير ما نرى من يصيبهم هذا المرض يبتعدون عن الله كل البعد
بل وينسون أنه من أعطاهم وزينهم وهو القادر على أخذ ما أعطى
فالمغرور في الدنيا مسكين ولكن غروره يعميه عن النظر الى حالته
الرثه فيظن بأن ما يأكل من مأكل أو ما يلبس من
هندام يغطي ما تحته من نقص وضعف ويظن بسذاجته أن رفع
الرأس والتعالي على الناس
هو من يشعره بأنه فوقهم وأفضل منهم ولا يضع حساب أنه
لا يرى تحته فيتعثر بأصغر حجر تعترض طريقة فسبحان الخالق
قال تعالى
( فلا يغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)

والغرور بدايته مصيبة ونهايته ندم وأي ندم كندم الغرور
قال الأمام علي عليه أفضل الصلاة والسلام
( الناس نيام متى ما ماتوا إنتبهوا)
فلا خير في إنسان يُقبِل على الدنيا وتغره بجمالها الخداع
وينسى آخرته التي هو أحوج لها بعمل صالح وروح طيبة
وشخصية محترمة محبوبة من الناس ولا يفهم من ذلك ترك الدنيا
ولكن كيفية التعايش فيها بروح تُرضي بها رب العباد أولاً وتُسعدك
أنت ومن حولك ثانياً ,فــأجعل من نفسك أيها الأنسان معلماً ورادعاً وحاسب نفسك قبل موعد حِسابك
وتخلص بإرادتك وحب الله من ذلك اللعين المسمى بالغرور

منقول

[عارف الحق]

قال الامام علي(ع){من اتى غنياً فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه}
وعنه (ع) {مااحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله}

وقال أيضا:
تواضع لرب العرش علّك تُرفعُ-- فما خاب عبد للمهيمن يخضعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر-- على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتك كالدخان يعلو بنفسهِ --- إلى طبقات الجو وهو وضيع

تقبل مروري