قال الإمام الصادق (عليه السلام): (يجيء الرجل يوم القيامة وله من الحسنات كالسّحاب الرّكام، أو كالجبال الرّواسي. فيقول: يا ربّ أنّى لي هذا، ولم أعملها؟!. فيقول: هذا علمك الّذي علّمته الناس، يعمل به من بعدك(1)..
فعلينا أن نتعلّم.. وأن يعلّم بعضنا بعضاً ما فيه سعادتها في الدارين (.. من قبل أن يأتي يوم لا مردّ له من الله..)(2). فإنّ المعرفة باب النجاة، والجهل يؤدي إلى البوار والخسران..
وقال معاوية بن عمّار: (قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): رجل راوية لحديثكم يبثّ ذلك إلى الناس ويسدّده في قلوب شيعتكم، ولعلّ عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرّواية، أيّهما أفضل؟
قال: الرّواية لحديثنا يبثّ في الناس ويسدّده في قلوب شيعتنا، أفضل من ألف عابد)(3).
لذا تصدّيت لهذا الأمر، دون أن أنصب نفسي معلّماً أو راوية يبثّ أخبار هذه العترة الطاهرة في الناس، بل كنت جمّاعاً - لهذه الأمور - غير وضّاع، متوخّياً أن يجد المعلّم والرّاوية مادّة التعليم والرّواية بين أيديهما محضّرة مهيّأةً فيتيسّر لهما القيام بواجبهما حين يجدان وسائل العمل مرتّبةً جاهزةً لتثقيف الآخرين، مبتغياً من وراء ذلك إنارة زاوية من زوايا حياتنا الدّنيا الزائلة، وراجياً بلوغ الغاية المرجوّة في حياتنا الأخرى الدائمة.
وما كنت - بالحقيقة - لأختار هذا الموضوع وأبذل جهدي في الكتابة عن أهل البيت (عليهم السلام)، لولا أنّهم شجرة النبوّة المقطوعة من أكثر المسلمين، وحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض فلا ينجو إلاّ من تمسّك به.. ولم يتمسّك به إلاّ القليلون!. وكتابتي فيهم لا - ولن - تبلغ سوى جزءٍ من آلاف الأجزاء ممّا كانوا عليه من المنزلة السامية التي لا يبلغ شأوها قلم كاتب ولا فكر ثاقب.
***
فعلينا أن نتعلّم.. وأن يعلّم بعضنا بعضاً ما فيه سعادتها في الدارين (.. من قبل أن يأتي يوم لا مردّ له من الله..)(2). فإنّ المعرفة باب النجاة، والجهل يؤدي إلى البوار والخسران..
وقال معاوية بن عمّار: (قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): رجل راوية لحديثكم يبثّ ذلك إلى الناس ويسدّده في قلوب شيعتكم، ولعلّ عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرّواية، أيّهما أفضل؟
قال: الرّواية لحديثنا يبثّ في الناس ويسدّده في قلوب شيعتنا، أفضل من ألف عابد)(3).
لذا تصدّيت لهذا الأمر، دون أن أنصب نفسي معلّماً أو راوية يبثّ أخبار هذه العترة الطاهرة في الناس، بل كنت جمّاعاً - لهذه الأمور - غير وضّاع، متوخّياً أن يجد المعلّم والرّاوية مادّة التعليم والرّواية بين أيديهما محضّرة مهيّأةً فيتيسّر لهما القيام بواجبهما حين يجدان وسائل العمل مرتّبةً جاهزةً لتثقيف الآخرين، مبتغياً من وراء ذلك إنارة زاوية من زوايا حياتنا الدّنيا الزائلة، وراجياً بلوغ الغاية المرجوّة في حياتنا الأخرى الدائمة.
وما كنت - بالحقيقة - لأختار هذا الموضوع وأبذل جهدي في الكتابة عن أهل البيت (عليهم السلام)، لولا أنّهم شجرة النبوّة المقطوعة من أكثر المسلمين، وحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض فلا ينجو إلاّ من تمسّك به.. ولم يتمسّك به إلاّ القليلون!. وكتابتي فيهم لا - ولن - تبلغ سوى جزءٍ من آلاف الأجزاء ممّا كانوا عليه من المنزلة السامية التي لا يبلغ شأوها قلم كاتب ولا فكر ثاقب.
***
تعليق