كان ابوالفضل العباس(ع)عالما عابدا زاهدا حكيما ورعا فاضلا تقيا يرى في وجهه نور العباده لله فلقب بقمرالعشيره كماأنه كان جسيما طويلا مهيبا أذا ركب الفرس المطهم رجلاه تخطان في الارض قدم ابو الفضل أمامه يوم عاشوراء أخوته من أم البنين عبدالله وعون وجعفر ثم تقدم(ع)ألى أخيه وأمامه الحسين(ع) يطلب منه الأذ ن لقتال الاعداء فقال له الحسين(ع) ياأخي أنت صاحب لوائي فقال ابو الفضل قد ضاق صدري وأريد أن آخذ بثاري من هؤلاء المنافقين فقال له الامام(ع) أذ ن أطلب لهؤلاء الاطفال شيئ من الماء فقد أحرق الظمأ قلوبهم فأخذ القربه وركب فرسه وتوجه نحو الجموع يقول في حربه أحد الشعراء: قلب اليمين على الشمال وغاص في ألاوساط يحصد للرؤس ويقطـــــــــــــــــــــع ماخرذوبأس له متقدمـــــــــــــــــــــــــــــا ألاوفرورأسه المتـقــــــــــــــــــــــد م ماشد غضبا نا على ملمومــــــــــــــــــت ألا وحل بها البلاء المبــــــــــــــــــرم بطل تورد من أبيه شجــــــــــــــــــــــاعة فيهاأنوف بني الضلالة ترغــــــــــــم في كفه اليسرى السقاء يطلـــــــــــــــــه وبكفه اليمنى الحســـــــام المخــــــزم بطل أذا ركب المطهم خلته جبل أشـــــم يخط فيــــــــــــــــــــه مطهــــــــــــم قسما بصارمه الصعيـــــــــــــــــــــــــد وأنني بغير صاعقة السما لاأقســـــــم لولا القضا لمحى الوجود بسيفـــــــــــه والله يقضي مايشاء ويحكـــــــــــــــم فكشف الجحافل وهربت الجموع أمامه وأقحم فرسه الماء وملأ القربه وتوجه نحو المخيم عبرطريق النخيل لأنه الأقرب لمخيم الحسين(ع)وعياله غيرمبال لكثرة الناس وغدرهم ومكرهم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
في وصف ابوالفضل العباس(ع)وشجاعته يوم عاشوراء
تقليص
X
-
اذا كان ساقي الناس في الحشر حيدر فساقي عطاشى كربلاء ابو الفضل
على ان ساقي الناس في الحشر قلبه مريع وهذا بالظما قلبه يغلي
او تشتكي العطش الفواطم عنده وبصدر صعدته الفرات المفعم
لو سد ذو القرنين دون وروده نسفته همته بما هو اعظم
ولو استقى نهر المجرة لارتقى وطويل ذابله اليها سلم
يصور الشاعر الموالي لاهل البيت (ع) السيد جعفر الحلي في هذه الابيات الاخيرة جدارة ابي الفضل العباس (ع) لحمل وسام < ساقي عطاشا كربلاء > وتأهله للقيام بهذه المهمة الشريفة ويصفه بانه من عظيم همته وكبير عزمه وشدة غيرته لا يسمح لنفسه ان يرى واحدة من الفواطم تتلوى عطشا او يسمع منها تشتكي ظمأ فانه يوفر لها الماء حتى ولو كان بينه وبين الماء سدا منيعا كسد ذي القرنين المعروف بالقوة والاحكام فان ابا الفضل العباس (ع) لو استقى من نهر المجرة - ناهيك عن نهر الفرات - لجعل رمحه الطويل سلما يصعد عليه ومدرجا يرتقي عبره الى السماء ليحمل منه الماء ويأتي به اليهم وكذلك كان ابو الفضل العباس (ع) وانعم به شهما غيورا وبطلا مقداما.
نشكر الاخ ابو حسن على هذة المشاركةيابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك
تعليق