[SIZE="6"]صحفية بريطانية تدخل أحياء دمشق الخطرة وتصور فيلماً وثائقياً عن الثورة السورية
تمكنت صحفية بريطانية من تصوير فيلم وثائقي بشكل سري عن الاحتجاجات التي تشهدها سورية، من داخل العاصمة دمشق، حيث ادعت للسلطات أنها جاءت كسائحة.
وتمكنت الصحفية البريطانية راميتا نافاي، من لقاء ناشطين في التنسيقيات وجرحى ومتظاهرين وجنود انشقوا عن الجيش، خلال أسبوعين قضتهما متخفيّة في أشد الأماكن خطورة وتدهوراً أمنيا خلال النصف الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
واعتبرت نافاي أن الفيلم الذي صورته بمساعدة ناشطين سوريين، جاء لمحاولة إظهار كيف تبدو الحياة في قلب الثورة السورية بعد منع بشار الأسد جميع وسائل الإعلام العالمية المستقلة من دخول سوريا.
وأطلقت الصحفية على الفيلم عنوان (Message to the world from Syrians) "رسالة إلى العالم من السوريين".
وظهرت الصحفية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وسط تشييع جموع المحتجين لجنازة أيمن زغلول الذي قُتل على أيدي قوات الأمن السورية في التاسع عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة عربين بريف دمشق، ووسط مظاهرة مسائية في مدينة دوما حيث التقت فيها ببعض المتظاهرين وأجرت مقابلات معهم.
ويعد الفيلم من المصادر المستقلة القليلة التي تكذّب الروايات التي تسوقها الحكومة السورية حول وجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين، رغم اتهام السلطات السورية جميع وسائل الإعلام العالمية بمشاركتها فيما تعتبره دمشق "مؤامرة كونية على سوريا"، حيث بدت جميع الصور التي التقطتها الصحفية مظاهرات سلمية قام الأمن بإطلاق الرصاص عليها في كثير من الأحيان.
وكشف الفيلم الذي بثته القناة الرابعة البريطانية قبل أيام، ضمن برنامج "العالم غير المُخبر عنه" (unreported world)، عن ناشطين يقومون بتوثيق قتلى الاحتجاجات بالأسماء، وحفظ مقاطع فيديو تُظهر جرائم وحشية ارتكبها النظام السوري، في أماكن سرية لعرضها على المنظمات الدولية.
كما أظهر الفيلم حالة رعب شديدة يعيشها الناشطون جراء الملاحقة الأمنية المستمرة، وخوفهم من الاعتقال والقتل على أيدي رجال الأمن.
وقامت الصحفية بتصوير عمليات تخريب ونوافذ محطمة وشعارات كتبها "الشبيحة" بعد مداهمة بلدة مضايا بريف دمشق التي كانت الصحفية متواجدة فيها وأمضت 72 ساعة في أحد المنازل رفقة عضو بالهيئة العامة للثورة السورية، قبل أن تعود إليها بعد أيام لتصوير مظاهرات مناوئة لحكم الأسد، حيث قالت إن عائلات بأكملها خرجت في المظاهرات رغم كل عمليات القمع.
مشافي ميدانية : وزارت نافاي بيوتاً تحولت إلى مشافي ميدانية بعد عمليات التصفية والضرب والاعتقال التي يتعرض لها المحتجون الذين يزورون المشافي الحكومية، إثر إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن أثناء المظاهرات. والتقت بأطباء وجرحى قالوا إنهم أصيبوا أثناء مظاهرات سلمية.
ووصفت نافاي أحد الجرحى الذين استجوبتهم بالقول "محمد في حالة حرجة بعد أن فتحت قوات الأمن النار على مسيرة مناوئة للحكومة. من المفروض أن يدخل غرفة عناية مكثفة. لكنه بدلا من ذلك موجود هنا، في واحد من "المستشفيات السرية" في سوريا.
وصّرح أحد الأطباء للصحفية أنه اضطلع على حالات قام الأمن خلالها بإطلاق النار على المصابين داخل أسرتهم في المشافي، منوها إلى أن الأطباء باتوا عرضة للاعتقال بسبب تطوعهم في إسعاف المحتجين.
جنود منشقون : كما التقت الصحفية بجنود منشقين، قالوا لها إنهم أمروا بإطلاق النار على الأطفال والمحتجين السلميين خلال خدمتهم العسكرية. مشيرين إلى أن الأمن السوري يقتل من يرفضون إطلاق النار.
ويقول كثير منهم إنهم تلقوا أوامر بقتل محتجين مسالمين وأنهم سيُقتلون إذا تمردوا على الاوامر. وصرح لها جندي كان متمركزاً في درعا "زميلي الذي كان بجواري رفض إطلاق النار على الحشد لوجود نساء وأطفال بينهم، فتلقى رصاصة في مؤخرة رأسه". وقال إن حوالي 40 محتجا قتلوا برصاص الوحدة التي كان يخدم فيها في تلك المناسبة.
تمكنت صحفية بريطانية من تصوير فيلم وثائقي بشكل سري عن الاحتجاجات التي تشهدها سورية، من داخل العاصمة دمشق، حيث ادعت للسلطات أنها جاءت كسائحة.
وتمكنت الصحفية البريطانية راميتا نافاي، من لقاء ناشطين في التنسيقيات وجرحى ومتظاهرين وجنود انشقوا عن الجيش، خلال أسبوعين قضتهما متخفيّة في أشد الأماكن خطورة وتدهوراً أمنيا خلال النصف الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
واعتبرت نافاي أن الفيلم الذي صورته بمساعدة ناشطين سوريين، جاء لمحاولة إظهار كيف تبدو الحياة في قلب الثورة السورية بعد منع بشار الأسد جميع وسائل الإعلام العالمية المستقلة من دخول سوريا.
وأطلقت الصحفية على الفيلم عنوان (Message to the world from Syrians) "رسالة إلى العالم من السوريين".
وظهرت الصحفية في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وسط تشييع جموع المحتجين لجنازة أيمن زغلول الذي قُتل على أيدي قوات الأمن السورية في التاسع عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة عربين بريف دمشق، ووسط مظاهرة مسائية في مدينة دوما حيث التقت فيها ببعض المتظاهرين وأجرت مقابلات معهم.
ويعد الفيلم من المصادر المستقلة القليلة التي تكذّب الروايات التي تسوقها الحكومة السورية حول وجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين، رغم اتهام السلطات السورية جميع وسائل الإعلام العالمية بمشاركتها فيما تعتبره دمشق "مؤامرة كونية على سوريا"، حيث بدت جميع الصور التي التقطتها الصحفية مظاهرات سلمية قام الأمن بإطلاق الرصاص عليها في كثير من الأحيان.
وكشف الفيلم الذي بثته القناة الرابعة البريطانية قبل أيام، ضمن برنامج "العالم غير المُخبر عنه" (unreported world)، عن ناشطين يقومون بتوثيق قتلى الاحتجاجات بالأسماء، وحفظ مقاطع فيديو تُظهر جرائم وحشية ارتكبها النظام السوري، في أماكن سرية لعرضها على المنظمات الدولية.
كما أظهر الفيلم حالة رعب شديدة يعيشها الناشطون جراء الملاحقة الأمنية المستمرة، وخوفهم من الاعتقال والقتل على أيدي رجال الأمن.
وقامت الصحفية بتصوير عمليات تخريب ونوافذ محطمة وشعارات كتبها "الشبيحة" بعد مداهمة بلدة مضايا بريف دمشق التي كانت الصحفية متواجدة فيها وأمضت 72 ساعة في أحد المنازل رفقة عضو بالهيئة العامة للثورة السورية، قبل أن تعود إليها بعد أيام لتصوير مظاهرات مناوئة لحكم الأسد، حيث قالت إن عائلات بأكملها خرجت في المظاهرات رغم كل عمليات القمع.
مشافي ميدانية : وزارت نافاي بيوتاً تحولت إلى مشافي ميدانية بعد عمليات التصفية والضرب والاعتقال التي يتعرض لها المحتجون الذين يزورون المشافي الحكومية، إثر إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن أثناء المظاهرات. والتقت بأطباء وجرحى قالوا إنهم أصيبوا أثناء مظاهرات سلمية.
ووصفت نافاي أحد الجرحى الذين استجوبتهم بالقول "محمد في حالة حرجة بعد أن فتحت قوات الأمن النار على مسيرة مناوئة للحكومة. من المفروض أن يدخل غرفة عناية مكثفة. لكنه بدلا من ذلك موجود هنا، في واحد من "المستشفيات السرية" في سوريا.
وصّرح أحد الأطباء للصحفية أنه اضطلع على حالات قام الأمن خلالها بإطلاق النار على المصابين داخل أسرتهم في المشافي، منوها إلى أن الأطباء باتوا عرضة للاعتقال بسبب تطوعهم في إسعاف المحتجين.
جنود منشقون : كما التقت الصحفية بجنود منشقين، قالوا لها إنهم أمروا بإطلاق النار على الأطفال والمحتجين السلميين خلال خدمتهم العسكرية. مشيرين إلى أن الأمن السوري يقتل من يرفضون إطلاق النار.
ويقول كثير منهم إنهم تلقوا أوامر بقتل محتجين مسالمين وأنهم سيُقتلون إذا تمردوا على الاوامر. وصرح لها جندي كان متمركزاً في درعا "زميلي الذي كان بجواري رفض إطلاق النار على الحشد لوجود نساء وأطفال بينهم، فتلقى رصاصة في مؤخرة رأسه". وقال إن حوالي 40 محتجا قتلوا برصاص الوحدة التي كان يخدم فيها في تلك المناسبة.
تعليق