الحسين .. نهضة إحياء الضمير
الوعي والإرادة ركيزتان عظيمتان وهبهما الله لعباده، وفي حالة الردّة عن هاتين النعمتين العظيمتين، يستسلم الإنسان للخنوع والتراجع والتخلي عن المسؤولية في الحياة، والخضوع للواقع الفاسد، حينئذ يتحول الإنسان إلى أداة طيّعة في يد الجبابرة والطواغيت.
وهذا ما حصل للأمة عند هيمنة الحكم الأموي على السلطة في صدر الإسلام، خصوصا بعد تولي يزيد مقاليد الدولة الإسلامية، حيث تفشى الإرهاب الأموي والفساد السلطوي والقمع الفئوي وإقصاء أهل البيت وشيعتهم من المواقع القيادية وتمت تصفيتهم إما جسديا أو بزجهم في غياهب السجون حتى تخلو الساحة لعبث الأمويين وأتباعهم.
جاء الإمام ليتصدى لهذا الانحراف الجسيم في الأمة، والعمل على إحداث هزة كبيرة في ضمير الأمة التي استسلمت للباطل، حتى تنفض عن نفسها غبار الغفلة والخنوع للظالم المستبد، ليعيد لها رشدها وشخصيتها المسلوبة، وهذا لا يحدث إلا بهزة عنيفة ونهضة عميقة وتضحيات في مستوى المرحلة.
هذه الهزة، وإن لم تأتِ أكلها في واقعة كربلاء ومُني الحسين بخسارة جسيمة في نفسه وأهله وأصحابه، إلا أنها أصبحت الملحمة الحسينية النبراس، التي أحيت ضمير الأمة في تلك المرحلة حتى يومنا هذا.
وغذت شجرة الحسين المسيرة الإنسانية عبر التاريخ حتى استلهم منها عظماء التغيير في شعوبهم أمثال غاندي، ومارتن لوثر كنج، وماوتسي تونغ، وتعلم العالم كيف يؤخذ الحق بالتضحية والفداء، وبقيت نهضة الحسين ملهمة للأجيال المتعاقبة، بصرختها التي أيقظت ضمائر الأحرار إلى قيام الساعة.
الوعي والإرادة ركيزتان عظيمتان وهبهما الله لعباده، وفي حالة الردّة عن هاتين النعمتين العظيمتين، يستسلم الإنسان للخنوع والتراجع والتخلي عن المسؤولية في الحياة، والخضوع للواقع الفاسد، حينئذ يتحول الإنسان إلى أداة طيّعة في يد الجبابرة والطواغيت.
وهذا ما حصل للأمة عند هيمنة الحكم الأموي على السلطة في صدر الإسلام، خصوصا بعد تولي يزيد مقاليد الدولة الإسلامية، حيث تفشى الإرهاب الأموي والفساد السلطوي والقمع الفئوي وإقصاء أهل البيت وشيعتهم من المواقع القيادية وتمت تصفيتهم إما جسديا أو بزجهم في غياهب السجون حتى تخلو الساحة لعبث الأمويين وأتباعهم.
جاء الإمام ليتصدى لهذا الانحراف الجسيم في الأمة، والعمل على إحداث هزة كبيرة في ضمير الأمة التي استسلمت للباطل، حتى تنفض عن نفسها غبار الغفلة والخنوع للظالم المستبد، ليعيد لها رشدها وشخصيتها المسلوبة، وهذا لا يحدث إلا بهزة عنيفة ونهضة عميقة وتضحيات في مستوى المرحلة.
هذه الهزة، وإن لم تأتِ أكلها في واقعة كربلاء ومُني الحسين بخسارة جسيمة في نفسه وأهله وأصحابه، إلا أنها أصبحت الملحمة الحسينية النبراس، التي أحيت ضمير الأمة في تلك المرحلة حتى يومنا هذا.
وغذت شجرة الحسين المسيرة الإنسانية عبر التاريخ حتى استلهم منها عظماء التغيير في شعوبهم أمثال غاندي، ومارتن لوثر كنج، وماوتسي تونغ، وتعلم العالم كيف يؤخذ الحق بالتضحية والفداء، وبقيت نهضة الحسين ملهمة للأجيال المتعاقبة، بصرختها التي أيقظت ضمائر الأحرار إلى قيام الساعة.