روسيا تعلن خبر التغلغل المثير الى بحيرة "فوستوك" في القطب الجنوبي
افلح العلماء الروس، الاوائل في العالم، في الوصول الى مياه بحيرة "فوستوك" المحفوظة تحت الجليد في منطقة القطب الجنوبي، منذ ملايين السنين. اعلنت هذا الوكالة الفدرالية للانواء الجوية والبيئة في وزارة الموارد الطبيعية الروسية. ووصل الباحثون الى سطح ماء البحيرة على عمق 3769.3م، كما اعلن رئيس محطة "فوستوك القطبية الجنوبية الروسية. واستمر حفر البئر من محطة "فوستوك" القطبية الجنوبية الروسية، التي تقع البحيرة تحتها، مع توقفات منذ عام 1990. ويقارن هذا الانجاز بالهبوط على سطح المريخ.
وعند رفع اداة الحفر في 5 فبراير/شباط، كان فيها نحو 30 ـ 40 لترا من ماء البحيرة، الذي تجمد خلال عملية الرفع، كما جاء في البرقية، التي تلقتها الوكالة الفدرالية. وجرى جمع عينات الماء المتجمد للتو في وعاء مختبري معقم خصيصا.
وجرى سحب الماء من بحيرة "فوستوك" تحت الجليد، كما كان يفترض وفق تكنولوجيا التغلغل النقي ايكولوجيا نحو البحير عبر طبقة الجليد المتجمد، التي اعدتها جامعة التعدين الوطنية ببطرسبورغ ومعهد القطبين الشمالي والجنوبي للبحث العلمي عام 2000، من مسافة نحو 30 ـ 40 م من سقف طبقة الجليد.
و"فوستوك" هي اكبر بحيرة تحت الجليد في القطب الجنوبي. وتقع في منطقة محطة "فوستوك" القطبية، تحت طبقة من الجليد سمكها حوالي 3750 م. وهي اكبر من بحيرة اونيج في كاريليا، وتشابه بشكلها بحيرة بايكال. ويمتد الحوض المائي مسافة 300 كم، وعرضها من 30 الى 80 كم. ويصل العمق حتى كيلومتر واحد. ويؤكد معهد القطبين الشمالي والجنوبي للبحث العلمي التابع للوكالة الروسية للانواء الجوية ان "فرادة البحيرة تكمن في ان هذا النظام البيئي المائي معزول عن جو الارض وسطح البيوسفير". ولذلك قد تعيش في البحيرة عناصر بيولوجية لا يعرفها العلم. وان هذه البحيرة الجوفية واحدة من كبريات احواض الماء العذب في العالم. وان دراستها تقارن برحلة عبر الزمن. ويعول العلماء على الحصول على مادة لا تقدر بثمن في مجال تاريخ المناخ وكوكبنا عموما. كما ان دراسة عينات الجليد من البئر، والدراسة المرتقبة للبحيرة، كما يؤكد العلماء، ستلعبان دورا كبيرا للغاية في بلورة سيناريو التغيرات الطبيعية للمناخ خلال الالفية الجارية.
المصدر: وكالتا "ايتار ـ تاس" و "انترفاكس"
تعليق