ان كل مخلوق على وجه الارض هو عبد لله بحكم منه عليه في كل شيء, ولا تجوز العبودية لغير الله مطلقا , ومع ذلك يأبى بعض الناس ان يكونوا عبادا اعزاء لله, ويكونوا عبيدا اذلاء لبشرا مثلهم , كما في الجهة التابعة للعبودية الفكرية بسبب الجهل , وتنقسم العبودية البشرية الى قسمين :
1- العبودية الجسدية :-
وكانت سائدة في الجاهلية الاولى ما قبل الاسلام, وكانت هناك اسواق خاصة لبيع وشراء العبيد, حيث يستخدمهم اسيادهملقضاء حاجاتهم وخدماتهم في البيوت و المزارع واماكن العمل الاخرى ومقابل امل بطونهم ومنامهم لاغير وهؤلاء العبيد ليس لهم ذنب في عبوديتهم سوى انهم ضعفاء ارادوا العيش فلم يكن امامهم خيار بسبب التسلط من قبل الطغاة انذاك والذين حالوا بينهم وبين حيرتهم جعلوا امر عبوديتهم موروث ثابت لايستطيعون تغيره او التخلص منه , الا انهم لم يكونوا متعلقين بامر عبوديتهم هذه بقدر ما يشعرون بالاضطهاد و الهيمنة ويتطلعون دائما الى حياة افضل لانهم يشعرون لافرق بينهم وبين الاخرين سوى السيطرة والتسلطالتي فقدت منهم مما ساعد هذا الامر على بناء قوة كبيرة داخل نفوس الكثير منهم تضاهي قوتهم الجسدية تحتضنها عزيمة وطموح وسرعان ما تنفجر هذه القوة معلنة عن غضبها و استنكارها للواقع عند حصول الفرصة المناسبة, فبهذه الحال كانت هذه الطبقة المستضعفة لها مواقف ايجابية من الدعوات التي جاء بها رسل السماء وانبيائها (ع) لقلب الواقع المتخلف الفاسد, وخير دليل على ذلك موقف بلال الحبشي من دعوة الرسول المصطفى (ص) حيث اعلن اسلامه وسط التعذيب الجسدي دون تردد وحارب الطغاة المشركين مع المسلمين في معارك كثيرة وهذا شاهد من شواهد كثيرة يذكرها التاريخ.
من هنا نستطيع القول بان هؤلاء العبيد اقل خطرا على الدعوات السماوية لأنهم دائما يمثلون الجانب المستضعف وبما ان هذه الدعوات جاءت بالمساواة بين الناس فلا فرق بينهم الا بالتقوى فنجدهم ينصرونها على العكس من اسيادهم المتكبرين قال تعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) القصص 5.
2- العبودية الفكرية :-
ان هذا القسم من العبودية اكثر خطرا من الاول على اصحابه بصورة خاصة وعلى المجتمع بصورة عامة وذلك لان منهم اعتاد على فكر خاطيء ولم يحاولوا تصحيحه ومنهم من تركوا عقولهم و ساروا بفكر غيرهم بصورة عمياء وكلتا الحالتين تناوله قوله تعالى ( قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا) وتكون على عبادتين :-
عبادة الاصنام الحجرية:-
ازدهرت هذه العبادة في عصر الجاهلية الاولى ما قبل الاسلام , فقد استحدثها الشيطان وروج لها و ادخلها في قلوب و عقول الناس مستخدما(لع) وسائل بسيطة تتناسب وعقول اصحاب تلك المرحلة لما تمتاز به من المحدودية و البساطة , فهيأ لهم ان يصنعوا من الحجارة و الخشب و العيدان ... تماثيل تكون بمثابة الالهة لهم يعبدونها من دون الله ويقدمون لها النذور و القرابين في الاعياد و المناسبات الدينية الاخرى و يضنون بانها تقيهم من المخاطر وتشفيهم من الامراض , وكان ارتباطهم بها وراثي اعمى , وكانوا متعلقين بهذه العبادة مما حدى بهم للوقوف بوجه الدعوات السماوية موقفا سلبيا ومنها دعوة نبي الله ابراهيم(ع) الذي حاججهم على بطلان عبادتهم فكانوا كالبهائم لا يفقهون شيئا سوى التمسك بما هم عليه من الضلالة و الانحراف , فقام بتكسير اصنامهم وكذلك كان موقفهم من الدعوة الاسلامية بقيادة الرسول محمد(ص) فقد وقفوا موقفا سلبيا حيث لاقى منهم اشد العناد و الرفض له ولدعوته فحاربوها بكل قوة , فقام رسول الله(ص) بتكسير اصنامهم كما فعل ابيه ابراهيم (ع) من قبل.
عبادة الاصنام البشرية:-
ظهرت هذه العبادة في الجاهلية الثانية وستبلغ ذروتها عند الظهور المقدس للأمام المهدي(ع) فقد استحدث الشيطان لهذه العبادة آليات جديدة تتناسب وتطور العقل البشري و الحياة في هذه المرحلة و تتمثل بعلماء السوء المضلين في اخر الزمان الذين تعرضت لهم روايات اهل البيت (ع) بالذم و الحذر من الالتحاق بهم , حيث ان اخطر القيود هي القيود الفكرية فعندما يصبح الانسان اسير فكريا لجهة معينة لا يستطيع التطلع الى فكر الجهات الاخرى بل غالبا مايرفضه دون التعرف او حتى المحاولة للتعرف بسبب التعصب للجهة التابع لها حتى تصل الحال بالناس من هذا النوع ان تحارب الحق دون علم وعندها تكون خسارة الدنيا و الاخرة . وأود الاشارة الى ان العبودية الجسدية لا يشترط ان تكون فكرية الا ان العبودية الفكرية غالبا ما تكون عبودية فكرية وجسدية في آن واحد مما حدى بالدول الغربية قديما و حديثا الى الاهتمام بالاحتلال الفكري قبل احتلال الارض للدول التي ترغب باحتلالها لا سيما ان هذا الاحتلال الفكري غالبا ما يكون على المستوى ( الديني - والسياسي ) وذلك لتسخير كل القوى الجسدية والفكرية لخدمتها مما يسهل عليها عملية الاحتلال .
وهذا ما حصل مع العراق قبل دخول قوات الاحتلال بسنين, حتى دخلوها ولحد الان واكبر دليل على الاعتقاد الكامل لدى الغرب بنجاحهم بالاحتلال الفكري بنوعية للعراق كممهد لاحتلال ارضه هو قولهم بان العراقين سوف يستقبلونهم بالورود) ولكن لم يحصل هذا بصورة مباشرة من قبل الشعب العراقي و التي عاشت بعيدة عن الطبقة المحسوبة على الشعب العراقي والتي عاشت بعيدة عن معاناته و احزانه والموت الذي مر به وجاءت لتكمل عيشها الرغيد على حساب حياة الضعفاء من جديد وفعلا نجحت بكسب الاصوات منخلال الانتخابات التي اجلسهم على كراسي الحكم دون تحقيق لأي من الشعارات المزيفة التي رفعوها . ان الكثير من الناس يتصور بانه داخل في مرضاة الله وسائر على طريق مستقيم وبعيد عن الانحدار نحو خدمة الغرب و الصهيونية الاانه كان عميلا مجندا دون ان يدري وكل ذلك بسبب التبعية الفكرية . اذن فلابد من التحذر الفكري لان الاضرار في كل العصور (هم انصار الحق).
1- العبودية الجسدية :-
وكانت سائدة في الجاهلية الاولى ما قبل الاسلام, وكانت هناك اسواق خاصة لبيع وشراء العبيد, حيث يستخدمهم اسيادهملقضاء حاجاتهم وخدماتهم في البيوت و المزارع واماكن العمل الاخرى ومقابل امل بطونهم ومنامهم لاغير وهؤلاء العبيد ليس لهم ذنب في عبوديتهم سوى انهم ضعفاء ارادوا العيش فلم يكن امامهم خيار بسبب التسلط من قبل الطغاة انذاك والذين حالوا بينهم وبين حيرتهم جعلوا امر عبوديتهم موروث ثابت لايستطيعون تغيره او التخلص منه , الا انهم لم يكونوا متعلقين بامر عبوديتهم هذه بقدر ما يشعرون بالاضطهاد و الهيمنة ويتطلعون دائما الى حياة افضل لانهم يشعرون لافرق بينهم وبين الاخرين سوى السيطرة والتسلطالتي فقدت منهم مما ساعد هذا الامر على بناء قوة كبيرة داخل نفوس الكثير منهم تضاهي قوتهم الجسدية تحتضنها عزيمة وطموح وسرعان ما تنفجر هذه القوة معلنة عن غضبها و استنكارها للواقع عند حصول الفرصة المناسبة, فبهذه الحال كانت هذه الطبقة المستضعفة لها مواقف ايجابية من الدعوات التي جاء بها رسل السماء وانبيائها (ع) لقلب الواقع المتخلف الفاسد, وخير دليل على ذلك موقف بلال الحبشي من دعوة الرسول المصطفى (ص) حيث اعلن اسلامه وسط التعذيب الجسدي دون تردد وحارب الطغاة المشركين مع المسلمين في معارك كثيرة وهذا شاهد من شواهد كثيرة يذكرها التاريخ.
من هنا نستطيع القول بان هؤلاء العبيد اقل خطرا على الدعوات السماوية لأنهم دائما يمثلون الجانب المستضعف وبما ان هذه الدعوات جاءت بالمساواة بين الناس فلا فرق بينهم الا بالتقوى فنجدهم ينصرونها على العكس من اسيادهم المتكبرين قال تعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) القصص 5.
2- العبودية الفكرية :-
ان هذا القسم من العبودية اكثر خطرا من الاول على اصحابه بصورة خاصة وعلى المجتمع بصورة عامة وذلك لان منهم اعتاد على فكر خاطيء ولم يحاولوا تصحيحه ومنهم من تركوا عقولهم و ساروا بفكر غيرهم بصورة عمياء وكلتا الحالتين تناوله قوله تعالى ( قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا) وتكون على عبادتين :-
عبادة الاصنام الحجرية:-
ازدهرت هذه العبادة في عصر الجاهلية الاولى ما قبل الاسلام , فقد استحدثها الشيطان وروج لها و ادخلها في قلوب و عقول الناس مستخدما(لع) وسائل بسيطة تتناسب وعقول اصحاب تلك المرحلة لما تمتاز به من المحدودية و البساطة , فهيأ لهم ان يصنعوا من الحجارة و الخشب و العيدان ... تماثيل تكون بمثابة الالهة لهم يعبدونها من دون الله ويقدمون لها النذور و القرابين في الاعياد و المناسبات الدينية الاخرى و يضنون بانها تقيهم من المخاطر وتشفيهم من الامراض , وكان ارتباطهم بها وراثي اعمى , وكانوا متعلقين بهذه العبادة مما حدى بهم للوقوف بوجه الدعوات السماوية موقفا سلبيا ومنها دعوة نبي الله ابراهيم(ع) الذي حاججهم على بطلان عبادتهم فكانوا كالبهائم لا يفقهون شيئا سوى التمسك بما هم عليه من الضلالة و الانحراف , فقام بتكسير اصنامهم وكذلك كان موقفهم من الدعوة الاسلامية بقيادة الرسول محمد(ص) فقد وقفوا موقفا سلبيا حيث لاقى منهم اشد العناد و الرفض له ولدعوته فحاربوها بكل قوة , فقام رسول الله(ص) بتكسير اصنامهم كما فعل ابيه ابراهيم (ع) من قبل.
عبادة الاصنام البشرية:-
ظهرت هذه العبادة في الجاهلية الثانية وستبلغ ذروتها عند الظهور المقدس للأمام المهدي(ع) فقد استحدث الشيطان لهذه العبادة آليات جديدة تتناسب وتطور العقل البشري و الحياة في هذه المرحلة و تتمثل بعلماء السوء المضلين في اخر الزمان الذين تعرضت لهم روايات اهل البيت (ع) بالذم و الحذر من الالتحاق بهم , حيث ان اخطر القيود هي القيود الفكرية فعندما يصبح الانسان اسير فكريا لجهة معينة لا يستطيع التطلع الى فكر الجهات الاخرى بل غالبا مايرفضه دون التعرف او حتى المحاولة للتعرف بسبب التعصب للجهة التابع لها حتى تصل الحال بالناس من هذا النوع ان تحارب الحق دون علم وعندها تكون خسارة الدنيا و الاخرة . وأود الاشارة الى ان العبودية الجسدية لا يشترط ان تكون فكرية الا ان العبودية الفكرية غالبا ما تكون عبودية فكرية وجسدية في آن واحد مما حدى بالدول الغربية قديما و حديثا الى الاهتمام بالاحتلال الفكري قبل احتلال الارض للدول التي ترغب باحتلالها لا سيما ان هذا الاحتلال الفكري غالبا ما يكون على المستوى ( الديني - والسياسي ) وذلك لتسخير كل القوى الجسدية والفكرية لخدمتها مما يسهل عليها عملية الاحتلال .
وهذا ما حصل مع العراق قبل دخول قوات الاحتلال بسنين, حتى دخلوها ولحد الان واكبر دليل على الاعتقاد الكامل لدى الغرب بنجاحهم بالاحتلال الفكري بنوعية للعراق كممهد لاحتلال ارضه هو قولهم بان العراقين سوف يستقبلونهم بالورود) ولكن لم يحصل هذا بصورة مباشرة من قبل الشعب العراقي و التي عاشت بعيدة عن الطبقة المحسوبة على الشعب العراقي والتي عاشت بعيدة عن معاناته و احزانه والموت الذي مر به وجاءت لتكمل عيشها الرغيد على حساب حياة الضعفاء من جديد وفعلا نجحت بكسب الاصوات منخلال الانتخابات التي اجلسهم على كراسي الحكم دون تحقيق لأي من الشعارات المزيفة التي رفعوها . ان الكثير من الناس يتصور بانه داخل في مرضاة الله وسائر على طريق مستقيم وبعيد عن الانحدار نحو خدمة الغرب و الصهيونية الاانه كان عميلا مجندا دون ان يدري وكل ذلك بسبب التبعية الفكرية . اذن فلابد من التحذر الفكري لان الاضرار في كل العصور (هم انصار الحق).
تعليق