انحراف علماء آخر الزمان ، لماذا؟

[أبو زهراء]

لقد جاء الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالقرآن الكريم من عند الله العزيز الحكيم وفيه تبيان لكل شيء منذ أن خلق الله الخلق الى يوم القيامة من أحكام ومعاملات وعبادات وأحتوائه كذلك على قصص وأمثال وحكم كانت وتكون عبرة لاولي الالباب وهو الدين الخالص والكامل التام الشامل الذي لانقص فيه ولاعوج وهو خاتم الاديان ، وفيه سيرة النبي محمد(( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وما لاقاه من افعال وأعمال من مشركي مكة والمدينة آنذاك فقد لاقى ما لاقى من انواع التهم والسب والشتم والوصف الذي لايليق بمقامه الشريف بعد ان كان يعرف بالصادق الامين ، وفي خضم كل ذلك لم يكن رسول الله يرجو من اولئك الا ان يقيم الاسلام المحمدي الصحيح كي يخرجهم من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهداية كل ذلك كان بأمر الرسالة السماوية الملقاة على عاتقه لارساء أسسها ومع ذلك فقد خرج سادة مكة وقريش في ذلك الزمان على رسول الله وقاموا بمحاربته ومحاربة دعوته المباركة بشتى الوسائل المتاحة لديهم الى أن وصل الامر بهم الى قتاله وقتال اصحابه ، وها هو الامر يتكرر في أخر الزمان حيث نراه ماثل أمامنا من علماء اخر الزمان وكيف تصفهم الروايات بأنهم هم من سيخرجون على أمام زمانهم الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) والوقوف بوجه دعوته المباركة وبوجه صاحب دعوته السيد اليماني الممهد الرئيسي له كما تصفهم الروايات فعن الامام الباقرحيث قال (( .. ويسير الى الكوفة يعني القائم فيخرج منها ستة عشر الف من البترية شاكين في السلاح ، قراء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول : ارجع يابن فاطمة لاحاجة لنا فيك ....الى آخر الرواية )) بيان الائمة ج2 ، ص24، وأما اذا اردنا تقصي الاسباب التي تؤدي بعلماء أخر الزمان من الانحراف عن سيرة النبي محمد(( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)) والذي يجب أن تكون لنا به أسوة حسنة ، هو أن علماء آخر الزمان نراهم قد أنغمسوا بشهوات الدنيا وملذاتها وغرورها وعبادتهم لها وأنهم سوف يعتلون أمر الائمة في أخر الزمان وهم الذين سوف يستأثرون بأموال المسلمين فيحرمون بذلك الكثير من الفقراء والمحتاجين من المساكين وأبناء السبيل وهم الذين يعتبرون أنفسهم من وجهاء القوم وأصحاب علوم كما يدعون وهم أفضل من بقية الناس وهذا هو الغرور بعينه ، وبما أنهم هم الذين تصل اليهم أموال الخمس فأنهم سوف يقومون بتقسيم تلك الاموال حسب علاقاتهم وصداقاتهم ومصالحهم الشخصية والدنيوية وهم الذين سوف يحتجبون عن عامة الناس ويبتعدون عنهم ولاينزلون الى مستوياتهم لتفقدهم ومراعاة مصالحهم كما كان يفعل امير المؤمنين علي (عليه السلام) عندما كان يخالط الناس في زمانه وينزل الى الاسواق ويراقب كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة بأعتباره خليفة المسلمين حيث من الملاحظ في ذلك الزمان أن كل من أراد ان يصل اليه ويلتقي به ( عليه السلام ) فأنه يحصل على ذلك بسهولة ويسر دون احتجاب ومعاناة كالذي يحصل الآن على أبواب( السادة المراجع) للذين يقفون طوابير أما م بيوتهم .
ان الملاحظ من سيرة النبي محمد وأهل بيته ( صلوات الله عليهم أجمعين) أنهم كانوا يسيرون وفق كتاب الله وتطبيقا لشريعته وهم بذلك يرجون رضا الله فقط لا رضا الناس ، ولكن علماء آخر الزمان نراهم سوف يشركون مع القرآن والسيرة النبوية الشريفة اجتهادات وسير أناس لم يؤمروا بطاعتهم واتباعهم وهذا ما سيسبب بصورة مباشرة في انحرافهم وابتعادهم عن خط نهج الرسول وأهل بيته وهو بالنتيجة يؤدي الى الوقوف بوجه الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) ورد دعوته كما صرحت بذلك العديد من الروايات والاحاديث المعصومية الشريفة والمحذرة للناس من الانخراط وراء علماء السوء المضلين الذين يخرجون عن الامام المهدي (ع) ويردون دعوته ويتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه ، فقد ورد عن أبي عبد الله (ع) أنه قال (( ان القائم (ع) يلقى في حربه ما لم يلقى رسول الله ، لان رسول الله (( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)) أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوته وأن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه )) بحار الانوار ج52، وورد عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين علي (ع) (( يا مالك بن ضمرة اذا اختلفت الشيعة هكذا ، وشبك اصابعه وأدخل بعضها في بعض ، فقلت ياأمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ؟ قال : الخير كله في ذلك يا مالك : عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله (ص) فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد ))اثبات الهداة ج3 وهاتان الروايتان هما الدليل من بين الكثير من الأدلة على انحراف علماء آخر الزمان وخروجهم على أمام زمانهم الامام المهدي(ع) وانهم سوف يقتل سبعين منهم وهم أساس الفرقة والاختلاف بين الشيعة ، وما تلك الاسباب التي جاءت الا بسبب عدم تأسي علماء أخر الزمان بسيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتخذ منه اسوة حسنة ، أضف الى ذلك جهلهم بروايات أهل البيت الخاصة بتلك الامور وتجاهلهم لها وهي الطامة الكبرى .

[على خطاك]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله فعلماؤنا ثقاة أتقياء زاهدون، يجمعون الخمس ويصرفونه في ما يخدم الدين ويعلي شأنه.

نحن لانسمح لأي أحد أن يتطاول عليهم بقول أو فعل.

[نور القلوب]

إن كان هؤلاء العلماء سائرون على ما أراد أهل البيت فهم حقا أتقياء زاهدون متقون وإن خالفوا فما تقول فيهم يا ترى سأترك القول لك بعد أن أعرض لك نبذة من التصرفات الخاطئة بالخمس هذا إذا اغفلنا النظر عن أصل استلام الخمس من قبلهم لأنهم غير مأذونين بالإستلام أصلا أي مستولين وغاصبين له ...
إليك بعض هذه التصرفات الغير شرعية بالخمس :
1- ناقل الخمس ( العاملين عليها ) يعطى هذا الصنف من الناس في الشريعة سهم من عشرة اسهم من الزكاة بينما المراجع يعطوه من الخمس الثلث وبعضهم النصف بينما هو مستحق لعشر الزكاة وليس ثلث الخمس فلاحظ .
2- التفرقة بالعطاء حيث يعطى الطالب الحوزوي العراقي مرتب زهيد بينما يأخذ الغير عراقي ثلاثة أو اربعة اضعاف ذلك هذا في العراق وإيران على حد سواء فلاحظ الولاء لغير الله .
3- حرمان الفقراء من هذه الأموال إلا ما ندر ونحن نلاحظ يوميا كيف أن الأرامل والأيتام يجولون في المزابل بحثا عن القناني الفارغة وغيرها ليسدوا رمقهم وجوعهم بينما نرى رجال الدين يركبون السيارات الفارهة ويأكلون من الطعام ما لم يأكل معاوية لعنه الله فهل هذه إلا سياسة عثمان فأين علي .
4- تعطيل حق ابن السبيل فلا يعطى ابن السبيل من بيت المال لأنه مطالب بالتزكية وهذا غير ممكن لأن ابن السبيل لو كان لديه أحد يعرفه ويزكيه لما احتاج ان يطرق باب الحوزة ويريق ماء وجهه .
5- إن موارد الخمس مختصة بالسادة العلويين بينما يعطى جميع الطلبة والأساتذة من غير السادة من الخمس وهذا غير جائز .
6- بناء المساجد العامرة بالمنائر بينما الفقراء يسكنون المزابل والخيم ... ويبنون لهذه المساجد المنائر التي نهى الإسلام عن بنائها والتي ورد فيها أن المهدي سوف يهدمها ويهدم شرف المساجد ويجعلها جماء .

أكتفي بهذه النقاط التي تبين مدى تقى وزهد المراجع العظام ...
وأسئلك اخي سؤال أرجوا ان تجيب عليه أمام نفسك ووجدانك فقط هل هذه التصرفات التي خالفوا بها شريعة الله تخدم الدين وتعلي من شأنه يا ترى .

[أبو زهراء]

الرد على الأخ العضوالجديد على خطاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يا أخي أن الهدف من طرح هذا الموضوع هو لتبيان ما خفي من الامورعليك وعلى غيرك بشأن بشأن تصرفات الفقهاء بأمور كثيرة بصورة غير صحيحة ( ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسألة الخمس وقبضه وتوزيعه ) بشكل غير عادل وغير صحيح
مخالفة للقرآ ن ، واين هو تواضعهم وزهدهم فترى الكثير من الفقهاء ورجال الدين هم أكثر أموالا من بين طبقات وفئات الناس بسبب استحواذهم على أموال الخمس وتصرفهم بها بصوره غيرصحيحة .
وأخيرا أقول لك يأخي لاتتعجل بأطلاق الكلام على غيرك وتقوم بالسماح وعدم السماح ، وعليك الاطلاع فعلا على تلك الامور ، والحكم بعدها .