بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
جميل من الإنسان أن ينشأ على الإيمان متقياً زاهداً عابداً حامداً يسعى بذلك إلى ما فيه مرضاة الله مجتنباً غضبه سالكاً طريقاً قويماً وصراطاً مستقيماً ، وراكباً في سفن النجاة ليبحر بسلام في ذلك المحيط الهائج بأمواجه العاتية يطوف بهم الدنيا ليصل بخاتمة طيبة إلى شاطئ الأمان ويدخل الجنة بسلام
ما أجمل تلك النفس التي تحدت أعتى الأمواج وصمدت في مقابلة العواصف والأعاصير ليبقى صاحبها ثابتاً كالجبل الشامخ لا يهتز ولا يميل يسير بهدوء كما السحاب في اتجاهٍ واحد وطريق مستقيم قد عبر أهوال الدنيا وتغلب على زخارف الحياة وتحدى المغريات وأعرض عن الملذات ، لم يستكن لظالم ولم يستسلم لمال ، ليقضي العمر كله في طاعة الله ليختم حياته مستبشراً بنعيم الله ، فيسعد بلقاء ربه ويستأنس بالموت ، لإدراكه بأن ما بعد الموت خير وأبقى من هذه الحياة
نعم أيها الأحبة
الإنسان في هذه الحياة يمر بمغريات وملذات قد تبعده عن مساره فتجعل خاتمته وخيمة وعاقبته بائسة ونهايته تعيسة مع أنه قد بدأها بعلم وإيمان أوصلاه لأن يكون ولياً من أولياء الله ومباركاً أين ما كان يدعو فيُجاب باسم الله الأعظم الذي أعطاه الله إياه ليُعين به المكروبين والمحتاجين من عامة الناس ، يُشفي به أمراضهم ويُفرج به همومهم ليكون ذلك الإنسان رمزاً لهم من رموز الخير والوسيلة التي يصلون بها إلى الله
حينها يبتليه الله ويفتتنه ليُظهر حقيقته فإن ثبت ربح الدنيا والآخرة وإن تزعزع ومال خسر الدنيا والآخرة وهذا ما كان لبلعم بن باعورة الذي آتاه الله آياته فكان وجيهاً بها ومباركاً ومستجاب الدعاء لكنه لم يثبت على الإيمان حيث تلألأت في عينيه زخارف الدنيا وحلييها فأعان الظالم المتجبر فرعون لما طلب منه أن يدعو على نبي الله موسى على نبينيا وآله وعليه السلام ، فسرعان ما مال وركب ركب حماره قاصداً المكان الذي إعتاد أن يدعو الله فيه ليدعو على من أمره الله باتباعه فكان الجمار أشرف منه وأفهم حيث توقف عن المسير وأبى أن يشاركه الظلم والعدوان فأخذ يضربه بعنف فأنطقه الله بمقولة عظيمة فيها التحذير لبلعم من أن يقدم على هذا الفعل الشنيع الذي فيه غضب الله لكن الدنيا وحلييها والهوى وإغواء الشيطان أعموا بصيرته وقسوا قلبه ليجعلوه لا يعبأ بنطق الحمار ولم يخشع من الجبار لينهال على ذلك الحمار بالضرب حتى أرداه قتيلاً فأُخلد إلى الأرض بإغواء الشيطان وغرور الدنيا واتباع الهوى ، فكانت عاقبته الخسران المبين
هذا مثلٌ ضربه الله لنا لنكون من المعتبرين والعاملين لما فيه مرضاته مجتنبين إغواء الشيطان وحائدين عن اتباع الهوى وعن زخارف الدنيا معرضين ندعوه ليلاً ونهاراً بأن يحسن لنا العاقبة ويثبتنا على الهدى الذي جاء به خير المرسلين وعمل به آل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ، لنكون من الهانئين بود الله إلينا ومسترين بالبشرى التي تحوي العاقبة للمتقين
اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك بجاه محمد وآه الطاهرين صلواتك عليهم أجمعين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
جميل من الإنسان أن ينشأ على الإيمان متقياً زاهداً عابداً حامداً يسعى بذلك إلى ما فيه مرضاة الله مجتنباً غضبه سالكاً طريقاً قويماً وصراطاً مستقيماً ، وراكباً في سفن النجاة ليبحر بسلام في ذلك المحيط الهائج بأمواجه العاتية يطوف بهم الدنيا ليصل بخاتمة طيبة إلى شاطئ الأمان ويدخل الجنة بسلام
ما أجمل تلك النفس التي تحدت أعتى الأمواج وصمدت في مقابلة العواصف والأعاصير ليبقى صاحبها ثابتاً كالجبل الشامخ لا يهتز ولا يميل يسير بهدوء كما السحاب في اتجاهٍ واحد وطريق مستقيم قد عبر أهوال الدنيا وتغلب على زخارف الحياة وتحدى المغريات وأعرض عن الملذات ، لم يستكن لظالم ولم يستسلم لمال ، ليقضي العمر كله في طاعة الله ليختم حياته مستبشراً بنعيم الله ، فيسعد بلقاء ربه ويستأنس بالموت ، لإدراكه بأن ما بعد الموت خير وأبقى من هذه الحياة
نعم أيها الأحبة
الإنسان في هذه الحياة يمر بمغريات وملذات قد تبعده عن مساره فتجعل خاتمته وخيمة وعاقبته بائسة ونهايته تعيسة مع أنه قد بدأها بعلم وإيمان أوصلاه لأن يكون ولياً من أولياء الله ومباركاً أين ما كان يدعو فيُجاب باسم الله الأعظم الذي أعطاه الله إياه ليُعين به المكروبين والمحتاجين من عامة الناس ، يُشفي به أمراضهم ويُفرج به همومهم ليكون ذلك الإنسان رمزاً لهم من رموز الخير والوسيلة التي يصلون بها إلى الله
حينها يبتليه الله ويفتتنه ليُظهر حقيقته فإن ثبت ربح الدنيا والآخرة وإن تزعزع ومال خسر الدنيا والآخرة وهذا ما كان لبلعم بن باعورة الذي آتاه الله آياته فكان وجيهاً بها ومباركاً ومستجاب الدعاء لكنه لم يثبت على الإيمان حيث تلألأت في عينيه زخارف الدنيا وحلييها فأعان الظالم المتجبر فرعون لما طلب منه أن يدعو على نبي الله موسى على نبينيا وآله وعليه السلام ، فسرعان ما مال وركب ركب حماره قاصداً المكان الذي إعتاد أن يدعو الله فيه ليدعو على من أمره الله باتباعه فكان الجمار أشرف منه وأفهم حيث توقف عن المسير وأبى أن يشاركه الظلم والعدوان فأخذ يضربه بعنف فأنطقه الله بمقولة عظيمة فيها التحذير لبلعم من أن يقدم على هذا الفعل الشنيع الذي فيه غضب الله لكن الدنيا وحلييها والهوى وإغواء الشيطان أعموا بصيرته وقسوا قلبه ليجعلوه لا يعبأ بنطق الحمار ولم يخشع من الجبار لينهال على ذلك الحمار بالضرب حتى أرداه قتيلاً فأُخلد إلى الأرض بإغواء الشيطان وغرور الدنيا واتباع الهوى ، فكانت عاقبته الخسران المبين
هذا مثلٌ ضربه الله لنا لنكون من المعتبرين والعاملين لما فيه مرضاته مجتنبين إغواء الشيطان وحائدين عن اتباع الهوى وعن زخارف الدنيا معرضين ندعوه ليلاً ونهاراً بأن يحسن لنا العاقبة ويثبتنا على الهدى الذي جاء به خير المرسلين وعمل به آل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ، لنكون من الهانئين بود الله إلينا ومسترين بالبشرى التي تحوي العاقبة للمتقين
اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك بجاه محمد وآه الطاهرين صلواتك عليهم أجمعين
تعليق