اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله
- رجال ومراجع الدين الشيعة عموماً وسماحتكم واحد منهم، يستقون معارفهم ومسائلهم الشرعية من نفس المصدر، فأين وجه الاختلاف بينك وبينهم؟
بسمه تعالى:
الاختلاف أو الخلاف بين رجال الدين العلماء يكمن في فهم المصدر وقواعده وكلياته وصغرياته، وفي فهم وتشخيص ودقة وتمامية تطبيق ذلك على الخارج وعلى الموارد والوقائع الحادثة، وفي فهم وتشخيص الظروف والقرائن المحيطة والمكتنفة بكل مورد وواقعة حادثة، فالخلاف والاختلاف علمي، والخلاف والنقاش العلمي راجح ومرغوب فيه وضروري.
- هناك من يعتقد أن السياسة وليس الدين والمسائل الشرعية هي من يقف وراء خلافك مع بعض مراجع الدين من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى؟
بسمه تعالى:
أولاً: تبين من الإجابة السابقة أنه لا يوجد خلاف بين المراجع العلماء بالمعنى الذي تذكره بل كما قلت لك يوجد نقاش وحوار وخلاف علمي لا غير وهذا راجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً، ويمكنك التيقن والتأكد من هذه الحقيقة من خلال توجيه نفس السؤال للأساتذة مراجع الدين
وثانياً: أما الخلاف مع الحكومة لو تم معناه وبغض النظر عن نوع الحكومة وأشخاصها وتوجهاتها وانتماءاتها فإنه نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ المعلم الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بيني وبين تلك الحكومة التي اعتقلتنا وحبستنا وعذبتنا وحكمت علينا بالإعدام، وهو نفس الخلاف الذي يحصل بين أي عالم (تأبى نفسه وأخلاقه ومذهبه ودينه أن يكون من وعاظ السلاطين وعابداً لزينة الدنيا وزخرفها من دينار ودرهم وواجهة ومنصب) وبين الحكومة غير العادلة الفاسدة، بل هو نفس الخلاف الذي حصل ويحصل بين أي مصلح والحكومة الفاسدة في زمانه، وهل خفي علينا أنه نفس الخلاف الذي حصل بين الأنبياء والمرسلين وأئمة الهدى والأولياء الصالحين وبين الحكومات الفاسدة في زمانهم؟
فإذا كان واجب كل إنسان أن يصلح الآخرين ويقدم لهم النصح ويجب عليه الأمر والنهي ورجل الدين أوضح هؤلاء وأكثرهم مسؤولية وتبعة أمام الله تعالى فيكون التزامه بالواجب الشرعي الأخلاقي الإنساني مسبباً له الخلاف مع الحكومة الفاسدة في زمانه وهذه قاعدة وحقيقة اجتماعية ثابتة على طول الزمان، فإذا أردت تسمية كل تلك الخلافات بخلاف سياسي أو بخلاف من ورائه السياسة، فلك الخيار في التسمية ولا مشاحة في الاصطلاح.
- هل لديكم احصاءات عن عدد مقلديكم في العراق، وهل لديكم مقلدون في دول أخرى غير العراق؟
بسمه تعالى: لا يوجد إحصاء، والله العالم.
- كيف ترد على من يقول إن أحد أوجه الخلاف بينكم وبين بعض المرجعيات الدينية هو الصراع على أموال الخمس المتأتية من الأتباع المقلدين؟
بسمه تعالى:
أولاً: اتضحت الإجابة مما سبق حيث تبين لك أن الخلاف محصور بالجانب العلمي لا غير
ثانياً: أنا لا ألومك عندما تغيرت ألفاظك من الأخف إلى الأشد أي من الخلاف إلى الصراع، كما لا ألوم كل من يقول ذلك ويفكر ويعتقد أو يحتمل أن الصراع على أموال الخمس، لأن ما يشاهده الناس ونشاهده معهم من استحواذ على أموال الخمس والزكاة وغيرها بأساليب تجارية ملتوية ماكرة باسم الدين والمذهب والفقراء والأيتام والأرامل أساليب مخادعة انتهازية رخيصة همها الأول والأخير أخذ وسرقة أموال الناس بأي أسلوب، وتكديسها واستغلالها وصرفها في المتع الشخصية والمتاع الدنيوي والأملاك والأسهم القارونية في مختلف دول العالم كل ذلك وغيره يثير الريبة والشك ويولد الشبهة والتهمة، وإذا أضفنا لذلك ما هو أدهى وأمر وهو استغلال تلك الأموال في تصرفات لا أخلاقية يندى لها جبين الإنسانية فالشك والتهمة أوضح وأعمق، وهذا مؤسف ومؤلم ولكن لا يصح تعميمه على الجميع، ويمكن لكل عاقل منصف أن يطلع على سيرة كل شخص ووكلائه ومتعلقيه ويقيّم تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة والنفس والهوى ويجعل العقل هو الحاكم وسيصل إلى صورة وحكم عام وتشخيص إجمالي لكل شخص متصدٍ للمرجعية أو للوجاهة الدينية والاجتماعية، فالشبهة موضوعية ويكون تشخيصها على الإنسان المكلف العاقل نفسه، وأول الإنصاف وأساسه أن نتحرر من التعصب وعبادة الأشخاص والنفاق فإذا كنا نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل نظرية عدالة صحابة الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والسلام فعلينا وبالأولى أن نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة وكلاء ومعتمدي المرجع فلان أو فلان، ومادام انجر الكلام إلى هذا الحد فلابد من التذكير لكل عاقل منصف أنه من حيث علاقة الصحابة بالنبي الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم وعلاقة المرجع بالإمام عليه السلام من خلال ما ورد من روايات وأدلة تشير إلى التقليد والاتباع.. فإننا كما لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً بنظرية عدالة الصحابة وعصمتهم فإننا لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة المراجع وعصمتهم، فعلينا أن نقيس الرجال بالحق ولا نقيس الحق بالرجال وأن نعرف الحق فنعرف أهله.
- كيف ترد على من يتهم سماحتكم بادعاء الأعلمية وبتضليل الأتباع من خلال الإيحاء لهم بأنك دائم الحديث مع الإمام المهدي وإنك تتناول الشاي معه في بعض الأحيان؟
بسمه تعالى:
أولاً: اللهم العن أئمة الضلالة الضالين المضلين، اللهم العن كل ضالٍ مضلٍ، اللهم العن كل كاذبٍ مفترٍ، اللهم العن كل كاذبٍ أفاكٍ.
ثانيا: الواجب الأخلاقي الإنساني والشرعي والمهني يفرض على كل إنسان منصف يحترم إنسانيته أن لا يصدق كل ما قيل ويقال خاصة ما فيه تعرض للآخرين والقدح بهم وبالخصوص إذا كان التحقق من مصداقية القول سهل المؤونة ومتيسراً، والافتراء والبهتان والكذب الفاحش المذكور في السؤال وفي أمثاله يمكن التحقق منه من خلال توجيه السؤال لأي شخص من المقلدين والاستفهام عن سبب تقليده وما هي الأدلة والبراهين التي جعلته يقلد فلاناً أو فلاناً، وكذلك يمكن لأي شخص أن يدخل على أي موقع رسمي تابع للشخص أو المرجع والاطلاع على ما عنده من أدلة وبراهين يدعيها لإثبات دعوته في العلمية والاجتهاد والأعلمية، أو إرسال سؤالاً لذاك الموقع الرسمي يسأل فيه عن أدلة وبراهين مرجعهم، وغيرها من طرق ممكن التحقق من صدق ما يقال أو عدم صدقه، ويتأكد هذا الواجب الأخلاقي الشرعي المهني العلمي على أهل العلم الأكاديميين والمثقفين من أساتذة وعلماء وأدباء وإعلاميين وكتاب وصحفيين وجامعيين وغيرهم من الكوادر العلمية
ثالثاً: ماذا يقول العاقل النبيه لو علم أن المرجعية مورد الذكر اختصت عن غيرها بأنها لا تجيز التقليد وتحرم التقليد إن لم يكن عن طريق الدليل والبرهان العلمي وعلى أساس البحوث الفقهية والأصولية
رابعاً: في موارد الدعاوى الدينية والإصلاحية المجتمعية وعلى طول التاريخ تبرز فيها وبوضوح أساليب تسقيط المقابل بأسفه وأتفه وأقذر وأخس الطرق والأساليب مبررين هذه الأفعال القبيحة ومشرعينها باسم الدين وتحت غطائه فيحللون الحرام ويحرمون الحلال فيكون عندهم الكذب والافتراء والبهتان والنفاق وانتهاك حرمة الآخرين كلها حلالاً بل يكون واجباً مع عجزهم عن مواجهة خصمهم بدليل علمي منطقي أخلاقي، بمعنى أن الدكتاتورية الفكرية وتكميم الأفواه ومصادرة العقل والتفكير ومصادرة كل الحريات ومصادرة إنسانية الإنسان فتجبر الناس على أن تصدق بها وتتبعها، ولا يخفى عليكم دعاوى الجنون والسحر والسفه والطعن في النسب والعرض وغيرها كما حصل مع الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين ومنها ما تعرض له سيدنا ونبينا عيسى عليه السلام ونبينا ورسولنا الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام، وليس الزمن ببعيد مع ما حصل من كذب وافتراء وطعن وتجريح وبهتان بحق سيدنا الأستاذ السيد محمد صادق الصدر وسيدنا الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر، فهل نصدق بكل ما قيل ويقال؟ وإذا علمنا بما ورد عن نبينا المصطفى عليه وآله الصلاة والتسليم ما يتضمن معنى إن ما جرى في بني إسرائيل سيجري في هذه الأمة القذة بالقذة والنعل بالنعل فلا نستغرب مواقف رجال دين بل ومراجع أن يصدر منهم مثلما ما صدر من رجال الدين اليهود ومراجع الدين اليهود من أحبار وغيرهم، لأنه قانون الهي القذة بالقذة... سبحان الله والحمد لله والله أكبر..... قال الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتكريم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "............" لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبراً فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه"
خامسا: لا يخفى على الجميع أن العاجز عن المواجهة العلمية المنطقية الأخلاقية فإنه يلجأ إلى الأساليب البهيمية من سباب وطعن وتجريح وتسقيط فهذا هو سلاح العاجز وقد اتبع معي منذ سنين طوال وإذا اتفق أن تكون جهة دينية لها سطوة وسلطة وحكم وتحكم باسم الدين فإن العداء هنا يصبح مركباً ومضاعفاً لأنه سيكون ممنهجاً ومنظماً ومخططاً له ومداراً من قبل الحكومة والسلطة نفسها لأنها تشعر أن هذه الدعوة الحقة تهدد عرشها ووجودها... وإذا تعددت الدول والجهات التي تعتبرك مهدداً لمشروعها وسلطتها ووجودها فالعداء سيفوق المتصور.. وقد سجلت بعض الكلام بخصوص هذه الفرية والكذبة الرخيصة والبهتان والإفك الفاسد أنقله لكم عسى أن يكون متمماً لما سبق فيكون الجواب كافياً وافياً:
- رجال ومراجع الدين الشيعة عموماً وسماحتكم واحد منهم، يستقون معارفهم ومسائلهم الشرعية من نفس المصدر، فأين وجه الاختلاف بينك وبينهم؟
بسمه تعالى:
الاختلاف أو الخلاف بين رجال الدين العلماء يكمن في فهم المصدر وقواعده وكلياته وصغرياته، وفي فهم وتشخيص ودقة وتمامية تطبيق ذلك على الخارج وعلى الموارد والوقائع الحادثة، وفي فهم وتشخيص الظروف والقرائن المحيطة والمكتنفة بكل مورد وواقعة حادثة، فالخلاف والاختلاف علمي، والخلاف والنقاش العلمي راجح ومرغوب فيه وضروري.
- هناك من يعتقد أن السياسة وليس الدين والمسائل الشرعية هي من يقف وراء خلافك مع بعض مراجع الدين من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى؟
بسمه تعالى:
أولاً: تبين من الإجابة السابقة أنه لا يوجد خلاف بين المراجع العلماء بالمعنى الذي تذكره بل كما قلت لك يوجد نقاش وحوار وخلاف علمي لا غير وهذا راجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً، ويمكنك التيقن والتأكد من هذه الحقيقة من خلال توجيه نفس السؤال للأساتذة مراجع الدين
وثانياً: أما الخلاف مع الحكومة لو تم معناه وبغض النظر عن نوع الحكومة وأشخاصها وتوجهاتها وانتماءاتها فإنه نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ المعلم الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بيني وبين تلك الحكومة التي اعتقلتنا وحبستنا وعذبتنا وحكمت علينا بالإعدام، وهو نفس الخلاف الذي يحصل بين أي عالم (تأبى نفسه وأخلاقه ومذهبه ودينه أن يكون من وعاظ السلاطين وعابداً لزينة الدنيا وزخرفها من دينار ودرهم وواجهة ومنصب) وبين الحكومة غير العادلة الفاسدة، بل هو نفس الخلاف الذي حصل ويحصل بين أي مصلح والحكومة الفاسدة في زمانه، وهل خفي علينا أنه نفس الخلاف الذي حصل بين الأنبياء والمرسلين وأئمة الهدى والأولياء الصالحين وبين الحكومات الفاسدة في زمانهم؟
فإذا كان واجب كل إنسان أن يصلح الآخرين ويقدم لهم النصح ويجب عليه الأمر والنهي ورجل الدين أوضح هؤلاء وأكثرهم مسؤولية وتبعة أمام الله تعالى فيكون التزامه بالواجب الشرعي الأخلاقي الإنساني مسبباً له الخلاف مع الحكومة الفاسدة في زمانه وهذه قاعدة وحقيقة اجتماعية ثابتة على طول الزمان، فإذا أردت تسمية كل تلك الخلافات بخلاف سياسي أو بخلاف من ورائه السياسة، فلك الخيار في التسمية ولا مشاحة في الاصطلاح.
- هل لديكم احصاءات عن عدد مقلديكم في العراق، وهل لديكم مقلدون في دول أخرى غير العراق؟
بسمه تعالى: لا يوجد إحصاء، والله العالم.
- كيف ترد على من يقول إن أحد أوجه الخلاف بينكم وبين بعض المرجعيات الدينية هو الصراع على أموال الخمس المتأتية من الأتباع المقلدين؟
بسمه تعالى:
أولاً: اتضحت الإجابة مما سبق حيث تبين لك أن الخلاف محصور بالجانب العلمي لا غير
ثانياً: أنا لا ألومك عندما تغيرت ألفاظك من الأخف إلى الأشد أي من الخلاف إلى الصراع، كما لا ألوم كل من يقول ذلك ويفكر ويعتقد أو يحتمل أن الصراع على أموال الخمس، لأن ما يشاهده الناس ونشاهده معهم من استحواذ على أموال الخمس والزكاة وغيرها بأساليب تجارية ملتوية ماكرة باسم الدين والمذهب والفقراء والأيتام والأرامل أساليب مخادعة انتهازية رخيصة همها الأول والأخير أخذ وسرقة أموال الناس بأي أسلوب، وتكديسها واستغلالها وصرفها في المتع الشخصية والمتاع الدنيوي والأملاك والأسهم القارونية في مختلف دول العالم كل ذلك وغيره يثير الريبة والشك ويولد الشبهة والتهمة، وإذا أضفنا لذلك ما هو أدهى وأمر وهو استغلال تلك الأموال في تصرفات لا أخلاقية يندى لها جبين الإنسانية فالشك والتهمة أوضح وأعمق، وهذا مؤسف ومؤلم ولكن لا يصح تعميمه على الجميع، ويمكن لكل عاقل منصف أن يطلع على سيرة كل شخص ووكلائه ومتعلقيه ويقيّم تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة والنفس والهوى ويجعل العقل هو الحاكم وسيصل إلى صورة وحكم عام وتشخيص إجمالي لكل شخص متصدٍ للمرجعية أو للوجاهة الدينية والاجتماعية، فالشبهة موضوعية ويكون تشخيصها على الإنسان المكلف العاقل نفسه، وأول الإنصاف وأساسه أن نتحرر من التعصب وعبادة الأشخاص والنفاق فإذا كنا نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل نظرية عدالة صحابة الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والسلام فعلينا وبالأولى أن نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة وكلاء ومعتمدي المرجع فلان أو فلان، ومادام انجر الكلام إلى هذا الحد فلابد من التذكير لكل عاقل منصف أنه من حيث علاقة الصحابة بالنبي الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم وعلاقة المرجع بالإمام عليه السلام من خلال ما ورد من روايات وأدلة تشير إلى التقليد والاتباع.. فإننا كما لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً بنظرية عدالة الصحابة وعصمتهم فإننا لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة المراجع وعصمتهم، فعلينا أن نقيس الرجال بالحق ولا نقيس الحق بالرجال وأن نعرف الحق فنعرف أهله.
- كيف ترد على من يتهم سماحتكم بادعاء الأعلمية وبتضليل الأتباع من خلال الإيحاء لهم بأنك دائم الحديث مع الإمام المهدي وإنك تتناول الشاي معه في بعض الأحيان؟
بسمه تعالى:
أولاً: اللهم العن أئمة الضلالة الضالين المضلين، اللهم العن كل ضالٍ مضلٍ، اللهم العن كل كاذبٍ مفترٍ، اللهم العن كل كاذبٍ أفاكٍ.
ثانيا: الواجب الأخلاقي الإنساني والشرعي والمهني يفرض على كل إنسان منصف يحترم إنسانيته أن لا يصدق كل ما قيل ويقال خاصة ما فيه تعرض للآخرين والقدح بهم وبالخصوص إذا كان التحقق من مصداقية القول سهل المؤونة ومتيسراً، والافتراء والبهتان والكذب الفاحش المذكور في السؤال وفي أمثاله يمكن التحقق منه من خلال توجيه السؤال لأي شخص من المقلدين والاستفهام عن سبب تقليده وما هي الأدلة والبراهين التي جعلته يقلد فلاناً أو فلاناً، وكذلك يمكن لأي شخص أن يدخل على أي موقع رسمي تابع للشخص أو المرجع والاطلاع على ما عنده من أدلة وبراهين يدعيها لإثبات دعوته في العلمية والاجتهاد والأعلمية، أو إرسال سؤالاً لذاك الموقع الرسمي يسأل فيه عن أدلة وبراهين مرجعهم، وغيرها من طرق ممكن التحقق من صدق ما يقال أو عدم صدقه، ويتأكد هذا الواجب الأخلاقي الشرعي المهني العلمي على أهل العلم الأكاديميين والمثقفين من أساتذة وعلماء وأدباء وإعلاميين وكتاب وصحفيين وجامعيين وغيرهم من الكوادر العلمية
ثالثاً: ماذا يقول العاقل النبيه لو علم أن المرجعية مورد الذكر اختصت عن غيرها بأنها لا تجيز التقليد وتحرم التقليد إن لم يكن عن طريق الدليل والبرهان العلمي وعلى أساس البحوث الفقهية والأصولية
رابعاً: في موارد الدعاوى الدينية والإصلاحية المجتمعية وعلى طول التاريخ تبرز فيها وبوضوح أساليب تسقيط المقابل بأسفه وأتفه وأقذر وأخس الطرق والأساليب مبررين هذه الأفعال القبيحة ومشرعينها باسم الدين وتحت غطائه فيحللون الحرام ويحرمون الحلال فيكون عندهم الكذب والافتراء والبهتان والنفاق وانتهاك حرمة الآخرين كلها حلالاً بل يكون واجباً مع عجزهم عن مواجهة خصمهم بدليل علمي منطقي أخلاقي، بمعنى أن الدكتاتورية الفكرية وتكميم الأفواه ومصادرة العقل والتفكير ومصادرة كل الحريات ومصادرة إنسانية الإنسان فتجبر الناس على أن تصدق بها وتتبعها، ولا يخفى عليكم دعاوى الجنون والسحر والسفه والطعن في النسب والعرض وغيرها كما حصل مع الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين ومنها ما تعرض له سيدنا ونبينا عيسى عليه السلام ونبينا ورسولنا الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام، وليس الزمن ببعيد مع ما حصل من كذب وافتراء وطعن وتجريح وبهتان بحق سيدنا الأستاذ السيد محمد صادق الصدر وسيدنا الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر، فهل نصدق بكل ما قيل ويقال؟ وإذا علمنا بما ورد عن نبينا المصطفى عليه وآله الصلاة والتسليم ما يتضمن معنى إن ما جرى في بني إسرائيل سيجري في هذه الأمة القذة بالقذة والنعل بالنعل فلا نستغرب مواقف رجال دين بل ومراجع أن يصدر منهم مثلما ما صدر من رجال الدين اليهود ومراجع الدين اليهود من أحبار وغيرهم، لأنه قانون الهي القذة بالقذة... سبحان الله والحمد لله والله أكبر..... قال الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتكريم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "............" لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبراً فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه"
خامسا: لا يخفى على الجميع أن العاجز عن المواجهة العلمية المنطقية الأخلاقية فإنه يلجأ إلى الأساليب البهيمية من سباب وطعن وتجريح وتسقيط فهذا هو سلاح العاجز وقد اتبع معي منذ سنين طوال وإذا اتفق أن تكون جهة دينية لها سطوة وسلطة وحكم وتحكم باسم الدين فإن العداء هنا يصبح مركباً ومضاعفاً لأنه سيكون ممنهجاً ومنظماً ومخططاً له ومداراً من قبل الحكومة والسلطة نفسها لأنها تشعر أن هذه الدعوة الحقة تهدد عرشها ووجودها... وإذا تعددت الدول والجهات التي تعتبرك مهدداً لمشروعها وسلطتها ووجودها فالعداء سيفوق المتصور.. وقد سجلت بعض الكلام بخصوص هذه الفرية والكذبة الرخيصة والبهتان والإفك الفاسد أنقله لكم عسى أن يكون متمماً لما سبق فيكون الجواب كافياً وافياً:
تعليق