بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
قال الأبطحي :
يقول سيد من أهل العلم: من مدينة سامراء ذهبت مشيا على الأقدام لزيارة مرقد سيد محمد ابن الإمام علي الهادي (ع).. الكائنة قبته ومزاره على بعد ثمانية فراسخ من سامراء , وفي أثناء سيري ضللت الطريق وآذاني الحر و الضمأ , حتى وقعت على الأرض فاقدا الوعي , ولم أعد أعي مما حولي شيئا , ثم لما فتحت عيني فجأة.. وجدت رأسي مستريحا على ركبة رجل وهو يسقيني الماء. فشربت ماء لم أشرب مثله حتى الآن , في حلاوته ولذته .
ثم أنه بسط سفرة فيها خبز , فناولني عدة أرعة , وقال لي : ياسيد... اغسل بدنك في هذا النهر لتبترد .
قلت له : لا ماء هنا.. حتى أني قد أغمي علي من العطش ووقعت على الأرض. ليس هنا من ماء .
قال : الآن.. انظر هذا نهر ماؤه طيب لذيذ يجري إلى جوارك.
نظرت إلى الجهة التي أشار إليها , فرأيت إلى جنبي _ على مسافة مترين أو ثلاثة _ نهرا يجري رقراقا ... أدهشني وجوده . فقلت في نفسي : نهر بهذه اللطافة إلى جنبي وكدت أموت من العطش !
سألني هذا الرجل : ياسيد.. إلى أين وجهتك ؟
قلت : أريد زيارة سيد محمد (ع).
فقال : هذا حرم سيد محمد.. وتطلعت إلى الموضع الذي أشار إليه.. فشاهدت قبة سيد محمد ظاهرة , في حين كان الحرم الطاهر يبعد عدة فراسخ . ومهما يكن.. فقد مشينا معا باتجاه حرم سيد محمد (ع). وفي أثناء الطريق فطنت إلى أن هذا الرجل هو الإمام بقية الله ( روحي و أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء ). فحفظت ما علمني إياه الإمام (ع) في مسيرنا هذا من أمور . وهذه الأمور هي :
الأول : أكد الإمام (ع) كثيرا قوله : ياسيد .. اقرأ القرآن ما استطعت . ولعن الله القائمين بتحريف القرآن الواضعين التحريف في الأحاديث .
الثاني : اجعلوا تحت لسان الميت عقيقة كتبت عليها أسماء الأئمة عليم السلام .
الثالث : أحسن إلى أمك و أبيك . وإذا كانا ميتين فصلهما بالخيرات و المبرات.
الرابع : أقصد العتبات المقدسة للأئمة الطاهرين عليهم السلام للزيارة ما استطعت . وزر كذلك قبور أبناء الأئمة و قبور الصلحاء .
الخامس : عليك باحترام السادة و الذرية العلوية ما وسعك الإحترام . وعليك أنت أيضا أن تعرف قد انتسابك إلى أهل بيت الرسالة . واشكر الله كثيرا على هذه النعمة التي أنعم بها عليك : فإن هذا النسب مبعث السعادة و العزة لك في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
السادس : لا تدع صلاة الليل وخذها باهتمام كبير . وقال (ع): يا حسرة على أهل العلم الذين يرون أنفسهم مرتبطين بنا , ثم لا يواظبون على صلاة الليل .
السابع : لا تترك تسبيح الزهراء (ع) , ولا زيارة سيد الشهداء (ع) من القرب أو من البعد .
الثامن : لا تدع قراءة خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) التي خطبتها في مسجد النبي الأكرم (ص) ولا خطبة ( الشقشقية ) لأمير المؤمنين (ع) ولا خطبة زينب (ع) التي خطبتها في مجلس يزيد .
عند هذا الحد ... كمنا ؟؟؟ قد بلغنا في مسيرنا قريبا من الحرم . و فجأة افتقدت الإمام (ع) إذ غاب عن بصري ووجدت نفسي بمفردي.
اللهم صلي على محمد وآل محمد
قال الأبطحي :
يقول سيد من أهل العلم: من مدينة سامراء ذهبت مشيا على الأقدام لزيارة مرقد سيد محمد ابن الإمام علي الهادي (ع).. الكائنة قبته ومزاره على بعد ثمانية فراسخ من سامراء , وفي أثناء سيري ضللت الطريق وآذاني الحر و الضمأ , حتى وقعت على الأرض فاقدا الوعي , ولم أعد أعي مما حولي شيئا , ثم لما فتحت عيني فجأة.. وجدت رأسي مستريحا على ركبة رجل وهو يسقيني الماء. فشربت ماء لم أشرب مثله حتى الآن , في حلاوته ولذته .
ثم أنه بسط سفرة فيها خبز , فناولني عدة أرعة , وقال لي : ياسيد... اغسل بدنك في هذا النهر لتبترد .
قلت له : لا ماء هنا.. حتى أني قد أغمي علي من العطش ووقعت على الأرض. ليس هنا من ماء .
قال : الآن.. انظر هذا نهر ماؤه طيب لذيذ يجري إلى جوارك.
نظرت إلى الجهة التي أشار إليها , فرأيت إلى جنبي _ على مسافة مترين أو ثلاثة _ نهرا يجري رقراقا ... أدهشني وجوده . فقلت في نفسي : نهر بهذه اللطافة إلى جنبي وكدت أموت من العطش !
سألني هذا الرجل : ياسيد.. إلى أين وجهتك ؟
قلت : أريد زيارة سيد محمد (ع).
فقال : هذا حرم سيد محمد.. وتطلعت إلى الموضع الذي أشار إليه.. فشاهدت قبة سيد محمد ظاهرة , في حين كان الحرم الطاهر يبعد عدة فراسخ . ومهما يكن.. فقد مشينا معا باتجاه حرم سيد محمد (ع). وفي أثناء الطريق فطنت إلى أن هذا الرجل هو الإمام بقية الله ( روحي و أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء ). فحفظت ما علمني إياه الإمام (ع) في مسيرنا هذا من أمور . وهذه الأمور هي :
الأول : أكد الإمام (ع) كثيرا قوله : ياسيد .. اقرأ القرآن ما استطعت . ولعن الله القائمين بتحريف القرآن الواضعين التحريف في الأحاديث .
الثاني : اجعلوا تحت لسان الميت عقيقة كتبت عليها أسماء الأئمة عليم السلام .
الثالث : أحسن إلى أمك و أبيك . وإذا كانا ميتين فصلهما بالخيرات و المبرات.
الرابع : أقصد العتبات المقدسة للأئمة الطاهرين عليهم السلام للزيارة ما استطعت . وزر كذلك قبور أبناء الأئمة و قبور الصلحاء .
الخامس : عليك باحترام السادة و الذرية العلوية ما وسعك الإحترام . وعليك أنت أيضا أن تعرف قد انتسابك إلى أهل بيت الرسالة . واشكر الله كثيرا على هذه النعمة التي أنعم بها عليك : فإن هذا النسب مبعث السعادة و العزة لك في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
السادس : لا تدع صلاة الليل وخذها باهتمام كبير . وقال (ع): يا حسرة على أهل العلم الذين يرون أنفسهم مرتبطين بنا , ثم لا يواظبون على صلاة الليل .
السابع : لا تترك تسبيح الزهراء (ع) , ولا زيارة سيد الشهداء (ع) من القرب أو من البعد .
الثامن : لا تدع قراءة خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) التي خطبتها في مسجد النبي الأكرم (ص) ولا خطبة ( الشقشقية ) لأمير المؤمنين (ع) ولا خطبة زينب (ع) التي خطبتها في مجلس يزيد .
عند هذا الحد ... كمنا ؟؟؟ قد بلغنا في مسيرنا قريبا من الحرم . و فجأة افتقدت الإمام (ع) إذ غاب عن بصري ووجدت نفسي بمفردي.
تعليق