بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام الصادق وولاة عصره:
ضجّ الناس من حكم بني أمية وظلمهم، واستغلّ البعض عواطف الناس و ولاءهم لأهل النبي، فبدأوا معارضتهم لبني أمية باسم آل البيت، وقد نشط العباسيون وراحوا يدعون الناس إلى " الرضا من آل محمد ".
وقد ساعد هذا الشعار في انتشار دعوتهم، وبدأوا ثورتهم في خراسان.
وسرعان ما التفّ الناس حولهم، فانتصروا وانتهت حكومة بني أمية.
وبدل أن يُسلّم العباسيون الخلافة إلى أصحابها، راحوا يطاردون العلويين في كل مكان، وأمعنوا في قتلهم و تشريدهم.
أمسك المنصور بمقاليد الخلافة بقوّة وراح يخطّط للقضاء على معارضيه، فقتل محمداً وأخاه إبراهيم ؛ وهما من ولد الحسن(عليه السلام) وبثَّ الجواسيس في المدن، وأمر حاكم المدينة المنورة بمراقبة الإمام الصادق مراقبة دقيقة.
استدعى المنصورُ الإمامَ مرّة وقال له: لماذا لا تزورنا كما يزورنا الناس؟ أجابه الإمام: ليس لنا من أمر الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوه منك، ولا أنت في نعمةٍ فنهنئك بها، ولا في نقمة فنعزيك.
فقال المنصور بخبث: تصحبنا لتنصحنا.
فأجابه الإمام: من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.
كان المنصور يأمر وإليه على المدينة بالحطّ من مكانة علي(عليه السلام).
وذات يوم صعد الوالي المنبر وراح يذكر أمير المؤمنين وأهل بيته بسوء، فنهض الإمام وقال: أما ما قلت من خير فنحن أهله، وما قلت من سوء فأنت وصاحبك (أي المنصور) أولى به، والتفت الإمام إلى الناس وقال: ألا أنبئكم بأخفّ الناس ميزاناً وأبينهم خسرانا يوم القيامة وأسوأهم حالاً: من باع آخرته بدنيا غيره ؛ وهو هذا الفاسق.
فنزل الوالي من المنبر وهو يشعر بالخزي.
وفي مجلس " المنصور " كانت ذبابة لا تنفكّ تحطّ على أنف المنصور وهو يطردها فتعود، حتى آذته، فالتفت إلى الإمام وسأله بانزعاج: لِمَ خلق اللهُ الذباب؟ فأجابه الإمام: ليذلّ به أنوف الجبابرة.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام الصادق وولاة عصره:
ضجّ الناس من حكم بني أمية وظلمهم، واستغلّ البعض عواطف الناس و ولاءهم لأهل النبي، فبدأوا معارضتهم لبني أمية باسم آل البيت، وقد نشط العباسيون وراحوا يدعون الناس إلى " الرضا من آل محمد ".
وقد ساعد هذا الشعار في انتشار دعوتهم، وبدأوا ثورتهم في خراسان.
وسرعان ما التفّ الناس حولهم، فانتصروا وانتهت حكومة بني أمية.
وبدل أن يُسلّم العباسيون الخلافة إلى أصحابها، راحوا يطاردون العلويين في كل مكان، وأمعنوا في قتلهم و تشريدهم.
أمسك المنصور بمقاليد الخلافة بقوّة وراح يخطّط للقضاء على معارضيه، فقتل محمداً وأخاه إبراهيم ؛ وهما من ولد الحسن(عليه السلام) وبثَّ الجواسيس في المدن، وأمر حاكم المدينة المنورة بمراقبة الإمام الصادق مراقبة دقيقة.
استدعى المنصورُ الإمامَ مرّة وقال له: لماذا لا تزورنا كما يزورنا الناس؟ أجابه الإمام: ليس لنا من أمر الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوه منك، ولا أنت في نعمةٍ فنهنئك بها، ولا في نقمة فنعزيك.
فقال المنصور بخبث: تصحبنا لتنصحنا.
فأجابه الإمام: من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.
كان المنصور يأمر وإليه على المدينة بالحطّ من مكانة علي(عليه السلام).
وذات يوم صعد الوالي المنبر وراح يذكر أمير المؤمنين وأهل بيته بسوء، فنهض الإمام وقال: أما ما قلت من خير فنحن أهله، وما قلت من سوء فأنت وصاحبك (أي المنصور) أولى به، والتفت الإمام إلى الناس وقال: ألا أنبئكم بأخفّ الناس ميزاناً وأبينهم خسرانا يوم القيامة وأسوأهم حالاً: من باع آخرته بدنيا غيره ؛ وهو هذا الفاسق.
فنزل الوالي من المنبر وهو يشعر بالخزي.
وفي مجلس " المنصور " كانت ذبابة لا تنفكّ تحطّ على أنف المنصور وهو يطردها فتعود، حتى آذته، فالتفت إلى الإمام وسأله بانزعاج: لِمَ خلق اللهُ الذباب؟ فأجابه الإمام: ليذلّ به أنوف الجبابرة.
تعليق