تويت
بعث الله الأنبياء والرسل مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وجعل لهم بينات واضحات ودلائل ظاهرات حتى ظن بعضهم ان اثبات النبوه يكون عن طريق الأيات والمعجزات الماديه فنراهم يذكرون في كتبهم انه لابد للنبي من معجزه0
اقول ان هذه القاعده مخدوشه وغير صحيحه بل هي خاويه على عروشها وذلك لأنها مخالفه للاستقرار القرآني فلو استقرينا الأنبياء الذين بعثوا نجد ان كثيراً منهم لم يكن لديه معجزه ماديه 00
انما كان يعد قومه بالعذاب حتى صاراو يسخرون منه فلبث فيهم الف سنه الا خمسين عاماً وكذلك هود لم تكن عنده ايه وكان يعدهم بالعذاب مثل نوح قال لله تعالى (قالو ياهود ماجئتنا ببينه وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين )هود53
وغيره من الأنبياء وذلك لأن الأنبياء بعثوا على اقسام فبعضهم دعا قومه ولم تكن لديه معجزة ماديه انما دعاهم بمعونه من الله وانذرهم بعذاب الله مثل نوح وهود وشعيبب ولوط وغيرهم ومنهم بعث ابتداء بلا معجزه
ثم بعد فتره من الزمن جائته المعجزات لتشهد له بصدق النبوه مثل صالح حينما ارسله الله ابتداء فكذبه قومهه ثم ارسل الله معه الناقه حيث كانت عصاه بيده وبين قومه ولايعلم ان فيها تقام المعجزه الى ان اخبره الله بذلك00
ومثل محمد(ص)حيث انزل الله معه الكتاب وبعد فتره من الزمن حصلت عنده بعض الأيات كمعجزة الشجره وغيرها00ومنهم من تكون معجزته منذ الصغر وذلك مثل عيسى بن مريم حيث كان يكلم الناس وهو في المهد ولتوضيح هذه الاقسام تحتاج الى بيان ومقدمه 0ان المعرفه عند الأنسان تتقسم الى قسمين :
اول :المعرفه القلبيه (الفؤاديه )وهي المعررفه الرئيسيه حيث ان اصل المعرفه هو القلب وذلك لأن القلب بيت الله وحرمه وهو مركز الاعتقاد وهواساس الحكم عند الانسان بل لو امعنا النظر في القرأن نجد ان القلق او البصيره لها علاقه وثيقه بهداية الأنسان وله دلاله ظاهره على الايمان والكفر وقد قال تعالى (مالهم قلوب فيعقلون بها) وقال تعالى(لاتعمي الابصار انمى تعمى القلوب التي في الصدور)00
وسمي القلب قلباُ من التقلب لأن القلب بيد الله يقلبه حيث يشاء وقد ورد في دعاء (يا مقلب القلوب)فلذلك ان الهدايه من الله والغوايه من الشيطان جاءت دعوه ما فبعضهم يريد ان يلتحق ولا توجد عنده صفات ذميمه مثل التكبر والحسدوغيرها00لكي تمنعه في الالتحاق بتلك الدعوه00
فحينما يرجع الى قلبه تراه يميل الى دعوة الحق وذلك لأن جميع القلوب متصله بالمركز ومتعلقه بالحق واما البعض الاخر فترى قلبه يميل ويدرك الحق ولكن التكبر والحسد والمصالح الشخصيه تمنعه من قبول دعوة الحق
وهذا الميول تسمى باالميول اللاشعوريه 00اي بالعقل الباطن او باللاشعور فتراه يكفر بالحق ويتبع الشيطان فلذلك النبيين منذرين ومبشرين 00يكونوا فرقاً متعددة فبعضهم يؤمنون بهذه الدعوات ابتداءً عن طريق القلوب وهؤلاء اهل القلوب والبصائر واهل السبق والفضيله (السابقون)و البعض الاخر يكفرون ويصدون عن سبيل الله00
وهؤلأء اعداء الرسل والأنبياء (شياطين الانس)00وهناك قسم تراه متردداً لامصدقاًولامكذبا فأذا كان لأصحاب الحق فتح قالوا انا كنامعكم وان كانت هناك خساره يقولون الم نمنعكم عن هذا الطريق وهؤلاء هم المنافقون00
قال الله تعالى (الذين يتربصون بكم فأن كان لكم الفتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستوحذ عليكم ونمنعكم)00
وهذه في المرحله الاولى ثم بعد استنقاذ اهل القلوب والبصائر والتحاقهم بدعوة الحق يقيم الله الحجه على عميان البصائر وذلك عن طريق المعجزه00
المعرفه الثانيه :وهي المعرفه البصريه والتى تكون عن طريق البصر حيث يطغى الانسان نتيجة التكبر والحسد وغيرها من الصفات الذميمه التي لها مدخليه في طغيان الفؤاد فترى قلوب هؤلاء قاسيه وبصيرتهم معميه واسماعهم مختومه يبعث الله لهم المعجزات الماديه و الأيات الآفاقية لكي يتم الحجه والبلاغ عليهم فلذلك ترى موسى (ع)كان داعياً الى الله وكانت بيده العصا لكنها لم تنقلب الى معجزه حتى بعثه الله الى فرعون 00
قال الله تعلى (اذهب الى فرعون انه طغى)وترى نبينا محمد (ص)لم ياتي الى قومه في بادىء الامر با المعجزات الماديه وبعد فتره من الزمن اراهم (طواغيت قريش وجبابرتها)بعض الايات ولكنهم كفروا وكل ذالك تربيه من الله للناس حيث يريد ان يشيراليه ان معرفة جميع الامور التي مني (الله)عن طريق قلوبكم قال الله تعالى(وقولوا لولا نزله عليه ايه من ربه قل ان الله قادر ان ينزل ايه ولكن اكثرهم لا يعلمون)00
حيث يجهلون ايات الله ويقولون سحرو افتراء بل ان الله يقول ان هؤلاء الذين يتكبرون على الرسل ويطلبون التفاضل عن طريق الايات الكونيه والافاقيه ويتحدثون الرسل ويقسمون بالله باننا اذاجاءتنا ايه نؤمن ويقول الله عنهم ان هؤلاء لايؤمنون وذلك ان الايمان بيد الله يهدي من يشاءويظل من يشاء والدليل على ذلك قوله تعلى(واقسموا بالله جهد ايماتهم لأن جاءتهم ايه ليؤمنن بها قل انما الايات عند الله ومايشعركم انها اذا جاءت لايؤمنون)(ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوابه اول مره ونذرهم في طغيانهم يعمهون ـ ولو اننا نزلنا اليهم الملائكه وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبل ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم لايجهلون)0
اذن ان الذين يطلبون الايات لايؤمنون لانهم يجهلون ثم يكفرون ثم ينزل عليهم الله االعذاب قال الله تعالى(ومامنعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون)0
والحمد لله رب العالمين
اقول ان هذه القاعده مخدوشه وغير صحيحه بل هي خاويه على عروشها وذلك لأنها مخالفه للاستقرار القرآني فلو استقرينا الأنبياء الذين بعثوا نجد ان كثيراً منهم لم يكن لديه معجزه ماديه 00
انما كان يعد قومه بالعذاب حتى صاراو يسخرون منه فلبث فيهم الف سنه الا خمسين عاماً وكذلك هود لم تكن عنده ايه وكان يعدهم بالعذاب مثل نوح قال لله تعالى (قالو ياهود ماجئتنا ببينه وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين )هود53
وغيره من الأنبياء وذلك لأن الأنبياء بعثوا على اقسام فبعضهم دعا قومه ولم تكن لديه معجزة ماديه انما دعاهم بمعونه من الله وانذرهم بعذاب الله مثل نوح وهود وشعيبب ولوط وغيرهم ومنهم بعث ابتداء بلا معجزه
ثم بعد فتره من الزمن جائته المعجزات لتشهد له بصدق النبوه مثل صالح حينما ارسله الله ابتداء فكذبه قومهه ثم ارسل الله معه الناقه حيث كانت عصاه بيده وبين قومه ولايعلم ان فيها تقام المعجزه الى ان اخبره الله بذلك00
ومثل محمد(ص)حيث انزل الله معه الكتاب وبعد فتره من الزمن حصلت عنده بعض الأيات كمعجزة الشجره وغيرها00ومنهم من تكون معجزته منذ الصغر وذلك مثل عيسى بن مريم حيث كان يكلم الناس وهو في المهد ولتوضيح هذه الاقسام تحتاج الى بيان ومقدمه 0ان المعرفه عند الأنسان تتقسم الى قسمين :
اول :المعرفه القلبيه (الفؤاديه )وهي المعررفه الرئيسيه حيث ان اصل المعرفه هو القلب وذلك لأن القلب بيت الله وحرمه وهو مركز الاعتقاد وهواساس الحكم عند الانسان بل لو امعنا النظر في القرأن نجد ان القلق او البصيره لها علاقه وثيقه بهداية الأنسان وله دلاله ظاهره على الايمان والكفر وقد قال تعالى (مالهم قلوب فيعقلون بها) وقال تعالى(لاتعمي الابصار انمى تعمى القلوب التي في الصدور)00
وسمي القلب قلباُ من التقلب لأن القلب بيد الله يقلبه حيث يشاء وقد ورد في دعاء (يا مقلب القلوب)فلذلك ان الهدايه من الله والغوايه من الشيطان جاءت دعوه ما فبعضهم يريد ان يلتحق ولا توجد عنده صفات ذميمه مثل التكبر والحسدوغيرها00لكي تمنعه في الالتحاق بتلك الدعوه00
فحينما يرجع الى قلبه تراه يميل الى دعوة الحق وذلك لأن جميع القلوب متصله بالمركز ومتعلقه بالحق واما البعض الاخر فترى قلبه يميل ويدرك الحق ولكن التكبر والحسد والمصالح الشخصيه تمنعه من قبول دعوة الحق
وهذا الميول تسمى باالميول اللاشعوريه 00اي بالعقل الباطن او باللاشعور فتراه يكفر بالحق ويتبع الشيطان فلذلك النبيين منذرين ومبشرين 00يكونوا فرقاً متعددة فبعضهم يؤمنون بهذه الدعوات ابتداءً عن طريق القلوب وهؤلاء اهل القلوب والبصائر واهل السبق والفضيله (السابقون)و البعض الاخر يكفرون ويصدون عن سبيل الله00
وهؤلأء اعداء الرسل والأنبياء (شياطين الانس)00وهناك قسم تراه متردداً لامصدقاًولامكذبا فأذا كان لأصحاب الحق فتح قالوا انا كنامعكم وان كانت هناك خساره يقولون الم نمنعكم عن هذا الطريق وهؤلاء هم المنافقون00
قال الله تعالى (الذين يتربصون بكم فأن كان لكم الفتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستوحذ عليكم ونمنعكم)00
وهذه في المرحله الاولى ثم بعد استنقاذ اهل القلوب والبصائر والتحاقهم بدعوة الحق يقيم الله الحجه على عميان البصائر وذلك عن طريق المعجزه00
المعرفه الثانيه :وهي المعرفه البصريه والتى تكون عن طريق البصر حيث يطغى الانسان نتيجة التكبر والحسد وغيرها من الصفات الذميمه التي لها مدخليه في طغيان الفؤاد فترى قلوب هؤلاء قاسيه وبصيرتهم معميه واسماعهم مختومه يبعث الله لهم المعجزات الماديه و الأيات الآفاقية لكي يتم الحجه والبلاغ عليهم فلذلك ترى موسى (ع)كان داعياً الى الله وكانت بيده العصا لكنها لم تنقلب الى معجزه حتى بعثه الله الى فرعون 00
قال الله تعلى (اذهب الى فرعون انه طغى)وترى نبينا محمد (ص)لم ياتي الى قومه في بادىء الامر با المعجزات الماديه وبعد فتره من الزمن اراهم (طواغيت قريش وجبابرتها)بعض الايات ولكنهم كفروا وكل ذالك تربيه من الله للناس حيث يريد ان يشيراليه ان معرفة جميع الامور التي مني (الله)عن طريق قلوبكم قال الله تعالى(وقولوا لولا نزله عليه ايه من ربه قل ان الله قادر ان ينزل ايه ولكن اكثرهم لا يعلمون)00
حيث يجهلون ايات الله ويقولون سحرو افتراء بل ان الله يقول ان هؤلاء الذين يتكبرون على الرسل ويطلبون التفاضل عن طريق الايات الكونيه والافاقيه ويتحدثون الرسل ويقسمون بالله باننا اذاجاءتنا ايه نؤمن ويقول الله عنهم ان هؤلاء لايؤمنون وذلك ان الايمان بيد الله يهدي من يشاءويظل من يشاء والدليل على ذلك قوله تعلى(واقسموا بالله جهد ايماتهم لأن جاءتهم ايه ليؤمنن بها قل انما الايات عند الله ومايشعركم انها اذا جاءت لايؤمنون)(ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوابه اول مره ونذرهم في طغيانهم يعمهون ـ ولو اننا نزلنا اليهم الملائكه وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبل ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم لايجهلون)0
اذن ان الذين يطلبون الايات لايؤمنون لانهم يجهلون ثم يكفرون ثم ينزل عليهم الله االعذاب قال الله تعالى(ومامنعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون)0
والحمد لله رب العالمين
تعليق