إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة الأرض بعدل القائم ((عج) عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة الأرض بعدل القائم ((عج) عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    و عجل فرجهم وأرحمنا بهم







    السلام عليكم







    هو المراد بحياة الارض بعد موتها؟

    هنا وردت روايتان:

    الرواية الأولى: عن الإمام الباقر (ع)، قال: (يحييها الله عز وجل بالقائم(ع) بعد موتها _ بموتها كفر أهلها _ والكافر ميّت).

    الرواية الثانية: عن الإمام الصادق (ع)، قال: (أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمّة الضلال)، وكيف يمكن لنا أن نفهم أنَّ المقصود بحياة الارض هو يوم ظهور المهدي (عج)؟

    هناك قرينتان على هذا التفسير:








    القرينة الأولى: القرينة السياقية:
    وهي الآية التي قبلها، قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ) (الحديد: 16)، فإنَّ هذا التعبير (فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ)، قرينة على أنَّ أهل الكتاب مرّوا بفترة انتظار حين غاب عنهم موسى (ع) فانتظروا مجيئه وانتظروا قدوم عيسى بعد موسى (ع) (فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ)، فالآية تدلُّ على أنَّ أمّة النبيّ (ص) ستمرُّ بما مرَّ به أمم أهل الكتاب، أي إنَّها ستمرّ بفترة انتظار سيطول أمدها ولذلك فعليها الحذر أن تكون كالأمم السابقة لمَّا (طالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).
    فقوله تعالى: (فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ) قرينة على أنَّ المقصود بالآية التالية وهي حياة الارض بمعنى حياة الارض بعد فترة الانتظار التي طال أمدها، وهذا لا ينطبق إلاَّ على نظرية ظهور المهدي (ع).




    القرينة الثانية: القرينة اللفظية:

    وهي قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها)، ما معنى يحيي الأرض؟ ولم يقل: يحيي أرضاً، يعني كلّ الأرض, فما هو ذلك اليوم الذي سيحيي الله فيه الارضكلّها بعد موتها؟ مقتضاه أنَّ الارض قبل ظهور المهدي (ع) تتعرَّض للموت الروحي والمادي، حيث تتعرَّض للزلازل، للبراكين، للفيضانات، لظاهرة الاحتباس الحراري التي تملؤها موتاً وجوعاً ودماراً، وحياة الارض بعد موتها بازدهار حضارة كونية وذلك في يوم قال عنه النبيّ المصطفى (ص): (لو لم يبقَ من الدنيا إلاَّ يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتَّى يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الارض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً).

    وهذا المعنى تؤكّده روايات أخرى، كما في رواية المفضَّل بن عمر، عن الصادق (ع) في تفسير قوله تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الأْرْضُ بِنُورِ رَبِّها) (الزمر: 69)، قال: (ربّ الارض يعني إمام الأرض)، فقلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: (إذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام)(4), المقصود به أنَّ القائم(عج) مظهر للربّ لأنَّه يقود الارض فهو مظهر لربوبية الله في الأرض، هذا معنى (وَأَشْرَقَتِ الأْرْضُ بِنُورِ رَبِّها) أي بنور قائم الأرض، قائم آل بيت محمّد (ص)، وورود الآية في سياق أشراط الساعة لا ينافي ذلك، فإنَّ من أشراطها إشراقها بنور دولة المهدي (ع).









    .. نسألكم الدعاء ..







  • #2
    جزيت خيراً أخينا الكريم على هذا الموضوع القيّم
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 02-07-12, 12:19 AM.
      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

      تعليق

      يعمل...
      X