(باب 162 - العلة التي من أجلها صار يوم عاشوراء أعظم الأيام مصيبة) 1 - حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني رضي الله عنه قال: حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد القزويني قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي قال: حدثنا سليمان بن عبد الله الخزاز الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض منه رسول الله صلى الله عليه وآله واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين " ع " واليوم الذي قتل فيه الحسن " ع " بالسم؟ فقال: ان يوم الحسن " ع " أعظم مصيبة من جميع سائرالأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذي كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين " ع " كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة فلما مضى الحسن " ع " كان للناس في الحسين " ع " عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين " ع " لم يكن بقي من أهل الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له يا بن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام؟ فقال بلى ان علي بن الحسين كان سيد العابدين وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يسمع منه وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد شاهدهم الناس مع رسول الله صلى الله عليه وآله في أحوال في آن يتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقول رسول الله له وفيه، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين " ع " لأنه مضى آخرهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له يا بن رسول الله فكيف سمت العامة يوم عاشوراء، يوم بركة فبكى " ع " ثم قال: لما قتل الحسين " ع " تقرب الناس بالشام إلى يزيد فوضعوا له الاخبار وأخذوا عليه الجوائز من الأموال فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم وانه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه حكم اللهمما بيننا وبينهم قال: ثم قال " ع " يا بن عم وان ذلك لأقل ضررا على الاسلام وأهله وضعه قوم انتحلوا مودتنا وزعموا أنهم يدينون بموالاتنا ويقولون بإمامتنا زعموا ان الحسين " ع " لم يقتل وانه شبه للناس أمره كعيسى بن مريم فلا لائمة اذن على بنى أمية ولا عتب على زعمهم، يا بن عم من زعم أن الحسين " ع " لم يقتل فقد كذب رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا وكذب من بعده الأئمة عليهم السلام في أخبارهم بقتله، ومن كذبهم فهو كافر بالله العظيم ودمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
قال عبد الله بن الفضل: فقلت له يا بن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به؟ فقال " ع " ما هؤلاء من شيعتي وانى برئ منهم (كذا وكذا وكذا وكذا إبطال القرآن والجنة والنار) قال: فقلت فقول الله تعالى (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) قال: إن أولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا ولم يتناسلوا، وان القردة اليوم مثل أولئك، وكذلك الخنازير وساير المسوخ، ما وجد منها اليوم من شئ فهو مثله لا يحل ان يؤكل لحمه. ثم قال " ع ": لعن الله الغلاة والمفوضة فإنهم صغروا عصيان الله وكفروا به وأشركوا وضلوا و أضلوا قرار من إقامة الفرايض وأداء الحقوق.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له يا بن رسول الله فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام؟ فقال بلى ان علي بن الحسين كان سيد العابدين وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يسمع منه وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قد شاهدهم الناس مع رسول الله صلى الله عليه وآله في أحوال في آن يتوالى فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقول رسول الله له وفيه، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين " ع " لأنه مضى آخرهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي: فقلت له يا بن رسول الله فكيف سمت العامة يوم عاشوراء، يوم بركة فبكى " ع " ثم قال: لما قتل الحسين " ع " تقرب الناس بالشام إلى يزيد فوضعوا له الاخبار وأخذوا عليه الجوائز من الأموال فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم وانه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه حكم اللهمما بيننا وبينهم قال: ثم قال " ع " يا بن عم وان ذلك لأقل ضررا على الاسلام وأهله وضعه قوم انتحلوا مودتنا وزعموا أنهم يدينون بموالاتنا ويقولون بإمامتنا زعموا ان الحسين " ع " لم يقتل وانه شبه للناس أمره كعيسى بن مريم فلا لائمة اذن على بنى أمية ولا عتب على زعمهم، يا بن عم من زعم أن الحسين " ع " لم يقتل فقد كذب رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا وكذب من بعده الأئمة عليهم السلام في أخبارهم بقتله، ومن كذبهم فهو كافر بالله العظيم ودمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
قال عبد الله بن الفضل: فقلت له يا بن رسول الله فما تقول في قوم من شيعتك يقولون به؟ فقال " ع " ما هؤلاء من شيعتي وانى برئ منهم (كذا وكذا وكذا وكذا إبطال القرآن والجنة والنار) قال: فقلت فقول الله تعالى (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) قال: إن أولئك مسخوا ثلاثة أيام ثم ماتوا ولم يتناسلوا، وان القردة اليوم مثل أولئك، وكذلك الخنازير وساير المسوخ، ما وجد منها اليوم من شئ فهو مثله لا يحل ان يؤكل لحمه. ثم قال " ع ": لعن الله الغلاة والمفوضة فإنهم صغروا عصيان الله وكفروا به وأشركوا وضلوا و أضلوا قرار من إقامة الفرايض وأداء الحقوق.
تعليق