الغيبة في سنن الأنبياء)
قال الله تعالى في كتابه الكريم ({سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62 )وهذا يدل على ان السنن الالهية تجري وتنطبق على الانبياء والرسل كما انها تنطبق على الامم كذلك فقدجاء في كتاب اكمال الدين ص127 (غيبة نوح عليه السلام )، ان ادريس (ع) قد غاب عن شيعته حتى آل الامر الى ان تعذر عليهم القوت وقتل الجبار من قتل منهم واقفر واخاف باقيهم ثم ظهر موعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده وهو نوح , ثم رفع الله عز وجل ادريس (ع) فلم تزل الشيعه يتوقعون قيام نوح قرنا بعد قرن وخلفامن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح (ع)
1- (غيبة صالح عليه السلام)
ايضا عند الرجوع الى ص136 من نفس المصدر نجد ان نبي الله صالح (ع) قد غاب عن قومه زمانا وكان يوم غاب عنهم كهلا ، فلما رجع اليهم لم يعرفوه من طول المده .
2- (غيبة أبراهيم عليه السلام)
أن غيبته (ع) تشبه غيبة مولانا القائم (عج) لان الله سبحانه قدغيب أثر أبراهيم وهو في بطن أمه حتى حوله عزوجل بقدرته من بطنها الى ظهرها؛ ثم اخفى امر ولادته الى وقت بلوغ الكتاب أجله ، وذلك أن منجم نمرود اخبره بأن مولودا يولد في أرضنا فيكون هلاكنا على يده وكان فيما اوتي المنجم من العلم : سيحرق بالنارولم يكن أوتي أن الله سينجيه ، فحجب النساء عن الرجال فلما حملت ام ابراهيم به بعث القوابل اليها فلم يعرفن شيئا من الحمل ،فلما ولد ذهبت به أمه الى غار ثم وضعته وجعلت على الباب صخره ثم انصرفت عنه .فجعل الله عز وجل رزقه في ابهامه فجعل يمصها ويشرب لبنا وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعه ، فجعل يكبر في الغارويشب حتى قام بامر الله تعالى . وقد غاب غيبه اخرى سار فيها في البلاد (بعد نجاته من النار ) ونقل أنه كانت له غيبه اخرى حين هاجر الى الشام .
3- غيبة يوسف (ع)
فقد روي عن النبي (ص) لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته واهل بيته ، فحمد الله واثنى عليه ثم حدثهم شدة تنالهم يقتل فيها الرجال وتشق فيها بطون الحبالى وتذبح الاطفال حتى يظهر الحق من ولد لاوي بن يعقوب وهو رجل أسمر طويل ونعته لهم ، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبه والشده على بني اسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربعمائة سنه حتى اذا بشروا بولادته ورأواعلامات ظهوره واشتدت البلوى عليهم وحمل عليهم بالحجاره والخشب وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون الى احاديثه فأستتر فراسلوه وقالوا كنا مع الشده نستريح الى حديثك فخرج بهم الى بعض الصحارى وجعل يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر وكانت له فتره فبينما هم كذلك اذ طلع عليهم موسى وكان في ذلك الوقت حدث السن وخرج من عند فرعون يظهر النزهه فعدل عن موكبه وأقبل اليهم وتحته بغله وعليه طيلسان خز ، فلما رآى الفقيه عرفه بالنعت فقام أليه فأنكب على قدمه ثم قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رايتك فلما رآى الشيعه ذلك علموا أنه صاحبهم فأكبوا على الارض شكرا لله عز وجل فلم يزدهم على أن قال أرجوا أن يجعل الله فرجكم ثم غاب بعد ذلك وخرج الى مدينة مدين وأقام عند شعيب ما قام وكانت الغيبه الثانيه اشد من الاولى وكانت نيفا وخمسين سنه اشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا أليه بانه لاصبر لنا على غيابك عنا فخرج الى بعض الصحارى واستدعاهم وطيب نفوسهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى اليه انه مفرج عنهم بعد اربعين سنه فقالوا باجمعهم الحمدلله فاوحى الله عز وجل أليه قل لهم قد جعلتها ثلاثين سنه لقولهم الحمد لله .
فقالوا كل نعمة من الله فاوحى الله قد جعلتها عشرين سنه فقالوالايأتي الخير الا الله فاوحى الله عز و جل اليه قلا لهم لايرجعوا فقد اذنت في فرجهم فبينما هم كذالك اذ طلع عليهم موسى راكبا حمارا فاراد الفقيه ان يعرف ما يستبصرون فيه وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم فقال الفقيه ما اسمك قال موسى فقال أبن من فقال ابن عمران قال ابن من قال ابن قاهب بن لوي بن يعقوب قال بما جأت قال بالرسالة من عند الله عز و جل فقام الرجل وقبل يديه ثم جلست بينهم وطيبت نفوسهم ثم امرهم ثم فرقهم . وكذلك ورد ان لموسى غيبة اخرى في التيه .وغيبه لنبي الله يونس بن متي حين التقطه الحوت وكذلك غاب سليمان حين أخذ الماء خاتمه وكذلك يقول بعض المؤرخين ان مريم هربت بعيسى من اليهود الى مصر اثنتى عشر سنه (اكمال واتمام النعمه ص137 )
4- (غيبة الياس ) من كتاب منار الهدى ص 632
وفي نهج المحجه : روي عن الصادق (ع) غيبة الياس في الجبل عن الملك احجب سبع سنين الى ان رفعه الله اليهوأستخلف اليسع على بني أسرائيل.
ومما روي ايضا عن غيبة يوسف (ع) انها كانت عشرين سنه وكان هو في مصر ويعقوب في فلسطين وبينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت الاحوال عليه في غيبته حتى انه روي عن الصادق (ع) أنه قدم اعرابي على يوسف يشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك ؟ قال بموضع كذا فقال له اذاَ مررت بوادي كذا وكذا فقف ونادي يايعقوب يايعقوب فانه سيخرج اليك رجل عظيم وجميل وجسيم وسيم فقل له رأيت رجلا بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك ان وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع قال فمضى الاعرابي حتى انتهى الى موضع فقال لغلمانه : احفضوا علي الابل ثم نادى .يايعقوب يايعقوب فخرج اليه رجل أعمى طويل جميل يتقي الحائط بيده حتى أقبل فقال :الرجل انت يعقوب ؟ فقال نعم فأبلغه ماقال يوسف ، فسقط مغشيا عليه .فحال العارفين في وقتنا هذا بصاحب الزمان حال يعقوب بمعرفته بيوسف وغيبته وحال الجاهلين به وبغيبته والمعاندين في امره حال اخوة يوسف الذين من جهلهم بامر يوسف وغيبته قالوا لابيهم يعقوب (تالله انك لفي ضلالك القديم .
5- غيبة أوصياء موسى
غيبة يوشع بن نون فأنه قام بالامر بعد موت موسى صابرا من طواغيت زمانه على الجهد والبلاء حتى مضى منه ثلاث طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب أمرأة موسى في مائة الف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم فقتل منهم مقتلة عظيمه وهزم الباقين بأذن الله تعالى وأسر صفراء بنت شعيب ثم قال لها قد عفوت عنك في الدنيا الى ان تلقي نبي الله موسى فأشكو مالقيت منك ومن قومك فقالت صفراء واويلاه والله لو أبيحت لي الجنه لأستحين أن أرى فيها رسول الله وقد هتك حجابه علي وخرجت على وصيه بعده ثم أن الأئمه قد أستتروا مابعد يوشع الى زمان داود (ع) أربعمائة سنه وكانوا أحد عشر فكان قوم كل واحد منهم يختلفون أليه ويأخذون معالم دينهم حتى أنتهى الامر الى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر وبشرهم بداود (ع) واخبرهم ان داود هو الذي يأخذ الملك من جالوت وجنوده ويكون فرجهم في ظهوره وكانو ينتظرونه ، فكما كان زمان داود كان له أربعة أخوه وكان لهم أب شيخ كبير وكان داود من بينهم حامل الذكر وهو أصغرهم . وهذا كله يجري على امة محمد حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما ورد عن حريز عن بعض اصحابه عن ابي جعفر عليه السلام قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني اسرائيل ثم قال ابو جعفر عليه السلام ...ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما قبض لم يكن على امر الله الا علي والحسن والحسين وسلمان والمقداد وابو ذر فمكثوا اربعين حتى قام علي فقاتل من خالفه.(بحار الانوارج13ص180). وستكون هناك غيبة للمهدي عليه السلام كما جرت من قبل وتجري بالطبع السنة على الشيعة كما جرت من قبل على الامم السابقة والله جل وعلا ضرب الامثال وقص القصص في القرآن حيث ان القرآن هو الحبل الممدود من السماء الى الارض
قال الله تعالى في كتابه الكريم ({سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62 )وهذا يدل على ان السنن الالهية تجري وتنطبق على الانبياء والرسل كما انها تنطبق على الامم كذلك فقدجاء في كتاب اكمال الدين ص127 (غيبة نوح عليه السلام )، ان ادريس (ع) قد غاب عن شيعته حتى آل الامر الى ان تعذر عليهم القوت وقتل الجبار من قتل منهم واقفر واخاف باقيهم ثم ظهر موعد شيعته بالفرج وبقيام القائم من ولده وهو نوح , ثم رفع الله عز وجل ادريس (ع) فلم تزل الشيعه يتوقعون قيام نوح قرنا بعد قرن وخلفامن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح (ع)
1- (غيبة صالح عليه السلام)
ايضا عند الرجوع الى ص136 من نفس المصدر نجد ان نبي الله صالح (ع) قد غاب عن قومه زمانا وكان يوم غاب عنهم كهلا ، فلما رجع اليهم لم يعرفوه من طول المده .
2- (غيبة أبراهيم عليه السلام)
أن غيبته (ع) تشبه غيبة مولانا القائم (عج) لان الله سبحانه قدغيب أثر أبراهيم وهو في بطن أمه حتى حوله عزوجل بقدرته من بطنها الى ظهرها؛ ثم اخفى امر ولادته الى وقت بلوغ الكتاب أجله ، وذلك أن منجم نمرود اخبره بأن مولودا يولد في أرضنا فيكون هلاكنا على يده وكان فيما اوتي المنجم من العلم : سيحرق بالنارولم يكن أوتي أن الله سينجيه ، فحجب النساء عن الرجال فلما حملت ام ابراهيم به بعث القوابل اليها فلم يعرفن شيئا من الحمل ،فلما ولد ذهبت به أمه الى غار ثم وضعته وجعلت على الباب صخره ثم انصرفت عنه .فجعل الله عز وجل رزقه في ابهامه فجعل يمصها ويشرب لبنا وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعه ، فجعل يكبر في الغارويشب حتى قام بامر الله تعالى . وقد غاب غيبه اخرى سار فيها في البلاد (بعد نجاته من النار ) ونقل أنه كانت له غيبه اخرى حين هاجر الى الشام .
3- غيبة يوسف (ع)
فقد روي عن النبي (ص) لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته واهل بيته ، فحمد الله واثنى عليه ثم حدثهم شدة تنالهم يقتل فيها الرجال وتشق فيها بطون الحبالى وتذبح الاطفال حتى يظهر الحق من ولد لاوي بن يعقوب وهو رجل أسمر طويل ونعته لهم ، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبه والشده على بني اسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربعمائة سنه حتى اذا بشروا بولادته ورأواعلامات ظهوره واشتدت البلوى عليهم وحمل عليهم بالحجاره والخشب وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون الى احاديثه فأستتر فراسلوه وقالوا كنا مع الشده نستريح الى حديثك فخرج بهم الى بعض الصحارى وجعل يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر وكانت له فتره فبينما هم كذلك اذ طلع عليهم موسى وكان في ذلك الوقت حدث السن وخرج من عند فرعون يظهر النزهه فعدل عن موكبه وأقبل اليهم وتحته بغله وعليه طيلسان خز ، فلما رآى الفقيه عرفه بالنعت فقام أليه فأنكب على قدمه ثم قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رايتك فلما رآى الشيعه ذلك علموا أنه صاحبهم فأكبوا على الارض شكرا لله عز وجل فلم يزدهم على أن قال أرجوا أن يجعل الله فرجكم ثم غاب بعد ذلك وخرج الى مدينة مدين وأقام عند شعيب ما قام وكانت الغيبه الثانيه اشد من الاولى وكانت نيفا وخمسين سنه اشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا أليه بانه لاصبر لنا على غيابك عنا فخرج الى بعض الصحارى واستدعاهم وطيب نفوسهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى اليه انه مفرج عنهم بعد اربعين سنه فقالوا باجمعهم الحمدلله فاوحى الله عز وجل أليه قل لهم قد جعلتها ثلاثين سنه لقولهم الحمد لله .
فقالوا كل نعمة من الله فاوحى الله قد جعلتها عشرين سنه فقالوالايأتي الخير الا الله فاوحى الله عز و جل اليه قلا لهم لايرجعوا فقد اذنت في فرجهم فبينما هم كذالك اذ طلع عليهم موسى راكبا حمارا فاراد الفقيه ان يعرف ما يستبصرون فيه وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم فقال الفقيه ما اسمك قال موسى فقال أبن من فقال ابن عمران قال ابن من قال ابن قاهب بن لوي بن يعقوب قال بما جأت قال بالرسالة من عند الله عز و جل فقام الرجل وقبل يديه ثم جلست بينهم وطيبت نفوسهم ثم امرهم ثم فرقهم . وكذلك ورد ان لموسى غيبة اخرى في التيه .وغيبه لنبي الله يونس بن متي حين التقطه الحوت وكذلك غاب سليمان حين أخذ الماء خاتمه وكذلك يقول بعض المؤرخين ان مريم هربت بعيسى من اليهود الى مصر اثنتى عشر سنه (اكمال واتمام النعمه ص137 )
4- (غيبة الياس ) من كتاب منار الهدى ص 632
وفي نهج المحجه : روي عن الصادق (ع) غيبة الياس في الجبل عن الملك احجب سبع سنين الى ان رفعه الله اليهوأستخلف اليسع على بني أسرائيل.
ومما روي ايضا عن غيبة يوسف (ع) انها كانت عشرين سنه وكان هو في مصر ويعقوب في فلسطين وبينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت الاحوال عليه في غيبته حتى انه روي عن الصادق (ع) أنه قدم اعرابي على يوسف يشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك ؟ قال بموضع كذا فقال له اذاَ مررت بوادي كذا وكذا فقف ونادي يايعقوب يايعقوب فانه سيخرج اليك رجل عظيم وجميل وجسيم وسيم فقل له رأيت رجلا بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك ان وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع قال فمضى الاعرابي حتى انتهى الى موضع فقال لغلمانه : احفضوا علي الابل ثم نادى .يايعقوب يايعقوب فخرج اليه رجل أعمى طويل جميل يتقي الحائط بيده حتى أقبل فقال :الرجل انت يعقوب ؟ فقال نعم فأبلغه ماقال يوسف ، فسقط مغشيا عليه .فحال العارفين في وقتنا هذا بصاحب الزمان حال يعقوب بمعرفته بيوسف وغيبته وحال الجاهلين به وبغيبته والمعاندين في امره حال اخوة يوسف الذين من جهلهم بامر يوسف وغيبته قالوا لابيهم يعقوب (تالله انك لفي ضلالك القديم .
5- غيبة أوصياء موسى
غيبة يوشع بن نون فأنه قام بالامر بعد موت موسى صابرا من طواغيت زمانه على الجهد والبلاء حتى مضى منه ثلاث طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب أمرأة موسى في مائة الف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم فقتل منهم مقتلة عظيمه وهزم الباقين بأذن الله تعالى وأسر صفراء بنت شعيب ثم قال لها قد عفوت عنك في الدنيا الى ان تلقي نبي الله موسى فأشكو مالقيت منك ومن قومك فقالت صفراء واويلاه والله لو أبيحت لي الجنه لأستحين أن أرى فيها رسول الله وقد هتك حجابه علي وخرجت على وصيه بعده ثم أن الأئمه قد أستتروا مابعد يوشع الى زمان داود (ع) أربعمائة سنه وكانوا أحد عشر فكان قوم كل واحد منهم يختلفون أليه ويأخذون معالم دينهم حتى أنتهى الامر الى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر وبشرهم بداود (ع) واخبرهم ان داود هو الذي يأخذ الملك من جالوت وجنوده ويكون فرجهم في ظهوره وكانو ينتظرونه ، فكما كان زمان داود كان له أربعة أخوه وكان لهم أب شيخ كبير وكان داود من بينهم حامل الذكر وهو أصغرهم . وهذا كله يجري على امة محمد حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما ورد عن حريز عن بعض اصحابه عن ابي جعفر عليه السلام قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لا تخطئون طريقهم ولا يخطئكم سنة بني اسرائيل ثم قال ابو جعفر عليه السلام ...ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما قبض لم يكن على امر الله الا علي والحسن والحسين وسلمان والمقداد وابو ذر فمكثوا اربعين حتى قام علي فقاتل من خالفه.(بحار الانوارج13ص180). وستكون هناك غيبة للمهدي عليه السلام كما جرت من قبل وتجري بالطبع السنة على الشيعة كما جرت من قبل على الامم السابقة والله جل وعلا ضرب الامثال وقص القصص في القرآن حيث ان القرآن هو الحبل الممدود من السماء الى الارض
تعليق