"المرجعية النجفية»
و"معدان» الانتفاضة الشعبانية 1/ 3
بقلم المفكر العراقي عادل رؤوف
مساكين هؤلاء «الغوغاء» ـ ثوار الانتفاضة ـ التي تعد أكبر حدث ثوري في العراق خلال القرن الماضي، إذ إن غير الله سبحانه وتعالى، لا يعلم الكثير من تفاصيل هذا الحدث، رغم كل ما دون عنه حتى هذه اللحظة، و«مساكين» هؤلاء الثوار الشجعان، الذين استشهدوا دفاعا عن «بيت الخوئي» حتى اللحظة الأخيرة، رغم اندحار الانتفاضة في النجف الاشرف، ورغم الأوامر، التي صدرت لهم من «بيت الخوئي»، بأن عليهم أن ينسحبوا من ساحة المواجهة، علما أن مهمتهم كانت هي حماية هذا البيت، إلا أن غيرتهم «الدينية» ورسوخها الفطري في داخلهم أبت إلا أن يواصلوا مشوار المواجهة مع أزلام السلطة، وأن يرفضوا أوامر الانسحاب التي صدرت إليهم من أحد أولاد الخوئي آنذاك ـ الراحل محمد تقي ـ، واستشهدوا جميعا، وكان عددهم لا يقل عن الأربعة عشر ثائرا، ويتزعمهم الرائد حميد من أهالي مدينة الرميثة، التي رأت «حاشية الخوئي» بأن حمايته وحمايتهم ينبغي أن يكونوا من هذه المدينة، فالرائد حميد وزملائه لا يعرف نظافتهم وفطرتهم الدينية السليمة إلا من عايشهم.
على أية حال: ـ زارني ذات مرة، وبعد مرور أكثر من ثماني سنوات على مرور الانتفاضة الشعبانية، السيد «ساچت الشرع» في دمشق، عندما كنت مديرا لـ «المركز العراقي للإعلام والدراسات»، وعرض علي الذهاب معه إلى السيد مجيد الخوئي، الذي كان حينها في زيارة إلى سوريا قادما من لندن، والسبب، والكلام ـ للسيد ساچت ـ انك تعرف يا أخي عادل بأن عددا من العوائل تعاني الآن من الجوع المدقع لأن معيليها كانوا من حماية السيد الخوئي أيام الانتفاضة، واستشهدوا جميعا، لذا ما دام السيد مجيد الخوئي موجوداً هنا في دمشق، فأنا أرى أن نذهب أنا وإياك إليه لإيجاد حل لمشكلة هؤلاء العوائل ـ انتهى كلام السيد ساچت ـ بقيت صامتاً للوهلة الأولى، وقفزت ذاكرتي إلى أيام الطفولة مع الشهيد الرائد حميد ـ الذي عرف بطولته كل أبناء مدينة النجف الثوار الذين شاركوا في الانتفاضة ـ وزملائه، وسرح ذهني بعدها بقصة الانتفاضة وضحايا العراق الثوار «الدوريين» ـ أي كلما توفر لهذا العراق منعطف ثوري، أبيد جيله بقسوة لا نظير لها، بسبب غياب الزعامة دائما، بعدها انتقل ذهني إلى ما قاله ضيفي، وكان السيد مجيد الخوئي حينها رئيساً لـ «مؤسسة الخوئي» في لندن، التي ورثها وورث معها الكثير من مئات ملايين دولارات «والده»، وكان حينها غارقا في هموم الزعامة بالتنسيق مع الأميركان، وأحد زعماء المال الكبار لـ «المعارضة العراقية» السابقة، وعندما كان يأتي بزيارة إلى سوريا، يقصده كثير من العراقيين الجياع، وبعض المرتزقة، وتجار المشاريع «النصابين المحتالين»، على أية حال: وجهت كلامي إلى ضيفي قائلا له: «أنا لم ولن أذهب إلى هذا الرجل»، حاول معي كثيراً، فلم أجبه إلا الإجابة ذاتها، وقلت له: «إذهب أنت، وتحدث معه حول الموضوع وجرب»، وفعلا ذهب إليه بعد ما أسمعني كلمات مفادها، بأنه إن لم يستجب لطلبه الخوئي فسوف لن يسكت، ذهب إليه، ثم التقينا بعدها، وإذا به يكاد ينفجر من الألم، قائلا لي: «أتعرف ماذا قال لي ابن الخوئي؟» قلت: «لا، لا أعرف»، قال: «بعد أن شرحت له قصة هؤلاء العوائل، نطق، أول ما نطق، هل هؤلاء نجفيون؟» على القارئ بعدها، أن يتصور كم من الملفات المؤلمة، التي طويت مع الانتفاضة باسم «المرجعية» ودورها في هذا الحدث ـ المنعطف في تاريخ العراق المعاصر ـ!!! وما هو دور الأولاد ـ أولاد «المراجع» ـ الذين كانوا ولا زالوا يتلاعبون بدماء الأبرياء من العراقيين الثوار الشرفاء، فبالأمس كان ابن الخوئي وأولاد المراجع الآخرين، الذين كانوا يطلقون اسم «المعدان» عليهم، كما فعل ذلك السيد عبد العزيز الحكيم من خلال كراسه المشهور، الذي وزع في جنوب العراق ضد ظاهرة الشهيد الصدر الثاني قبل استشهاده، والذي أوردناه بالكامل ـ الكراس ـ في ملاحق كتابنا «مرجعية الميدان»، واليوم، وفي ظل الاحتلال الأميركي، عمار الحكيم ووالده الذي استدرك ما قاله ذات مرة، رفيقه عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، صدر الدين القبانجي في إحدى خطبه في صلاة الجمعة في النجف الاشرف، حيث جاء فيها ما يشير إلى «الزامية» إخراج الوافدين إلى النجف منها، وكان يعني بهم جمهور الصدر الثاني، فاستدرك عبد العزيز الحكيم الموقف «مؤنبا» القبانجي على ما قاله، ومحذرا إياه من تكراره، بحكم تغير الظروف، التي ما عاد في ظلها مثل هذا الكلام يخدم مصالح الظاهرة الحكيمية، التي أبدلت معظم ثوار «فيلق بدر»، بأبناء العشائر الجنوبية، الذين انخرطوا معه بسبب منظومة من العوامل «البطالة، الغيرة على الدين، عدم معرفتهم بتاريخ ما جرى لهذا العراق»، وهم لا يعلمون بأن مَنْ أدخلهم ضمن «فيلق بدر»، كان يطلق عليهم اسم «المعدان»، وبأنهم سيكونون مشروعا مؤجلا للمتاجرة، وربما الموت في دورة من دوراته اللاحقة، التي «اعتادها» العراق، ووضعهم من حيث لا يشعرون بوجه أبناء الصدر الثاني، ربما انتقاما منهم ومن الصدر الثاني ومن كل أبناء العراق الشرفاء، لان حادثة «مسجد أعظم»([1]) تحولت حقدا دفينا على العراقيين.
على أية حال: وعودة إلى ملف صدام حسين مع «المرجعية»، وتوظيفه لها حسب ما يريد، نطل على مثال آخر نشرته صحيفة «القادسية» بتاريخ 4/ ايلول/1991م، تحت عنوان «القادسية تلتقي العلماء أعضاء الحوزة الدينية الكبرى في النجف ـ تثمين اهتمام القائد صدام حسين بالمراقد المقدسة في النجف وكربلاء» جاء ما يلي:
« النجف / من عبد الحسن الجنابي: عبر السادة العلماء الأجلاء أعضاء الحوزة العلمية الدينية الكبرى في محافظة النجف عن عظيم اعتزازهم بالدور الرائد، الذي اضطلع به القائد المجاهد صدام حسين في إعادة تعمير وتجميل المراقد المقدسة في محافظتي النجف وكربلاء رغم الظروف الصعبة، التي يمر بها العراق جراء الحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليه من قبل الدول الاستعمارية والامبريالية.
جاء ذلك في لقاءات أجراها مراسل القادسية في محافظة النجف خلال حضورهم الاحتفال الديني الكبير، الذي أقيم في الصحن الحيدري المقدس برعاية السيد الرئيس القائد بمناسبة بدء مراسيم الزيارة للمرقد.
فقد قال العلامة المجتهد حسين محمد تقي بحر العلوم لقد سعدت كثيرا وأنا ادعى لحضور هذا الاحتفال الكبير، الذي اقيم بمناسبة إكمال مراحل مهمة من عمليات التعمير والتجميل وبدء مراسيم الزيارة التي انتظرها المواطنون بلهفة كبيرة، وإنني على ثقة بأن الفضل الأول في هذا الانجاز يعود لدعم القائد صدام حسين واهتمامه بالمراقد المقدسة.. فتحية كريمة لسيادته بهذه المناسبة ودعوانا إلى الباري عز وجل أن يحقق الآمن والأمان والسلام الدائم في ربوع الوطن والأمة العربية والإسلامية ويوحد الكلمة والصف لما فيه خير العرب والمسلمين وكل الخيرين في العالم.
وقال العلامة المجتهد محمد كلنتر إن ما رأيناه هذا اليوم من جهد كبير بذلته الجهات المختصة من اجل إعادة اعمار مرقد الإمام العظيم علي بن أبي طالب (ع) يؤكد لنا الاهتمام الكبير، الذي يوليه الرئيس القائد صدام حسين لمراقد الأئمة الأطهار والقادة العظام وكل دور العلم والعبادة، وحتى في الحالات الطارئة كالحالة التي نعيشها الآن نتيجة العدوان الثلاثي.. وإننا في الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا ببدء أداء مراسيم الزيارة، نعبر عن أسفنا بل استنكارنا للأعمال التخريبية التي مارسها المجرمون في المراقد المقدسة والتي لاتزال آثارها واضحة في كل مكان من المرقد المقدس الشريف.
أما العلامة المجتهد محمد سلطان مصطفى فقد قال ونحن نحضر هذا الاحتفال الديني المهيب وفي رحاب الحظرة الحيدرية المقدسة وبمناسبة مهمة هي بدء الزيارة لمرقد الإمام علي بن ابي طالب (ع) والتي توقفت لفترة نتيجة الأضرار البالغة التي أصابت المرقد والصحن خلال الأحداث التي نفذها العملاء والمأجورون.. ندعو الباري عز وجل ونتذرع اليه أن تتعزز حالة الأمن والسلام في بلادنا وأن يلم شمل المسلمين على الخير والعمل الصالح من اجل رقي امتنا وبما يجعلها أكثر قوة بوجه تحديات الكفار والمستعمرين كما نود أن نشكر القائد صدام حسين على ما بذله من جهد كبير من اجل تعمير وتطوير مراقد الأئمة الأطهار متمنين لسيادته التوفيق في سعيه الخير من اجل رفعة العراقيين والعرب والمسلمين.
يتبع
و"معدان» الانتفاضة الشعبانية 1/ 3
بقلم المفكر العراقي عادل رؤوف
مساكين هؤلاء «الغوغاء» ـ ثوار الانتفاضة ـ التي تعد أكبر حدث ثوري في العراق خلال القرن الماضي، إذ إن غير الله سبحانه وتعالى، لا يعلم الكثير من تفاصيل هذا الحدث، رغم كل ما دون عنه حتى هذه اللحظة، و«مساكين» هؤلاء الثوار الشجعان، الذين استشهدوا دفاعا عن «بيت الخوئي» حتى اللحظة الأخيرة، رغم اندحار الانتفاضة في النجف الاشرف، ورغم الأوامر، التي صدرت لهم من «بيت الخوئي»، بأن عليهم أن ينسحبوا من ساحة المواجهة، علما أن مهمتهم كانت هي حماية هذا البيت، إلا أن غيرتهم «الدينية» ورسوخها الفطري في داخلهم أبت إلا أن يواصلوا مشوار المواجهة مع أزلام السلطة، وأن يرفضوا أوامر الانسحاب التي صدرت إليهم من أحد أولاد الخوئي آنذاك ـ الراحل محمد تقي ـ، واستشهدوا جميعا، وكان عددهم لا يقل عن الأربعة عشر ثائرا، ويتزعمهم الرائد حميد من أهالي مدينة الرميثة، التي رأت «حاشية الخوئي» بأن حمايته وحمايتهم ينبغي أن يكونوا من هذه المدينة، فالرائد حميد وزملائه لا يعرف نظافتهم وفطرتهم الدينية السليمة إلا من عايشهم.
على أية حال: ـ زارني ذات مرة، وبعد مرور أكثر من ثماني سنوات على مرور الانتفاضة الشعبانية، السيد «ساچت الشرع» في دمشق، عندما كنت مديرا لـ «المركز العراقي للإعلام والدراسات»، وعرض علي الذهاب معه إلى السيد مجيد الخوئي، الذي كان حينها في زيارة إلى سوريا قادما من لندن، والسبب، والكلام ـ للسيد ساچت ـ انك تعرف يا أخي عادل بأن عددا من العوائل تعاني الآن من الجوع المدقع لأن معيليها كانوا من حماية السيد الخوئي أيام الانتفاضة، واستشهدوا جميعا، لذا ما دام السيد مجيد الخوئي موجوداً هنا في دمشق، فأنا أرى أن نذهب أنا وإياك إليه لإيجاد حل لمشكلة هؤلاء العوائل ـ انتهى كلام السيد ساچت ـ بقيت صامتاً للوهلة الأولى، وقفزت ذاكرتي إلى أيام الطفولة مع الشهيد الرائد حميد ـ الذي عرف بطولته كل أبناء مدينة النجف الثوار الذين شاركوا في الانتفاضة ـ وزملائه، وسرح ذهني بعدها بقصة الانتفاضة وضحايا العراق الثوار «الدوريين» ـ أي كلما توفر لهذا العراق منعطف ثوري، أبيد جيله بقسوة لا نظير لها، بسبب غياب الزعامة دائما، بعدها انتقل ذهني إلى ما قاله ضيفي، وكان السيد مجيد الخوئي حينها رئيساً لـ «مؤسسة الخوئي» في لندن، التي ورثها وورث معها الكثير من مئات ملايين دولارات «والده»، وكان حينها غارقا في هموم الزعامة بالتنسيق مع الأميركان، وأحد زعماء المال الكبار لـ «المعارضة العراقية» السابقة، وعندما كان يأتي بزيارة إلى سوريا، يقصده كثير من العراقيين الجياع، وبعض المرتزقة، وتجار المشاريع «النصابين المحتالين»، على أية حال: وجهت كلامي إلى ضيفي قائلا له: «أنا لم ولن أذهب إلى هذا الرجل»، حاول معي كثيراً، فلم أجبه إلا الإجابة ذاتها، وقلت له: «إذهب أنت، وتحدث معه حول الموضوع وجرب»، وفعلا ذهب إليه بعد ما أسمعني كلمات مفادها، بأنه إن لم يستجب لطلبه الخوئي فسوف لن يسكت، ذهب إليه، ثم التقينا بعدها، وإذا به يكاد ينفجر من الألم، قائلا لي: «أتعرف ماذا قال لي ابن الخوئي؟» قلت: «لا، لا أعرف»، قال: «بعد أن شرحت له قصة هؤلاء العوائل، نطق، أول ما نطق، هل هؤلاء نجفيون؟» على القارئ بعدها، أن يتصور كم من الملفات المؤلمة، التي طويت مع الانتفاضة باسم «المرجعية» ودورها في هذا الحدث ـ المنعطف في تاريخ العراق المعاصر ـ!!! وما هو دور الأولاد ـ أولاد «المراجع» ـ الذين كانوا ولا زالوا يتلاعبون بدماء الأبرياء من العراقيين الثوار الشرفاء، فبالأمس كان ابن الخوئي وأولاد المراجع الآخرين، الذين كانوا يطلقون اسم «المعدان» عليهم، كما فعل ذلك السيد عبد العزيز الحكيم من خلال كراسه المشهور، الذي وزع في جنوب العراق ضد ظاهرة الشهيد الصدر الثاني قبل استشهاده، والذي أوردناه بالكامل ـ الكراس ـ في ملاحق كتابنا «مرجعية الميدان»، واليوم، وفي ظل الاحتلال الأميركي، عمار الحكيم ووالده الذي استدرك ما قاله ذات مرة، رفيقه عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، صدر الدين القبانجي في إحدى خطبه في صلاة الجمعة في النجف الاشرف، حيث جاء فيها ما يشير إلى «الزامية» إخراج الوافدين إلى النجف منها، وكان يعني بهم جمهور الصدر الثاني، فاستدرك عبد العزيز الحكيم الموقف «مؤنبا» القبانجي على ما قاله، ومحذرا إياه من تكراره، بحكم تغير الظروف، التي ما عاد في ظلها مثل هذا الكلام يخدم مصالح الظاهرة الحكيمية، التي أبدلت معظم ثوار «فيلق بدر»، بأبناء العشائر الجنوبية، الذين انخرطوا معه بسبب منظومة من العوامل «البطالة، الغيرة على الدين، عدم معرفتهم بتاريخ ما جرى لهذا العراق»، وهم لا يعلمون بأن مَنْ أدخلهم ضمن «فيلق بدر»، كان يطلق عليهم اسم «المعدان»، وبأنهم سيكونون مشروعا مؤجلا للمتاجرة، وربما الموت في دورة من دوراته اللاحقة، التي «اعتادها» العراق، ووضعهم من حيث لا يشعرون بوجه أبناء الصدر الثاني، ربما انتقاما منهم ومن الصدر الثاني ومن كل أبناء العراق الشرفاء، لان حادثة «مسجد أعظم»([1]) تحولت حقدا دفينا على العراقيين.
على أية حال: وعودة إلى ملف صدام حسين مع «المرجعية»، وتوظيفه لها حسب ما يريد، نطل على مثال آخر نشرته صحيفة «القادسية» بتاريخ 4/ ايلول/1991م، تحت عنوان «القادسية تلتقي العلماء أعضاء الحوزة الدينية الكبرى في النجف ـ تثمين اهتمام القائد صدام حسين بالمراقد المقدسة في النجف وكربلاء» جاء ما يلي:
« النجف / من عبد الحسن الجنابي: عبر السادة العلماء الأجلاء أعضاء الحوزة العلمية الدينية الكبرى في محافظة النجف عن عظيم اعتزازهم بالدور الرائد، الذي اضطلع به القائد المجاهد صدام حسين في إعادة تعمير وتجميل المراقد المقدسة في محافظتي النجف وكربلاء رغم الظروف الصعبة، التي يمر بها العراق جراء الحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليه من قبل الدول الاستعمارية والامبريالية.
جاء ذلك في لقاءات أجراها مراسل القادسية في محافظة النجف خلال حضورهم الاحتفال الديني الكبير، الذي أقيم في الصحن الحيدري المقدس برعاية السيد الرئيس القائد بمناسبة بدء مراسيم الزيارة للمرقد.
فقد قال العلامة المجتهد حسين محمد تقي بحر العلوم لقد سعدت كثيرا وأنا ادعى لحضور هذا الاحتفال الكبير، الذي اقيم بمناسبة إكمال مراحل مهمة من عمليات التعمير والتجميل وبدء مراسيم الزيارة التي انتظرها المواطنون بلهفة كبيرة، وإنني على ثقة بأن الفضل الأول في هذا الانجاز يعود لدعم القائد صدام حسين واهتمامه بالمراقد المقدسة.. فتحية كريمة لسيادته بهذه المناسبة ودعوانا إلى الباري عز وجل أن يحقق الآمن والأمان والسلام الدائم في ربوع الوطن والأمة العربية والإسلامية ويوحد الكلمة والصف لما فيه خير العرب والمسلمين وكل الخيرين في العالم.
وقال العلامة المجتهد محمد كلنتر إن ما رأيناه هذا اليوم من جهد كبير بذلته الجهات المختصة من اجل إعادة اعمار مرقد الإمام العظيم علي بن أبي طالب (ع) يؤكد لنا الاهتمام الكبير، الذي يوليه الرئيس القائد صدام حسين لمراقد الأئمة الأطهار والقادة العظام وكل دور العلم والعبادة، وحتى في الحالات الطارئة كالحالة التي نعيشها الآن نتيجة العدوان الثلاثي.. وإننا في الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا ببدء أداء مراسيم الزيارة، نعبر عن أسفنا بل استنكارنا للأعمال التخريبية التي مارسها المجرمون في المراقد المقدسة والتي لاتزال آثارها واضحة في كل مكان من المرقد المقدس الشريف.
أما العلامة المجتهد محمد سلطان مصطفى فقد قال ونحن نحضر هذا الاحتفال الديني المهيب وفي رحاب الحظرة الحيدرية المقدسة وبمناسبة مهمة هي بدء الزيارة لمرقد الإمام علي بن ابي طالب (ع) والتي توقفت لفترة نتيجة الأضرار البالغة التي أصابت المرقد والصحن خلال الأحداث التي نفذها العملاء والمأجورون.. ندعو الباري عز وجل ونتذرع اليه أن تتعزز حالة الأمن والسلام في بلادنا وأن يلم شمل المسلمين على الخير والعمل الصالح من اجل رقي امتنا وبما يجعلها أكثر قوة بوجه تحديات الكفار والمستعمرين كما نود أن نشكر القائد صدام حسين على ما بذله من جهد كبير من اجل تعمير وتطوير مراقد الأئمة الأطهار متمنين لسيادته التوفيق في سعيه الخير من اجل رفعة العراقيين والعرب والمسلمين.
يتبع
تعليق