إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رضيتكَ يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومُرشداً ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رضيتكَ يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومُرشداً ..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين




    رضيتكَ يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومُرشداً ..









    .




    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ سَلامَ مَنْ عَرَفَكَ بِما عَرَّفَكَ بِهِ اللهُ، وَنَعَتَكَ بِبَعْضِ نُعُوتِكَ الَّتي اَنْتَ اَهْلُها وَفَوْقُها، اَشْهَدُ اَنَّكَ الْحُجَّةُ عَلى مَنْ مَضى وَمَنْ بَقِيَ،

    وَاَنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغالِبُونَ وَاَوْلِياءَكَ هُمُ الْفائِزُونَ وَاَعْداءَكَ هُمُ الْخاسِرُونَ،
    وَاَنَّكَ خازِنُ كُلِّ عِلْم، وَفاتِقُ كُلِّ رَتْق، وَمُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ، وَمُبْطِلُ كُلِّ باطِل،
    رَضيتُكَ يا مَوْلايَ اِماماً وَهادِياً وَوَلِيّاً وَمُرْشِداً،
    أمّا كونه (عليه السلام) خازناً لكلّ عِلْم فلا ريب فيه، إذ هو الحافظ من قِبَل ربّ العزّة لكلّ العلوم بلا استثناء.
    كيف لا يكون كذلك وقد جعلهم سبحانه أوعية مشيئته وإرادته ومفاتيح غيبه حسبما فصّلنا سابقاً،
    لذا ورد في الزيارة الجامعة (وخزان العِلْم) فما من علم إلاّ وهم أصله ومفتاحُه وسببهُ.
    وأمّا كونه (فاتقاً لكلّ رتق)، فلا ريب فيها أيضاً، حيث إنّ هذه القضيّة قياساتها معها،
    وذلك: بما أنّ الأئمّة عليهم السَّلام صفوة الخلق عند الله تعالى وأول خلق الله عزّ وجلّ، لا بدّ أن يميزهم بشيء عن غيرهم،
    وهذا الشيء لا يصحّ أنْ يكون أمراً مادّيّاً فقط، بل لا بدّ أنْ يكون أمراً فوق المادّة وأرقى من المادّة،
    وهذا الشيء أو الأمر هو العِلْم به وبأحواله وأحوالِ مملكته وبَسْطِه وفصله ومجمله وغير ذلك مما لا بدّ من علمه،
    لكونهم حججه على خلقه، وتمييزهم بالعِلْم لا يتمّ إلاّ بانْ تكون الأشياء حاضرة لديهم كحضورها لدى الله تعالى،
    وهذا الحضور يستلزم أنْ يحيطوا بالأشياء برمّتها، والإحاطة تستلزم معرفة دقائق الأشياء بتفاصيلها
    ، وهذا يعني الولاية التكوينيّة التي نعتقد بها نحن الشيعة لأئمتنا الأطهار.
    وعليه؛ فإنّ معنى الولاية هو أنْ يُظهر ويكشف كلَّ معضلة أو أمرٍ لا يمكن أنْ يظهَر أو يُكشف إلاّ من خلالهم،
    لكونهم المحيطين بكلّ شيء بإذن ربهم.
    فالإمام المهديّ (عليه السلام) فاتق كلّ رتق سواء أكان معنوياً كتفريج الكروب والهموم والغموم وكشف المعضلات العلمية،
    أم كان مادياً كشفاء المرضى وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك.
    وأمّا كونه (عليه السلام) (محققاً كلّ حقّ)، ومبطلاً كلّ باطل، وذلك لأنه أصل الحق، يدفع الله به كلّ باطل، لأنّ الحقّ المتمثل بهم،
    لا يقوى الباطل أنْ يقف بوجه أرواحهم وإنْ وقف بوجه أجسادهم،
    لقوة أنوارهم التي هي نور الله (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح...)
    فقد جاء في الصحيح أنّ أئمتنا عليهم السَّلام نور الله عزّ وجلّ في خلقه، وأنّ آية النور نزلت فيهم،
    فعن صالح بن سهل الهمداني قال:قال أبو عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ:
    (الله نور السماوات مثل نوره كمشكاة فاطمة عليها السَّلام فيها مصباح الحسن عليه السلام المصباح في زجاجة الحسين عليه السلام الزجاجة كأنها كوكبٌ
    دريٌّ فاطمة عليها السلام كوكب دريٌّ بين نساء أهل الدّنيا توقد من شجرةٍ مباركة إبراهيم (عليه السلام) زيتونة لا شرقيّة ولا غربيّة لا يهوديّة ولا نصرانيّة
    يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور إمام منها بعد إمام يهدي الله لنوره مَن يشاء يهدي للأئمّة عليهم السَّلام مَن يشاء ويضرب الله الأمثال للناس)
    والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
    وعن الكليني بإسناده إلى يعقوب بن سالم عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام) حديث طويل وفيه أنّ الله تعالى بعث إلى أهل البيت عليهم السَّلام بعد وفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) من يعزّيهم فسمعوا صوته ولم يروا شخصه، فكان في تعزيته: جعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم
    علمه وأورثكم كتابه، وجعلكم تابوت علمه وعصـا عزه، وضرب لكم مثلاً مـن نوره.(5)
    .
    وفي صحيحة الفضيل بن يسار قال:
    قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): (الله نور السماوات والأرض)؟
    قال (عليه السلام): كذلك الله عزّ وجلّ.
    قال: قلت: (مثل نوره)؟
    قال (عليه السلام): محمّد صلّى الله عليه وآله وسلَّم.
    قلت: (كمشكاة)؟
    قال (عليه السلام): صدر محمّد صلّى الله عليه وآله وسلَّم.
    قلت: (فيها مصباح)؟
    قال (عليه السلام): فيه نور العِلْم يعني النبوّة.
    قلت: (كأنها كوكبٌ دريٌّ)؟
    قال (عليه السلام): لأيّ شيءٍ تقرأ كأنها؟
    قلت: فكيف تُقْرَأ؟
    قال (عليه السلام): (أنه كوكبٌ دريٌّ).
    قلت: (توقد من شجرةٍ مبارَكة لا شرقيّة ولا غربيّة)؟
    قال (عليه السلام): ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لا يهوديّ ولا نصرانيّ.
    قلت: (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار)؟
    قال (عليه السلام): يكاد العلم يخرج من فم العالِم من آل محمّد من قبل أنْ ينطق به.
    قلت: (نورٌ على نور)؟
    قال (عليه السلام): الإمام في اثر الإمام.(6)
    فالإمام (عليه السلام) ممسوس بالنور الإلهي، لذا ورد عن النبي أنه قال: "لا تسبّوا عليّاً فإنه ممسوس بذات الله".
    .
    قال (عليه السلام): "رضيتكَ يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومُرشداً لا أبتغي بكَ بدلاً ولا أتخذ من دونك ولياً".
    والمعنى: رضيتك يا مولاي أي قبلتُ مسروراً سيّدي أنْ أكون عبداً وأنْ تكون لي إماماً أقتدي بكَ في أقوالكَ وأفعالك،
    وأجعل كلّ حركاتي وسكناتي مطابقة لحركاتك وأفعالك كما رضيتُ أنْ تكون لي...
    وحقٌّ لي أنْ أرضى ومَن أنا حتى لا أرضى، هادياً إلى الخير والصلاح والعمل المثمر البنّاء حتى أمهّد لك ولدولتك الكريمة،
    كما إنني أتشرف بأنْ تكون لي ولياً تدير أموري وتحيط بكلّ كياني ووجودي يا ابن الحسن!
    أنتَ الوليُّ أي أنت القريب لي من كلّ قريب، وأنتَ الحبيبُ لي من كلّ حبيب. بل أنتَ المرشدُ الّذي يوجّه حياتي الرّوحيّة والفكريّة والإجتماعيّة،
    فإذا كان الناس والأحزاب لهم مرشد ورئيس، فأنا ليس لي رئيسٌ ومرشدٌ سواك، أنتَ مرشدي ورئيسي وقائدي، تسوقني إلى الكمال،
    أمّا غيرُك فيسوق أصحابه إلى شهواته ونـزواته، ولو أنّ هؤلاء الناسَ عرفوكَ لمّا اتخذوا غيركَ قائداً ومرشداً، لكنّ الجهل يا سيّدي أعمى بصائرهم
    وقلوبهم بل أصمَّ آذانهم وأفكارهم، وسمّم أفئدتهم ولبّد مشاعرهم، فلا يفكّرون إلاّ بمرشدهم وقائدهم فنسوا الله فأنساهم أنفسهم،
    فلا يدرون إلى أين هم سائرون وإلى أيّ مصيرٍ هم فيه سيستقرّون.
    أمّا مَن اتّخذكَ قائداً ومرشداً فإنّ مصيره معلومٌ وهو رضاكَ يا ابن الحسن، يا ابن فاطمة الشهيدة! يا ابن فاطمة المظلومة، يا ابن فاطمة المقهورة، يا ابن وليّة الله الكبرى
    يا ابن مَن كانت من الله كقاب قوسين أو أدنى، يا ابن مَن عرفها فقد عَرَف ليلة القدر، يا ابن مَنْ كان رضا الله برضاها وسخط الله بسخطها،
    يا أسوة مولاتي فاطمة وقرّة عين المرتضى ومهجة قلب الحبيب المصطفى، يا ابن أمير المؤمنين عليّ وابن الحسين الصفيّ.
    أنتَ أنتَ، وأنا أنا، أنا لا شيء، وأنتَ كلّ شيء، مَن أنا حتى أرضى أنْ تكون لي إماماً لولا أنّ الله عرفني شخصك الكريم،
    مَن أنا حتى أرضى أنْ تكون لي إماماً لولا أنّ الله دلّني عليكَ، فلولا أنتَ لم أدرِ مَنْ أنا، ولولا أنتَ لم أعرف مَن أنتَ، أنتَ الحبيب، أنتَ القريب،
    أنتَ الرفيق، أنتَ الطبيب، أنتَ المجيب، أنتَ المنقذ، أنتَ الناصر والمسدِّد، أنتَ الشفيق، أنتَ المعين، أنتَ الحياة، أنتَ السلسبيل،
    أنتَ لا أدري مَن أنتَ لولا رحمة ربّي، أنتَ أنتَ لا أبتغي بكَ بدلاً أي لا أريد غيركَ، ولن أرضى بغيرك أنْ يسوقَ حياتي،
    ولا أرضى لغيرك أنْ يكون مرشدي، ولا أقبل أبداً أنْ أُدخل في قلبي حبَّ غيرك، فلكَ السهمُ الأكبر في قلبي،
    بل أنتَ قلبي يا حشاشة فؤادي، ولن أتخذ ولياً يحيط بفؤادي غيرَ شخصك الكريم يا ابن الحسن! صلّى الله عليك أبداً ما بقيتُ وبقي الليل والنهار،
    وجعلني الله فداءاً لتراب نعليك الطاهرتين، بذا أكون راضياً أنْ أكون لكَ عبداً، وتكون لي وليّاً مرشداً، والسَّلام عليكَ وعلى آبائكَ الطاهرين.
    .
    قال (عليه السلام): "أشهد أنكَ الحقّ الثابت الّذي لا عيب فيه وأنّ وَعْد الله فيكَ حقٌّ لا أرتاب لطول الغيبة وبُعْد الأَمَد".
    أي أشهدُ وأعتقد شهادة واعتقاد عارف بحقك عن دليل وبرهان لا عن تقليد وإجبار أو سوءِ اختيار بأنك الحق الثابت الّذي لا يتزعزع، والتقييد
    بـ "الحقّ الثابت" قيد احترازي عن الحق غير الثابت الّذي قد يتزعزع في أيّ لحظة كالّذين يدّعون أنهم محبّون لآل محمّد ولكنهم
    عند الزلازل والهزات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والروحيّة تراهم يهوون في وادٍ سحيق، حباً للمال والسلطة والجاه والخلود إلى الدعة والراحة، فهم
    كما قال الإمام الحسين (عليه السلام) في وصيته الخالدة في كربلاء: "الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم
    فإذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون" أو كما قال تعالى:






    (ومن الناس مَن يعبد الله على حرف فإن أصابه خيرٌ إطمأنّ به وإنْ أصابته فتنة انقلب


    على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)

    (الحجّ/11).
    .




    يا طالب الثأر عجل واقبل بي ناصرا وطالبا للزهراء ثأرا ...

    واكشف عن هم حملته الزهراء عن ابيها وبعلها وبنيها صبرا ...
    افاطم اقبلي كلماتي وان عجرت وتعثرت امام جلال نوركِ هيبة وخوفا ...
    يايوسف الزهراء عجل بالظهور...طالت ليالي الانتظار سيدي يابن الحسن... متى ننتقع من عذب مائك
    فقد طال الصدى ..متى نغاديك ونراوحك فنقر عيناً ...متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ...
    اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْواسِعَةُالسلام عليك في آناء ليلك واطراف نهارك
    .
    .
    (1) بصائر الدرجات:513ح11.
    (2) تفسير نور الثقلين:5/108ح17.
    (3) بصائر الدرجات:10/510 باب14 ح110.
    (4) إلزام الناصب:1/481.
    (5) تفسير نور الثقلين:3/603ح170.
    (6) تفسير نور الثقلين:3/603ح173.

    (منقول)

    نسألكم الدعاء
    بسم الله الرحمن الرحيم


    { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


    صدق الله العلي العظيم


    سورة النور : آية 35

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X