اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أثـر الـذنب ومعاشـرة الأشـرار في اسوداد الـقـلب..
أثـر الـذنب ومعاشـرة الأشـرار في اسوداد الـقـلب
ورد في الأحاديث : " ما من شيء أفـسد للقـلب من خطيئة .
إن القـلب ليواقـع الخطـيئة به حتى تـقـلب عليه فيصير أعـلاه أسفـله "
كما ورد في أحاديث أخرى - بما معـناه - أن النفس كالصّحيفة البيضاء
فإذا أذنب الإنسان ذنباً ظهرت نقـطة سوداء
فإن ندم واستغـفـر اختـفـت وإن استمر في ارتكاب الذنوب
توسعـت تلك النقطة السوداء ؛ فإذا لم يتدارك نفـسه تغـلب المساحة السوداء ,
وحينها لا يبقى هناك من أمل في عـودته إلى جادة الصّواب .
ويشير الحديث الشريف إلى الآية الكريمة :
( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) سورة المطتفـفين : آية 14.
ليس العـمل السيّء وحده الذي يؤثر في اسوداد القـلب ,
بل هناك عـوامل أخرى تؤثر على القلب سلباً وإيجاباً من بينها المحيط والبيئة والمعاشرة ,
فتأثر المعاشرة واضح جدا سواء على صعـيد الخير أم الشر .
إن من يعـتـقد بانـتـفاء أثر المعاشـرة يغالط نفسه ,
ذلك أن الروح الآدمية شفافة سريعة التأثر حيث تجري التحولات داخل النفس
دون شعـور أو وعي لعـدم ظهور الآثار مباشرة على الإنسان
كما هـو الحال في البدن , وللأسف لا توجد وسيلة لمعـرفة ذلك
لكي يمكن للإنسان أن يزن نفـسه , وهـل أصبحت روحه مثقـلة أم خفـيفة .
يقول أمير المؤمنين علي (ع) :
" واعلموا أن يسير الرياء شرك ومجالسة أهل الهوى منساة للإيمان "
وهذه العـبارة تكشف مدى تأثير المعاشرة على روح الإنسان
وعلى شعـلة الإيمان في القـلب حيث تخـبو شيئاً فشيئاً .
وخلاصة الموضوع
أن الإنسان لا يمكـنه الوصول إلى الكمال دون إرادة منه ,
فتهذيب النفس للوصول بها إلى مدارج الكمال له أرضيته في روح الإنسان .
قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) سورة الشمس : آية 9، 10
فالروح الإنسانية التي تنطوي على هـذا الاستعداد في التكامل
هي روح حية يمكنها النمو إذا ما توفرت لها الظـروف المناسبة ,
ولهذا عـبّر القرآن الكريم عـن الكافرين بأنهم موتى لفقدانهم
ذلك الاستعتداد في إشارة رائعة .
قال تعالى : ( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ) سورة يـس : آية 70
القرآن ليس شعـراً ليس خيالاً لكي يمكن تجاوزه .
القرآن كتاب حقائق يسلط الأضواء ويكشف ما خـفي عـن بصيرة الإنسان .
الإنسان في نظر القرآن كائن حي متى وجد في أعماقه الاستعداد للرقي والتكامل في طريق الصلاح ،
فإذا انتـفى هذا الجانب انتـفت صفة الحياة في داخله كالبذرة
التي لا يمكن لها أن تنمو ولذا فإن الخطاب موجه لمن في أعماقه
بذور الخير والتكامل ، وهو دعوة إلى النمو في طريق الكمال .
أســألكــم الــدعـــــاء
منقول
أثـر الـذنب ومعاشـرة الأشـرار في اسوداد الـقـلب..
أثـر الـذنب ومعاشـرة الأشـرار في اسوداد الـقـلب
ورد في الأحاديث : " ما من شيء أفـسد للقـلب من خطيئة .
إن القـلب ليواقـع الخطـيئة به حتى تـقـلب عليه فيصير أعـلاه أسفـله "
كما ورد في أحاديث أخرى - بما معـناه - أن النفس كالصّحيفة البيضاء
فإذا أذنب الإنسان ذنباً ظهرت نقـطة سوداء
فإن ندم واستغـفـر اختـفـت وإن استمر في ارتكاب الذنوب
توسعـت تلك النقطة السوداء ؛ فإذا لم يتدارك نفـسه تغـلب المساحة السوداء ,
وحينها لا يبقى هناك من أمل في عـودته إلى جادة الصّواب .
ويشير الحديث الشريف إلى الآية الكريمة :
( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) سورة المطتفـفين : آية 14.
ليس العـمل السيّء وحده الذي يؤثر في اسوداد القـلب ,
بل هناك عـوامل أخرى تؤثر على القلب سلباً وإيجاباً من بينها المحيط والبيئة والمعاشرة ,
فتأثر المعاشرة واضح جدا سواء على صعـيد الخير أم الشر .
إن من يعـتـقد بانـتـفاء أثر المعاشـرة يغالط نفسه ,
ذلك أن الروح الآدمية شفافة سريعة التأثر حيث تجري التحولات داخل النفس
دون شعـور أو وعي لعـدم ظهور الآثار مباشرة على الإنسان
كما هـو الحال في البدن , وللأسف لا توجد وسيلة لمعـرفة ذلك
لكي يمكن للإنسان أن يزن نفـسه , وهـل أصبحت روحه مثقـلة أم خفـيفة .
يقول أمير المؤمنين علي (ع) :
" واعلموا أن يسير الرياء شرك ومجالسة أهل الهوى منساة للإيمان "
وهذه العـبارة تكشف مدى تأثير المعاشرة على روح الإنسان
وعلى شعـلة الإيمان في القـلب حيث تخـبو شيئاً فشيئاً .
وخلاصة الموضوع
أن الإنسان لا يمكـنه الوصول إلى الكمال دون إرادة منه ,
فتهذيب النفس للوصول بها إلى مدارج الكمال له أرضيته في روح الإنسان .
قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) سورة الشمس : آية 9، 10
فالروح الإنسانية التي تنطوي على هـذا الاستعداد في التكامل
هي روح حية يمكنها النمو إذا ما توفرت لها الظـروف المناسبة ,
ولهذا عـبّر القرآن الكريم عـن الكافرين بأنهم موتى لفقدانهم
ذلك الاستعتداد في إشارة رائعة .
قال تعالى : ( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ) سورة يـس : آية 70
القرآن ليس شعـراً ليس خيالاً لكي يمكن تجاوزه .
القرآن كتاب حقائق يسلط الأضواء ويكشف ما خـفي عـن بصيرة الإنسان .
الإنسان في نظر القرآن كائن حي متى وجد في أعماقه الاستعداد للرقي والتكامل في طريق الصلاح ،
فإذا انتـفى هذا الجانب انتـفت صفة الحياة في داخله كالبذرة
التي لا يمكن لها أن تنمو ولذا فإن الخطاب موجه لمن في أعماقه
بذور الخير والتكامل ، وهو دعوة إلى النمو في طريق الكمال .
أســألكــم الــدعـــــاء
منقول
تعليق