إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضائح الأحزاب الطائفية العراقية و الخنوع العراقي العام !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائح الأحزاب الطائفية العراقية و الخنوع العراقي العام !



    لعل أبرز ظاهرة أفرزتها مرحلة الإحتلال الأمريكي للعراق هي ظاهرة تمدد الأحزاب الطائفية و الأصولية العراقية التي كانت خارج سياقات المشهد السياسي العراقي و تعاني من كل أمراض الدنيا السياسية قبل أن يتكفل الإحتلال و بأحذيته الثقيلة و التي لوحدها الفضل في وصول تلكم الأحزاب للسلطة بتغيير المعادلة و إعادة أنتاج و تسويق تلكم الجماعات الفاشلة و المنخورة من الداخل بالصراعات البنيوية الحادة التي فرقتها شذرا مذرا ، و طبعا ليس الإحتلال وحده من يتحمل مسؤولية عودة الروح لتلكم الجماعات البائسة بل أن سياسة النظام العراقي السابق الفاشية و المعتمدة على قمع الجميع و تثبيت دكتاتورية الحزب ثم الفرد الواحد قد لعبت دورها الخطير في إفراغ الساحة العراقية من القوى العقلانية و المتحضرة ، فكان العراقيون بعد سنوات الحروب و الغزوات ثم الدمار و الحصار القاتل واقعين بين خيارين جربوا أولهم وهو الخيار البعثي الفاشي الصارم وفق المقاييس الصدامية و الذي أدى في النهاية للإحتلال الأمريكي ، وخيار آخر جاء مع الوعود المعسولة و الروح الطائفية التي إشتعلت بعد إنهيار الفاشية وهو الخيار الديني الطائفي الذي سبب كوارثا رهيبة في فترة قصيرة و أجهز على العراق المحطم أصلا ، و حيث لم تستطع الحكومات العراقية التي قامت بعد الإحتلال من بناء أي شيء حقيقي و ملموس ، بل كان الضياع التام و تشتيت المسؤوليات و بناء الأجهزة الأمنية و العسكرية بشكل فوضوي يستمد عناصره من الطائفة و العشيرة و بشكل أستنزفت معه الأموال و لم يصار لإحداث تنمية وطنية حقيقية بل أن التنمية لم تصل إلا للزعماء و القادة الجدد الذين تبدلت أحوالهم بعد ذل ، و أضحوا من المليارديرات و مالكي العقارات و الفنادق و المحطات الفضائية في غضون سنوات قليلة ، فذلك السياسي ( الإسلامي ) الذي كان لاجئا في ديار ( الكفر العالمي )!! و الذي كان يعيش على أموال الرعاية الإجتماعية بإعتباره مريض نفسي و عاجز عن العمل تحول في الفوضى العراقية الرهيبة لزعيم شعبي و جماهيري تخطب وده العشائر المنافقة ! ، وذلك اللاجيء الأرزقي الذي يعرف من أين تؤكل الكتف ( لطش ) ما خف وزنه و غلا ثمنه و أمتلك الطائرة الخاصة بعد أن هرب من الوزارة محملا بغنائمه!!، وذلك الذي كان يبيع السبح و الجوازات المزورة و النعل الإيرانية تحول لرمز نضالي و رقم صعب متمسك بالسلطة حتى الثمالة!! و الأحزاب الإرهابية و العميلة التي عملت لصالح المشروع الإيراني التوسعي المتمدد و كانوا جزءا من تركيبته السياسية و العسكرية و الأمنية الإستخبارية تحولت اليوم و في إستهانة حقيقية بكل القيم الوطنية لتكون هي المدافعة عن الوطن المنهوب!! ، و دولة القانون التي يتمشدق بعض السياسيين بها لم تحقق أي عدالة حقيقية بل أن وزير التجارة الدعوي ( عبد الفلاح السوداني ) قدس سره هرب بغنيمته و دخل الديار البريطانية التي يحمل جنسيتها و التي سوف لن يغادرها بإعتباره من رعايا صاحبة الجلالة رغم أن ولائه الحقيقي لجماعته في ( قم )!! وطويت صفحة المحاكمة و لا صوت يعلو فوق صوت القانون ( بنسخته المالكية الدعوية المقدسة )!! ، أما فضيحة قتل و نهب حراس و أموال مصرف منطقة ( الزوية ) البغدادية و التي يقف خلفها أفراد من حماية أحد قياديي المجلس الأعلى الإيراني ! فقد ذهبت حيثياتها و أوراقها مع الريح و تم تطبيق نظرية ( سلمني على الباذنجان ) في التعامل مع مفردات القضية التي دخلت غياهب النسيان في ظل الإستعدادات للمعركة الإنتخابية التي سيتحدد على نتائجها هوية الناهبين الجدد للعراق!!.. كل ذلك يجري و الشعب خانع يتفرج كما كان أيام الفاشية المنقرضة يتفرج على بهلوانيات صدام حسين التي أوردت العراق مورد الهلاك و عبدت الطريق للزعامات الفاشلة الجديدة لأن تكون البديل الأسوأ للسلف الطالح... إنها المهزلة و التراجيديا العراقية التي تأبى الإنقشاع و الرحيل ، فما دام الخنوع سيد الموقف سيظل اللصوص في نعيم!!.. و العاقبة للأحرار..؟.
    ياابا صالح ادركنا

  • #2
    كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 314
    عن علي بن أبي حمزة ، قال : " رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بين مكة والمدينة ، فقال لي يوما : يا علي ، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني . قلت له : يا سيدي ، أمره من المحتوم ؟ قال : نعم ، ثم أطرف هنيئة ، ثم رفع رأسه ، وقال : ملك بني العباس مكر وخداع ، يذهب حتى يقال : لم يبق منه شئ ، ثم يتجدد حتى يقال : ما مر به شئ "

    أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 2 - ص 72
    عن أمير المؤمنين ع ملك بني العباس عسر لا يسر فيه لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر لم يزيلوه حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله لهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم لا يمر بمدينة إلا فتحها ولا ترفع له راية إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به
    إن امرنا ابين من هذه الشمس

    تعليق

    يعمل...
    X