قصة الأسد بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وبكاء الجن)
حكي عن رجل أسدي قال: كنت زارعا على نهر العلقمي بعد ارتحال العسكر،عسكر بني أمية،
فرأيت عجائب لا أقدر أحكي إلا بعضها، منها أنه إذا هبت الرياح، تمر علي نفحات
كنفحات المسك والعنبر، إذا سكنت أرى نجوما تنزل من السماء إلى الأرض ويرقى
من الأرض إلى السماء مثلها، وأنا منفرد مع عيالي ولا أرى أحدا أسأله عن ذلك،
وعند غروب الشمس يقبل أسد من القبلة فأولي عنه إلى منزلي،
فإذا أصبح وطلعت الشمس وذهبت من منزلي أراه مستقبل القبلة ذاهبا فقلت في نفسي:
إن هؤلاء خوارج قد خرجوا على عبيد الله بن زياد فأمر بقتلهم وأرى منهم ما لم أره من سائر القتلى،
فوالله هذه الليلة لا بد من المساهرة لأبصر هذا الأسد، يأكل من هذه الجثث أم لا؟.
فلما صار عند غروب الشمس وإذا به أقبل فحققته وإذا هو هائل المنظر فارتعدت منه،
وخطر ببالي:إن كان مراده لحوم بني آدم فهو يقصدني، وأنا أحاكي نفسي بهذا فمثلته
وهو يتخطى القتلى حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه
وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم،
فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى اعتكر الظلام،
وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض،وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع،
فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض
ففهمت من ناع فيهم يقول:
وا حسيناه! وا إماماه!
فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟
فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟
فقلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان.
فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟
قلن: نعم، أتعرف هذا الأسد؟
قلت: لا، قلن: هذا أبوه علي بن أبي طالب،
فرجعت ودموعي تجري على خدي.
منقول
حكي عن رجل أسدي قال: كنت زارعا على نهر العلقمي بعد ارتحال العسكر،عسكر بني أمية،
فرأيت عجائب لا أقدر أحكي إلا بعضها، منها أنه إذا هبت الرياح، تمر علي نفحات
كنفحات المسك والعنبر، إذا سكنت أرى نجوما تنزل من السماء إلى الأرض ويرقى
من الأرض إلى السماء مثلها، وأنا منفرد مع عيالي ولا أرى أحدا أسأله عن ذلك،
وعند غروب الشمس يقبل أسد من القبلة فأولي عنه إلى منزلي،
فإذا أصبح وطلعت الشمس وذهبت من منزلي أراه مستقبل القبلة ذاهبا فقلت في نفسي:
إن هؤلاء خوارج قد خرجوا على عبيد الله بن زياد فأمر بقتلهم وأرى منهم ما لم أره من سائر القتلى،
فوالله هذه الليلة لا بد من المساهرة لأبصر هذا الأسد، يأكل من هذه الجثث أم لا؟.
فلما صار عند غروب الشمس وإذا به أقبل فحققته وإذا هو هائل المنظر فارتعدت منه،
وخطر ببالي:إن كان مراده لحوم بني آدم فهو يقصدني، وأنا أحاكي نفسي بهذا فمثلته
وهو يتخطى القتلى حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه
وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم،
فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى اعتكر الظلام،
وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض،وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع،
فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض
ففهمت من ناع فيهم يقول:
وا حسيناه! وا إماماه!
فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟
فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟
فقلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان.
فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟
قلن: نعم، أتعرف هذا الأسد؟
قلت: لا، قلن: هذا أبوه علي بن أبي طالب،
فرجعت ودموعي تجري على خدي.
منقول
تعليق