إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تتويج الامام المهدي عليه السلام في معناه الديني والانساني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تتويج الامام المهدي عليه السلام في معناه الديني والانساني

    [color="rgb(153, 50, 204)"] بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد


    تتويج الامام المهدي عليه السلام في معناه الديني والانساني
    الحضارة الإنسانية متنوعة بتنوع الإنسان وبتنوع المكان الجغرافي وبتنوع الأفكار والظروف ، ولكن لايخلوا هذا التنوع من المشتركات ومن الرؤية الواحدة ، ولعل واحدة من أعجب الأمور هو وحدة فكرة المنقذ والمصلح العالمي وفكرة إقامة الدولة العالمية وحلم أقامة المجتمع المثالي .
    هذه الفكرة لم يخلوا منها التاريخ الإنساني على مر العصور ولعل هذا الأمر يشير إلى حقيقة قرآنية ثابتة وهي أن هناك فطرة في ذات الإنسان دوما تبحث عن السعادة وعن الكمال ، وفكرة المنقذ والمصلح العالمي ودولته العالمية هي واحدة من أهم الكمالات التي تتطلع لها هذه الفطرة ، ولعل الظواهر التاريخية الإنسانية تشير إلى هذه الفطرة وتطلعها نحو إقامة المتجمع الواحد وتبحث عن المصلح العالمي الذي يحقق لها هذه الأمنية .

    فكرة المصلح في الوجدان الإنساني :
    وجد مفهوم قديم يعبر عن المجتمع المثالي وهو مايسمى باليوتوبيات وكذلك ما يسمى بالمدن الفاضلة ، فنجد أن هناك مايسمى بجمهورية أفلاطون اليوناني التي تتحدث عن النموذج المثالي للدولة والمجتمع والمثاليين . وكذلك المدينة الفاضلة أو ( الملة الفاضلة ) للفارابي ، ويوتوبيا توماس مور في القرن الخامس عشر ، وهناك مايسمى (بأتلانتا الجديدة) لفرانسيس بيكون ، و( المدينة المسيحية ) ليوهان ، و( مدينة الشمس ) لتوماز كامبلا ، وجزيرة كومفيسشيوس لحكيم الصين وغيرها من الأحلام الإنسانية في المجتمع المثالي .

    *- يقول الفيلسوف الانجليزي برتراند راسل :
    ( أن العالم بانتظار مصلح يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد )

    *- يقول اينشتاين صاحب النظرية النسبية :
    ( أن اليوم الذي سيسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين ليس ببعيد ) المصدر نفسه
    *_ اقترح الطبيب كارل الفرنسي في عصر الذرة اخذ مجموعة من التلاميذ الأذكياء جدا لتعليمهم أنواع مختلفة من العلوم وحرمانهم من اللهو واللعب ليظهر منهم على الأقل شخصا واحدا يتقن جميع العلوم وقادر على قيادة العالم . المصدر ( كتاب الإنسان ذلك العالم المجهول )
    وحتى ماركس غرق في ميتافيزيقيته التي نقضها عندما قال ( أن الناس لشدة ولعهم بالفضائل في مرحلة الشيوعية فأنهم لن يحتاجوا إلى المال ولا المؤسسات الرأسمالية ، بل يصل بهم الحال إلى الاستغناء عن القيادة أصلا ، فتذوب الحكومة من تلقاء نفسها ..!
    الفطرة الإنسانية غير الدينية واضحة وصريحة باتجاهها نحو فكرة المصلح العالمي أو إقامة المجتمع المثالي.
    وهذا الاتجاه يؤكد أن هناك معنى لهذا التوجه وهو مطابقة الفطرة لما يطرحه الفكر الديني ، والاعتقاد الديني له تأسيس هو أن الفطرة الإنسانية مخلوقة من قبل الله تعالى وهذا الخالق العظيم قد لبى نداء الفطرة بأن جعل لها ما يسد حاجتها وهو وجود فكرة المصلح العالمي ووجود المجتمع النموذجي التوحيدي العادل الذي لامثيل له على مر التاريخ الإنساني .
    فكرة المنقذ في الأديان السماوية :

    *- ذكر ابن القيم في كتابه هداية الحيارى في أجوبة اليهود ص 133 ( إنهم _ اليهود_ ينتظرون قائما من ولد النبي داود النبي إذا حرك شفتيه بالدعاء ماتت جميع الأمم)
    * - جاء في حكومة المنجي سفر دانيال الإصحاح 2 ( 44 ..يقيم اله السموات مملكة لاتنقرض إلى الأبد ..ولا يترك ملكه لشعب أخر ...وتسحق جميع الممالك ، إما هي فتخلدالى الأبد )
    *- وجاء في الإصحاح 32 منها حول الظهور : ( وعندئذ يسكن العدل في الصحراء ويقيم البر في المرج المخصب ، فيكون ثمر البر سلاما ونخيل البر سكينة وطمأنينة إلى الأبد
    *- وجاء في الإصحاح 40 منها: ( في أن من ينقذ العالم إنسان مؤيد بقدرة الله تعالى )
    *- جاء في الإصحاح الخامس من العهد القديم بشارة ظهور المنجي : ( 4 طوبى للحزانى لأنهم يتعزون ، 5: طوبى للو دعاء لأنهم يرثون الأرض : 6: طوبى للجياع والعطاشى إلى البر لأنهم يشبعون ،7: طوبى للرحماء لأنهم يترحمون ، 17: فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض .
    وجاء في العهد الجديد الأناجيل ما يلي :
    *- جاء في أنجيل يوحنا الإصحاح 16 في انتظار الموعود : ( 13 : وإما متى جاء ذاك روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليتكلم من نفسه ، بل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آنية )


    *- جاء في أنجيل لوقا : في أوصاف المنجي : ( 2: طوبالكم أيها المساكين لان بكم ملكوت الله ...-22: طوباكم أيها الجياع لأنكم تشبعون طوباكم أيها الباكون لأنكم ستضحكون )

    *- جاء في أنجيل متي : الإصحاح 24 _ آية 29 ( بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لايعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وحينئذ تنوح قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ببوق عظيم ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من إقصاء السموات إلى أقصاها)
    *- وفيه أيضا الإصحاح 34 الآية 44 : ( كونوا انتم مستعدين لأنه في ساعة لاتظنون يأتي ابن الإنسان )

    *- ولم تقتصر فكرة المنقذ على الديانة اليهودية والمسيحية بل تعدت إلى الأديان السماوية :
    فالبوذيون يعتقدون بأن بوذا هو ابن الله وهو المنقذ للبشرية من الآلام والمآسي ويعتقدون بعودته إلى الحياة لنشر العدل والقسط.
    *- وحتى الزرادشتية يعتقدون بعودة بهرام شاه إلى الحياة لإقامة العدل .
    *- المجوس يعتقدون بعودة ارشيدوا.
    الأسبان يعتقدون بعودة ملكهم روذريق .
    *- المغول يعتقدون بعودة جنكيزخان وكذلك قدماء الصين والمصريين القدامى .
    ومن هنا تبين أن هناك انسجاما كبيرا فيما يخص هذه الفكرة حيث أن هذه الفطرة حتى تسير بالاتجاه الصحيح لم يدعها بارئها سدى ، بل بشرت الكتب السماوية بما يتلاءم معها حتى لاتكون في ضياع وحيرة من التطبيق الحقيقي لهذه الفكرة ، وها نحن نرى كيف أن اكبر الأديان بعد الإسلام قد بشرا بفكرة المنقذ المصلح الإلهي وبدولته الموعودة وهذا يعني أن الفكر الديني اعطى اهتماما واضحا للقضية .
    السلام عليك يامولاي يا ابا صالح المهدي آناء ليلك واطراف نهارك
    الإسلام والبشارة الكبرى بالمهدي الموعود:
    [/color]
    بسم الله الرحمن الرحيم


    { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


    صدق الله العلي العظيم


    سورة النور : آية 35

  • #2
    السلام عليك ياصاحب الزمان , السلام عليك ياخليفة الرحمن ,السلام عليك ياشريك القرآن , السلام عليك ياقاطع البرهان ,السلام عليك ياإمام الإنس والجان ,السلام عليك وعلى آبائك الطيبين وأجدادك الطاهرين المعصومين ورحمة الله وبركاته

    السلام عليك في آناء ليلك واطراف نهارك السلام عليك يا بقية الله في ارضه
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

    تعليق

    يعمل...
    X