لما عرج بي الى السماء نوديت ...
عن الإمام الرضا(عليه السلام)عن آبائه (عليهم السلام) قال :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لمّـا عُرج بي إلى السماء نوديت :
يا محمّد ، فقلت : لبّيك ربّي وسعديك تباركت وتعاليت ، فنوديت : يا محمّد ، أنت عبدي وأنا ربّك فإيّاي فاعبد ، وعليّ فتوكّل فإنّك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجّتي على بريّتي ، لك ولمن تبعك خلقت جنّتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي ، فقلت : يا ربّ ، ومَن أوصيائي ؟ فنوديت : يا محمّد ، أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي ، فنظرت وأنا بين يدي ربّي جلّ جلاله إلى ساق العرش ، فرأيت اثني عشر نوراً في كلّ نور سطرٌ أخضر ، عليه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم مهدي اُمّتي ، فقلت : يا ربّ ، هؤلاء أوصيائي بعدي ؟ فنوديت : يا محمّد ، هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريّتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك ، وعزّتي وجلالي لاُطهرنّ بهم ديني ولاُعلينّ بهم كلمتي ، ولاُطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولاُملكنّه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاُسخرنّ له الرياح ، ولاُذلّلنّ له السحاب الصعاب ، ولاُرقينّه في الأسباب ، ولأنصرنّه بجندي ، ولأمدّنّه بملائكتي حتّى يعلن دعوتي ، يجمع الخلق على توحيدي ثمّ لاُديمنّ ملكه ، ولاُداولنّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة.(منقول)
تعليق