إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المعجزة والامام المهدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المعجزة والامام المهدي

    لابد من معرفة وايضاح معنى البينة ، والبينة هي العلامة التي تدل وتفيد في معرفة الشيء اي بمعنى اخر الادلة التي يظهر بها الامام المهدي(ع) ويتحصل منها معرفة شخصه بما لا يقبل الشك وانه هو الامام الحجة بن الحسن(ع) ، اما المعجزة فهي خرق لنواميس الطبيعة كما جاء في تعريفها كمسألة عدم احراق النار لابراهيم (ع) وعصا موسى (ع)وتكلم عيسى(ع) في المهد وقلع الشجرة لمحمد(ص) وغيرها من المعجزات التي ورد ذكرها في القران وقصص الانبياء وكتب التواريخ .
    فاذا قلنا ان الامام لا ياتي بالمعجزات فكيف يمكننا التعرف على شخصه خاصة وقد ورد في الروايات ان هناك اشخاص سوف يدعون مقام الامامة؟
    وجواب ذلك يعرف الامام بعلمه بعظائم الامور التي لا يعرفها غيره .
    فقد ورد في رواية عن الامام الصادق (ع) ( اذا ادعى مدع فأسألوه عن العظائم التي لا يجيب عنها الا من هو مثله) فان القران العظيم هو من العظائم وفيه علوم كثيرة وعظيمة ولا يلم بها الا المعصوم كما ان علوم الائمة المعصومين هو الرديف الملازم للقران فيكون على معرفة تامة بالقران وعلومه اضافة الى معرفة علوم اهل البيت التي تخص كافة المجالات.
    ان الامام المهدي (ع) اول خروجه يكون للشيعة الموالين لاهل البيت(ع) نعم ان رسالته عالمية ولكل الشعوب ولكن ذلك يكون عبر مراحل زمنية فاول خروجه للشيعة كما ان من المعلوم بالنظر الى تاريخ الانبياء وسيرهم مع اقوامهم ان الذين طلبوا المعجزات منهم لم يكونوا مؤمنين ولم يطلبوها ليؤمنوا انما ارادوا ذلك لاجل اعجاز الانبياء وتكذيبهم وكل ذلك كان عناداً وكفراً وبدليل ان الانبياء لما اتوا بالمعجزات لم يصدقهم هؤلاء القوم بل كذبوهم وكفروا بهم وزادوا عناداً لهم فها ينزل الحال بالشيعة ويصلوا الى هذا المستوى من التسافل وهم المؤمنين بظهور امامهم والمعتقدين به نعم من حقهم ان يعرفوا هذا المدعي ولكن لم يذكر لنا دليل واحد من القران او السنة ان معرفة الامام المهدي(ع) متوقفة على المعجزة .
    فان الامام المهدي (ع) سوف يظهر معه العلم اضافة الى مواريث النبي (ص) فما نوع ذلك العلم يا ترى ؟،
    ان جميع هذه العلوم الموجودة من كيماء وفيزياء وغيرها هي علوم تحصيلية كما لا يخفى فباستطاعة اي شخص ذو مؤهلات ان يتعلمها وان يتفوق فيها وهذا مما لا يخفى على احد وهذا لا يعني ان الشخص المتفوق في هذا العلوم متصل بالله سبحانه وتعالى فضلا عن انه امام مفترض الطاعة لكن المقصود من العلم الذي يظهر به الامام علم الدين خاصة اضافة الى العلوم الاخرى والتي يتفوق بها الامام (ع) على كل العلوم الموجودة في الساحة ، فقد ورد عن ابي عبد الله(ع) قال: ( العلم سبعة وعشرون جزءاً ، فجميع ما جاءت به الرسل هو جزءان . فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الجزئين فاذا قام القائم اخرج الخمس والعشرين جزءاً فبثها بالناس ، وضم اليه الجزئين ، حتى يبثها سبعة وعشرين جزءاً )
    فنحن لا نقول ان الامام المهدي(ع) سيأتي بالعلوم الدينية التحصيلية بل يأتي بالعلوم الدينية الربانية والتي هي اصل الدين والتشريع ، فهناك الكثير من المجتهدين برزوا بعلميتها الفائقة في العلوم الحوزوية ولكن ذلك لا يثبت الاتصال بالله سبحانه وتعالى .
    فالعلوم الربانية هي
    1- علوم القران وخاصة تاويله وباطن القران وقد قال تعالى (( لا يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم )) والراسخون في العلم كما ورد في التفاسير هم الائمة(ع) .
    2- تاويل الاحاديث وتاويل الرؤيا الذي لا يكون الا بالاجتباء من الله ، وقد قال تعالى (( ويجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الاحاديث )) وقد ورد عن رسول الله (ص) ( اعلمكم اعلمكم بالقران ) .
    ان الله سبحانه وتعالى عندما ارسل الانبياء ارسل معهم الذي يتفوقون به على اهل زمانهم ، ومن المعروف ان في اخر الزمان ستكثر وتزدهر علوم القران ولذلك فان الامام المهدي(ع) سيظهر ومعه علم تأويل القران ، فان في اخر الزمان يخرج عليه الكثير من رجال الدين وعلماء السوء الذين يحاربون الامام بالقران ويتأولون عليه القران ويحاولون رد دعوته بما تحصل لديهم من علوم حوزويه ، فقد ورد في رواية عن الامام الصادق (ع) قال: ( ان القائم يلقى في حربه مالم يلق رسول الله (ص) لان رسول الله اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوته وان القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه به) وهذه الرواية مذكورة في بحار الانوارج52 المعروف ان الفقهاء هم سادة القوم في هذا الزمان والناس ترجع اليهم وتتأثر بهم ، كما كان الحال في قريش عند انبثاق دعوة الرسول الاكرم(ص) ، فكان في صدارة القوم والناس تتاثر بهم وتقدمهم وتوقرهم وتتناقل كلامهم وقصائدهم ، ولما كان الفقهاء هم الشعراء حيث ان الله تبارك وتعالى انزل القران ليفحم الشعراء واهل البلاغة في زمن الرسول محمد(ص) فلا بد ان يكون اسلوب الامام المهدي (ع) في مواجهة شعراء اخر الزمان ( الفقهاء) هو الاحتجاج عليهم بالقران وتاويله ، كونهم يعتبرون انفسهم وتعدهم الناس اعلم الموجودين في علوم القران وسنة اهل البيت (ع9 فقد ورد عن الامام الصادق المصدق(ع) في تأويل قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون )) حيث قال (ع) من رأيتهم من الشعراء يتبع ؟ انما عني هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل فهم الشعراء الذين يتبعون ) ، وقد ورد ايضا عن الامام الباقر (ع) في قوله عز وجل (( يتبعهم الغاوون)) قال ( هل رأيت شاعراً يتبعه احد ؟ انما هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا واضلوا ) .

  • #2
    وفقك الله اخي يوزرسيف وسدد خطاك
    ولكن عندي اضافة على هذا الموضوع وهي رد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) على الذين ينتظرون معجزة من القائم في قوله:
    في الكافى وروى ان امير المؤمنين ( ع ) قال في خطبة له : وَ لَوْ أَرَادَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ لِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ اَلذِّهْبَانِ وَ مَعَادِنَ اَلْعِقْيَانِ وَ مَغَارِسَ اَلْجِنَانِ وَ أَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طَيْرَ اَلسَّمَاءِ وَ وُحُوشَ اَلْأَرْضِ لَفَعَلَ وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ اَلْبَلاَءُ وَ بَطَلَ اَلْجَزَاءُ وَ اِضْمَحَلَّتِ اَلْأَنْبَاءُ وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ اَلْمُبْتَلَيْنَ وَ لاَ اِسْتَحَقَّ اَلْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ اَلْمُحْسِنِينَ وَ لاَ لَزِمَتِ اَلْأَسْمَاءُ مَعَانِيَهَا وَ لَكِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ وَ ضَعَفَةً فِيمَا تَرَى اَلْأَعْيُنُ مِنْ حَالاَتِهِمْ مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلَأُ اَلْقُلُوبَ وَ اَلْعُيُونَ غِنًى وَ خَصَاصَةٍ تَمْلَأُ اَلْأَبْصَارَ وَ اَلْأَسْمَاعَ أَذًى .
    ( والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة – حتى قال(ع) - )
    تَقُولُونَ: النّارَ وَ لا الْعارَ، كَاءَنَّكُمْ تُرِيدُونَ اءَنْ تُكْفِئُوا الْإ سْلامَ عَلى وَجْهِهِ انْتِهاكا لِحَرِيمِهِ، وَ نَقْضا لِمِيثاقِه ، الَّذِي وَضَعَهُ اللَّهُ لَكُمْ حَرَما فِي اءَرْضِهِ، وَ اءَمْنا بَيْنَ خَلْقِهِ، وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَجاءْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حارَبَكُمْ اءَهْلُ الْكُفْرِ، ثُمَّ لا جَبْرائِيلُ وَ لا مِيكائِيلُ وَ لا مُهاجِرُونَ وَ لا اءَنْصارٌ يَنْصُرُونَكُمْ، إِلا الْمُقارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ.
    وَ إ نَّ عِنْدَكُمُ الْاءَمْثالَ مِنْ بَاءْسِ اللَّهِ وَ قَوارِعِهِ، وَ اءَيَّامِهِ وَ وَقائِعِهِ، فَلا تَسْتَبْطِئُوا وَعِيدَهُ جَهْلاً بِاءَخْذِهِ وَ تَهاوُنا بِبَطْشِهِ، وَ يَاءْسا مِنْ بَاءْسِهِ.
    فَإ نَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقَرْنَ الْماضِي بَيْنَ اءَيْدِيكُمْ إِلا لِتَرْكِهِمُ الْاءَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلَعَنَ اللَّهُ السُّفَهاءَ لِرُكُوبِ الْمَعاصِى ، وَ الْحُلَماءَ لِتَرْكِ التَّناهِى .
    اءَلا وَ قَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الْإِسْلامِ، وَ عَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ، وَ اءَمَتُّمْ اءَحْكامَهُ، اءَلا وَ قَدْ اءَمَرَنِيَ اللَّهُ بِقِتالِ اءَهْلِ الْبَغْيِ وَ النَّكْثِ وَ الْفَسادِ فِي الْاءَرْضِ فَاءَمّا النّاكِثُونَ فَقَدْ قاتَلْتُ، وَ اءَمَّا الْقاسِطُونَ فَقَدْ جاهَدْتُ، وَ اءَمَّا الْمارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ، وَ اءَمَّا شَيْطانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَها وَجْبَةُ قَلْبِهِ وَ رَجَّةُ صَدْرِهِ، وَ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ اءَهْلِ الْبَغْيِ، وَ لَئِنْ اءَذِنَ اللَّهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لَاءُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلا ما يَتَشَذَّرُ فِي اءَطْرافِ الْاءَرْضِ تَشَذُّرا.
    أي ان الله اعطى المعجزة لانبياءة ليمتحن قلوب اقوامهم لمعرفته بانكارهم فاراد ان يقيم عليهم الحجة وبعد ذلك ينزل عذابه . وهذا مولانا ابو الحسن (ع) يقول انه لو رجع في الكرة سيكون بينه وبينهم السيف .
    واما القائم فانه لايأتي بمعجزة لانه عند ظهورة (ع) لا يستتيب احداً ولايكون همه الا السيف والقتال لأنه مجدد الدين ومظهر السنة والطالب بثارات الانبياء واولاد الانبياء والطالب بثار جده الحسين(ع) ولولا ذلك لكان مصيره مصير الانبياء قتيلاً ولاتبقى لله دولة ولكن الله ابى الا ان يقيم للحق دولة يعبد فيها الله ولا يشرك به شيء وذلك بالسيف .
    حدّثنا أحمد بن القاسم الهمداني، عن أحمد بن محمّد السيّاري، عن محمّد بن خالد البرقي، عن علي بن أسباط قال:
    سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ)؟
    قال: «نحن هم».
    فقال الرجل: جعلت فداك متى يقوم القائم؟
    قال: {كلنّا قائم بأمر الله عزّ وجلّ واحد بعد واحد حتّى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء أمر غير هذا } (3) تأويل الايات الظاهرة: 424 ط جماعة المدرسين، و 1 / 432 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي .
    حدثنا محمد بن همام: ومحمد بن الحسن بن جمهور جميعا، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبى الجارود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث الاعور الهمداني قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام)، " بأبي ابن خيرة الاماء - يعنى القائم من ولده(عليه السلام) - يسومهم خسفا، ويسقيهم بكأس مصبرة، ولا يعطيهم إلا السيف هرجا فعند ذلك تتمنى فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا وما فيها ليغفر لها، لانكف عنهم حتى يرضى الله ".الغيبة للنعماني ج18ص21.
    أخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن على الكوفي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبى بصير، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " ما تستعجلون بخروج القائم، فوالله ما لباسه إلا الغليظ، ولا طعامه إلا الجشب، وما هو إلا السيف، والموت تحت ظل السيف ".نفس المصدر ص26.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك
      مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة

      تعليق

      يعمل...
      X