إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا أمريكا دخلت الى العراق ؟ وعم تبحث الآن؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أمريكا دخلت الى العراق ؟ وعم تبحث الآن؟

    امريكا تبحث عن الإمام المهدي ع

    عندما قال السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره في إحدى خطب الجمعة إن تواجد القوات الأمريكية في المنطقة ليس لحماية الأنظمة العربية ـ الخليجية تحديدا ـ وان كان هو المعلن وإنما السبب الحقيقي لذلك هو الاستعداد والتهيؤ لمواجهة حركة الإمام المهدي ع اعتقد البعض ممن يعانون من قلة وعي ،وعدم إدراك ،وقصر نظر، أن هذا الطرح والتحليل من قبل السيد الشهيد فيه نوع من المبالغة والتهويل والتسرع في الطرح وان الأمور لم تصل بعد إلى هذه الحالة التي تستوجب هذا الكلام.
    ولكن الحقيقة التي يجب علينا أن نعترف بها ـ شاء البعض أم أبى ـ إن السيد الشهيد كان موفقاً جداً في طرحه وتحليله لهذا الموضوع، فلم يعد خافياً على أي متابع لما يجري في الساحة ـ عالميا وإقليميا ومحلياـ أن امريكا ومنذ عقود من الزمن تتهيأ للمواجهة المحتملة مع حركة الإمام المهدي (عج) لذا فقد جندت الكثير من الأنظمة والحركات والمنظمات والأحزاب العميلة لها في مختلف بقاع العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص( حيث من المفترض أن هذه المنطقة ستكون مسرح العمليات المرتقبة) كما لم يعد خافياً أن امريكا تملك ملفاً كبيراً (وغرفة عمليات خاصة) حول موضوع الإمام المهدي وهي تحاول الحصول على صورة فوتوغرافية للإمام (لإلقاء القبض عليه!!!) قبل أن يبدأ بحركته وبذلك تكون قد عملت على تفويت الفرصة على التفاف أنصار الإمام حول قائدهم.
    هذا هو التفكير الساذج والسطحي لأكبر قوة عسكرية وتكنولوجية في العالم ،انه الإيمان المطلق بكل ما هو مادي فقط دون الالتفات للأمور الغيبية والإلهية والعون والنصر الإلهي وإرادة الشعوب في الحياة والحرية والعدالة .
    وحتى لا يكون كلامنا في هذا الموضوع رجماً بالغيب لا بد من ذكر بعض الشواهد الحقيقية المعاصرة ذات العلة بموضوعنا:
    1. منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران بزعامة السيد الراحل الخميني قدس سره والتي كانت صدمة غير متوقعة للاستكبار العالمي عمل هذا الاستكبار(وتحديداً الأمريكان) على عرقلة مسيرة هذه الثورة المباركة بشتى الوسائل والأساليب ومنها على سبيل المثال لا الحصرتفجيرات, محاولات انقلاب, دس عملاء كبار للوصول إلى السلطة والمراكز الحساسة, تشويه صورة الثورة الإسلامية عند بقية الدول الأخرى, الضغط على الدول الكبرى لاتخاذ مواقف معادية من الثورة, دفع النظام البعثي في العراق لشن حرب ظالمة ضد الثورة الإسلامية, فرض حصار اقتصادي وعسكري وسياسي على إيران… الخ).ومما لا شك فيه أن الشعارات الثورية والإسلامية والترويج لحركة الإمام المهدي ع هي التي استفزت الاستكبار العالمي ضد الثورة الإسلامية والمحاولات المستمرة لإفشالها وإسقاطها بكافة السبل أو على اقل تقدير التقليل من شعبيتها ونجاحها إلى حد ممكن.
    2. بعد اقل من عام على انتصار الثورة الإسلامية في إيران قام مجموعة من الأشخاص السعوديين باحتلال الحرم المكي الشريف وادعاء قائد المجموعة(محمد بن جهيمان العتيبي) بأنه الإمام المهدي وقد كان ذلك حدثا غير متوقع أصاب آل سعود والاستكبار العالمي بالذعر فلم يجدوا بداً من سحق هذه المجموعة بأي وسيلة كانت فاستعان آل سعود بقوات (كوماندوز) من فرنسا والأردن لهذه المواجهة الدامية التي أدت في النهاية إلى قتل جميع أفراد المجموعة مع قائدهم (ابن جهمان) داخل الحرم المكي الشريف (الذي لا يجوز إراقة الدمــــاء فيه، فمن دخله كانِ آمناً) وبيت القصيد من هذه الفقرة هو استعداد الاستكبار العالمي أما مباشرة أو من خلال أنظمته العميلة للقضاء على حركة الإمام المهدي ع أينما كانت وكيفما كانت.
    3. في ثمانينات القرن الماضي انتج فلم يتحدث عن تنبؤات الطبيب الفرنسي (ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل حوالي (500 سنة) وقيل انه تنبأ بكثير من الأمور التي حدثت لاحقاً ومن ضمن ذلك الإمام المهدي ع وقد اظهروا شخصاً يرتدي الزي العربي (الكوفية والعقال) على انه (الإمام المهدي) يأمر مساعديه وهم في (غرفة عمليات عسكرية) بإطلاق الصواريخ من قاعدة عسكرية في نجد والحجاز باتجاه أوربا وأمريكا ثم يظهر الفلم حجم الدمار والخراب الذي أصابهم نتيجة هذه الصواريخ فهم يريدون أن يصوروا للعالم أن الحركة المهدوية حركة إرهابية دموية تشيع القتل والدمار والخراب في بلدان (العالم الحر) لذلك فهم لحماية شعوبهم وبلدانهم يتواجدون في منطقتنا للقضاء على حركة الإمام في مهدها.
    4. بعد أن لم يكتفي الاستكبار العالمي المتمثل بالشيطان الأكبر من مراقبة المنطقة عن قرب قرروا أخيرا ومع تسارع الأحداث عالمياً وإقليميا أن يرموا بثقلهم هذه المرة في قلب الحدث (العراق) ولم يكن اعتباطاً اختيار العراق دون غيره وذلك لعلمهم أن القاعدة الجماهيرية والشعبية لحركة الإمام المهدي ع هو العراق وان العمود الفقري لجيشه وأنصاره هم العراقيين الذين تحملوا شتى أنواع الظلم والجور والذل والاستعباد من قبل الحكام والطواغيت والسلاطين بسبب ولاءهم المطلق لمذهب أهل البيت ع وإيمانهم بإمامهم وقائدهم المهدي المنتظر.
    في ضوء ما تقدم من خلال هذه الشواهد لا نستغرب أبداً ذلك الاجتياح الوقح من قبل قوات الاحتلال الأمريكي (لمسجد السهلة الشريف) حيث أن لهذا المسجد بعداً تاريخياً ودينياً عند اتباع أهل البيت بالإضافة لارتباطه باسم الإمام المهدي ع انهم بهذا الاجتياح أرادوا توجيه رسالة طمأنينة إلى بلدانهم وشعوبهم وأنظمتهم العميلة بان الإمام المهدي غير موجود وانهم فتشوا عنه في بيته وعقر داره ـ جامع السهلة ـ فلم يجدوه (وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
    أن مسألة البحث عن الإمام المهدي ع من قبل الأمريكان له أولوية كبرى ضمن قائمة الأولويات في دخولهم للعراق وهم وإن لم يعلنوا صراحة عن هذه المسألة إلا أن تصرفاتهم تدل على ذلك والشواهد التي ذكرناها هي المعلنة أما ما خفي كان اعظم ويبدوا أن الأيام القادمة (حبلى) بالأحداث والمفاجئات.
    وستُبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً

    منقول من احد الاخوة الكتاب
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .
يعمل...
X