كان الأجدر بالله تعالى (( اللهم استغفرك وأتوب إليك )) أن يبعث عمر بدل الرسول الخاتم
بسم الله الرحمن الرحيم
روى مسلم ( هي رواية طويلة سوف نأخذ منها موضع الشاهد ) [ فقال ـ أي النبي صلى الله عليه وآله قال لأبي هريرة ـ يا أبا هريرة ( وأعطاني نعليه ) قال اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة .
فكان أول من لقيت عمر فقال ما هاتان النعلان يا أبا هريرة فقلت هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لأستي فقال ارجع يا أبا هريرة .
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بكاء وركبني عمر فإذا هو على أثرى فقال لي رسول الله عليه وسلم ما لك يا أبا هريرة ؟
قلت لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لأستي قال ارجع فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عمر ما حملك على ما فعلت ؟
قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة ؟ قال نعم قال فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلهم ] ( صحيح مسلم / ج 1 / ص 59 / ح 52 ) .
أولاً : أن الرواية صريحة جداً في أن عمر لم يكن يشهد أن لا إله إلا الله لأنه لو كان مستقينا بها لبشره أبو هريرة بالجنة وهذا لم يحصل !!
ثانياً : أن الرواية تنفي ما هو معروف عند الكثيرة بما يسمى بالمبشرين بالجنة لأنكم كما تعرفون ان عمر علم الرسول درساً لم ينساه أبداً (( أنا لله وأنا إليه راجعون )) !!!
ثالثاً أنظروا إلى أبي هريرة وعمر بن الخطاب لعنهم الله كيف أن الأول يرسله الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بمهمة رسالية ومن ثم لا يتمها بسبب منع عمر له كان الأجدر به أن يذهب ولا يلتفت إلى كلامه لأنه إنسان حقير لا قيمة له أمام أمر الرسول صلى الله عليه وآله .
رابعاً : أنظروا إلى عمر بن الخطاب لعنه الله كيف يتعامل مع الرسول كأنه أفضل من الرسول حيث أنه يعلمه الصواب والخطأ .
أنا لله وأنا إليه راجعون لا أدري من أي نوع من الحيوانات هؤلاء الملاعين يأمرهم الرسول وهو أعرف بمصلحتهم ويأتون إليه ليعلمونه ماذا عليه أن يفعل .
أنهم بهكذا تصرفات يعترضون على الله تبارك وتعالى لأنه لم يرسل إليهم نبياً عالماً بما يجب عليه أن يفعله !!!
فهذا الرسول الذي أرسله الله للعالمين لا يعرف عواقب الأمور فهو ساذج والعياذ بالله وحاشاه رسولنا الكريم من كل ذنب وعيب وهو المطهر النقي الذي لا طاهر في الوجود كله يساوي طهارته صلى الله عليه وآله .
أقول وكلي يقين وأطمئنان بما أقول أن من لم يدخل البيوت من أبوابها فلا يمكن له أن يحضى بخدمة أهل البيت وسكانها نعم من لم يأتي إلى آل الرسول ويسألهم عن الرسول فلا يمكن له أن يعرف الرسول أبداً .
لذلك علينا أن نوالي أهل البيت ونكون لهم شيعة حتى نتمكن من معرفة الرسول الأعظم معرفة ترضي الله تبارك وتعالى ...
أما لو بقيت الأمة تقدس وتعظم حزب الشيطان الذين هم الحزب القرشي أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وغيرهم فهؤلاء يجرون الأمة إلى النار والعذاب الأليم إعاذنا الله منهم بمحمد وآل محمد .
والحمد لله رب العالمين
13 شعبان / 1434 هـ
23 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...18691538316718
تعليق