إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم التأويل مفتاح الكتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم التأويل مفتاح الكتاب

    علم التأويل مفتاح الكتاب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وصلى الله على محمد واله الطاهرين


    جعل الله لكل شيء مفتاح. ولكن ما هو مفتاح الكتاب المقدس القران الكريم؟؟؟
    سؤال نطرحه بين ايدي القارئين ونقدم عليه الاجابة الشافية ان شاء الله تعالى.

    يقول الله تعالى (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون). فالقران الكريم وبتعبير الاية كتاب مفصل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة في هذا الكون الواسع الا احصاها ولكن بواسطة علم يجعل من الكتاب الذي بين ايدينا كتاب مفصل يحوي كل شاردة وواردة في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والعلمية والفقهية والسياسية ....، لان الله يقول في الكتاب


    (وكل شيء احصيناه كتابا))

    ويقول (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)
    ويقول الله عز وجل (أفغير الله أبتغي حكما وقد أنزل إليكم الكتاب مفصّلا وقد فصل لكم ما حرّم) .
    ويقول الله تعالى (يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)
    ويقول الله تعالى (ما فرطّنا في الكتاب من شيء)

    فكل شيء محصى وكل شيء مبين في الكتاب (اي لو سال العبد هل ان هذا القانون او هذا المعادلة او غيرها في الكتاب لكانت حقا في الكتاب) يؤكد ذلك الرواية المروية عن أبي عبد الله ع حيث يقول "إن الله عز و جل أنزل القرآن تبيانا لكل شي‏ء حتى و الله ما ترك شيئا يحتاج إليه العبد حتى و الله ما يستطيع عبد أن يقول لو كان في القرآن هذا إلا و قد أنزله الله فيه " المحاسن ج1 ص267
    ويقول الامام علي (ع)في حق الرسول (ص) : اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَ اجْتَبَاهُ وَ آتَاهُ مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِيحَهُ وَ مِنَ الْحُكَمِ يَنَابِيعَهُ ابْتَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ وَ رَبِيعاً لِلْبِلَادِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ فِيهِ الْبَيَانُ وَ التِّبْيَانُ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَدْ بَيَّنَهُ لِلنَّاسِ وَ نَهَجَهُ بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ وَ دِينٍ قَدْ أَوْضَحَهُ وَ فَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا وَ حُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وَ بَيَّنَهَا وَ أُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وَ أَعْلَنَهَا فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ وَ مَعَالِمُ تَدْعُو إِلَى هُدَاهُ.... (نهج‏البلاغة ص : 204
    ولكن ياتي السؤال من جديد ما هو العلم الذي في ظله يكون الكتاب مفصل يحوي كل شيء من يحتاج اليه العبد في الدنيا (فيزياء ، كيمياء ، الاخلاق ، الفقه، الفضيلة، الرياضيات ، المعاملات والعبادات، طب .....)
    الجواب يقدمه الكتاب ذاته وفي الاية التي تلي الاية التي بدانا بها سؤالنا وبحثنا، فيقول الله عزوجل (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله يقول الذين نسوه قد جاءت رسل ربنا بالحق ..) تقدم الاية الاجابة على هذا السؤال المهم (والذي يتوقف عليه مصير الامة باجمعها لتفقه كتابها وتعلم ما يخفيه لها) بان علم التاويل هو العلم المفتاحي الذي من خلاله يكون الكتاب مفصلا مبينا لكل شيء فيكون في كل عصر وزمان جديد
    اخواني واخواتي نعم ان علم التاويل هو العلم المفتاحي الذي جعله الله بابا لفهم الكتاب ولا يصل الى غور الكتاب وبيانه من اتى القران من غير بابه وليس معه مفتاح الكتاب وهو التاويل
    البحث مهم وفي غاية الاهمية انما يراد له اهله الاشداء الخلص الذين وعلى ايدي الامام الحجة والمؤمنين وبايديهم سيظهر هذا العلم للعلن ويستفيد منه كل صاحب عقل ودين اليس نقرا في الرواية قال إذا قام قائم آل محمد ع ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزله الله جل جلاله فأصعب ما يكون على من حفظه لأنه يخالف التأليف) كشف‏الغمة 466
    ويؤكد لنا الإمام الصادق عليه السلام هذه الفكرة حيث يقول (فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه و تكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين و الأحكام و الفرائض كما أنزله الله على محمد ص [على سبعة أحرف] لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله و طريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله ص ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا و بدلوا و حرفوا و زادوا في دين الله و نقصوا منه فما من شي‏ء عليه الناس اليوم إلا و هو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا) بحار الأنوار 2/246
    نعم كجده الاكبر الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم وكابيه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليهما السلام حيث ورد من الرسول في حق الامام علي قوله
    قال النبي الأكرم (ص) : يا علي أنا أقاتل على التنزيل وأنت تقاتل على التأويل
    قال النبي الأكرم (ص) لعلي (ع) : أنت تبلغ عني رسالاتي قال يا رسول الله أ ما بلغت قال بلى و لكن تبلغ عني تأويل الكتاب " المناقب ص266
    قال النبي الأكرم ( ص) : علي يعلم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون " شواهد التنزيل ص 39

    نقلا عن منتديات انا شيعي

  • #2
    أحسنت أخي الحسني جزاك الله خير فان علم التأويل من أهم العلوم القرآنية التي تثبت عظمة القرآن وإعجازه كونه لا يقتصر بزمان ومكان معينين بل هو لكل الأزمنة ولكل الأمم فان للقران ظاهر وباطن فما من أية إلا لها ظهر وبطن فظهره تنزيله وبطنه تأويله وهذا التأويل يأتي بشكل تدريجي لكل إمام ولا يكون تاما إلا عند قيام الإمام المهدي(ع) فهم أهله ومفاتيحه وترجمان القرآن في كل زمان

    تعليق

    يعمل...
    X