قصة اصحاب السبت
قال الله تعالى(( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناهم نكالا لما بين يديها وخلفها وموعظة للمتقين )) ورد في تفسير علي بن ابراهيم (( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر)) فانها قرية كانت لبني اسرائيل على البحر وكان الماء يجري في المد والجزر فيدخل انهارهم وزروعهم ويخرج السمك من البحر حتى يبلغ اخر زروعهم ، وقد كان الله تعالى حرم عليهم الصيد يوم السبت ويوم الاحد فنهاهم علماؤهم عن ذلك فمسخوا قردة وخنازير ، وكانت العلة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت ان عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة فخالف اليهود وقالوا عيدنا السبت فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت . وعن ابي جعفر(ع) قال : اوحى الله الى طائفه منهم انما نهيتم عن اكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الايام فقالت: طائفة منهم الان تصطادونها فعتت وانحازت طائفة اخرى منهم ذات اليمين فقالوا ننهاكم العقوبة ان تتعرضوا بخلاف امره واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فتنكبت فلم تعظهم فقالت للطائفة اني وعظتهم (( لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا)) فقالت الطائفة التي وعظتهم ((معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون )) فقالت الطائفة التي وعظتهم لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها قبل ان ينزل بكم البلاء فيعمنا معكم قال فخرجوا منهم من المدينة ونزلوا قريبا منها فباتوا تحت السماء فلما اصبح اولياء الله المطيعون غدوا لينظروا ما حال هؤلاء اهل المعصية فأتوا باب المدينة فاذا هو مصمت فدقوه فلم يجابوا ولم يسمعوا منها حس احد بل سمعوا اصوات كالهواء لا تشبه اصوات الناس فوضعوا سلما على سور المدينة ثم اصعدوا رجلا منهم فاشرف على المدينة فنظر فاذا هو بالقوم قردة يتعاوون ولها اذناب فكسروا الباب فعرفت القردة انسابها من الانس ولم تعرف الانس انسابها من القردة فقال القوم للقردة الم ننهكم؟
وقال علي(ع) والله الذي فلق الحبة وبرء النسمه اني لاعرف انسابها من الامة لا ينكرون ولا يغيرون بل تركوا ما امروا به فتفرقوا ، وقد جاء في مناقب ابن شهر اشوب المازندراني عن هارون بن عبد رفعه الى احدهم قال : جاء قوم الى امير المؤمنين (ع) في الكوفة وقالوا يا امير المؤمنين ان هذه الجراري تباع في اسواقنا فتبسم امير المؤمنين(ع) ضاحكا ثم قال قوموا لاريكم عجبا ولا تقولوا في وصيكم الا خيرا فقاموا معه فاتوا شاطئ الفرات فتفل فيه تفله وتكلم بكلمات فاذا بجرية رافعة راسها فاتحة فاها فقال لها امير المؤمنين : من انت الويل لك ولقومك فقالت : نحن من اهل القرية التي كانت حاضرة البحر فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله فبعضنا في البحر وبعضنا في البرفاما الذين في البحر فنحن الجراري واما الذين في البر فالضب واليربوع ثم قالت والذي بعث محمدا(ص) بالنبوة لنحيض كما تحيض نسائكم .
صحيفة القائم (ع)
قال الله تعالى(( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناهم نكالا لما بين يديها وخلفها وموعظة للمتقين )) ورد في تفسير علي بن ابراهيم (( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر)) فانها قرية كانت لبني اسرائيل على البحر وكان الماء يجري في المد والجزر فيدخل انهارهم وزروعهم ويخرج السمك من البحر حتى يبلغ اخر زروعهم ، وقد كان الله تعالى حرم عليهم الصيد يوم السبت ويوم الاحد فنهاهم علماؤهم عن ذلك فمسخوا قردة وخنازير ، وكانت العلة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت ان عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة فخالف اليهود وقالوا عيدنا السبت فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت . وعن ابي جعفر(ع) قال : اوحى الله الى طائفه منهم انما نهيتم عن اكلها يوم السبت ولم تنهوا عن صيدها فاصطادوا يوم السبت وكلوها فيما سوى ذلك من الايام فقالت: طائفة منهم الان تصطادونها فعتت وانحازت طائفة اخرى منهم ذات اليمين فقالوا ننهاكم العقوبة ان تتعرضوا بخلاف امره واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فتنكبت فلم تعظهم فقالت للطائفة اني وعظتهم (( لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا)) فقالت الطائفة التي وعظتهم ((معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون )) فقالت الطائفة التي وعظتهم لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة في مدينتكم هذه التي عصيتم الله فيها قبل ان ينزل بكم البلاء فيعمنا معكم قال فخرجوا منهم من المدينة ونزلوا قريبا منها فباتوا تحت السماء فلما اصبح اولياء الله المطيعون غدوا لينظروا ما حال هؤلاء اهل المعصية فأتوا باب المدينة فاذا هو مصمت فدقوه فلم يجابوا ولم يسمعوا منها حس احد بل سمعوا اصوات كالهواء لا تشبه اصوات الناس فوضعوا سلما على سور المدينة ثم اصعدوا رجلا منهم فاشرف على المدينة فنظر فاذا هو بالقوم قردة يتعاوون ولها اذناب فكسروا الباب فعرفت القردة انسابها من الانس ولم تعرف الانس انسابها من القردة فقال القوم للقردة الم ننهكم؟
وقال علي(ع) والله الذي فلق الحبة وبرء النسمه اني لاعرف انسابها من الامة لا ينكرون ولا يغيرون بل تركوا ما امروا به فتفرقوا ، وقد جاء في مناقب ابن شهر اشوب المازندراني عن هارون بن عبد رفعه الى احدهم قال : جاء قوم الى امير المؤمنين (ع) في الكوفة وقالوا يا امير المؤمنين ان هذه الجراري تباع في اسواقنا فتبسم امير المؤمنين(ع) ضاحكا ثم قال قوموا لاريكم عجبا ولا تقولوا في وصيكم الا خيرا فقاموا معه فاتوا شاطئ الفرات فتفل فيه تفله وتكلم بكلمات فاذا بجرية رافعة راسها فاتحة فاها فقال لها امير المؤمنين : من انت الويل لك ولقومك فقالت : نحن من اهل القرية التي كانت حاضرة البحر فعرض الله علينا ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله فبعضنا في البحر وبعضنا في البرفاما الذين في البحر فنحن الجراري واما الذين في البر فالضب واليربوع ثم قالت والذي بعث محمدا(ص) بالنبوة لنحيض كما تحيض نسائكم .
صحيفة القائم (ع)
تعليق