لقد جاء الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بتعاليم الأسلام وفق الكتاب المنزل عليه من لدن الحكيم الخبير الذي( لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد) وهو الكتاب الذي فيه تبيان كل شئ والتي تم تطبيقها من قبل الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو الدين الذي يدعو في تعاليمه واحكامه وشرائعه الى التوحد والتسامح والتعاون ومساعدة الغني للفقير والقوي للضعيف والى نبذ كل اشكال الفرقة والتناحر والانقسام التي اخذت تنخر في بدن الاسلام وتغيير كل معالمه وتعاليمه واحكامه وشريعته الصحيحة الصادقة والتي بدت أكثر وضوحا بين صفوف المسلمين وخصوصا بين أبناء الطائفة الشيعية الواحدة وذلك من خلال اتباع الناس لمراجع التقليد ، حيث نرى هذا الاختلاف واضحا وجليا في الجوامع والحسينيات وبالاخص اثناء صلاة الجماعة التي تقام في تلك الجوامع والحسينيات حيث نشاهد أن مقلدي المرجع الفلاني لايصلون خلف من يؤم الناس للصلاة اذا كان هذا الامامي لايتبع ذلك المرجع أو ليس وكيلا عنه ، وهذا مانراه ينطبق تمام الانطباق في ايام اخر الزمان هذه حسب ما جاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وأله وسلم تسليما) حيث قال(( سيأتي على اُمتي زمان ، لا يبقى من القران إلاّ رسمه ، ولا من الإسلام إلا إسمه ، يسمّون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة من البناء وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود(أعلام الدين في صفات المؤمنين ج 23 ، ص 18 ) .
، وهنا اشكال يطرح الى كل الذين يوجبون التقليد : اذا كان كل اولئك المراجع والمجتهدين هم يعودون لمذهب واحد وأصحاب دين واحد وكتاب واحد ونبي واحد ،فلماذا هم مختلفون اذن؟ وهناك أمر آخر ومهم الا وهو عند اقامة صلاة الجمعة التي يقول بها الفقهاء انفسهم كالسيد الخوئي مثلا والسيد الصدر الشهيد الاول وحتى من الموجودين حاليا ضمن مساحة( المرجعية والتقليد) والذين يقرون بنفس شروط صلاة الجمعة ، والتي من شروطها ( المسافة: حيث يقول كل من السيد الخوئي والصدر الاول وغيرهم بها : ((أن لا تكون قد أُقيمت صلاة جمعة اُخرى في مكان آخر قريب من تلك الصلاة، ونريد بالمكان القريب هنا ما كانت المسافة بينه وبين المكان الأول أقل من فرسخ، وهو عبارة عن خمسة كيلو مترات وخمسي الكيلو متر، وفي حالة وجود صلاتي جمعة على هذا النحو تبطلان معاً إذا كان الابتداء بإحداهما في نفس وقت الابتداء بالأُخرى، وإذا كان الابتداء بإحداهما بعد الابتداء بالأُخرى بطلت الصلاة المتأخرة فقط، ولكن إذا كانت إحدى الصلاتين باطلة حتى لو كانت وحدها بسبب من الأسباب فلا تضرّ بالصلاة الاُخرى حينئذ، ويعتبر وجودها وعدمها سواء، وعلى هذا الأساس صح القول: بأن من شروط صلاة الجمعة أن لا تسبقها ولا تقارنها في بدايتها صلاة جمعة اُخرى في مكان قريب بالمعنى المتقدم للمكان القريب، ولكن إذا تقارنت صلاتا جمعة في مكانين متقاربين دون أن تعلم جماعة كلّ من الصلاتين بالصلاة الاُخرى وانتهتا في وقت واحد فكلتا الصلاتين صحيحة، وكذلك إذا بدأت إحداهما بعد ابتداء الاُخرى بدون علم وانتهتا معاً في وقت واحد)) كما ورد في الفتاوى الواضحة ومنهاج الصالحين وفقه الشريعة وغيرها من كتب الفقهاء ، ولكن على العكس من اتفاقهم هذا نرى أن هناك صلاة جمعة تقام في مكان ما وتقام في نفس الوقت صلاة جمعة اخرى لاتبعد عن الأولى سوى بضعة مئات من الأمتار ، وهذا يعتبر باطلا حسب وجهة نظر الفقهاء الذين يقرون بشرط المسافة ومخلا به والذي يؤدي بالنتيجة الى بطلان تلك الصلاة وهذا مانلاحظه بين ما يحدث في صلاة الجمعة التي تقام في الصحن الكاظمي الشريف وبين تلك التي تقام في جامع براثا ، هذا على سبيل المثال لا الحصر ، ترى اين وجه الاتفاق والتوحد بين هاتين الصلاتين بل هو الاختلاف بعينه بينهم ليس الا وذلك بسبب اختلاف المراجع واجتهاداتهم .
وهم بالنتيجة اصبحوا يدعون الى الفرقة والانقسام باختلافاتهم تلك وليس الى التوحد ولايسيرون بسيرة اهل البيت ( عليهم السلام) الذين لايختلفون واحدا عن الاخر ابدا.
هذه هي احدى مساوئ التقليد المذموم والمنصوص في روايات اهل البيت( عليهم السلام ) حيث ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : " اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله " ؟ فقال : " أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 53 (باب التقليد) .
وذكر الشيخ المفيد التقليد في كتابه تصحيح اعتقادات الامامية ناهيا عنه مستعينا بالروايات الناهيه عن الاتباع والتقليد لغير المعصوم نقل منها :
قال(الامام الصادق) - عليه السلام - : إياكم والتقليد ، فإنه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ، ولكنهم أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم - حلالا ، فقلدوهم في ذلك ، فعبدوهم وهم لا يشعرون).
وقال - عليه السلام - : ( من أجاب ناطقا فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله ، وإن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان) .
(تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - ص 72 – 73)
السلام على محيي الدين والشريعة وهادم ابنية الشرك والنفاق
، وهنا اشكال يطرح الى كل الذين يوجبون التقليد : اذا كان كل اولئك المراجع والمجتهدين هم يعودون لمذهب واحد وأصحاب دين واحد وكتاب واحد ونبي واحد ،فلماذا هم مختلفون اذن؟ وهناك أمر آخر ومهم الا وهو عند اقامة صلاة الجمعة التي يقول بها الفقهاء انفسهم كالسيد الخوئي مثلا والسيد الصدر الشهيد الاول وحتى من الموجودين حاليا ضمن مساحة( المرجعية والتقليد) والذين يقرون بنفس شروط صلاة الجمعة ، والتي من شروطها ( المسافة: حيث يقول كل من السيد الخوئي والصدر الاول وغيرهم بها : ((أن لا تكون قد أُقيمت صلاة جمعة اُخرى في مكان آخر قريب من تلك الصلاة، ونريد بالمكان القريب هنا ما كانت المسافة بينه وبين المكان الأول أقل من فرسخ، وهو عبارة عن خمسة كيلو مترات وخمسي الكيلو متر، وفي حالة وجود صلاتي جمعة على هذا النحو تبطلان معاً إذا كان الابتداء بإحداهما في نفس وقت الابتداء بالأُخرى، وإذا كان الابتداء بإحداهما بعد الابتداء بالأُخرى بطلت الصلاة المتأخرة فقط، ولكن إذا كانت إحدى الصلاتين باطلة حتى لو كانت وحدها بسبب من الأسباب فلا تضرّ بالصلاة الاُخرى حينئذ، ويعتبر وجودها وعدمها سواء، وعلى هذا الأساس صح القول: بأن من شروط صلاة الجمعة أن لا تسبقها ولا تقارنها في بدايتها صلاة جمعة اُخرى في مكان قريب بالمعنى المتقدم للمكان القريب، ولكن إذا تقارنت صلاتا جمعة في مكانين متقاربين دون أن تعلم جماعة كلّ من الصلاتين بالصلاة الاُخرى وانتهتا في وقت واحد فكلتا الصلاتين صحيحة، وكذلك إذا بدأت إحداهما بعد ابتداء الاُخرى بدون علم وانتهتا معاً في وقت واحد)) كما ورد في الفتاوى الواضحة ومنهاج الصالحين وفقه الشريعة وغيرها من كتب الفقهاء ، ولكن على العكس من اتفاقهم هذا نرى أن هناك صلاة جمعة تقام في مكان ما وتقام في نفس الوقت صلاة جمعة اخرى لاتبعد عن الأولى سوى بضعة مئات من الأمتار ، وهذا يعتبر باطلا حسب وجهة نظر الفقهاء الذين يقرون بشرط المسافة ومخلا به والذي يؤدي بالنتيجة الى بطلان تلك الصلاة وهذا مانلاحظه بين ما يحدث في صلاة الجمعة التي تقام في الصحن الكاظمي الشريف وبين تلك التي تقام في جامع براثا ، هذا على سبيل المثال لا الحصر ، ترى اين وجه الاتفاق والتوحد بين هاتين الصلاتين بل هو الاختلاف بعينه بينهم ليس الا وذلك بسبب اختلاف المراجع واجتهاداتهم .
وهم بالنتيجة اصبحوا يدعون الى الفرقة والانقسام باختلافاتهم تلك وليس الى التوحد ولايسيرون بسيرة اهل البيت ( عليهم السلام) الذين لايختلفون واحدا عن الاخر ابدا.
هذه هي احدى مساوئ التقليد المذموم والمنصوص في روايات اهل البيت( عليهم السلام ) حيث ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : " اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله " ؟ فقال : " أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 53 (باب التقليد) .
وذكر الشيخ المفيد التقليد في كتابه تصحيح اعتقادات الامامية ناهيا عنه مستعينا بالروايات الناهيه عن الاتباع والتقليد لغير المعصوم نقل منها :
قال(الامام الصادق) - عليه السلام - : إياكم والتقليد ، فإنه من قلد في دينه هلك إن الله تعالى يقول ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ، ولكنهم أحلوا لهم حراما ، وحرموا عليهم - حلالا ، فقلدوهم في ذلك ، فعبدوهم وهم لا يشعرون).
وقال - عليه السلام - : ( من أجاب ناطقا فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله ، وإن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان) .
(تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - ص 72 – 73)
السلام على محيي الدين والشريعة وهادم ابنية الشرك والنفاق
تعليق