نص الله تبارك وتعالى على القائم (ع) وأنه الثاني عشر من الائمة (ع)
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما: لما عرج بي إلى ربي جل جلاله أتاني النداء: يا محمد ! قلت: لبيك رب العظمة لبيك، فأوحى الله تعالي إلي يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى ؟ قلت: إلهي لا علم لي، فقال: يا محمد هلا اتخذت من الادمين وزيرا وأخا ووصيا من بعدك ؟ فقلت: إلهي ومن أتخذ ؟ تخير لي أنت يا إلهي، فأوحى الله إلي: يا محمد قد اخترت لك من الادميين علي بن أبي طالب، فقلت: إلهي ابن عمي ؟ فأوحى الله إلي يا محمد إن عليا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضك، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمتك، ثم أوحى الله عزوجل إلي: يا محمد إني قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولاهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين، حقا أقول: يا محمد لادخلن جميع أمتك الجنة إلا من أبى من خلقي، فقلت: إلهي هل واحد يأبى من دخول الجنة ؟ فأوحى الله عزوجل إلي: بلى، فقلت: وكيف يأبي ؟ فأوحى الله إلي: يا محمد اخترتك من خلقي، واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على امتك كحقك عليهم في حياتك، فمن جحد حقه فقد جحد حقك، ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك، ومن أبى أن يواليك فقد أبى أن يدخل الجنة، فخررت لله عزوجل ساجدا شكرا لما أنعم علي، فإذا مناديا ينادى ارفع يا محمد رأسك، وسلني أعطك، فقلت: إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا جميعا علي حوضى يوم القيامة ؟ فأوحى الله تعالى إلي يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، وقضائي ماض فيهم، لاهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء. وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك، عزيمة مني لأدخل الجنة من أحبه و لا ادخل الجنة من أبغضه و عاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضني، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبني، وقد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن مريم، يملا الارض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا، انجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وابرئ به من العمى، وأشفي به المريض، فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك ؟ فأوحى الله عزوجل: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، و اكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الامراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت: إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن ؟ فأوحى الله إلي وأخبرني ببلاء بني امية وفتنة ولد عمي، وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الارض و أديت الرسالة، ولله الحمد على ذلك كما حمده النبيون وكما حمده كل شئ قبلي وما هو خالقه إلى يوم القيامة.
(كتاب كمال الدين وتمام النعمة)
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما: لما عرج بي إلى ربي جل جلاله أتاني النداء: يا محمد ! قلت: لبيك رب العظمة لبيك، فأوحى الله تعالي إلي يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى ؟ قلت: إلهي لا علم لي، فقال: يا محمد هلا اتخذت من الادمين وزيرا وأخا ووصيا من بعدك ؟ فقلت: إلهي ومن أتخذ ؟ تخير لي أنت يا إلهي، فأوحى الله إلي: يا محمد قد اخترت لك من الادميين علي بن أبي طالب، فقلت: إلهي ابن عمي ؟ فأوحى الله إلي يا محمد إن عليا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة وصاحب حوضك، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمتك، ثم أوحى الله عزوجل إلي: يا محمد إني قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولاهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين، حقا أقول: يا محمد لادخلن جميع أمتك الجنة إلا من أبى من خلقي، فقلت: إلهي هل واحد يأبى من دخول الجنة ؟ فأوحى الله عزوجل إلي: بلى، فقلت: وكيف يأبي ؟ فأوحى الله إلي: يا محمد اخترتك من خلقي، واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على امتك كحقك عليهم في حياتك، فمن جحد حقه فقد جحد حقك، ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يواليك، ومن أبى أن يواليك فقد أبى أن يدخل الجنة، فخررت لله عزوجل ساجدا شكرا لما أنعم علي، فإذا مناديا ينادى ارفع يا محمد رأسك، وسلني أعطك، فقلت: إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا جميعا علي حوضى يوم القيامة ؟ فأوحى الله تعالى إلي يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، وقضائي ماض فيهم، لاهلك به من أشاء وأهدي به من أشاء. وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك، عزيمة مني لأدخل الجنة من أحبه و لا ادخل الجنة من أبغضه و عاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضني، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبني، وقد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن مريم، يملا الارض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا، انجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وابرئ به من العمى، وأشفي به المريض، فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك ؟ فأوحى الله عزوجل: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، و اكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الامراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت: إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن ؟ فأوحى الله إلي وأخبرني ببلاء بني امية وفتنة ولد عمي، وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الارض و أديت الرسالة، ولله الحمد على ذلك كما حمده النبيون وكما حمده كل شئ قبلي وما هو خالقه إلى يوم القيامة.
(كتاب كمال الدين وتمام النعمة)
تعليق