وصايا السيد المسيح (عليه السلام ) توصلنا الى الملكوت
لطالما وجدنا ان انبياء الله عز وجل يحذرون الناس من الدنيا وما فيها لانها وان كان فيها نعيم ظاهري ولكنه في حقيقته وقتي وزائل اما النعيم الحقيقي الذي لا زوال له هو نعيم الاخرة الذي يلقاه المؤمن في الجنة وما ذلك النعيم الا جزاء عمل المؤمن في هذه الدنيا (فالدنيا مزرعة الاخرة )(اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ) فمن اراد الاخرة ترك حب الدنيا ومن اراد الدنيا نسى الاخرة ولا يجتمع حبان في قلب واحد لانه ( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه)
ومن ترك لذات الدنيا فاز بالدرجات يوم القيامة ومنها حب المال مثلا نرى ان الله عزوجل جعل في الصدقة دفعا للبلاء واطالة للعمر كل ذلك لاجل ترك حب جمع المال وايثار الغير المحتاج و اسعاد البائس الفقير هو ربح المؤمن واجتيازه لهذه القبة وهي خب المال كما قال تعالى (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا. بالمرحمة )
وهكذا بقية العقبات التي تحول بين المؤمن وبين رضا الله عز وجل التي منها حب الذات وهو اشد البلاء وهو ما يؤدي الى الكبر والعياذ بالله وفي المقابل جعل الله الايثار هو الذي يقتل الكبر في النفس ويربيها على الطاعة والتودد الى الاخرين ومدح الله عز وجل ذلك بقوله ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
هذا فضلا عن بقية الاعمال التي هي ينبغي ان تكون خالصة لوجه الله تعالى ولكن يشوبها العجب او التباهي او الرياء مثل الصلاة والحج والزكاة او الصوم اعاذنا الله واياكم من همزات الشياطين ووسوستهم مما يبطل تلك الاعمال التي بصحتها يصل المؤمن الى رضا الله ونيل الدرجات العلى
والان لنرى ما اوصى به نبي الله عيسى ابن مريم (عليهما السلام ) اتباعه لكي ينالوا رضا الله عز وجل والبلوغ الى الملكوت الاعلى
1 احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم .والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات . 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجّدوا من الناس . الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم . 3 واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك . 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية5 ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين .فانهم يحبون ان يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس .الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم . 6 واما انت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصلّ الى ابيك الذي في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية . 7 وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم .فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم . 8 فلا تتشبهوا بهم .لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسألوه 9 فصلّوا انتم هكذا .ابانا الذي في السموات .ليتقدس اسمك . 10 ليأت ملكوتك .لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض . 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم . 12 واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا 13 ولا تدخلنا في تجربة .لكن نجنا من الشرير .لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد .آمين . 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي . 15 وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم 16 ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين .فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين .الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم 17 واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك . 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون . 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون . 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا . 22 سراج الجسد هو العين .فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا . 23 وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما .فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون 24 لا يقدر احد ان يخدم سيدين .لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر .لا تقدرون ان تخدموا الله والمال . 25 لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون .ولا لاجسادكم بما تلبسون .أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس . 26 انظروا الى طيور السماء .انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن .وابوكم السماوي يقوتها .ألستم انتم بالحري افضل منها . 27 ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة . 28 ولماذا تهتمون باللباس .تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو .لا تتعب ولا تغزل . 29 ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها . 30 فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان . 31 فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس . 32 فان هذه كلها تطلبها الامم .لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها . 33 لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم . 34 فلا تهتموا للغد .لان الغد يهتم بما لنفسه .يكفي اليوم شره . متى 6
لطالما وجدنا ان انبياء الله عز وجل يحذرون الناس من الدنيا وما فيها لانها وان كان فيها نعيم ظاهري ولكنه في حقيقته وقتي وزائل اما النعيم الحقيقي الذي لا زوال له هو نعيم الاخرة الذي يلقاه المؤمن في الجنة وما ذلك النعيم الا جزاء عمل المؤمن في هذه الدنيا (فالدنيا مزرعة الاخرة )(اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ) فمن اراد الاخرة ترك حب الدنيا ومن اراد الدنيا نسى الاخرة ولا يجتمع حبان في قلب واحد لانه ( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه)
ومن ترك لذات الدنيا فاز بالدرجات يوم القيامة ومنها حب المال مثلا نرى ان الله عزوجل جعل في الصدقة دفعا للبلاء واطالة للعمر كل ذلك لاجل ترك حب جمع المال وايثار الغير المحتاج و اسعاد البائس الفقير هو ربح المؤمن واجتيازه لهذه القبة وهي خب المال كما قال تعالى (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا. بالمرحمة )
وهكذا بقية العقبات التي تحول بين المؤمن وبين رضا الله عز وجل التي منها حب الذات وهو اشد البلاء وهو ما يؤدي الى الكبر والعياذ بالله وفي المقابل جعل الله الايثار هو الذي يقتل الكبر في النفس ويربيها على الطاعة والتودد الى الاخرين ومدح الله عز وجل ذلك بقوله ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
هذا فضلا عن بقية الاعمال التي هي ينبغي ان تكون خالصة لوجه الله تعالى ولكن يشوبها العجب او التباهي او الرياء مثل الصلاة والحج والزكاة او الصوم اعاذنا الله واياكم من همزات الشياطين ووسوستهم مما يبطل تلك الاعمال التي بصحتها يصل المؤمن الى رضا الله ونيل الدرجات العلى
والان لنرى ما اوصى به نبي الله عيسى ابن مريم (عليهما السلام ) اتباعه لكي ينالوا رضا الله عز وجل والبلوغ الى الملكوت الاعلى
1 احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم .والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات . 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجّدوا من الناس . الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم . 3 واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك . 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية5 ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين .فانهم يحبون ان يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس .الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم . 6 واما انت فمتى صلّيت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصلّ الى ابيك الذي في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية . 7 وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم .فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم . 8 فلا تتشبهوا بهم .لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسألوه 9 فصلّوا انتم هكذا .ابانا الذي في السموات .ليتقدس اسمك . 10 ليأت ملكوتك .لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض . 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم . 12 واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا 13 ولا تدخلنا في تجربة .لكن نجنا من الشرير .لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد .آمين . 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي . 15 وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم 16 ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين .فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين .الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم 17 واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك . 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء .فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون . 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون . 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا . 22 سراج الجسد هو العين .فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا . 23 وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما .فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون 24 لا يقدر احد ان يخدم سيدين .لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر .لا تقدرون ان تخدموا الله والمال . 25 لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون .ولا لاجسادكم بما تلبسون .أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس . 26 انظروا الى طيور السماء .انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن .وابوكم السماوي يقوتها .ألستم انتم بالحري افضل منها . 27 ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة . 28 ولماذا تهتمون باللباس .تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو .لا تتعب ولا تغزل . 29 ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها . 30 فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان . 31 فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس . 32 فان هذه كلها تطلبها الامم .لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها . 33 لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم . 34 فلا تهتموا للغد .لان الغد يهتم بما لنفسه .يكفي اليوم شره . متى 6
تعليق