إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ناصرات خلدهن الدهر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناصرات خلدهن الدهر

    الصحابية الجليلة (دلهم بنت عمرو الكوفية )

    المرأة التي وضعت زوجها على الطريق ، لم يكن زوجها زهير بن القين البجلي من الموالين لأهل البيت عليهم السلام بل كان على الخط العثماني الذي على النقيض مع خط أهل البيت عليهم السلام ولكن الطريق جمع بينه وبين ألإمام الحسين عليه السلام وهما في طريقهما إلى الكوفة ، وما كانت إلا ساعة فإذا برسول الحسين عليه السلام على باب خيمة زهير يقول : (إن أبا عبدالله بعثني إليك لتأتيه)، فساد صمت رهيب في مجلس زهير ، حيث كان يكره زهير وقومه من مسايرة الحسين عليه السلام وهو في الطريق فكيف بهم ورسول الحسين يدعوهم للقياه ، وفي هذه اللحظة مزقت دلهم تلك المرأة الحكيمة والمؤمنة ، أجواء الصمت والذهول ، وإلتفتت إلى زوجها مفجرة بكلماتها بركانا من الدرن الذي تزمجر على القلوب وقالت : (يا زهير أيبعث إليك إبن رسول ألله ثم لا تأتيه ، سبحان ألله ، لو تأتيه فسمعت كلامه ) ، ثم إنصرفت ، فما كان من زهير إلا أن قرر الذهاب إلى أبي عبدالله عليه السلام ويستمع إليه ، وفجأة وجد زهير نفسه في مجلس الحسين عليه السلام حيث حملته رجلاه إليه ، ولما حاوره الحسين عليه السلام وبين أهداف نهضته ، إنقلب زهير وإتخذ قرارا حاسما ، وصمم على الإلتحاق بركب ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله ، فعاد إلى قومه مستبشرا قد أسفر وجهه وإلتفت إلى زوجته ليطلقها ويلحقها بأهلها ، لا كرها بها بل حبا لها ، موطنا نفسه للشهادة ، فبشرها بقراره الشجاع ، وإلتحاقه بركب الحق فقامت إليه زوجته تودعه باكية لتقول له بكل ثبات : (خار الله لك أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين )
    وهكذا ودع زهير كل متاع الدنيا ليقول للحسين عليه السلام : ( والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا مخلدين إلا أن فراقها في نصرتك وموآساتك لآثرنا الخروج معك على الإقامة فيها ... أما والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا الف قتلة وأن الله يدفع بذاك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك ...) ، طلق زهير زوجته والدنيا ، وطلقت زوجته حلاوة الدنيا وبهجتها وأذعنت لقرار زوجها خوفا من أن يتردد عن الشهادة ، فمن يا ترى كان وراء تحول زهير !

  • #2
    ما أعظم هذه المرأة التي كانت سبب لنجاة زوجها ، أننا مع الأسف اليوم نجد ان النساء في زماننا هذا وكل زمان الأغلبية ممن اتخذ الموقف الآخر أعني من أمسكت بزوجها وولدها وأخيها ليتقاعس عن نصرة الحسين كما نقل ذلك أبو مخنف الأزدي في كتابه مقتل الحسين (ع) ما نصه : ( قال أبو مخنف - فحدثني المجالد بن سعيد، أن المرأة كانت تأتي
    ابنها أو أخاها فتقول. انصرف الناس يكفونك، ويجئ الرجل إلى
    ابنه أو أخيه فيقول غدا يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب والشر
    انصرف فيذهب به فما زالوا يتفرقون ويتصدعون حتى أمسى ابن عقيل
    وما معه ثلاثون نفسا في المسجد ...) مقتل الحسين للأزدي ص45 ، مع الأسف الحال يتكرر اليوم وأننا نجد ان أكثر النساء يقفون حجر عثرة في طريق ذلك الشاب أو الرجل الذي يريد ان ينصر قضية أهل البيت (ع) لذلك نتوقع ان القلة القليلة منهن في عصر الظهور سيقفن مثل موقف المرآة الفاضلة الخالدة "دلهم بنت عمرو الكوفي" ولكن يبقى الأمل معقوداً على من يتذكر منهن العهد الذي قطعته الخلائق المنصفة مع أمام زمانها (عج) في عالم الذر .
    يوسف قد عاد يا احبائي

    تعليق


    • #3
      اشكر اختي اسينات على الاضافة جعلنا الله من المقتديات بهذة المرأة الجليلة

      تعليق


      • #4
        حلاوة الدنيا اقعدت الكثيرات عن البحث عن الحق وهو نصرة الداعي الى الأمام المهدي (عليه السلام)وإن تكلمت معها بحثت عن الأعذار وخلقت الأسباب كي تريح نفسها من عناء البحث والتقصي عن راية الهدى ,
        ناسية أنها غدا حين تعرض أعمالها وتقف قبالة الرسول وال البيت يوم المحشر ستتمنى لو أنها كانت ترابا ,اللهم إنا نسألك بأحب الخلق عندك (محمد وأهل بيته )أن تصلي على محمد واله وأن تلحقنا بركب الناجين يوم القيامة ولاتقفنا موقف محرجا مخجلا أمامك انك ارحم الراحمين
        أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

        تعليق

        يعمل...
        X