عجل الله فرجه الشريف وماهودورنا ياشيعه
بسم الله الرحمن الرحيم
{النقطة الأولى :
الجهل
ان الجهل هو السبب الرئيس في التهافت في سلوك الانسان واعراضه عن كل امر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية والاخروية , فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبداً للشيطان , ولو عرف الانسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية , وعلم ما هي اضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والآخرة, لولى منها فراراً .
لقد شيد الاستعمار اليهودي والصليبي أسس واركان الجهل في قلوب ونفوس الكثير , وازاح العلم والتعاليم الإسلامية عن قلوب الناس واذهانهم , فأصبح المسلم يتحلى بالجهل وهو آمن ومفتخر , فانتشر وساد في المجتمع المسلم الانحطاط الروحي والاخلاقي وأصبح اكثر الافراد مصداقاً للجاهل الذي ورد وصفه في كلام النبي الامين(صلى الله عليه وآله وسلم): {(الجاهل)... ان صحبته عناك , وان اعتزلته شتمك , وان اعطاك منَّ عليك , وان اعطيته كفرك , وان اسررت إليه خانك , وان اسرَّ اليك اتهمك , وان استغنى بطر وكان فظاً غليظاً.... وان افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج , وان فرح اسرف وطغى , وان حزن آييس , وان ضحك نهق, وان بكى خار , يقع في الابرار , ولا يحب الله , ولا يراقب الله , ولا يستحي من الله ولا يذكره ...... ان ارضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك , وان سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك من السوء ما ليس فيك }
فعلى كل إنسان ان يقيم نفسه ويقيم الآخرين ثم يسأل كم يوجد في هذا المجتمع من اولئك الجهال وليستحضر ما ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من ان مصاحبتهم والاقرار بافعالهم واعمالهم غير جائز فيشمله ما يشمله من نقمات الهية وعذاب اخروي , وقد اشار إلى هذا المعنى كقوله(صلى الله عليه وآله وسلم):{ المرء على دين خليله وقرينه }
والجاهل يستحق الضرب والايلام ويكون هالكاً في الدنيا والاخرة ويشير لهذا :
#عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):{ كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامس فتهلك }
#عن الإمام الباقر (عليه السلام): { لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في دينه لأوجعته}
النقطة الثانية :
العلم
ان العلم اشرف وافضل الفضائل , وقد حث الشارع المقدس كثيراً على طلب العلم واعتبره فريضة على كل مسلم ومسلمة , وقد مدح العلم والعلماء واعتبره الموصل إلى جوار الله تعالى والرافع للمنزلة والدرجة إلى درجة الانبياء والصديقين ومن الموارد الشرعية التي تشير إلى ذلك :
1- قوله تعالى :{ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }
2- قوله تعالى:{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً }
3- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) {...أما علمت ان الله سبحانه يطاع بالعلم , ويعبد بالعلم , وخير الدنيا والآخرة مع العلم }
4- عن الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم):{ يشفع يوم القيامة ثلاث: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء} .
5- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { جلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله تعالى من قيام الف ليلة يصلي في كل ليلة الف ركعة و احب إليه من الف غزوة , ومن قراءة القرآن كله اثني عشر الف مرة , وخير من عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها}
6- عن خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله وسلم):{ لا يحب العلم إلا السعيد , وطوبى لطالب العلم , والنظر في وجه العالم خير من عتق الف رقبة , ومن أحب العلم وجبت له الجنة , ويصبح ويمسي في رضا الله , ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر , ويأكل من ثمرة الجنة , ولا يأكل الدود جسده , ويكون في الجنة رفيق الخضر(عليه السلام) }
3- في التعقيب على قوله تعالى:{ انما يخشى الله من عباده العلماء} .
قال الإمام الصادق(عليه السلام):{ يعني بالعلماء من صدق قوله فعله , ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم } .
4- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ لا يقبل الله عملاً إلا بمعرفة ولا يقبل المعرفة إلا بعمل فمن عرف دلته المعرفة على العمل , ومن لم يعمل فلا معرفة له } .
5- عن صادق أهل البيت(عليهم السلام):{ العلم مقرون بالعمل , فمن علم عمل , ومن عمل علم , والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل } .
6- عن الإمام أبي عبد الله(عليه السلام):{ ان العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفاء} {الصفاء : الحجر الأملس} .
7- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ ان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه وان اشد الناس ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله تبارك وتعالى فاستجاب له , فأطاع الله فادخله الجنة وادخل الداعي إلى النار بترك علمه} .
8- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ عالم اخذ بعلمه فهذا ناجٍ , وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه } .
النقطة الرابعة :
الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف)
بعد الاستقراء العام فيما يحيط بنا وبعد النظرة المتفحصة إلى ما يجري في العالم وما يمر به المسلمون من ويلات وما يحصل من استقطاب نحو محور الشر اليهودي الصليبي ولقرائن عديدة ومتنوعة نأمل ان نكون قريبين من اليوم الموعود والساعة المباركة المقدسة التي سيتشرف بها أهل السماوات والأرض ببزوغ تلك الشمس الهاشمية المنتظرة((عجل الله فرج صاحبها المقدس بقية آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وسهل مخرجه وحفّه بصلواته وسلامه)) ومع توقع مثل هذا الأمر الاهم الذي يرجع إليه جميع الأمور يتوجب علينا السعي والجد والاجتهاد لنكون على استعداد لتقبل الأنوار الإلهية المقدسة ونتشرف بها فيعجل الأمر ويسهل وبخلاف ذلك نتوقع حصول البداء والتأجيل , وللوصول إلى المستوى المطلوب من الاستعداد يجب ان تتحقق امور منها :
1-التكامل الروحي :
بعد الالتزام بالتقوى نعمق الايمان واليقين ونرسخه ونركزه للوصول إلى اليقين الذي وصف به المتقين أمير المؤمنين وإمام الموحدين(عليه السلام):{ فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون } .
2- التكامل الأخلاقي :
الواجب علينا التخلي عن رذائل الاخلاق والتي تمثل اخلاق اعداء آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) والتحلي باخلاق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام).
3- تكامل مستوى الإيثار والتضحية :
فعلى كل انسان تربية نفسه على الصبر والايثار والتضحية القصوى ببذل الأرواح فيكون دائماً حاملاً لروحه على كفه هو على استعداد ونصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) في مستوى التضحية والايثار .
4- التكامل الفكري :
ان المستوى الفكري والذهني للانسان من المقومات المهمة والرئيسية لشخصية الانسان فالعقل والتفكير هو المميز للانسان عن الحيوان وهو الاساس لكل عمل ارادي يقوم به الانسان إذا فقده وأصبح كالحيوان لا يحاسب على عمله ولا يؤاخذ على افعاله ويشير إلى هذا ما ورد من حصر الأمر والثواب والعقاب بالعقل كما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) :{ لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب اليّ منك ولا اكملتك إلا فيمن أحب , أما اني اياك آمر واياك انهى واياك اعاقب واياك اثيب } .
بعد ان عرفنا نعم الله علينا وتفضله لتشريفنا بالعقل وميزنا به عن البهائم فالواجب ان نشكر نعم الله علينا وان نستعمل العقل ونستغله فيما وضع له من التمييز بين الحق والباطل ومن الواضح اننا لا نريد بالتمييز مجرد التمييز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها فإن مثل هذا التمييز لا نتصور فيه ترتب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه بل المراد التمييز الذي يدخل إلى أعماق النفس والذي يحرك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكاً يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحق الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل فينحصر بين مرتبتين :
الأولى :
يتصاعد مستوى التمييز عند الإنسان حتى تصبح الحقائق التي يدركها الكثيرون ادراكاً ذهنياً مجرداً تصبح إمامه مشاهد حية تحرك فيه المشاعر والأحاسيس وتثير عنده دوافع العمل والعبادة فيصل إلى مستوى الذي وصفه أمير المؤمنين(عليه السلام) للمتقين والذي اشرنا إليه سابقاً وهو قوله(عليه السلام):{ فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمـون , وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون} .
الثانية :
ان يتنازل ويتسافل مستوى التمييز عند عقل الإنسان حتى يصل إلى الضمور التام للعقل والظلام الدامس للقلب حتى يصل إلى المستوى الأدنى الذي لا يميز بين الحق والباطل بل يرى الحق باطلاً والباطل حقاً فيتحقق الذل والعمى والانقياد وراء الأفكار المنحرفة والغرائز الشهوية والعصبية للكلب والخنزير الباطنين فيحصل الرين والطبع على القلب ويشير لهذا :
قوله تعالى:{ إنا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه}.
وقوله تعالى:{انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} .
ويرجع هذا الانحطاط والتسافل إلى عدة امور اذكر منها :
1- الجهل .
2- كثرة الذنوب .
3- سوء الخلق والاتصاف بأخلاق أعداء أهل البيت(عليهم السلام) .
4- سماع الأفكار السيئة والمنحرفة والأخذ بها .
5- الاعراض عن الحق حتى الوصول إلى الوقوف ضده ومحاربته , فعلى كل إنسان استغلال عقله الاستغلال الشرعي لانه على هذا الأساس سيقف بين يدي الله تعالى وسيسأل عن عقله وما فيه من المعرفة وما ترتب على ذلك من أفعال وأقوال في الدنيا ويشير لهذا ما ورد :
1- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):{ ان الله يخاطب العقل فيقول له : بك اثيب وبك اعاقب}.
2- عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم):{إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فانما يجازى بعقله } .
3- عن الإمام الباقر(عليه السلام):{ انما يداق الله العباد يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول} .
4- عن الإمام الباقر(عليه السلام):{ قال الله تعالى... أما اني اياك (أي العقل) آمر واياك اعاقب واياك اثيب } .
5- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة } .
الثاني عشر : صلاة الليل ... صلاة الليل ... صلاة الليل ، لآن من أبرز صفات أنصار الآمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) أنهم رهبان في الليل ليوث في النهار كما وصفهم الآمام الصادق ( عليه السلام ) .
النقطة السادسة:
استغلال جميع الوسائل التي من الممكن ان نوضح عبرها قضية الآمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) للعالم . ومن أعظم هذه الوسائل هو الآنترنت ، لكي نوصل صوت هذا المنقذ العالمي الى كل ارجاء الكرة الآرضية ، ونبين لهم عظمة المهمة التي سينجزها ، وما هو واجبنا اتجاهه وكيفية التمهيد لقضيته المباركة .
النقطة الثامنة : التمسك بخط الآجتهاد والتقليد واتباع المرجع الجامع للشرائط لآنه حجة الآمام ( عجل الله فرجه الشريف ) علينا وهو الطريق الذي يوصلنا لمعرفة امامنا وواجبنا اتجاهه والآلتحاق به عند ظهوره ( عجل الله فرجه الشريف ) .
وأخيرآ أقول عزيزي الموالي قد ترى أن هذه الآمور صعبة التطبيق ، ولكن اقول والله كل شيئ بالتوكل على الله يصبح بسيط للغاية ،ثم اتعلمون ما هي ثمرة السير وفق هذا المنهج الذي وضعه لنا أهل البيت ( عليهم السلام ( ، ثمرته أن تكون من الممهدين في عصر غيبة الآمام ( عجل الله فرجه الشريف ) ، ومن أنصاره عند ظهوره ، وبكلا الحالتين فأن لك أجر كأنما اصلحت الكرة الآرضية وأحييت من فيها ، لآنك مهدت الطريق للذي سيملآ الآرض قسطآ وعدلا .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطاهرين
{النقطة الأولى :
الجهل
ان الجهل هو السبب الرئيس في التهافت في سلوك الانسان واعراضه عن كل امر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية والاخروية , فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبداً للشيطان , ولو عرف الانسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية , وعلم ما هي اضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والآخرة, لولى منها فراراً .
لقد شيد الاستعمار اليهودي والصليبي أسس واركان الجهل في قلوب ونفوس الكثير , وازاح العلم والتعاليم الإسلامية عن قلوب الناس واذهانهم , فأصبح المسلم يتحلى بالجهل وهو آمن ومفتخر , فانتشر وساد في المجتمع المسلم الانحطاط الروحي والاخلاقي وأصبح اكثر الافراد مصداقاً للجاهل الذي ورد وصفه في كلام النبي الامين(صلى الله عليه وآله وسلم): {(الجاهل)... ان صحبته عناك , وان اعتزلته شتمك , وان اعطاك منَّ عليك , وان اعطيته كفرك , وان اسررت إليه خانك , وان اسرَّ اليك اتهمك , وان استغنى بطر وكان فظاً غليظاً.... وان افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج , وان فرح اسرف وطغى , وان حزن آييس , وان ضحك نهق, وان بكى خار , يقع في الابرار , ولا يحب الله , ولا يراقب الله , ولا يستحي من الله ولا يذكره ...... ان ارضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك , وان سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك من السوء ما ليس فيك }
فعلى كل إنسان ان يقيم نفسه ويقيم الآخرين ثم يسأل كم يوجد في هذا المجتمع من اولئك الجهال وليستحضر ما ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من ان مصاحبتهم والاقرار بافعالهم واعمالهم غير جائز فيشمله ما يشمله من نقمات الهية وعذاب اخروي , وقد اشار إلى هذا المعنى كقوله(صلى الله عليه وآله وسلم):{ المرء على دين خليله وقرينه }
والجاهل يستحق الضرب والايلام ويكون هالكاً في الدنيا والاخرة ويشير لهذا :
#عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):{ كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامس فتهلك }
#عن الإمام الباقر (عليه السلام): { لو اتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في دينه لأوجعته}
النقطة الثانية :
العلم
ان العلم اشرف وافضل الفضائل , وقد حث الشارع المقدس كثيراً على طلب العلم واعتبره فريضة على كل مسلم ومسلمة , وقد مدح العلم والعلماء واعتبره الموصل إلى جوار الله تعالى والرافع للمنزلة والدرجة إلى درجة الانبياء والصديقين ومن الموارد الشرعية التي تشير إلى ذلك :
1- قوله تعالى :{ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }
2- قوله تعالى:{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً }
3- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) {...أما علمت ان الله سبحانه يطاع بالعلم , ويعبد بالعلم , وخير الدنيا والآخرة مع العلم }
4- عن الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم):{ يشفع يوم القيامة ثلاث: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء} .
5- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): { جلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله تعالى من قيام الف ليلة يصلي في كل ليلة الف ركعة و احب إليه من الف غزوة , ومن قراءة القرآن كله اثني عشر الف مرة , وخير من عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها}
6- عن خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله وسلم):{ لا يحب العلم إلا السعيد , وطوبى لطالب العلم , والنظر في وجه العالم خير من عتق الف رقبة , ومن أحب العلم وجبت له الجنة , ويصبح ويمسي في رضا الله , ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر , ويأكل من ثمرة الجنة , ولا يأكل الدود جسده , ويكون في الجنة رفيق الخضر(عليه السلام) }
3- في التعقيب على قوله تعالى:{ انما يخشى الله من عباده العلماء} .
قال الإمام الصادق(عليه السلام):{ يعني بالعلماء من صدق قوله فعله , ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم } .
4- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ لا يقبل الله عملاً إلا بمعرفة ولا يقبل المعرفة إلا بعمل فمن عرف دلته المعرفة على العمل , ومن لم يعمل فلا معرفة له } .
5- عن صادق أهل البيت(عليهم السلام):{ العلم مقرون بالعمل , فمن علم عمل , ومن عمل علم , والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل } .
6- عن الإمام أبي عبد الله(عليه السلام):{ ان العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفاء} {الصفاء : الحجر الأملس} .
7- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ ان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه وان اشد الناس ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله تبارك وتعالى فاستجاب له , فأطاع الله فادخله الجنة وادخل الداعي إلى النار بترك علمه} .
8- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ عالم اخذ بعلمه فهذا ناجٍ , وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه } .
النقطة الرابعة :
الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف)
بعد الاستقراء العام فيما يحيط بنا وبعد النظرة المتفحصة إلى ما يجري في العالم وما يمر به المسلمون من ويلات وما يحصل من استقطاب نحو محور الشر اليهودي الصليبي ولقرائن عديدة ومتنوعة نأمل ان نكون قريبين من اليوم الموعود والساعة المباركة المقدسة التي سيتشرف بها أهل السماوات والأرض ببزوغ تلك الشمس الهاشمية المنتظرة((عجل الله فرج صاحبها المقدس بقية آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وسهل مخرجه وحفّه بصلواته وسلامه)) ومع توقع مثل هذا الأمر الاهم الذي يرجع إليه جميع الأمور يتوجب علينا السعي والجد والاجتهاد لنكون على استعداد لتقبل الأنوار الإلهية المقدسة ونتشرف بها فيعجل الأمر ويسهل وبخلاف ذلك نتوقع حصول البداء والتأجيل , وللوصول إلى المستوى المطلوب من الاستعداد يجب ان تتحقق امور منها :
1-التكامل الروحي :
بعد الالتزام بالتقوى نعمق الايمان واليقين ونرسخه ونركزه للوصول إلى اليقين الذي وصف به المتقين أمير المؤمنين وإمام الموحدين(عليه السلام):{ فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون } .
2- التكامل الأخلاقي :
الواجب علينا التخلي عن رذائل الاخلاق والتي تمثل اخلاق اعداء آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) والتحلي باخلاق النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام).
3- تكامل مستوى الإيثار والتضحية :
فعلى كل انسان تربية نفسه على الصبر والايثار والتضحية القصوى ببذل الأرواح فيكون دائماً حاملاً لروحه على كفه هو على استعداد ونصرة الإمام المعصوم(عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) في مستوى التضحية والايثار .
4- التكامل الفكري :
ان المستوى الفكري والذهني للانسان من المقومات المهمة والرئيسية لشخصية الانسان فالعقل والتفكير هو المميز للانسان عن الحيوان وهو الاساس لكل عمل ارادي يقوم به الانسان إذا فقده وأصبح كالحيوان لا يحاسب على عمله ولا يؤاخذ على افعاله ويشير إلى هذا ما ورد من حصر الأمر والثواب والعقاب بالعقل كما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) :{ لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب اليّ منك ولا اكملتك إلا فيمن أحب , أما اني اياك آمر واياك انهى واياك اعاقب واياك اثيب } .
بعد ان عرفنا نعم الله علينا وتفضله لتشريفنا بالعقل وميزنا به عن البهائم فالواجب ان نشكر نعم الله علينا وان نستعمل العقل ونستغله فيما وضع له من التمييز بين الحق والباطل ومن الواضح اننا لا نريد بالتمييز مجرد التمييز الذهني الفارغ من التأثير على النفس ومشاعرها فإن مثل هذا التمييز لا نتصور فيه ترتب الثواب أو حصول العقاب عليه أو على عدمه بل المراد التمييز الذي يدخل إلى أعماق النفس والذي يحرك فيها حرارة العاطفة والمشاعر تحريكاً يدفع إلى السلوك المتناسب مع المفهوم الحق الذي أدركه العقل وذلك التمييز للعقل فينحصر بين مرتبتين :
الأولى :
يتصاعد مستوى التمييز عند الإنسان حتى تصبح الحقائق التي يدركها الكثيرون ادراكاً ذهنياً مجرداً تصبح إمامه مشاهد حية تحرك فيه المشاعر والأحاسيس وتثير عنده دوافع العمل والعبادة فيصل إلى مستوى الذي وصفه أمير المؤمنين(عليه السلام) للمتقين والذي اشرنا إليه سابقاً وهو قوله(عليه السلام):{ فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمـون , وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون} .
الثانية :
ان يتنازل ويتسافل مستوى التمييز عند عقل الإنسان حتى يصل إلى الضمور التام للعقل والظلام الدامس للقلب حتى يصل إلى المستوى الأدنى الذي لا يميز بين الحق والباطل بل يرى الحق باطلاً والباطل حقاً فيتحقق الذل والعمى والانقياد وراء الأفكار المنحرفة والغرائز الشهوية والعصبية للكلب والخنزير الباطنين فيحصل الرين والطبع على القلب ويشير لهذا :
قوله تعالى:{ إنا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه}.
وقوله تعالى:{انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} .
ويرجع هذا الانحطاط والتسافل إلى عدة امور اذكر منها :
1- الجهل .
2- كثرة الذنوب .
3- سوء الخلق والاتصاف بأخلاق أعداء أهل البيت(عليهم السلام) .
4- سماع الأفكار السيئة والمنحرفة والأخذ بها .
5- الاعراض عن الحق حتى الوصول إلى الوقوف ضده ومحاربته , فعلى كل إنسان استغلال عقله الاستغلال الشرعي لانه على هذا الأساس سيقف بين يدي الله تعالى وسيسأل عن عقله وما فيه من المعرفة وما ترتب على ذلك من أفعال وأقوال في الدنيا ويشير لهذا ما ورد :
1- عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم):{ ان الله يخاطب العقل فيقول له : بك اثيب وبك اعاقب}.
2- عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم):{إذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فانما يجازى بعقله } .
3- عن الإمام الباقر(عليه السلام):{ انما يداق الله العباد يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول} .
4- عن الإمام الباقر(عليه السلام):{ قال الله تعالى... أما اني اياك (أي العقل) آمر واياك اعاقب واياك اثيب } .
5- عن الإمام الصادق(عليه السلام):{ من كان عاقلاً كان له دين ومن كان له دين دخل الجنة } .
الثاني عشر : صلاة الليل ... صلاة الليل ... صلاة الليل ، لآن من أبرز صفات أنصار الآمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) أنهم رهبان في الليل ليوث في النهار كما وصفهم الآمام الصادق ( عليه السلام ) .
النقطة السادسة:
استغلال جميع الوسائل التي من الممكن ان نوضح عبرها قضية الآمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) للعالم . ومن أعظم هذه الوسائل هو الآنترنت ، لكي نوصل صوت هذا المنقذ العالمي الى كل ارجاء الكرة الآرضية ، ونبين لهم عظمة المهمة التي سينجزها ، وما هو واجبنا اتجاهه وكيفية التمهيد لقضيته المباركة .
النقطة الثامنة : التمسك بخط الآجتهاد والتقليد واتباع المرجع الجامع للشرائط لآنه حجة الآمام ( عجل الله فرجه الشريف ) علينا وهو الطريق الذي يوصلنا لمعرفة امامنا وواجبنا اتجاهه والآلتحاق به عند ظهوره ( عجل الله فرجه الشريف ) .
وأخيرآ أقول عزيزي الموالي قد ترى أن هذه الآمور صعبة التطبيق ، ولكن اقول والله كل شيئ بالتوكل على الله يصبح بسيط للغاية ،ثم اتعلمون ما هي ثمرة السير وفق هذا المنهج الذي وضعه لنا أهل البيت ( عليهم السلام ( ، ثمرته أن تكون من الممهدين في عصر غيبة الآمام ( عجل الله فرجه الشريف ) ، ومن أنصاره عند ظهوره ، وبكلا الحالتين فأن لك أجر كأنما اصلحت الكرة الآرضية وأحييت من فيها ، لآنك مهدت الطريق للذي سيملآ الآرض قسطآ وعدلا .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطاهرين
تعليق